الجزء 16

لتظلم ملامحه ويرتسم الغاضب على وجهه لن يستطيع الصبر أو مراعاة أنها أمه تتهمه في عرضه وشرفه نعم عرضه هو مريم شرفه هل غبائه وصله أنه يقف الآن يسمع من أمه اتهامها لشرف زوجته؛ يستحق..نعم يستحق أكثر من هذا لأنه هو السبب في كل هذا .
ليهدر بصراخ مجنون بصوت يلف المنزل بأكمله غير مراعي أن من أمامه أمه لقد وصل لحافة الألم الجنون والغضب الهادر:" كفي عن هذا كيف تستطيعين قول عنها هذا كيف تستطيعين أن تقفي في وجهي وأنت تعلمين من هي مريم ماذا رأيت منها، ليست أختي تعرفين هذا جيدا لكن تريدين ان تبرري لنفسك أخطائك الفادحة في حق أبي وحقي وترميها على مريم لا فريال التي تخشينها" 
لتجيبه بغضب مثله تماما:" أتصرخ بوجهي إيهاب وتعايرني بخطأ أبيك هل كنت تنتظر مني أن انتظر تعاطفه علي كان يجب أن أبحث عن حياتي وأنا لا أخاف من الساقطة فريال ولا تعنيني الساقطة الأخرى ابنتها" 


ليهدر بجنون تملكه لو لم تكن أمه أمامه الآن لكان ارتكب فعلا مجنون بقتلها:" 
زوجتي ليست ساقطة بل أشرف من جميع من في هذه العائلة لم تخني ولم تبعني أنا وأبي لاتخاذ أموالنا وتعود تبحث عن ملذاتها وطبقاتها المخملية لتتزوج من شاب صغير ينهب أموالها في النهاية لتعود تستنجد بي متناسية أنها أهانت رجولتي وأنا ابن الثانية والثلاثون وأمي تزف لشاب مماثل لعمري، لم تهتم بأي شيء من الذي قاله أو ادعت عدم الانتباه إلا شيء واحد"، لترد بثورة وهي مصدومة و مذهولة:" زوجتك هل جننت أم تهذي زوجتك كيف ؟ !"
ليقترب منها يصرخ بصوت هادر كثور أفلت عقاله يخبر الصدق وربما يدعي بعض الكذب في ادعائه إجبارها ربما للدفاع عنها من اتهام يعلم أنهم سيرمونها به:" نعم سيدة الهام، مريم ابنة فريال زوجتي منذ أكثر من عام منذ أن عدت بها إلى هنا" 


لتردد ورآه بصدمة تنفي بشدة:" زوجتك، مستحيل.. مستحيل" 
ليكمل هو بنفس نبرته:" بلا الهام هذا هو الواقع مريم زوجتي، أعيدها عليك مرة أخرى لتصدقي وما لا تعلمينه أجبرتها على إتمام زواجها مني، من تتهمينها كانت ترفض العلاقة التي في الخفاء تلك وأنا كنت أجبرها عليها هل تتوقعين هذا، ما رأيك في ابنك المثالي الذي تحطم على يديك ليستغل فتاة صغيرة مستغلا حمايتها به لتهرب منه في النهاية"


ليأتيه صوت مصدوم أخر من خلفه:" يا الهي، يا الهي ما الذي تقوله ما الذي تخبرنا به أنت تكذب "
ليلتفت لها بشراسة:" مرحبا نسخة الهام وفريال المصغرة إسراء هانم، ما المستحيل بالضبط فيما سمعتي"
ليضيف بتأكيد وكأن عقال لسانه قد انفك أخيرا منه:" مريم زوجتي وليس هذا فقط بل تحمل جزءً مني جزءُ من العقيم الذي تركتيه لتهربي لصديقه، مريم حامل بابني فلذة دمي كم احمد الله على انه رفض يسكن بداخلك أنت واختارها هي "


ليقاطع صراخهم الحاد الصوت الثالث الذي يتمنى حقا اختفائه من العالم سبب كل مصائبهم يقف هناك عند الباب المفتوح، يتحدث بجنون:" من تلك التي حامل منك يا عقيم.. كاذب" 
ليضحك بعلو صوته ضحكات فاقدة للسيطرة وهو ينظر لوجه فريال الداخل المستنكر يبدو أنها عادت هي وحسين بك الذي يقف برتباك وخوف ربما هذا سبب عدم كتمانه ضحكه مظهر عمه الخائف دائما من فقدان فريال ليجيبها فورا على سؤالها بسخرية وتشفّي :" مرحبا بالضلع الثالث لمثلث الشر فريال هانم في وقتك تماما، كنت في التو أخبرهم أن ابنتك أنت حامل من العقيم ما رأيك في هذه المفاجأة"



إعدادات القراءة


لون الخلفية