الفصل 14



البارت الرابع عشر



بروق واهي تتذكر استعادت مشاعرها لحظة شافت الجمس الاحمر وسالت دموعها على خدها واهي تحرك يدينها في الهواء تشرح ليوسف : لمى شفت الجمس الاحمر حسيت كل خليه في جسمي تحذرني من خطر محقق حتى اني استدرت للجبل وانطلقت اركض من غير تفكير كنت احس كل شي حولي يقولي اهربي اهربي اركضي لابعد مكان عن هالجمس
يوسف تأثر من دموعها وانفعالها الي يثبت ان هالموقف مأثر فيها حيل ضمها لصدره واهو يفكر انه ماكان افضل حال من صاحب الجمس بدى يمسح على ظهرها بيده يهديها : انا اسف بروق تكفين سامحيني على الي سويته وقتها صدقيني من اول لحظه شفتك فيها عرفت انك عفيفه وطاهره وماكان عندي نيه اعتدي عليك بس يوم الكفره طاحت في الحفره وغرزة السياره وتفرغت بعدها
وسوسلي الشيطان وماقدرة اقاوم
بروق تنهدت بألم واهي ترفع راسها عن صدره وطالع في وجهه : مسموح المهم انك في النهايه وصلتني لأهلي وانا بخير وهذا الحاله معروف بيبقى في رقبتي طول ماانا حيه
يوسف سحبها لحضنه واهو يوزع بوساته على وجهها وارقبتها : يابعد روحي انتي انا كلي فداك ومالي فضل والامنه عسى ربي يخليك لي
بروق لفت ايدنها على وسطه واهي مستمتعه بوجودها في حضنه وفي نفس الوقت ارجعت تتذكر الي صار بينهم في البر

نرجع لوقت سابق
( عم الصمت بينهم وبدى يوسف يتأملها جالسه على الفرشه متربعه لابسه بالطوه من فوق عباتها نقابها مازال محافظ على ثباته وشكله بفتحته الضيقه الي مايبان منها الاعيونها هالعيون عباره عن فتنه مطلقه رغم خلوها من الزينه نزل بنظره على ايدينها شافها مدخله اكفوفها في اجيوب البالطو رجع يناظر عيونها شافها سرحانه وماهي حوله ابد بدى اندفاعه المجنون تجاه البنات يرجع له نقز من
على الكبوت برشاقه والشخصيه الصلبه الي يشوفها قدامه تشعل كل رغباته
بروق حست بنفس الاحساس الي حست فيه لمى
شافت الجمس الاحمر حست كل خليه في جسمها تحذرها من الخطر المحقق ارفعت راسها برعب وفزت واقفه نست السكين الي معها نست كل قداراتها على الدفاع عن نفسها مهما كانت قوة هالقدرات الرعب دائما عندها يترجم لتمسك بحبل الله وفي ثواني معدوده لفت جهة القبله وكبرت واشرعت في الصلاه !......من غير تفكير من غير حسابات من غير ماتستوعب حجم الخطر الي هي فيه خوفها تجسد بشكل تلقائي في صلاه مو اهي استودعت الله نفسها مو اهي واثقه في قدرة الله على حمايتها ...ايه واثقه واليقين الي تجلى في قلبها الحين اكبر سلاح تتسلح فيه هي تعلن كامل تبريها من قدرتها وامكانياتها وتتشبث بقدرة الله
واي شي يصير لها بعده مهما كان فهو قدر ومقدر عليها وراح تواجهه بشجاعه !
يوسف انذهل من تصرفها لكن ماجاء في باله انها بهالصلاه كانت تعلن يقينها بقدرة الله على حمايتها
وكل تفكيره انها تذكرة انها ماصلت العشاء وقامت تصلي خاصه انها قبل يوصل عندها ماكانت يمه ويمكن مانتبهت له بقى واقف مكانه للحظه بحيره واهو عاجز عن تفسير ردة فعلها وسرعان مارجع شيطانه يسيطر عليه ضحك بوقاحه : هههههه طيب ياحلوه صلي بس خلصي صلاتك بسرعه لأني مااظمن اني اسحبك منها عموما معك كم دقيقه عبال مااضبط الفراش في السياره و؟؟؟؟؟؟!!!!!! كلام وقح صرح فيه عن نواياه بما انها تحت سيطرته بالكامل ومافيه مجال انها تهرب منه
قاله واستدار لسياره واهو يغني بكلمات اغنية بذيئه
فتح الجيب وسدح المراتب الي ورى واخذ فراش الرحلات بسطه وضبط المخده عليه وفجأه حس بنعاس قوي التفت على بروق شافها باقي تصلي حط راسه على المخده وكل عزمه انه ينسدح لحظه
بس يهدى هالنعاس الي مايدري وش قصته واهو ماهو متعود ينام هالوقت ممداه حط راسه على المخده الاوغط في نوم عميق !
بروق كانت تصلي وتقراء القران بخوف ورجاء وكل ماسجدت بدت تدعي الله انه ينجيها كانت تصلي ركعتين ركعتين ومن خوفها ماقدرت تلتفت تشوف وين راح يوسف خاصه بعد الكلام الي قاله وخلى جسمها ينتفظ من الرعب ومازالت تحس برجفت الخوف في جسمها... ...تسلم من الركعتين وتبدى الي بعدها مباشره واهي تبكي بحرقه وخوف استمرت في صلاتها لحد ماتعب كل شي فيها ماتدري كم صلت والاكم ساعه استمرة كل الي تعرفه انها في احد سجوداتها استسلمت لتعبها ونامت من غير ماتحس ........بعد فتره قامت من النوم واهي تلفت
حولها مستغربه المكان والأجواء الي تخوف وكلها لحظه وتذكرة كل شي اسحبت شنطتها فتحتها وطلعت جوالها تشوف الساعه لقت انه وقت صلاة الفجر
اتكت على يدها وقامت واقفه واهي تحس جسمها كله مكسر والجوع بيشق بطنها تسللت لسيارة يوسف طلت فيها وشافته نايم ارجعت للفرشه بهدوء حتى مايصحى تيممت وصلت الفجر
ثم قرت اذكارها ارجعت شافت الجوال لقت بطاريته منخفضة اشبكته في الشاحن المتنقل الي معها بدت تلفت حولها الدنيا ظلما وتخوف خاصه ان اللنبه الي حطها يوسف عندها ونامت واهي شغاله ضعف نورها ومبين ان بطاريتها بدت تفظى وراح تطفي قريب مما خلاها تتوسد شنطتها وتغمض عيونها واهي تردد المعوذات من الخوف ....وغطها النوم ..........بعد مده قامت على نور الشمس فزة جالسه واهي تتذكر يوسف تلفتت حولها ماشافته مشت للجيب بهدوء لحد ماوصلت عند الباب الخلفي للجيب والي كان مفتوح طلت منه شافته باقي نايم ارجعت للفرشه اخذة جوالها
وارجعت للجيب صورته من كل الجهات وركزت على لوحة السياره كانت تتحرك بخفه وسرعه خوف ان يوسف يقوم ويشوفها خلصت تصوير السياره
ولفت عليها رايحه للباب الخلفي والي مازال مفتوح
التقطت ليوسف كم صوره وارجعت للفرشه افتحت
الواتساب واكتبت لأبوها رساله تعلمه بكل الي صار معها من غير ماتجيب سيرة ان يوسف حاول يعتدي عليها وبدل ذا اكتبت انه لحد الان هي بخير ومااذاها لكنها خايفه وماتقدر تثق فيه علشان كذا ارسلت هالرساله احتياط خلصت من كتابة الرساله وسوت لها ارسال وارسلت بعدها كل الصور الي صورتها تعرف انه باقي يجي نصف ساعه او يمكن اقل عبال مايلقطون شبكة اتصالات وكل املها ان الرسايل تنرسل تلقائي اول ماالجوال يلقط الاتصال
ومع ذالك راح تحاول انها تعيد اراسالها بنفسها حتى تتاكد انها انرسلت التفتت على السياره ماسمعت ليوسف اي حس فكرة وين تحط الجوال بحيث توصله من غير ماتثير انتباه يوسف ......المعت في ذهنا فكره وبدة بالتنفيذ فورا
اكشفت عبايتها عن ساقها واهي لابسه بنطلون سكيني من قماش نوعاما مطاط امسكت رجل البنطلون وثنتها على فوق كاشفه عن اسفل ساقها
بحيث صار مثل الجيب حست بالم مكان الضربه لمى انشد عليها البنطلون تجاهلت الألم ودخلت جوالها في ثنوة البنطلون على ساقها اليمين كان البنطلون ضيق ولولا قماشه الي يتمطط والاماكان اقدرت تحشر الجوال فيه تأكدت انه ثابت مكانه ثم انتقلت لرجل البنطلون الثانيه وارفعتها ثانيتها على فوق بنفس الطريقه واخذت السكين الصغيره دخلتها في ثنوته
ولان السكين نحيفه ماهي زي الجوال خافت تحرك من مكانها مع انها تحس بضغطها على ساقها بس ازيادت احتياط ثبتت رجل البنطلون بربطة شعر
...كأنها سمعت صوت فزة واقفه وقامت تلفت الصوت بدى يوضح كأنه صوت سياره من بعيد بس باقي ماشافتها بدت تعدل عباتها بسرعه واركضت للسياره تصحي يوسف افتحت باب السياره الي خلف السواق وبدت تصرخ عليه واهي باقي تلفت تتشوف للسياره الي تسمع صوتها : يوسف قم يوسف فيه سياره جت قم
هنا المحت السياره واركضت مبتعده عن الجيب واهي تلوح بيدها وتصارخ : ياناس ساعدونا ياهوه
ساعدونا
يوسف قام على الازعاج اخذ لحظه يتلفت حوله يتذكر وش صار ...سمع صوت بروق تنادي السياره
تحرك نازل من السياره بسرعه شافها واقفه قدام الجيب وفيه جيب ابيض مقبل عليهم التفت على بروق بخوف مامعه اسلاح والسياره هذي مايدري كم واحد فيها لو اطمعو في بروق كيف راح يقدر يدافع عنها رجع للجيب يركض واهو ينادي بروق
: الحقيني بسرعه
استغربت بروق كلامه بس لقت نفسها تتبعه .....فتح باب الجيب الي قدام وبدى يدور اي شي ينفع للدفاع عن النفس تذكر مسدسه تحت المرتبه طلعه بسرعه وعطاه بروق : خذي اي احد يقرب لتس حطيه في راسه
بروق اخذت المسدس منه بلهفه هالمسدس يعني حمايه حتى منه هو
سمع صوت السياره الثانيه توقف قريب منهم ولازالو اهلها فيها التفت على بروق ونفخ عليها بغيره : عدلي نقابك لاشوف عيونك افقعها لك وروحي بعيد عن السياره اياني واياك تطلعين قدامهم
بروق انتبهت لنبرة الغيره في كلامه استغربت ذا الي البارح كان راح يعتدي علي والحين طاقته الغيره من غيره شدت على المسدس في يدها وابتعدت عن السيارات زي ماطلب اجلست تحت اشجره كبيره ملقيتهم وجهها شافت اثنين شباب انزلو من السياره الي جتهم وبدو يتكلمون مع يوسف

عند السيارات
الكبير من الشباب لاحظ قلق الرجال على زوجته والخوف مبين على وجهه واهو كل اشوي يلتفت عليها اعذره خاصه لمى قاله انهم من البارح هنا
حاول يطمنه : حنا بنسحب السياره وان شاء الله انها بتطلع بسهوله بس لومر نصف ساعه قبل لانقدر نطلعها اخذ سيارتنا وصل زوجتك البيت وارجع لنا
يوسف التفت على بروق بشكل تلقائي شافها جالسه حاول يميز شكل وجهها او بالاصح عيونها مابينت تنهد براحه يعني مايشوفون منها شي من هنا : ان شاء الله انها بتطلع
بدو الشباب يشبكون سيارتهم في سيارة يوسف بالحبل الخاص بسحب السيارات ومن حسن الحظ
السياره اطلعت معهم بسهوله وفي اقل من ربع ساعه هنا بروق تمسكت بالمسدس واهي تفكر هل تطلب من الشابين ياخذونها معهم لكنها انفظت الفكره عن راسها بسرعه مواجهة شيطان واحد اسهل من مواجهة اثنين اوحتى ثلاثه بعد ماذولاك
يعرفون انها ماتقرب ليوسف لاحظت ان الشباب
مشو من عند يوسف حست كبدها تقلب عليها من الجوع واقدحت في راسها فكره شافت يوسف يعدل المراتب الي ورى ويناديها :تعالي بنمشي
لفت اذراعها على بطنها وصارت تعصره بقوه وتبكبك واهي جايته تمشي : جوعانه بطني يعورني
بموت من الجوع
يوسف التفت عليها بحسن نيه واهومصدق لانه هو بعد يحس بجوع فظيع : خلاص الحين بنمشي تصبري شوي اول محطه ماهي بعيده من هنا بالكثير نصف ساعه نكون هناك
بروق انبسطت ان تمثليتها مشت عليه صحيح انها جوعانه وتحس كبدها تقلب عليها من الجوع بس ماتوصل انها تبكي هي تعمدت تسوي كذا علشان تزعجه وتشوش عليه حتى مايبدى يفكر في اي شي غلط وفي نفس الوقت تظمن انه يحرك من هنا بسرعه ومن يدري يمكن يشوفون احد من اهلها في الطريق .......اما يوسف من يوم قام من النوم واهو في سلام مع نفسه والافكر يظرها ابد بلعكس يوم جتهم السياره خاف عليها كثير وغار عليها ...غار !!
يخاف عادي بس ليش غار صدق ليش اغار على وحده ماعرفها وش دخلني فيها حتى اغار عليها !!
بروق ارجعت تزن : جوعانه ياربي بطني توجعني باستفرغ ....
يوسف خلص من تعديل المراتب تحرك بسرعه رايح يشيل الفرشه : يالله اركبي الحين نمشي
شال الفرشه وسكر السياره من ورى شافها اركبت في المرتبه الي وراه وسكرت الباب طل عليها مع بابه : لحظه بس بروح حمام واجي .........راح يوسف واهي شيكت على جوالها بسرعه ....تلمست
رجل البنطلون لقتها مازالت ثابته والجوال مكانه ماتحرك اعتدلت في جلستها واحكمت قبظتها على المسدس في حظنها شكل يوسف نساه .....
يوسف رجع ركب السياره ومشى بعد ماتحركت السياره بشوي تذكر المسدس رفع يده اليمين من فوق متنه مرجعها لورى قدام وجه بروق : عطيني مسدسي
بروق شدة على المسدس في يدها وتخلت عن مسرحية الجوع واهي تشد عمرها مستقيمه في جلستها وتكلمت بثقه : سبق وكشفتلي من نواياك مايعطيني الحق اني احط وحده من رصاص هالمسدس بين عيونك فخلك في حالك لان اي حركه ماهي محسوبه بيكون ثمنها رصاصه
يوسف رجع يده على عجلة القياده واهو يبتسم بسخريه : افا هالحين هذا جزاي وانا مسلمك اسلاحي علشان تدافعين عن نفسك وبعدين من قال انه عندي نوايا انا بس كنت امزح معك بدليل اني رحت نمت فخلي عنك الخيال الواسع ..........وفي الواقع كان مستغرب كيف غطه النوم فجأه كذا وفي وقت ماكان متعود ينام فيه والاعجب انها كانت احلى نومه يذوقها في حياته ماحس بعمره الايوم بروق صحته .........بروق ماعندها تفسير لنومه لكنها متأكده انه ساعتها كان ناويها بشر : اوكي وجود المسدس معي لايفسد لحسن النوايا قضيه
يوسف اعجبه ردها : ههههههههههههه طيب والايهمك حلال عليك المسدس ...وفي داخله كمل وراعيه
بعد فتره اركبت السياره الطريق المعبد وبروق تذكر
لمى جو كانت الشبكه موجوده على هالخط ارجعت
تتلوى من الجوع :اه يابطني لمتى بتحمل احس معدتي تتقطع
قالته واهي منحنيه بجذعها قدام وتعصر بطنها بيدينها يوسف ناظرها مع المرايه شافها تتوجع
زاد من السرعه اشوي ورجع ينتبه لطريق بروق
مازالت مسويه صجه في السياره وبحركه خفيه اسحبت الجوال من على ساقها وسوت للرساله الي سبق وارسلتها واتس اب اعادت ارسال ثم خبت الجوال تحت الشنطه الي في حظنها وارجعت تعتدل لحظه عشان مايشك في طول انحنأها لتحت
يوسف : خلاص تصبري اقل من عشر دقايق ونكون في المحطه
بروق ارجعت تظغط على بطنها وتنحني قدام :طيب بسرعه ماعاد فيني اتحمل
وبسرعه افتحت الجوال مره ثانيه وارسلت الموقع
طبعا الجوال على الصامت لاحظت انه جاها اتصال من ابوها خبته في حظنها واستمرت في الولوله والتذمر من الجوع يوسف وقف عند المحطه
: ها وش تبين
بروق بدت تعد عليه :فطاير وعصير وشوكلت
وتعمدة تكثر طلبات وتطلب انواع تشوكلت تتوقع انه ماراح يلقاها في المحطه على شان يطول مارجع
يوسف استغرب كثرة طلباتها تعففها عن حبة الدونات لمى اعطاها لها مايقول انها من النوع الي ممكن يطلب من غريب بالكميه او حتى النوعيات هذي بس في النهايه عزى الموضوع لسبب الجوع الشديد الي تحس فيه شكلها بتنصدم من نفسها بس تاكل وتشبع نزل من السياره وسكر الباب واهو يطلب من العامل يعبي السياره بنزين ويملا التانكي
ابتعد عن السياره رايح لبقالة المحطه واهو يفكر وش يسوي مع بروق ياخذها لشقته.. يرجعها لأهلها
..احتار في داخله رغبه قويه انه يحافظ عليها ويردها لأهلها وفي نفس الوقت رغبته الشخصيه فيها لاتقل قوه عن رغبته في سلامتها والايدري وش يختار دخل البقاله واهو مقرر انه يخلي البت في هالموضوع بعد ماياكلون ويخلصون
بروق لمى قربو من المحطه خبت المسدس في الشنطه وخلتها مفتوحه في حظنها واول مابتعد يوسف عنها طلعت جوالها بسرعه ودقت على ابوها
الي احرق جوالها اتصالات هو وباقي اهلها
انفتح الخط مع اول رنه وتكلمت بسرعه : يبه انا مع يوسف عند اول محطه وحنا راجعين هو نزل للبقاله ومايدري اني ارسلت لك شي
قاطعها ابوها : انتي بخير ومن يوسف
بروق : ايه طيبه ومااذاني بشي هذا اسم الي ساعدني
ابوها بلهفه : حنا قريب من المحطه دقايق ونكون عندك
بروق : مع السلامه مبغاه ينتبه للجوال
ابوها بخوف : ليه مهددك قايلك شي
بروق بثقه : لا بس احتياط ماتدري متى يغلبه شيطانه
هنا ابوها طار قلبه من الخوف : بسرعه خبي الجوال وحاولي تأخرينه لايمشي قولي ابي الحمام
بروق باختصار :طيب
سكر ابوها الخط وانفتح باب السياره في نفس الوقت يوسف فتح فمه بصدمه مايدري وشلون ماطرى على باله الجوال يا الله مايعرف عن نفسه الغفله ذي لمى يتعلق الموضوع ببنت ليه البنت هذي بالذات مفوت معها وماهو مركز في شي
بروق هي الثانيه اشهقت بروعه واهي تشوف يوسف واقف على الباب الي ورى من جهة المرتبه الفاضيه لكنها تمالكت نفسها بسرعه واهي ترفع الجوال في وجهه بانتصار : كلمت ابوي واهو واهلي كلهم قريب من هنا دقايق ويوصلون
يوسف خاف يكون كلامها صحيح هو شافها تكلم واهلها اكيد بيدورونها وغالبا هم قريب من هنا بالفعل اشتغل عقله بنشاط في عملية بحث سريعه عن مخرج من الموقف الي هو فيه وفجأه اتسعت ابتسامته واهو يعتدل في وقفته ويطلع جواله من مخباه : زين اجل وفرو علي الوقت والجهد انا متاخر بالحيل على اخوياي واكيد انهم هالحين قلقانين علي عطيني رقم ابوك بكلمه
بروق احتارت فيه مرات تقول ناويها نيه سوداء ومره تقول نيته طيبه وبيردها لهلها والحقيقه انه يتقلب بين النيتين شوي كذا وشوي كذا اعطته رقم
ابوها بدى يدق الرقم : وش اسم ابوك
بروق : اسمه جاسر ..ابو مشاري
يوسف : انت ابو مشاري
: لك بنت فاقدها في البر
: انا يوسف ال عامر وبنتك معي واهي بخير
: وين محلك
: ايه انا عند المحطه
: ابشر ...في انتظارك
سكر الجوال واهو يناظر في بروق ماهو متخيل انه بيفترق عنها بسرعه كذا تذكر وش رجعه لسياره
لمى دخل البقاله اخذ فطيره وعصير ورجع يعطيها
اياه ماهان عليه تقعد جوعانه لحد مايجمع طلباتها
كلها الحين عرف ليه كثرة الطلبات مد لها العصير والفطيره :جبت لك فطيره وعصير الحين بقدم السياره اشوي اوقفها على جنب وارجع اجيب باقي
اغراضك
بروق تفشلت هي اطلبت بس علشان يمديها تكلم
: مشكور كثر خيرك مايحتاج تجيب شي الحين ابوي يجي
يوسف لاحظ انها مامدت يدها تاخذ الكيس
: اقول اخذي بلا كلام زايد
بروق اخذت الكيس وخلته جنبها على المرتبه ويوسف سكر الباب وراح ركب مكانه وقدم السياره
في مكان فاضي قريب من المحطه على جنب الخط
وبدى يفكر .....كلها دقايق معدوده وشاف مجموعه سيارات كثيره اغلبها جيوب بدت تطلع من الخط ويوقفون عنده نزل من السياره وبروق انزلت بفرحه
واهي تشوف سيارات اهلها اول من نزل اخوها رعد
الي نقز من السياره اول مابدت تهدي بتوقف جاها
يركض وبروق اركضت له اخذها في حضنه واهو ماهو مصدق ان اخته ارجعت بعد كل الي شافوه
: صارلك شي غلط عليك لمسك قالك شي
بروق بفرح : انا بخير ولد الحلال ماقصر معي الله يجزاه خير
خمها ابوها ودموعه على خده ماهو مصدق ان هذي بنته ارجعت حضنها بقوه واهو يسئل :بشري عساك بخير
بروق من بين دموعها :بخير يبه بخير
يوسف وقف يراقب فرحت اهل بروق فيها وكيف تجمعو عليها وكل واحد يضمها من عنده حس بغيره للمره الثانيه استغرب من نفسه وش السبب
الي يحرك غيرته عليها ماهو مستسيغ فكرة انه يكون تعلق فيها من كام ساعه اجمعته ابها .....اهل
بروق ابوها واخوانها وعمامها واعيالهم وخوالها
واعيالهم مجموعه كبيره من الرجال التفو حوله وبدو يسلمون عليه ويشكرونه انتهو من السلام واوقفو في حلقه مكتظه من حوله وبروق في حضن ابوها وعمانها عن يمينها ويسارها
ابو مشاري التفت على يوسف واهو يسئل بروق :علمينا كيف كان الرجال معك
بروق ردت بصوت عالي اسمعوه كل الموجودين
: والنعم انا اشهد انه ماقصر حفظ الامانه لاكشف لي ستر والالمس مني جلد والاتعدى علي بهرج
ويوم غرزة السياره واقبلت علينا السياره الي ساعدتنا اعطاني مسدسه حتى ادافعبه عن نفسي
ثم افتحت شنطتها وطلعت المسدس منها
: وهذا هو المسدس معي للحين
ابو مشاري خم يوسف يضمه بامتنان : كفو كفو والله انك راعي الاوله وفعلك هذا دينٍ في ارقبتي وارقاب اعيالي مير اطلب مابدالك وابشر بعزك
يوسف ماصدق انه سمع هالكلمه : العفو طال عمرك انا ماسويت الاالواجب وهذي بنتك اوصلت
لك صنتها بفضل الله من حرام وانا اطلبها منك بالحلال زوجتن لي على سنة الله ورسوله
جاه اول رد من ابو سياف : جتك
واعقبه صوت ابو مشاري : جتك على مشاورها وماضن هذا الشي يزعلك
يوسف خاف انها ترفض بس ماقدامه خيار ثاني
: لابالله ماقلت الاالحق ومشاورها واجب
رعد اخذ بروق لسيارة ابوه بعد ماقالت رايها في يوسف والمسدس اخذه منها مشاري علشان يرجعه ليوسف )
يوسف رفع بروق من حضنه وضحك واهو يطالع وجهها وذكرايات البر مازالت تجول في ذهنه : ههههه انا كنت مستغرب ليش طلبتي اغراض كثيره كذا لاوبعد تشرطين
بروق ضحكت :ههههههههه وش اسوي ابي افتك منك علشان يمديني اكلم ابوي وانت رجعت بسرعه
يوسف : هههه انا شفقان عليك من الجوع مادريت ان وراك خيانه
بروق عطته بقس خفيف في كتفه : مجرم يعني كنت ناوي نيه شينه
يوسف رجع يضمها :هههه كنت محتار ودي اني اردك سالمه وماهو هاين علي تروحين عني كذا
بروق اضربته مره ثانيه : وصخ وانا قاعده انفخ فيك عند اهلي
يوسف تكلم بجديه : انا استغربت انك مدحتيني كنت متوقع تسوين لي مشكله مع اهلك خاصه لمى شفتهم مثل الرز ماشاء الله محد قعد منهم
بروق ارخت راسها على صدره واهو باقي محتضنها
: انا ماقلت الاالصدق انت ماكشفت عني شي من ستري ورغم نيتك الشينه ذاك الوقت بس مالمستني والاحتى من فوق عباتي
يوسف بصدق : مدري وش جاني من يوم شفتك حسيت اني فقدت كل مهاراتي في التشبيك هههه
بس اذكر اني خبصت في الهرج لين قلت امين وانتي قلتي لأهلك اني ماتعديت عليك بالهرج
بروق اطلعت من حضنه وارجعت تسند ظهرها على راس السرير : صحيح انه السانك كان وصخ في ذيك اللحظه الي بغيت تعتدي علي فيها بس صدق ماحاولت تكشف شي من لبسي والاحتى لمستني
وفضيلتين تغلب خطئيه وحده وانا تعودت اذكر محاسن الناس واستر عيوبهم بذات الي لهم علي فضل

___________________


جالسه في وسط السرير وحاضنه مخدة عروب لصدرها عيونها تحدق بنقطه وهميه دموعها تسيل في صمت حزين وخيالها يجول في ذكرايات عمرها اسنين ( خزام في عمر الاربع اسنين يسحب امهاد عروب الي هي ملفوفه فيه من حضن امه : من الدادا حق من
عذبه : هذي بنتي خزوم شف الدادا صغينونه وحلوه وتحبك كثير
خزام ترك كل الكلام واخذ كلمه وحده واهو يناظر في امه ويخبط على صدره بيده :الدادا بنتي
عذبه شافت الغيره في خزام وحبت انها تشتت هالشعور من نفسه : ايه الدادا بنتك وانت تحبها كثير علشانها بنتك وتلعب معها بشويش علشانها صغيرونه خزام انبسط على كلام امه
ومن ذاك الوقت تعلق في ذي الكلمه وصار دايما يقول الدادا بنتي صحيح انها مجرد كلمه يرددها
من غير مايستوعب معناها الحقيقي لكن هالكلمه كانت اول خيوط تعلقه بعروب ) تنهدت عذبه بوجع
ماهي قادره تستوعب الي صار لحد الحين وشلون تجرت عروب وقالت هالكلام الجارح لخزام ومن وين جابت هالكلام اساسا معقوله تكون سامعته من اخواني معقوله تكون هذي فكرتهم عن خزام انه ربوت حرمه والاوراه اهل والاعزوه ........اه يالقهر
من يصدق ان هالوحداني وراه عزوه تسد عين الشمس حسبي الله على من احرمه من اهله وعزوته .......دق جوالها وارفعته لوجهها تشوف من
لقته خزام ماحبت ترد واهي على هالحال تضايقه
نزلت الجوال على السرير وقامت غسلت وجهها
واطلعت اخذت علبة المويه الي ادخلت الغرفه وهي معها اشربت ماء يلين حلقها ثم تنحنحت تعدل صوتها والجوال انقطع اتصاله ورجع يدق من جديد اخذت الجوال وافتحت الخط واهي تطلع من الغرفه :هلا خزام
خزام : وينك عن الجوال
عذبه : كنت في الحمام الله يعزك
خزام : وش العشاء حدي جوعان
عذبه : والله يامك ماسويت عشاء جيت من بيت سالم تعبانه والاسويت شي
خزام : سلامتك من التعب خلاص لاتسوين شي بامر المطعم انا وهزاع وش ودك تتعشين
عذبه : عادي ماني مشتهيه شي معين الي تجيبونه باكل منه
خزام : اجل بجيب بتزاء وفطاير
عذبه : خلاص حلو وانا بسويلكم شاهي عبال ماتجون .......سكرت الجوال وانزلت مع الدرج واهي تفكر في عروب والي سوته وهل تصرفها معها صحيح او انها بالغت في ردت فعلها كل خوفها ان تصرفها مع عروب يعقد الامور اكثر بدل مايصحيها
من حالت التمرد السلوكي الي هي قاعده تمر فيها
.......ادخلت المطبخ افتحت الثلاجه طلعت منها حبتين ليمون وبدت تسوي لنفسها عصير ليمون بالنعناع يهدي اعصابها خلصت مجهزه العصير وحطت عليه كم قطعة ثلج في الكوب واخذته في يدها ......اسحبت واحد من كراسي المطبخ واجلست عليه وحطت كوب العصير قدامها
اتصلت في الكوفي تطمنت على الشغل ثم سكرة الجوال وبدت ترشف عصيرها بهدو بعد ماخلصت
اخذت الكوب اغسلته وحطته على شبك المواعين
ثم اخذت الغلايه من على الداير عبتها مويه وشغلتها وبدت تجهز الشاهي كلها عشر دقايق وصار
كل شي جاهز اخذت الطوفريه الي ضبطت فيها زمزمية الشاهي والكاسات وراحت تنتظر الشباب في المقلط نزلت الطوفريه في الارض واجلست متكيه على المركى بما ان فرش المقلط كان تقليدي مساند ارضيه وموكيت دقايق ووصلو الشباب
بسطو السفره وفتحو علب المطعم الكرتونيه وبدو يتعشون منها مباشره عذبه صبت الشاهي في الكاسات ووزعته عليهم واهم يتعشون تذكر خزام اقتراح امه التفت على هزاع : تدري ان عمتك جابت حل السالفه الي لنا اسبوعين نحوس فيها
هزاع التفت على عذبه وبأستظراف : كفو عمتو
عذبه قرصته في فخذه : اعدل السانك يالمايص
هزاع يفرك مكان القرصه بضحك : هههه علميني بحلتس يام خزام هاه شوفيني متعدل واهبل وش زيني
خزام ابتسم لهزاع : امي تقول انشر صورة مشاري في السناب شات وبتلقى من يدلك عليه
هزاع بدهشه : اوح وشلون فاتتنا بس وش نبرر سؤالنا عنه
خزام : مهوب مشكله التبرير بنقول نبيه في مصلحه وضيعنا ارقامه او اي شي
عذبه : لاتستعجلون خلونا نشاور ابوهزاع قبل ونشوف وش رايه
هزاع طلع جواله من مخباه : اكلم ابوي يجي
خزام زفر بهم : صبرك مزيد كلمني يقول جدي يبيني
هزاع بتسرع : وش دخل
عذبه : انا مع خزام دام جدك يبيك لاتسوي شي لين
تروح له وتشوف وش يبي حنا ماندري العرب ذولاك وش وضعهم وجد خزام الله يغفرله مايناديه الا ويغثه
هزاع : في هذي صدقتي...وجدك متى بتروحله
خزام : يوم الخميس العصر تخبر المزاحميه مشوار
ويبيلي افظي نفسي قبل اروح لها
هزاع : الله يعينك

_________________


دخل محمد وابوه على ام محمد في الصاله راجعين من الشغل سكرت التلفزيون الي كانت تتفرج عليه
والتفتت لهم بعد ماسلمو واجلسو
:احط العشاء والااخليه اشوي
ابومحمد : تعشينا برا
ام محمد : لوني داريه كان تعشيت مع سحر وعروب
ابومحمد عقد حواجبه باستغراب : عروب لهالحين هنيا
محمد سكر جواله الي كان مشغول فيه والتفت على ابوه : وشكلها مطوله البنت جايبه قشها معها تقول بتسكن عندنا
سالم تغير وجهه : وليه من مزعلها
ام محمد : محد زعلها هي الي قايمه جنونها من بعد سالفت خزام معك
سالم باستنكار : نعم وعروب وش دخلها بيني انا وخزام اصلا من علمها بالي بيني انا وخزام
محمد : يعني ماتعرف سحر هي الي شقت لها القربه واكيد انها قعدت تبكبك عندها وهن الثنتين اعقولهن طاقه مايفكرن ابد
سالم بقلق : وعذبه وش سوت درت عن سواتها والا
ام محمد تنهدت بضيق على حال عذبه : عذبه مسكينه حالها يحزن انصدمت يوم اعرفت انها جايبه قشها راحت لها قالت هاتي مفتاح بيتي واقعدي
محمد بشماته : تستاهل عمتي شايلتها على راسها شيل واهي تهايط عليها
سالم عقد حواجبه بغضب : هالبنت خربها دلع عذبه الها مير انا الها ان ماربيتها من جديد
ام محمد بتسائل : وش بتسوي
سالم بحزم : باوريها جنة عذبه كيفها قايله
ام محمد : حرام عليك تراها يتيمه وعندك بنت كبرها حرام تفرق في المعامله بينهن
محمد : عجوز كبر جدي ماعاد ينقالها يتيمه
سالم : من السنع في بنتك كلهن اردى من بعض وكلهن يبن سنع



_________________






صار له وقت يتقلب في الفراش عجز ينام لاحظ ان بروق نفس الشي تتقلب وواضح انها باقي مانامت ويمكن المغص هو الي مانعها من النوم تذكر يوم تقراء عليه في مره من المرات وكيف احساس السكينه الي حس فيه وقتها اشتهى انه يعيش نفس الاحساس مره ثانيه تكلم واهو مازال على وضعه منسدح على جنبه ومتلحف كله : بروق انتي صاحيه
جاه صوتها : ايه
تكلم بسرعه وكأنه يتخلص من الكلمه تخلص : تقرين علي
بروق ارفعت الحاف عن وجهها وركزت نظراتها عليه
رغم ان الغرفه ظلماء انطقت بعد لحظه من صمت الاستغراب : ابشر
قامت جالسه خلف ظهره فخذها ملتصقه بظهره
ووجهها مقابل لراس السرير مدت يدها وحطتها على راسه وبدت تقراء... يوسف استغرب من نفسه هذا الطلب مايدري ليه طلب منها تقراء عليه هل احساس الطمأنينة الي يرافق قربها منه وقرأتها عليه او دعواتها له اصبح مغري
لدرجة انه بدى يبحث عنه ويطلبه !
وهل يحق لفاسق مثله نسي فاتحة الكتاب ان يرقاءبالقرآن !
وكأنها تعرف طعنته الموجعه بدت ترقيه بسورة الفاتحه سبع مرات ترتلها بصوتها العذب الي زاده
الترتيل عذوبه وجمال بدى قلبه يرتعش بين ضلوعه قشعريره قويه تسري في جسمه وصور لها صبغة الاجراس بدت تتوارد الى ذهنه
يشوف نفسه في غرفه مظلمه ويشوف يدها تمتد تفتح النافذه ويغشاه النور من هناك تعوره عيونه من تسلط النور عليها يسارع باغلاق النافذه وتسارع هي بفتح نافذه ثانيه فيغلقها وتسارع هي بفتح ثانيه ....ماكانت رؤيا وانما كانت مشاعره تتجسد له على هيئة صور على كثرت الطارقين ما انفتحت مغاليق قلبه لاحد قبلها
يدها فقط الي لها القدره على التسلل لقلبه
من بين اضلعه حيث تحكم قبضتها عليه وتبدى باعتصاره اوتكون اكثر رحمه وتربت عليه بحنو
يهتز صوتها بنبره باكيه فتنقلب كل دواخله راساً على عقب فهو قد نسي ماتتلوه هيا بخشوع وسكينه حسره عظيمه تطحن قلبه وفي تدارك
تبدى نفسه العطشى بمطاردة قناديل النور الي بدت تلفه من كل الاتجاهات يسارع بترديد الايه
التي تقوم بتلاوتها داخل نفسه ثم تنتقل للايه
الي تليها ليتركها ويلحق بما بدت تتلوه ملاحقه
قطعت انفاسه واهو يحاول ان يستجمع الكنز الذي سقط من روحه خلسه دون ان يعلم متى وكيف حدث هذا .......بروق تشاهد اهتزاز اكتافه وتسمع
شهقاته الخفيفه حست انه يعيش احد لحظات صحوة الضمير فقررة الإطاله في التلاوه لعله يجد لنفسه مخرج من الظلمات الى النور


_________________



إعدادات القراءة


لون الخلفية