الجزء 29

أذنيه عن أي تفكير أخر يشعر أنها هنا معه في تلك اللحظه ............
*إيهاب أين تأخذني لقد وعدت أن تجعلني أفعل ما أريد وها أنت ترفض أن تجعلني أركب الأمواج
جذبها اليه بقوه وهي تصر ان تبتعد عنه مدعيه الغضب ليحاوط كتفيها بذراعه وهو يخاطبها كطفلة صغيرة يحاول إقناعها 
*أخاف عليك يا قلب إيهاب تعلمين هذا , انت لا تجيدين هذه الرياضة حبيبتي كما ان الأمواج عالية لن يفلح الامر معك , كما أني سوف أعوضك ولكن لا تغضبي 
تناست في لحظات غضبها كعادتها معه لتسأله باهتمام وهي تستسلم لذراعه التي تحاوطها 
*كيف سوف تعوضني ربما أسامحك وأعفو عنك وأعود لحبك لأني اكرهك في هذه اللحظة وبشدة 
توقف قليلاً ليستدير اليها بتفحص ملامح وجهها التي تعلن عن إصرارها فيما تقول ليسألها باهتمام متعجب 
*تكرهيني ؟ وهل عند كل رفض طلب لك سوف تكرهيني وتنتظري التعويض لتحبيني مره أخرى 
لم تفهم وقتها نبراته لتجيبه وهي تهز كتفيها بلا مبالاة


*وما الجديد أنا أخبرك بهذا منذ طفولتي وأنت لا تتأخر في مراضاتي لأعود لحبك 
ليجيبها وهو يريد أن يكشف كل افكارها إلى هذه اللحظة لم يثق في حبها الذي أخبرته به قلق من مشاعر المراهقة التي تتغير بسهولة و فارق العمر بينهم يرعبه أخبر نفسه بأسف بل هو خائف من ندمها أن تكرهه وتلومه فيما بعد لأنه وافقها على مطالبه خاصه أنه يعلم جيداً تناقضها وتشتت افكارها الدائم ليقول بصوت خرج هادئا وهو يتفحص ملامح وجهها 
*الجديد يا مريم أني لم أعد إيهاب أخوك الذي يراعيك ويحاول مراضاتك وأنت لم تعودي طفلة نزقة متقلبة الأفكار والمشاعر نحن الآن زوجين وقد يحدث في المستقبل أن لا استطيع تحقيق رغبة ما لك او حتى تعويضك عنها فهل سوف تكرهيني ولن تعودي لحبي ؟؟
رفعت يديها تحيط وجهه وهي تستطيل على أطراف قدميها لتوازي طوله لتلثم فكه بخفة وعينيها تلمع كالنجوم لتقول 
*لا لن أستطيع أن أكرهك لهذا ولا أكرهك الآن فقط اهتف بهذا لأحفزك لتحقق لي ما أريد لقد أخبرتك بحبي لك منذ زمن لم لا تصدقني 
مد يديه يحاوط خصرها يضمها إليه ويديها مازالت تحاوط وجهه 
ليقول بصوت أجش خافت 


*منذ متى تحبيني ؟؟ أعلم أنك فعلتي منذ صغر سنك ولكن متى بدأتي بحبي بشكل خاص متى تغيرت نظرتك لي
لتجيبه وهي تخفض عينيها بالترافق مع يديها التي أخفضتها لتضعها على ذراعيه التي تحيطها لتقول بصوت خرج خجلا قليلاً 

*لا اعلم منذ متى تحديداً بدأت بحبك بجنون ولكن 
توقفت لحظة بتردد وهي تغرق بالخجل رغما عنها ووجها يحمر بشدة 
ليميل إلى وجهها المنكس بحمرة الخجل التي تزيده جنونا بها 
ليلثم جانب ثغرها برقه وهو يخبرها بصوت مشجع
*ولكن ماذا حبيبتي لا تخجلي أخبريني ؟؟
لتدفن رأسها في صدره وهي تخبره همساً بصوت خجل للغاية 


*عندما بدأت غيرتي عليك تأخذ منحنى آخر عندما بدأ قلبي يدق بعنف حين آراك كنت أفتقدك رغم أنك لم تتركني الا لساعات ولكني أشعر بالاشتياق إليك أراك في صحوي ومنامي لا تترك تفكيري للحظة , في بعض الأحيان كنت أشعر قلبي يهفو اليك وهو يدق بالألم لم أكن أفسر وقتها ما هي أسبابه
لتتوقف لبرهه وكأنها تترد فيما تنوي قوله تخاف أن يفهمها بصوره خاطئة 
ليميل يهمس إلى جانب اذنها : اكملي أسمعك 
لتقول بصوت متقطع قليلاً :
و عندما كانت تأخذني خيالاتي لتصور نفسي عاشقة كما الفتيات في مدرستي وهم يخبرونني عن أصدقائهم أجد عقلي يصورك انت حبيب لي 
ليخفت صوتها اكثر وتضيف بتردد : 
*وعندما أحلم بنفسي أنال قبلتي الأولى تكون أنت أيضاً بطل حلمي وعندما تقوم باحتضاني أو تتحدث معي باهتمامك الدائم كان يتملكني شعور آخر تماماً لم أحدد ماهيته ولكني علمت أنك تسكن قلبي لا بل تحتله إيهاب وإني أعشقك 
صمتت بعدها وهي غارقه في الخجل كانت تتحدث بشكل عشوائي كأنها لا تستطيع وصف شعورها الحقيقي بكلمات موجزة تستطيع ان تخبره مدى جنونها وعشقها له كان في داخل قلبها وعقلها تموج كلمات ومشاعر تكتمها لسنوات ولكن لم تستطع ان تعبر عنها لم تجد ما يسعفها لتخبره وتسترسل في الحديث اكثر فآثرت الصمت مكتفية بما أخبرته إياه التقط هذا بسهولة وعذره لصغر سنها وحكمتها و اكتفى بما قالت و تقبله بسعادة لم يستطع إنكارها لنفسه طفلته الشقية مغرمة به بل ووضعته فتى لأحلام المراهقة 
ضمها لصدره بقوة لا يريد ان يزيد خجلها منه لكن رغما عنه وجه لنفسه السؤال الذي يجعله في قلق وكأنه على جمر: هل يستطيع الثقة في حبها هذا وأنه لن تتغير مشاعرها ناحيته يوماً 
حركها من احضانه ببطء يرفع وجهها اليها يتلمس وجنتيها التي تخرج منها حراره مرافقه لخجلها ليخبرها معترف لها 
*ما تقولينه لن أستطيع وصف سعادتي به بكلمات مريم , ولكن هل سوف تستطيعين حبيبتي الصبر معي ؟؟ الحب شيء والأحلام شيء آخر حبيبتي . ووضعنا القادم 
*هل يوجد في قلبك لي ما أستطيع الاعتماد عليه لتتحملي وضعنا القادم كما أخبرتك لن يتفهمه أحد ولن أستطيع حبيبتي إعلان الزواج فهل سوف أجد في قلبك الصبر والتقبل إلى أن أجد حلا مرضي لجميع الأطراف 
أومأت له بصمت وهي تستفسر بقلق ورفض للسرية التي يطلبها لكن لم تستطع أن تعترض , مكتفية بأنه رآها كأنثى مطمئنة لوعده إنه مجرد وقت حتى يستطيع ترتيب أموره لتقول :
*لكن أنت لن تتركني إيهاب مهما حدث صحيح ؟؟ أنا أحبك وسوف أصبر لأي وضع طالما ستبقى بجانبي وأكون زوجة لك 
يومها لم يفهم جيداً توجسها ولكنه أجابها يطمئنها 

*كنتي دئما بقربي ولم أتركك أبداً لا أفهم سؤالك يا قلب إيهاب ولكن ردا عليه لا لن أتركك مهما حدث حبيبتي 
ليمد يده يرفع وجهها اليه وهو يكمل : 
*حبيبتي أنا لا أنسى من فعل شيئا صغيرا لي مهما كان بسيطا ويظل جميلا له في عنقي مهما سددته لا اكتفي , وانت طفلتي الخاصة وزوجتي التي منحتني أهم شيء لم أحصل عليه من قبل فكيف سوف أتركك يوماً ؟؟
رفعت عينيها اليه باستفهام 


ليخبرها بصوت حار بطيء وهو يمرر يديه بخفة على طول ذراعيها وهو يستمتع بخجلها وتذمرها عند تذكيرها ليقول ببطء 
أنتِ منحتني نفسك بالكامل بدون شروط وثقة بي فكيف سوف أتركك لقد حصلت على سعادتي وجزئي الناقص بين ذراعيك 
ليميل يلثم خديها ببطء 
رفعت يديها تحاوط عنقه تتعلق به وهي تصرخ لتصدمه من ردة فعلها ولكنها 
كانت تريد أن تنهي الحديث الذي يقلقها كما يقلقه تريد أن لا تفكر بشيء إلا لحظات السعادة هذه التي يمنحها إياها
*أنا أحبك ولست صغيره وسوف احتمل أي شيء لأبقى بجانبك فثق بي قليلاً كما أثق بك 
لتضع شفتيها بقوه تقبله وهي تقول بتذمر 
*لا تحاول تشتيتي أين تعويضي -وانا احبك دائماً حتى تطمئن- هيا أين هي ؟؟
رفعها من خصرها بقوه لتلف ساقيها حول جذعه هو وهي تضم رقبته بقوة تتشبث به 
ليضحك بقهقهة عالية وهو يتحرك بها الى داخل الميناء ويقول 
*تعويضك رحله لمدة يومين في عرض البحر أنا وأنت فقط وعليك أنت أن تتحمليني ولا تتذمري 


دفنت راسها في صدرها لتخبره بمشاكسة 
*ومتى تذمرت من وجودي معك أنا فتاة مهذبة تطيع زوجها وتلتصق به كظله 
لتضيف : وتتغزل بِه هل أخبرتك سابقاً أني أحب اللون الرمادي عندما ترتديه يعصف بتفكيري لأنه يليق بلون عينيك التي اعشقها 
مال يدفن وجهه في جيدها يتشممه بسكر غريب عليه رائحة شهية تتلاعب بتلابيب عقله
ليقول بمكر ووقاحة 
*لا لم تخبريني بهذا , ستخبرينني عندما نصل لسطح المركب وتشرحي بالتفصيل كيف يعصف بك وما يراودك حينها وأيضاً سوف نرى درجة احتمالك حتى ننسيك لقب الفتاة هذا الذي لم تعودي تملكيه 
شهقت غير قادرة على إجابة معاني كلماته الوقحة لتعترض فقط باسمه محذره 
*ايهاااااب 


ليعود لضحكه منها وهو يخطو إلى داخل السفينة الصغيرة التي قام بتأجيرها لهم وهو يزيد من وقحته معها مستمع بانطلاقها معه
*هل أخبرتك سابقاً أنني راضٍ عن ما وصل به الامر بيننا 
لترفع وجهها عن عنقه وهي تسأله باهتمام : لماذا ؟؟
وصل إلى سطح المركب لينزلها من تشبثها به ويتوجه لفك المرسى في استعداد للإبحار 
لينتهي ويعتدل ويمسك يدها و يتحرك لحجرة القيادة ليخبرها دون النظر اليها وهو ينطلق بالمركب
*أنت لم تكوني تصلحين لغيري على كل حال 
*إيهاب كف عن كلام غير مفهوم وأخبرني مباشرة 
تحرك اليها مره أخرى بعد أن قام بتشغيل برنامج القيادة الأتوماتيكي ليحملها مره أخرى وهو يتوجه إلى أسفل المركب إلى غرفة صغيره قام بإعدادها سابقاً قبل أن يأتي بها ليفاجئها فيضعها على الفراش هناك وهي تسأله بإلحاح ليبتسم لها بشيطنة تملكت منه وكأن روحها المرحة انتقلت اليه 
ليخبرها بمجون سافر مترافق مع تحرك يديه التي تفك زرا تلو الآخر من بلوزتها
*لأني رأيت كل شيء سابقاً قبل حتى زواجي منك ونضوجك 
شهقت بقوة وهي تزيحه من صدره معترضة تستفسر بتوجس 
*ما الذي تقوله لا أنت لم تكن خبيث وتتلصص علي مثلاً 


اقترب مرة أخرى وهو يستمر فيما يفعل ولا يكترث لكلامها ليستمر في إخبارها 
*هل أوصلتك لتفكير منحرف بي لهذه الدرجة ؟؟ بالطبع لا لم أفعل هذا ولكنك وأنت صغيرة في عمر الثانية ربما كنت تثيرين جنون المربية التي أتيت لك بها وأنت تصرين على خلع جميع ملابسك وتمرحي في جميع أرجاء غرفتك لتلجأي لي في النهاية 
لآتي مرغما وأنا أحاول إقناعك و تهذيبك واجعلك ترتدينهم 
جحظت عينيها بصدمه وهي تهز رأسها برفض
*لا لم أفعل هذا أنت تتلاعب بي 
ليميل بها وهو يلثم جيدها وهو يؤكد لها 
*بل لا أتلاعب كنت تفعلين هذا ولم تنصاعي لأحد إلا أنا عندما تخافي مني كأي طفلة مهذبة تستمع لكلام والدها 
تمتمت من تحت قبلاته وهي تتخلى عن صدمتها تندمج معه في عاطفته التي يجرها اليها 
*يا الهي لا تقل إنك كنت غير مهذب وتنظر لطفلة
رفع وجهه يواجه عينيها التي تتألق له في مشاعرهم الخاصة 
ليقول بخشونة: ماذا تظنين بي وقتها بالطبع كنت أغض البصر عنك ولكن المشكلة الآن ما زلت طفلة 
ليردف بصوت مثير وهو يتلمس نعومة بشرتها تحت يديه : لكن لم أعد أستطيع أن أغض بصري أو أمنع يدي عنك أو عاطفتي نحوك 
لفت ذراعيها حول عنقه تشده إليها تخبره بدلال :
طفلة , مراهقة , أنثى كلي لك ولا أحد يمنعك من فعل ما تريد 
تسلل ليلاً من جانبها رغم وعودها له بحبها الدائم ولكنه لا يستطيع غير القلق منها ومن القادم عند عودتهم 
وقف يتأمل نومها الهادئ 


تقلبت قليلاً لتكشف وجهها بالكامل له اقترب قليلاً يميل إليها وهو يزيح شعرها المتهدل على عينيها يتأمل ملامحها الناعمة البريئة 
لا يستطيع تحديد أي مشاعر الآن فقط يريد قربها يريدها زوجة لكنه لم يستطع إلى الآن أن يخبرها بحبه بكلمات كما يستشعر بعينيها تطالبه منذ أن طالبها هو أن تكون زوجته دثرها بالغطاء وهو يتركها ويتحرك إلى سطح السفينة ليستنشق بعض الهواء ربما يستطيع ترتيب أفكاره جيداً , عودتهم إلى البلاد بقي عليها يومين وينتهي كل انطلاق وحرية عاشوها هنا لا يعلم ماذا سوف يكون الوضع بينهم هناك وكيف سوف يجيد أن يخبئ أمرا كهذا هل سوف يتوقف عن معاملتها كزوجة ويعود لدور الأخ المراعي المهتم فقط ؟؟؟
وقف على سطح السفينة يتأمل البحر الهادئ كملامح وجهه ولكنها لا تماثل أفكاره المشتتة 
لا يعلم كم مر من الوقت لم يفق من شروده إلا ويديها الناعمتين تحاوط خصره من وراء ظهر وتضع وجنتها الدافئة تلاصق ظهره العاري لم يتبادل الكلام لوقت طويل وهم على وقفتهم تلك لتقطع هي الصمت تقول بصوت ناعس 
*لم تركتني وأتيت إلى هنا 
لم يلتف إليها وهو يخبرها بهدوء 
*كنت أحتاج لبعض الهواء الطلق لدي ما يشغلني 
*ما هو الذي يشغلك وهو أهم مني 
*لا شيء أهم منك مريم فقط أفكر في سفرنا وكيف سيكون الوضع بيني وبينك أمام العائلة 
شدت من احتضانه وهي تتثاوب وكأن الأمر لا يعنيها 
*هذا سابق لأوانه عندما نعود سنفكر سوياً تعالى معي الآن أريد أن أنام ولا أستطيع وأنت غير موجود بجانبي 
التف اليها وهو يتأمل هيئتها بشعرها المتطاير وعينيها التي يملؤها النعاس 
ترتدي فقط قميصه الأبيض الذي يصل الي تحت ركبتيها بقليل كاشفا عن ساقيها المرمريتين , تجنب تأملها وهو يخبرها فيما يفكر به مباشرة 
*كيف لا يقلقك الأمر حبيبتي الوضع سيكون صعب بيننا كما أخبرتك سأكون متحفظا للغاية معك حتى عن السابق هل سوف تتحملين هذا مني؟
لتجيبه بنزق وكأنها ملت من الأمر 
إيهاب لقد سألتني كثيراً وشرحت موضوع السرية هذا وأجبتك للمرة التي لا أعي عددها طالما أنك بجانبي لن أهتم بشيء 
ليعيد سؤاله بإلحاح : هل سوف تتحملين أنت لا تعي عن ما تتحدثي حتى تجربي الأمر ليخبرها يصارحها بدواخلها أنت متقلبة بطبعك وصغر سنك لا يطمئنني على الإطلاق لأنه سوف يزيد من تقلب أفكارك أنا خائف يا مريم من أن تملي من الوضع وتنقلبي علي وتندمي لاحقاً 
لترفع وجهها لسماء بملل لتعيد عينيها إليه وهي تخبره بوعد قاطع 
سوف أتحمل إيهاب ولن انقلب عليك لأني أعشقك هلا أغلقت الموضوع ووثقت بي كما أثق بك أرجوك أنا لا أفكر الآن إلا في هذه الرحلة التي وعدتني أنك سوف تعوضني بها 
لتتثاوب وهي تضع وجهها على صدره وتكمل ولأكون صريحة أكثر كل ما يشغل تفكيري الآن أن هذا الجو بارد وأريد العودة إلى النوم ودفء الفراش من فضلك
أشفق عليها من قولها ووقفتها المترنحة وهو ينجر كالعادة إلى ما تريد 
ليقوم بحملها بدون تردد وهو يتوجه إلى الأسفل مرة أخرى 
وهو يقول بصوت خافت طفلة شقية كعادتك لا أعرف متى تسللت إلى كل جزء في كياني وعقلي تتلاعبين بهم وتبعثرين كل مشاعري 
ليردف بصوت مثير تريدين العودة للنوم بعد وعودك التي يبدو أنك لا تدركينها هذا في أحلامك حبيبتي 
ضحكت بجذل وهي تدفن راسها في تجويف عنقه لتخبره بشقاوة : 
*حافظ على هيبتك قليلاً من أجل صورتك في نظري أصبحت لا أعرفك 
ليضعها على السرير الضيق ويميل إليها يقبلها بقوه 


أي هيبة تلك صغيرتي لقد خسرتها معك تماماً وأنت تجعلينني أجري معك في الشوارع وأفعل ما لا يقبله حتى مراهق ساذج 
لتعترض هي
* ما الذي تقوله أيزعجك الامر الآن أنت مجبر أن تجاريني فيما أريد كما وعدتني لتسأله وخفقة مؤلمة تصيب قلبها رغما عنها تفضحها بسؤالها :
*هل فعلت هذا من قبل هل كنت مع أخرى مثلما أنت معي ؟؟
صمت لبرهة وهو يتراجع عنها ويجلس بجانبها ليشدها ويعدل جلستها لتواجهه 
ليقول بصدق يكاشف لها نفسه : 
*لمعلوماتك فقط رغم أن هذا لا يجدر بي أن أقوله لكن ما يحدث معك يا صغيرة لم يحدث معي من قبل مع أحد أي أحد جنوني الخاص الذي أبثك إياه وعدم تحفظي على مشاعري هذه أول مرة تحدث لي معك كل ما عشناه سويا في الأيام الماضية جديد عليّ تماماً هيبتي التي طالبتي بها سابقاً لم أتخلي عنها أبداً الا لأجاريك أنت ليردف بجذل وهو يقربها منه مره أخرى و يعتصرها بين ذراعيه
*أنت ناعمة عصفت بعقلي وتسللت ببطء تغزو مجرى شراييني 
دفنت رأسها في صدره تتمسح به كقطة شقية كعادتها لتقول وصدقه أشعرها بالسعادة 
*أحبك وسوف أظل أحبك مهما حدث لأنك تغزو كل كياني منذ مولدي


عاد من شروده يحاول أن ينفض رأسه من تلك الذكريات التي ظن بها أنه وجد ضالته التي عوضه القدر بها عن عمره الذي سلبوه إياه بجشع ويا ليتهم شعروا بهذا بل على العكس كان كلما بنى شيئا , أحدهم يحاول هدمه بكل الطرق متى شكره أحدهم او أمتن له صحيح , انه لم يرد مقابل لكن هل هذا يعطي الجميع لاستباحته حتى ربيبته وزوجته التي ظن أنها غيرهم أن تفهم من كشف لها نفسه بدون تحفظ ومَيَّزَها عن الجميع ما هي الا نسخة منهم كان يظن بغباء أنها قطعة منه هو لكن الصغيرة لعبتها بمهارة وهي توقع به ليؤكد لنفسه وهو يتأمل المركب التي تتحرك وصوت السفن عاد ليصم أذنيه

كان احمق غبي رجل انقاد ووقع بفخ صغيرة لم تحدد ما تريده ولن تحافظ على وعودها أبداً كما كان يخبره عقله وقتها , تكره وتحب وتتهم في الوقت الذي تريده هي لم تشفع له أي شيء ولم تتذكر ما كان بينهم ولن تتذكر يوماً , لا ترى إلا ألمها الخاص الذي يفهم جيداً ويعلم خطأه في المساهمة به لكنه لن يستطيع أن يتفهم جرحها لكبريائه مهما كان حبه لها
 



إعدادات القراءة


لون الخلفية