" سبب الوفاة - هبوط حاد في الدورة الدموية - " ..
هكذا صرح التقرير الطبي المبدئي لمستشفي المدينة المركزية ..
أن الفتاة أصيبت بنزف حاد بجدار الرحم أفضي بها إلي الموت خلال خمسة و ثلاثون دقيقة من بدء النزف ..
طالع "إياد" هذا التقرير بتركيز واجم ، أدرك كل حرف فيه جيدا .. ثم ألقي به فوق المكتب ..
إلتفت إلي طاقم الأطباء و قال متجهما بصلابة:
-تقريركوا مبدئي يا دكاتره .. ماينفعنيش الكلام ده ، انا عايز اعرف ايه اللي حصلها بالظبط.
تكلم الطبيب المسن حديثا و الذي يتصدرهم:
-بصورة تلقائية يا حضرة الظابط المستشفي استدعت انهاردة الصبح لجنة مكونة من اعضاء هيئة الطب الشرعي ، هما هيتحققوا من التفاصيل بدقة اكتر و هيسلموا حضرتك تقرير مفصل و شامل بكل التفاصيل اللي ممكن تحتاجها.
آتي "وليد" في هذه اللحظة مهرولا ، و قال:
-إياد باشا .. عايزك في موضوع مهم.
إستأذن "إياد" من الأطباء ، و مشي صوبه .. سأله عابسا:
-في ايه يا وليد ؟؟
إقترب منه "وليد" خطوة و هو يقول في خفوت حذر:
-من شوية كلموني في القسم و قالولي انهم لقيوا حاجة مهمة اوي في الاوضة اللي في البانسيون.
توسعت عينا "إياد" بلهفة ممتزجة بالآمل ، فسأله:
-لقيوا ايه ؟؟؟
-لقيوا موبايل واقع في الاوضة .. احتمال كبير يبقي يخص القضية ، لو كده اكيد هيفيدنا و يوصلنا لحاجة !
-محدش عرف عنه حاجة ؟؟
-لا يا باشا ، انا قلتلهم محدش يفتحه و لا يجي جمبه الا اما حضرتك تيجي.
توهجت عيناه و هو يتنفس بصوت مسموع كمتوحش ، ثم يقول بخشونة ضارية:
-اكيد هيوصلنا لحاجات مش حاجة واحدة بس .. يلا بينا !
ذهب عقلها ..
منذ قالوا لها الخبر المفجع .. آبت أن تصدق ، واجهتهم جميعا بالرفض القاطع ..
و من وقتها و هي لم تعود إلي منزلها .. بل راحت تجوب الطرقات بحثا عن إبنتها ..
لم تترك شارع و لا زقاق إلا و بحثت فيه ..فتشت عنها في كل مكان ..
و لا زالت حتي الآن تبحث في يآس .. علي آمل أن تجدها ..
فها هي "قوت القلوب" .. تجر خطاها التعبة الثقيلة تحت آشعة الشمس الحارقة ..
تناجي إبنتها بلوعة و نبرة معذبة وسط المارة .. :
-هنــــــــااا .... بــت يـا هنـــااا .. مابترديش علي امك ليه يا بت ؟
ردي عليا .. يـا هنـــااا ...... يا حبيبة امك ياختي ... سيياني كده ليه يا ضنايا ؟
تعــالي شوفي امك بقي حالها ازاااي يا حبيبتي ؟ .... يــاااا هنـــــــااااا
هكدا راحت تهتف و لا من مجيب ، و بذلك النواح الحار .. إجتذبت "قوت القلوب" نظرات جميع من حولها و قلوبهم ..
و تابعت سيرها علي الحالة ذاتها ، فبقيت محط الأنظار أينما حلت ...
***********************************
وسط باحة المنزل الرئيسية ..
ترجل من سيارة والده في روية و رفق .. فإرتكز علي عصا من خشب الزان المستقيمة الجذع الملساء اللحاء ..
حضر والده إلي جانبه مسرعا ليسنده ، بينما سمعا صوت صياح "دينار" و "رضوي" آتيا من الداخل ..
فإجتازا الممر المؤدي للباب الداخلي .. و ما أن وطأت أقدامهما عتبة الباب ، حتي إنطلقتا الأم و الإبنة تجاههما ..
كانت "دينار" تبكي و تضحك في آن و هي تحتضن إبنها في شوق جم ، و تمسح علي شعره الناعم بعاطفة أمومية ..
و بدوره إحتضنها "مروان" و هو يقول:
-خلاص يا ماما .. خلاص بقي .. اهدي يا حبيبتي بتعيطي كده ليه بس ؟ .. ما انا كويس قدامك اهو.
واصلت بكائها و هي تضمه إلي صدرها أكثر فأكثر .. ثم أبعدته عنها قليلا و أخذت تتآمل وجهه الوسيم مليا و الدموع تملأ عينيها و تسيل ..
فعادت تضمه مرة أخري و هي تقول من بين دموعها:
-الله يسامحك يابني علي اللي عملته فيا .. ليه يا مروان تعمل كده في امك ؟ .. ده انت حياتي ، عمري كله .. لو خسرتك ابقي خسرت حياتي.
-بعد الشر عليكي يا ست الكل.
قالها بلطف و هو يقبض علي يدها من فوق كتفه و يقربها من فمه ليقبلها ..
مسح لها عبراتها التي أغرقت وجهها تماما ، ثم دني برأسه منها و طبع قبلة علي خدها ، و قال مداعبا:
-خلاص بقي يا ديدي .. انا كويس اهو ، مايبقاش قلبك خفيف كده .. ابنك اسد ماتخافيش.
إبتسمت له بخفة قائلة:
-ماشي يا اسد .. تعالي بقي عشان الغدا جاهز ، و لا تحب تطلع تريح في اوضتك شوية ؟؟
هز رأسه رفضا ، و قال:
-لأ انا مش تعبان .. عايز اقعد وسطكوا .. وحشتوني.
وصل "إياد" إلي قسم الشرطة المركزي بصحبة زميله "وليد" ..
دخل .. فغمرته التحيات من العساكر و العاملين بالقسم ..
و لدون إستئذان ، ولج إلي مكتب وكيل النائب العام ، فلم يتذمر أو يستنكر ذاك الرجل الذي نهض للحال من خلف مكتبه و إتجه نحوه ..
بل إبتسم و هو يصافحه في ود قائلا:
-إياد باشا .. نورت القسم و المنطقة بحالها ، ازيك يا باشا ؟؟
أجاب "إياد" بإقتضاب عابس:
-كويس يا هشام بيه ، المهم قولي .. ايه حكاية الموبايل اللي لقيتوه ده ؟؟!
-الموضوع يا باشا اننا و احنا بنخلص في التحقيقات عاينا الاوضة اللي حصلت فيها الحادثة ، فلاقينا موبايل واقع علي جنب كده.
-حد فيكوا عرف عنه حاجة ؟؟
-ما وليد بيه قال محدش يجي جمبه الا في وجود سيادتك !
أومأ "إياد" متفهما ... ثم قال بوجوم عصبي:
-طب هاتلي الموبايل ده يا هشام بيه لو سمحت.
إنصاع "هشام" لآمره ، فإتجه صوب مكتبه و فتح أحد الأدراج ..
إلتقط هاتفا منه ، ثم عاد إلي "إياد" و سلمه إياه ..
تفحصه "إياد" بنظرة نارية و هو موقن بأنه سيوصله إلي حقيقة الحدث كاملة ...
عند منتصف النهار ..
أفاقت "هانيا" من نومها تدريجيا ... شعرت بيد تربت برقة و لطف علي شعرها و كتفها ..
فهمهمت بنعاس و هي تتمطأ بتعب ، ثم أحست فجأة بأصابع قوية تطبق حول ذراعها و تهزها في هدوء ، لتسمع صوته المألوف جدا يهمس قرب أذنها برومانسية:
-هانيا .. هانيا ... اصحي بقي يا جميلتي .. احنا بقينا العصر !
إنطلقت آنة من حلقها و هي تتكور أكثر في وسادتها .. وسادتها ؟ .. و لكنها لم تكن وسادة !
نعم لم تكن وسادة .. فقد كان هناك نبض منتظم تحت رأسها ..
إستطاعت "هانيا" أن تدرك بسهولة أنها راقدة الآن بين ذراعي "عاصم" .. و أن رأسها قد إستقر الآن علي صدره ، فوق قلبه مباشرة ..
إستشعرت دفء جسده الغامر ، و إكتشفت في خجل مخزي أنها في وقت ما خلال الليل .. تركت السرير الواسع كله و تكورت داخل حضنه الصلب الدافيء بإرادتها المطلقة ..
إتسعت عيناها دهشة من أفعالها ، فحاولت أن تبتعد عنه ..
و لكن ذراعاه حولها شدتا عليها لتبقي في مكانها ..
مرت لحظة أخري ، قبل أن يرفع "عاصم" ذقنها بإصبع خشن حتي تنظر إليه .. بدا و كأنه إستيقظ منذ فترة ..
فخفق قلبها من الدفء الكسول في وجهه الأسمر ... بينما تمتم بخفوت قائلا:
-صباح الخير حرمنا المصون.
عند ذلك .. نشبت حرارة عظيمة ببدنها .. فضلا عن أن النوم خدر ردود أفعالها أصلا و جعلها تتصرف بلا وعي ..
علي النقيض ..
كان "عاصم" قريرا إلي أقصي حد ، مغتبطا و هو يلمس بإبهامه شفتيها المكتنزتين الحمراوتين ..
أخذ يتابع رسم حدود شفتها العلية ثم السفلي في شدة و بطء ..
كانت "هانيا" أيضا بطيئة جدا و هي تحاول إنتزاع نفسها من بين ذراعيه .. الأمر الذي ضايقها أغاظها أكثر من أي شيء أخر ..
إذ عندما أحست بملمس إصبعه الغليظ ، فقدت الرغبة في الإنسلال من بين أحضانه ..
فيما راح يستكشف كل ثنية من ثنايا شفتيها ، فوجدت صعوبة في التنفس بصورة طبيعية ، و خاصة حين كانت نظراته متآهبة لها .. تستوعب كل حركة من حركاتها بإهتمام يثير الإرتباك ..
كانت لا تزال أسيرة أحضانه .. تضع إحدي يديها علي عضلات صدره الصلبة و تخشي أن تتحرك ..
كان بإمكانها أن تسمع و تحس بسرعة نبضات قلبه .. و لم تكن نبضات قلبها أبطأ ..
فضمها إليه بقوة ألهبت جسدها و جعلتها تستجيب فورا لعناقه .. ملأت رائحته الدافئة كل حواسها و خدرت ذهنها ..
و عندما إبتعد عنها قليلا ، رفعت يديها و طوقت عنقه بذراعيها في حركة لا إرادية لتعيده إليها من جديد ..
أطل السرور من عينيه البندقيتين ، و كم شعر بسيل من السعادة يجرفه و يغمره بقوة لأنه إستطاع أخيرا أن يجعلها ترغبه كما يرغبها ..
نظر إلي شعرها الذهبي المتوهج تحت ضوء الشمس الذي ملأ الغرفة .. فمرر أصابعه خلاله في رقة ، ثم إقترب من رأسها ليتشمم رائحة شعرها الزكية المميزة ، و ينفث فيه أنفاسه الحارة التي شعرت أنها إخترقت المسام ، و وصلت لتسبح في دمائها المتدفقة بحرارة ..
زحفت يده علي ذراعها بتوأده حتي وجد هدفه المنشود .. كفها .. فرفعه إلي فمه و أشبعه لثما و تقبيلا ، ثم لف ذراعه حول خصرها و ضمها إليه ..
أدمعت عينيها أثناء تلك اللحظات و هي تدري تماما ماهية شعورها نحوه الآن ..
إذ إكتشفت البارحة في مرارة أنها أحبته ، و لكن رغم ذلك عليها بإبعاده ..
عليها ألا تجعله يشعر بأي تغيير حدث لها بالآونة الأخيرة .. يجب أن يظل معتقدا بأنها تكرهه ، حتي و إن كانت قد إستسلمت له في لحظة ضعف ..
و بغتة .. رفعت يديها و دفعته عنها بجهد .. بدت للحظة و كأنها تحاول رفع صخرا ثقيلا ، إذ لم يتزحزح قيد أنملة ..
و لكنه شعر بمحاولاتها الركيكة للتخلص منه ، فرفع وجهه المتورد مضطرب الأنفاس ، و أخذ يطالعها مقطبا في إستغراب ..
سألها بأنفاس لاهثة و عروق عنقه البارزة تنبض بسرعة ملحوظة:
-مالك ؟ .. مش ممكن تتغيري بالسرعة دي .. احنا قضينا ليلة امبارح لا يمكن تتنسي ، و انتي كنتي هايلة .. و جميلة زي عادتك .. ايه اللي حصل بقي؟ ليه الجفا ده فجأة ؟؟؟!
أشاحت بوجهها بعيدا عنه و هي تقول بصوت مبحوح نسبيا ، و قد أوضحت عدائيتها في نبرتها:
-ليلة امبارح كانت غلطة .. انت استغلتني.
-استغليتك !!
هتف مشدوها ، و واصل:
-انتي مراتي يا هانيا .. يبقي استغليتك ازاي ؟ .. و بعدين انتي كنتي راضية و مبسوطة كمان !
هزت كلماته قلبها و أعماقها هزا عنيفا ، فقالت بحدة و قد حاولت ضبط إرتباكها علي قدر إستطاعتها:
-لأ .. انا لا كنت راضية و لا مبسوطة .. انا استسلمت لقدري ، لما افتكرت اني ماقدرتش عليك قبل كده .. ماقدرتش امنعك و ابعدك عني .. قلت اوفر طاقتي احسن و افوض امري لله ... و لو سمحت بقي ابعد عني دلوقتي .. مش خلاص خدت اللي انت عايزه زي ما بيحصل في كل مرة ؟ مش انت اللي كسبت كالعادة ؟؟
غرز نظراته الحمراء الغاضبة في وجهها ، و غمغم بصوت مختنق يطفح حنقا:
-انا مش عارف انتي بتعملي معايا كده ليه ؟ .. انا جربت معاكي كل الطرق عشان اوصل لقلبك و بردو مافيش فايدة ، عايزاني اعملك ايه تاني ؟ .. ردي عليا عايزاني اعملك ايه تاني ؟؟؟
-مش عايزاك تعملي حاجة .. عايزاك تسيبني في حالي بس ، انا مش ليك .. عمري ما هكون ليك ابدا.
إشتعلت عيناه غضبا ... فزمجر بشراسة:
-لأ يا هانيا انتي غلطانة .. انتي بقيتي ليا خلاص ... من يوم ما اتجوزتك علي سنة الله و رسوله .. من يوم ما لمستك لأول مرة بقيتي ملكي ، و محدش ابدا علي وجه الأرض يقدر ينفي الحقيقة دي او يحاول ياخدك مني .. انتي مش هتفارقي حياتي الا لو فارقتها انا يا هانيا ..
و بكره هربطك بيا اكتر و اكتر .. انا متأكد قريب اوي هتبقي حامل ، و لما تجبيلي ولادي .. هتحبيني .. هتحبيني غصب عنك يا هانيا.
ذعرت لكلماته و تخيلت لو تحققت نبوءته و حملت منه ..
يا لها من ورطة و مآزق إذا سقطت فيه لن تستطيع الخروج منه ابدا ..
و بينما كانت الأفكار المخيفة تتقاذفها بقسوة ، إنتبهت له عندما نهض من الفراش متخذا طريقه إلى الحمام ..
فتعمدت أن تقول بعناد حاد و بصوت مرتفع ليسمعها:
-مستحيل هحبك ، و ربنا مايرضاش بالظلم و مش هحمل منك .. مش هيربطني بيك و لو حصل اوعدك هموت نفسي و هحرمك من ابنك زي ما حرمتني من ابويا و فعلا يا ريت يحصل عشان احرق قلبك ده اذا كان عندك قلب اصلا !
تجاهل عبارتها اللاذعة و ولج إلي الحمام صافقا الباب بعنف من خلفه ..
بينما بقيت هي راقدة مكانها بلا حراك .. تحدق بالسقف العالي و دموعها تنساب من عينيها في هدوء و صمت ...
***********************************
داخل ڤيلا "توفيق علام" ..
إلتم شمل الأسرة مجددا حول مائده الطعام المكتظة بالأطعمة الشهية ، و التي أعدتها "دينار" بنفسها خصيصا من أجل الإحتفال بعودة إبنها سالما إلي البيت ..
بينما كانوا يتسامرون و يضحكون ، و كانت "دينار" تتولي مهمة إطعام "مروان" بدلا عنه ..
فكانت تضع له الطعام بفمه ، و حتي كانت تسقيه المياه و العصير بيدها ..
مما آثار "رضوي" و جعلها تضحك بقوة و هي تقول:
-آااااه من دلعك فيه ده .. هتشليني يا ست انتي !
زجرتها أمها بغضب قائلة:
-مالكيش دعوة يا بت انتي .. انتي مالك اصلا ؟؟
و عادت تهتم بإبنها ، فضحك "توفيق" هو الأخر قائلا:
-شوفوا انا متجوز امكوا بقالي اد ايه .. عمرها ما آكلتني في بؤي.
تصاعدت موجات الضحك المرحة بغرفة الطعام .. فردت "دينار" بشيء من التبرم:
-لا يا شيخ ؟ .. بقي عمري ما آكلتك في بؤك ؟ .. ماشي يا توفيق ، بس بردو انتوا مالكوا بإبني ؟ غيرانين ليه ؟؟!
أجاب "توفيق" بإستخفاف مرح:
-و لا غيرانين و لا حاجة يا ستي ، ربنا يخليهولك.
رفعت "دينار" كفيها عاليا ، و دعت من كل قلبها:
-آمييييين يـا رب.
حدجها "مروان" مبتسما بحب ... ثم حول أنطاره إلي والده و سأله بجدية:
-اومال هنروح نجيب هانيا امتي يا بابا ؟؟
تنبهت "دينار" لما قاله إبنها ، فتساءلت مستنكرة:
-تروحوا تجيبوا مين ؟ .. و انتوا مالكوا ؟؟
إلتفت إليها "مروان" بوجه مظلم ، و سألها:
-انتي تعرفي ايه اللي حصلها يا ماما ؟؟
أجابته بعصبية:
-اعرف اه .. ابوك قالي ، لكن انا مش هسمحلكوا تدخلوا في الموضوع ده ، انا ماعنديش استعداد اخسر حد فيكوا.
ضرب "مروان" بقبضته علي الطاولة صائحا:
-و انا مستحيل اسيبها لأبن الـ*** ده .. هروح اجيبها يعني هروح اجيبها.
تدخل "توفيق" في تلك اللحظة ، فقال يهدئه بلطف حازم:
-يابني اهدا .. قولتلك هنجيبها سوا ، اصبر بس كام يوم تكون رقت و وقفت علي رجليك.
هدرت "دينار"بغضب و قد ثارت ثائرتها:
-انت بتقول ايه يا توفيق ؟؟؟
-دينار !
قاطعها "توفيق" بلهجة قاطعة ، و أردف:
-الموضوع منتهي .. دي بنت اخويا ، و بنت عم ابنك .. و ابنك عنده نخوة و عايز يرجع بنت عمه .. محدش يقدر يغلطه.
ليعلن "مروان" فجأة و بصرامة:
-و غير كده يا بابا .. انا هتجوزها !