أجفلت مريم من الطرق الحاد على بابها بعنف وصراخ اسراء وأمرها بان تفتح الباب فورا , أغمضت عينيها بقهر "ماذا تريد تلك الان ليس لها طاقه او مقدره على مواجهه احد او تقريعه لها " مع ازدياد الطرقات وصراخ تلك المجنونة كان يجب ان تنهض وتتسلح بسلاح البرود على وجهها لتستطيع مواجهتهم قامت تترنح قليلا مما تشعر به من قهر وغضب وبغض للجميع ونفسها ماذا يريدون فليتركوها في مصيبتها الخاصة بحق الله , استطاعت بصعوبة ان تسيطر علي أعصابها مع ازدياد الطرق على الباب
لتغسل وجهها ببعض الماء البارد لعلها تستطيع السيطرة قليلاً على نفسها .. خرجت سريعاً من الحمام تبحث عن ملابسها لتجدها مبعثره في كل مكان حول السرير لتتذكر لمسات وكلمات إيهاب الملتهبة لها والمتوعدة وهو يقوم بتجريدها منها بنفسه وهي مستسلمة استسلام مخزي ومتلهف وكلها شوق لوصال متعطش منه , مسلوبة الاْرادة تماما لا ترى الا عينيه الحبيبتين اللتين بهم شغف العالم ,
لتغمض عينيها بقوه تحاول ان تنحي التفكير في وجهه وخيالاته الان حتى تستطيع مجابهة تلك الحرباء ؛
تناولت ملابسها وأتمت ارتدائها سريعًا وقامت بالتوجه إلى الباب لفتحه ليقابلها وجه اسراء الغاضب الصارخ بها ,
:" لماذا لا تفتحي يا .. بائسة , اخيراً الأميرة المتشردة فتحت لنا الباب "
لترد عليها مريم محاوله السيطرة على أعصابها :" ماذا تريدين يا اسراء الان ؟"
لتقوم اسراء بإزاحتها بيديها جانباً والدخول إلى الغرفة قائله بغضب :" سمعت صوت تكسير ماذا فعلتي يا بائسه ؟"
لترد مريم باستنكار :" كيف عرفتي سريعا هكذا ام انك تراقبينني ؟ .. لتضيف بسخريه .. لا أرجوكِ لا تقوليها هل تخافين عليّ اسراء ؟ "
لتضحك اسراء بصوت عالٍ :" انا أخاف عليكِ ؟ هل جننتِ ؟ تعلمين إن مشاعرنا مكشوفه وبأني انتظر اليوم الذي سوف أتخلص فيه منكِ بكل شوق",
لتشملها بنظرات متفحصه جفون منتفخة عينين , بلون الدم شعرها الغجري عشوائي بطريقه مجنونه , لتنزل بعينيها على بقيت جسدها .. ذراعيها العاريين من فستانها الصيفي تبدو عليه اثار يدين في كل مكان يبدو انه أخيراً وفِى بوعده وقام بتهذيبها كما يجب ولكن ما يحيرها حقا ذلك الأثر على عنقها يبدو كأثر لا يحدث الا من ...
لتهز اسراء رأسها باستنكار محدثه نفسها "ماذا اسراء غيرتك وهوسكِ بجذب اهتمامه تجعلك تفكرين تفكير غير طبيعي , أ هكذا إيهاب ومريم هل جننتِ؟ "
لتقاطعها مريم بغضب :" ماذا اسراء هل انهيتِ تفحصك جيدا لي وتأكدتِ مما آتيتي لأجله؟ اذا غادري انا لا طاقه لي بأحد " ,
لتقترب منها اسراء بشماته قائله :" هل رأيتِ حبيبي إيهاب لم يستطع رؤيتي أعاني منكِ الا وأخذ لي حقي بأشنع الطرق منكِ"
لتضحك بعلو الصوت قائلة :" يبدو انه أحسن تهذيبكِ هذه المرة تبدو اثار يديه في كل مكان... لتضيف ,, هل هناك الكثير من الاثار في اماكن اخرى؟ " لتكمل ضاحكة :" اه إيهاب حبيبي عندما يتعلق الامر بي ينتقم بشراسه ولا يعير أياً كان أدنى اهتمام"
لتحاول مريم كتم غضبها قائله بسخريه :" حبيبك إيهاب ؟! , فعلا أضحكتني اسراء , كلانا يعلم ان إيهاب لا يعيرك أدنى اهتمام
وبقائك هنا في البيت مجبر لا اكثر امام المجتمع ووالدكِ بعد رفضكِ العودة لأمريكا وانا اعرف انك تتعشمين ان ينظر لكِ مره اخرى"
لتضحك اسراء بصخب :" الصغيرة لها رأي وتعلم تفكير الكبار لا اصدق هذا , انا لا أنكر عزيزتي ونعم سوف يعود إيهاب إليّ وقريبا جدا مره أخرى "
:" وكيف سوف تفعلين ذلك يا اسراء بعد ان رفضتي ان تقفي بجانبه في ازمته , ورفضكِ له , وطلبكِ للطلاق والزواج من صديق له ؟ هل انتِ بلهاء لدرجه تصديق انه من الممكن ان ينظر لكِ ؟ أفيقي قليلا من برجك العالي فالعالم لا يدور حول رغبتكِ " ,
:" سوف يعود وسوف ترين وسوف يتوسلني للعودة الا ترين كيف يعامل أطفالي فليعتبرهم الجائزة المرضية له "
لتضيف مريم بصوت أجش :" انه إيهاب يا اسراء , إيهاب الذي يعطف على كل من هو منبوذ ومكروه على من لا يجد الحنان ,فيعوضه باهتمامه ليس الامر المعني انهم أطفالك ابدا ولكن مجرد طفلين يفتقدون الاهتمام "
لتضيف اسراء بصرامه وشماته :" أطفالي ليسوا منبوذين او مكروهين مثلك احترسي من ألفاظك, وابتعدي عن طريقي والا سوف أعيد تربيتك بنفسي" ,
لتقترب منها بشر قائله بفحيح :" يبدو ان جسدكِ شفي من اثار تهذيبي لكِ
ونسيتِ طرق انتقامي منكِ , وكفي عن طرقك الطفولية في جذب اهتمامه واهتمام من حولك انضجي قليلا لنستطيع التخلص منك ويخف الحمل عن عاتق اخيكِ قليلاً " ,
لترد مريم ببرود :" هل انتهيتِ من خطبتك العصماء وادعاء اهتمامكِ بأخي ؟ اذا اخرجي الان خارج غرفتي حالاً , وفري ادعاء الاهتمام امامه ربما يصدقك "
لتهدر اسراء بغضب :" عديمة حياء متشردة " ,
لتضغط مريم على أسنانها قائله :" انا لست متشردة في الواقع نحمل نفس الاسم والكنية للعائلة الموقرة وكبرنا في نفس البيت وحصلنا على نفس مستوى التعليم , الاختلاف الوحيد انك الأميرة المدللة وانا العضو الزائد غير المرغوب في مولده ووجوده .. لتضيف باستفزاز ترفرف ببراءة بأهدابها .. ابله اسراء وفِي مقام اختي الكبرى فانتِ في النهاية في مقام ام ثانيه ليّ تعلمين الفرق بيننا كثير جداً .. لتضيف متصنعة التفكير اعتقد ابله اسراء اثني عشر عاما ربما ؟ "
لتضغط اسراء على نفسها من الغيظ :" احدى عشر عاما فقط "
لتجيب مريم بنفس البراءة " اسفه ابله فرقت عام معك ولكن تبقي النتيجة واحده , والآن تفضلي ابله اسراء خارج غرفتي حالاً "
لتخرج اسراء تتميز من الغيظ تجلب الضوضاء في كل ما تمر به ,
لتغلق مريم الباب مستنده بظهرها عليه مغمضة عينيها بإرهاق .. هذا كثير من المواجهات ليوم واحد كثير جدا على أعصابها وعلى حالتها حاليا لتجر نفسها جرًا إلى السرير لترتاح قليلاً مما مرت به ليتها صمتت ولَم تفسد يومها مع إيهاب ربما هذا كان يعطيها قوه اكبر لمواجهة الجميع ولكن لا يكفي يجب حدا لهذا الوضع الذي طال .
**************
خرج من البيت لا يعلم إلى أين يتوجه , عقله مشغول بها وقلبه يعتصر عصراً لألمها وشعورها المخزي, يتألم لنبذها وكره العالم لها ,كأنهم أتفقوا ضمنيا اتفاق غير معلن على كره وجودها , كم نُبذت صغيرته وحُرمت من ابسط الأشياء؟ كم هي قاسيه أمها ؟ كم قاسيه عائلته؟ لقد حرموها حتى من حقها في النطق بالعربية, مثلهم يتذكر النهي الصارم لامها بان لا يتحدث ألعربية أمامها ..
ابتسم بحنان يتذكر نزهاتهم الخاصة التي كان يأخذها إليها هو وهي فقط , وأحيانا بعض من أصدقائه الموثوقين بعد ان يذهب الجميع تاركيها مع مربيه او حتى خادمه , كان يأخذها لتعويضها , يرفعها على كتفيه ويجري بها على ضفاف البحيرة الموجودة قرب مدينتهم او في الحدائق العامة أحيانا او في ملاهي الأطفال كان يتفق معها سرًا انه سوف يحدثها ألعربية طوال الوقت وان لا تبوح لأحد بسرهم الكبير , وصغيرته لم تخيب ظنه ابدا ؛
يتذكر أيضاً والدتها المصون لم تنهيها او تنبها انهم مختلفين عن المجتمع من حولهم لم توجه لها ابدا عتاب على ملبس , او حتى كيف لا تقوم بأفعال صديقاتها وكيف تحافظ على نفسها ,
شد شعره بغضب عند تذكره ما حدث يا اللهي مما مصنوعه تلك المرأة؟ كانت مريم في الحاديه عشر في ذلك الوقت وقامت مدرستها بإرسال الرسالة المعتادة لطلب موافقه الأهل على مناقشه العلاقات الجسدية مع الطلبة ,
ولكن والدتها ببساطه لم تهتم, يومها ثار وخاطبها بدون اكتراث لقيم أو مكانه لها , لكنها إجابته ببرود:" اجعلهم يفعلوا معها ما يريدون.. لتضيف بسخريه او افعل انت أ لست انت حامي الحمى وقلت يوم مولدها انك من سوف تهتم بها؟ اذا مبارك كلها لك " ,
يومها ذهب هو إلى المدرسة ليقوم بإمضاء إقرار قاطع ان لا يقوموا ابدا بشرح مثل تلك الأشياء لها طالما هي تحت السن القانوني وانه سوف يهتم بالأمر بنفسه لأنهم من بيئة مختلفة ,
وهذا ما حدث قام بنفسه بتثقيفها وتعريفها كيف انهم مجتمع يجب ان تحافظ الانثى على نفسها وكيف ان الله يراقب افعالنا ,
ليصرخ بصوت عالي ساخر من نفسه:" خوف من الله يا إيهاب هل تصدق نفسك ؟ كيف تحافظ الانثى على نفسها هل انت مريض ؟ لقد فعلت بها ما حذرتها طوال عمرها على المحافظة عليه لقد قتلتها ببطء , مستلذاً بكل لحظه هي بين ذرعيك غير عابئ بالنتائج او المستقبل , انت اناني مريض كما أخبرتها رجل رغب وأخذ بدون تفكير في العواقب" ,
ليتوقف عن الصراخ يتنفس بصوت عالي " يجب ان يجد حل لهذا الوضع , بالتأكيد هناك حل, لن تدمر أمانتك الصغيرة على يديك , يجب ان تحفظ حقها يجب ان تجد لها حياه طبيعية تعيشها وتنسى هذا الذي... ؟ لا يجد وصفا , الا وصفها بالقرف , يجب ان تخلصها من هذا القرف وهذا الوضع الشائن "
ليرن هاتفه قاطعاً تسلسل أفكاره لينظر للرقم
ويزفر بضيق مجيباً الهاتف:" نعم يا امي ما الامر؟"
:" أين انت؟"
-:" انا في الخارج قليلا ماذا تردين فقط اخبريني؟"
تعال حالاً لقد وصل ممدوح الان من المطار ,
ليرد إيهاب مستغرباً الأمر :"ممدوح لماذا ؟ومتى ؟ ولما لم يخبر احد"
لترد امه بضيق :" لا اعرف تعال واسأله بنفسك "
ليزفر بضيق كان ينقصه ممدوح الان بمشاكله وزوابعه التي يثيرها ,
ليستدير بسيارته متوجها للبيت مره اخرى .
-:" مرحباً بني كيف حالك لقد اشتقنا إليك " قالتها السيدة فاطمه
:" وانا أيضا زوجه عمي اشتقتكم جميعا ولَم استطع ان أقاوم شوقي اكثر فأتيت لكم حالاً بدون ان اخبر احد "
لتنظر زوجه عمه لهذا الشاب الذي يقف أمامها تعلم مدى خطورته وكذبه وجهه وسيم بخطورة , تصرخ ملامحه بالشر والنفس المشوهة , عينيه الذئبية بلونها الأخضر الذي ورثه عن امه الامريكية , انف مستقيم وجسد رياضي ,
ولكنه خطر جدا لديه تفكير وخطط لا تودي الا للهلاك , حظه سيء من يقع تحت يديه , لا ترتاح له ولكن ما باليد حيله في التعامل معه ربما هي تفهمه ويفهمها جيدا لهدف التخلص من شخص واحد ,
ليصل إيهاب في ذلك الوقت , ليدلف من الباب مرحبا بممدوح
:" مرحبا حمد لله على سلامتك أولاً ,هل حدث شيء سيء؟ هل هناك شيء لتأتي هكذا فجأة بدون اخبار احد ؟"
ليتظاهر ممدوح بالعبوس قائلا :"مهلك قليلا رحب بي أولاً "
:" لقد رحبت بك بالفعل ممدوح ما الذي حدث لتأتي بهذا الشكل؟"
ليرد ممدوح ببرود
:" ماذا إيهاب هل انا غير مرحب بي في بيت العائلة؟ لم أكن اعرف ذلك؟ لو اعرف ما كنت اتيت ؟ "
ليزفر إيهاب بضيق ما هذا الْيَوْمَ الذي لن ينتهي
:" لم اقصد هذا بالطبع ولكن قلقت قليلاً"
ليرد ممدوح بلامبالاة قائلاً :" لا تقلق الجميع هناك بخير والعمل جيد فقط مللت ,تستطيع القول باني اشتقت للوطن.. ويضيف بلؤم ولكم جميعا إيهاب , أين مريم صحيح لم أرها حتى الان ؟"
لتشتعل حدقتي إيهاب بغضب وتتقبض يديه
وتنفر عضلات وجهه بقوه يعلم جيدا ماذا يقصد هذا المستفز بتلميحاته , ذو النفس المريض , ليكمل لنفسه وانت أصبحت مثله تماماً بل تعديته بمراحل
؛
لتتولى امه الرد عنه وهي تستفيض في الشرح عن أفعال مريم التي لا تطاق لتختم كلامها بالقول انها هشمت أشياء بغرفتها بعد معاقبته لها ومن وقتها تغلق الباب على نفسها ,
ليقاطعها إيهاب بغضب :" ماذا قلتِ يا امي هشمت أشياء وتركتموها كل هذا الوقت بدون حتى الاطمئنان عليها؟ "
لترد امه ببرود ولؤم :" لقد ذهبت لها المسكينة اسراء ولكنها كالعادة اطالت لسانها وأخطأت في حق المسكينة وطردتها من الغرفة " ,
ليستدير بغضب تاركاً لهم غرفه المعيشة متوجهاً لغرفتها , لن يطاوعه قلبه يعلم بان كلامه ما فعل بها ذلك , ليلعن نفسه في سره كيف تركها بعد ان جرحوا بعضهم هكذا ؟ يعلم تهورها وجنونها ,ولكن قبل ان تصل يديه لمقبض الباب , يسمع صوت ممدوح وراءه ,
ليتراجع ناظراً له:" ماذا تريد ممدوح ؟"
ليرد ممدوح مدعي الاهتمام :" اطمئن عليها بالطبع , واراها تعلم من لا يشتاق الصغيرة مريم ؟ " لتنقبض يد إيهاب بجانبه يحاول كتم غضبه
قائلاً :" الاولى يا ممدوح ان تسأل على شقيقتك وأطفالها وتطمئن عليها لا ان تأتي لمريم , كما اني لن اسمح لك باقتحام غرفتها هكذا تعلم هذا لا يجوز "
ليرفع ممدوح حاجبيه مدعي الاستغراب
:" لا يجوز لي ولكنه يجوز لك هذا غريب حقاً "
ليرد إيهاب ببرود :" نعم تعلم جيدا انه يجوز لي ويجوز لي اكثر من ذلك بكثير" ,
ليدلف إيهاب إلى الغرفة بعدها صافقاً الباب في وجهه ,
ليتحرك في الظلام الدامس متوجهاً إلى سريرها ليشعل اباجوره جانبيه ليجدها تغط في نوم عميق ولكن اثار الدموع تبدو على وجهها الهادئ البريء , تفحص جسدها جيدا بدون ان يزعجها, ليقوم بتدثيرها بالغطاء جيدا ليجلس جانبها بعد ان اطمئن عليها يتأمل ملامحها البريئة , فم صغير نسبياً , انف منمق صغير عيون واسعه باللون البني الفاتح حتي. يتحير البعض. في. انهار ماديه من يدقق بها يجدها مطابقه للون عينيه هو ولكنها تبخل عليه الان في تأملهما ليضحك بخفوت عند تذكر النظرة الشقية لها , ملامحها توحي ببراءة مطلقه لكن عينيها تحمل من الشقاوة التي لا تعرف حدود تلك حقيقتها خجولة بريئة وشقيه وقويه وشرسة عندما تريد لا يعلم كيف لها بهذا المزيج الغريب في شخصيتها ,
يشعر بالضيق والغضب عليها ومنها كيف استطاع ان يسمعها ما قال حتى لو جرحته في الصميم يفترض انه الناضج كما قالت والمسؤولية تقع عليه كامله , مد يده يمسد على شعرها الغجري المنثور حولها في كل مكان , كم يحب ملمسه ولونه البني الغامق ,وتجعيداته المتدلية بشكل طبيعي جذاب شعر غجري بنعومة غريبه كل ما بها متناقض , تجمع كل شيء وعكسه ,
ضحك بحنان على أفكاره يتذكر كم مره قام بتمشيط شعرها بل وتمادت في الامر لتجعله يضفره لها مئات المرات ليخرج عن عقاله بعد قليل من الوقت منثور بعشوائية خلابة من حوالها تزيد بشرتها الخمرية جاذبيه خطيره ,
تمتمت في نومها قليلا تبدو كأنّها ترى حلم سيء ليميل عليها متحدث بصوت هامس دافئ
:"لا تخافي صغيرتي ابدا انا بجانبك أسف حبيبتي أسف علي كل الألم والقلق الذي أتسبب به لكِ , نامي حبيبتي انا ها هنا "
وكأنها سمعت ندائه او عقلها اللا واعي ادخل الكلام لها لتستكين في لحظه وعلى وجهها علامات الراحة ؛
بعد مضي بعض الوقت تحرك متواجها لغرفته فهو أيضا الْيَوْمَ كان سيء جدا له ,عقله لا يستطيع ان يتوقف عن التفكير ؛