الفصل 19

السواق: الهندي بصوت مرتفع خمسة وعشرون الريال 

أتفقنا............. 

الجوهرة: أية لو قلت خمسين عطيتك 

وتحركت المباني وتبدلت الشوارع الواسعة والجسور العالية وكأنها تشوف الرياض 

أول مره.... بعيون امرأة مهزومة ضائعة فقدت كل شي ولا امل لها بشي ...... 


تذكرت أيامها وتجمع صاحباتها في الجامعة 

تذكرت الهنوف وعبير وسديم و اسيل أزعاجهم وضحكاتهم.......؟؟وتحس الضحك يخترق 

أذانها ويوصل إلى مكان أوجاعها 

انتبهت لوقوف السيارة ......وشافت رجل الأمن سندت رأسها من غير ماتهتم بشيء 

لو كان بيدي أنسى كل اللى صار أنساه بس شلون بعد مصيبة الحمل .......؟؟؟؟ 

وقفت السيارة عند الإشارة التفتت وطاحت عينها على قاعة (((المقصورة)))وتذكرت يوم 

كانت معزومة على زواج قلبها كان يدق وعيونها تدمع وهي تشوف العروس فستانها 

الأبيض وعيونها كلها أمل وخجل ماكان حسد بس أحساس ماتدري وش.....!!؟؟؟ 


تذكرت أمها يوم كانت تتدعي لها بزوج الصالح يوم كانت تقول أن شاء الله أشوف أعيالك يا بنتي 

سالها السواق 

من هنى ........يسار..... 


تدق قلبها وهي تقول أيه .........دخلت حي..........أخيرآ ذلك الحي إلى نشأت فيه 


حست بجسمها ثقيل وهي تنزل من السيارة ........هل الحزن لة وزن ملموس يضاف 

إلى وزن الانسان الحزين.....!!!!؟؟؟؟ 

ماهي قادرة على المشي لو خطوة بسيطة هل الخوف يعيق خطوتها .....؟؟؟؟ 


شلون رأح دتدخل بيت أهلها من جديد وهي حــــــــــــــــــــــــامـــــــــــــــــــــــ ـل......؟؟!!! 


من راح يعطيها الامان من ياخذ بيدها ويهدي من خوفها شلون رأح تحط عينها بعين 

أهلها ..؟ 

شلون رأح تتصرف مع الحمل المشؤوم اللي كل يوم رأح يكبر داخلها والفضيحة 

والعار .....؟؟؟! 

ودخلت الجوهرة البيت بخطوات حذره 

كانت والدتها في الصالة 

أم الجوهرة : ليش تاخرتي يمه 

الجوهرة: بصوت كله خوف وجه أصفر لا متاخرت 


أم الجوهرة : طيب روحي بدلي ملابسك علشان حطلك شي تاكلينه من أمس ما كلتي 

شوفي وجهك شلون أصفر 

الجوهرة: بخوف لا مابي شي أ حس بتعب بروحي غرفتي ارتاح 


راح خالد وأبو سلطان علشان يخطبون الجوهرة أول ماوصلو للبيت الجوهرة كان موجود 

أبو الجوهرة اللي هو أبو محمد ولده محمد رحبو بخالد وأبوسلطان وجلسو با لمجلس 


أبو سلطان: والله يا أبو محمد أحنا اليوم جايين نخطب بنتك لولدي خالد 


أبو محمد: والله هذي الساعه المباركه يا أبو سلطان وأنت معروف ماعليك كلام 


أبو سلطان : خير أن شاء الله نبي الملكة بأسرع وقت 


أبو محمد: بس عندي شرط... 


أبو سلطان امر وش شرطك...؟؟ 

أبو محمد مايامر عليك عدو بس ما املك إلى بورقه الفحص 


أبو سلطان: هذا من حقك وأن شاء الله إلى تامر فيه 


سديم كانت منهارة وقطعت كل شي يذكرها بسلطان وعبير وقررت تسافر برا وتكمل دراستها 


أول ماركبو السيارة 


أبو سلطان: تطول الورقة هذي



إعدادات القراءة


لون الخلفية