الفصل 44

ومضت عبير في موضوع احتضان الطفل ………وفهمت الجوهرة ان الطفل مااات 


عبير:بابي عندي موضوع ..ابي اتكلم معك… 

أبو سلطان الحزن بوجه : أمري وش عندك..؟ 

عبير: وحدة من صاحباتي جارتهم عندها ولد لقيط ابي احطه بدار الحضانه حقتك 

بس بدون ماتجي هي انا اللي بوديه هناك 

أبو سطان مبتسم: عاادي روحي وانا اكلم لك المسئوله حراام طفل يتيم ولنا اجر 

أن شاء الله 

(((…ما كان يدري ان الولد هذا ولد ولده ما كان راح يتخيل مجر د تخيل ان يوم من الايام راح يكون في ولد لقيط لا ام ولا اب ويكون من لحمه ودمه)))) 

كان الليل الموحش يغطى كل شي...والهدوء يعم المكان يتخلله صوت انين خافت ... 

دموعها مغرقه المخده وتحاول تكتم شهقاتها حتى ما احد يسمعها واذا حست 
انها مخنوقه 

بكت بصوت مكتوم يقطع نياط القلب... 

تفكر بسلطان هل القرار صح أو خطاء ..؟! 

الله يهديك يا خالتي كله منك ...ابي افهم شي واحد وش جاء مني علشان تعامليني 

بالأسلوب هذا 

وليش تكرهيني بالعكس اعاملك احسن معاملة ولا عمري غلطت عليك 

واتحملت نظاراتك وإهانتك لي .....؟؟ 


وقطع عليها صوت الموبايل ...... 

اجمل احساس فى الكون انك تعشق بجنونوده حالى معاك 

خلتنى اعيش ايام مليانه بشوق وغرام دوبنى هواك 

وشافت الرقم كان من مركز الأهداءات ...!!ستغربت وردت وكان اغنية 
والله احتاجك أنــــــــــــا 

والله أحتاجك انا خلك بجنبي قريب 

وان حصل شيّ بيننا عن حياتي لا تغيب 

أنا من بعدك أتوه و عالمي بعدك يضيع 

تختلط عندي الوجوه العدو يصبح صديق 

* * * 

تدري يالقلب الحنون انت بالنسبة لي ايش 

وانا بعدك كيف أكون وليه أحس وليه أعيش 

ياللي شفت أحلامي فيه والتقيت بأحلى جنة 

أدعو ربّي وارتجيه ربّي لا تحرمني منه 


* * * 

لو تهب الدنيا ريح وينتهي كل الزمان 

ويصبح العالم جريح أنا بأديك بأمان 

قلبك البيت الكبير اللي ظللني بوروده 

وأصبح الحلم الأخير صعب أبعد عن حدوده.... 

كان الأهداء من سلطان 

وصارت تبكي بكاء مرير...ليش حظي كذا ليش....؟؟...ليش الانسان الوحيد 

اللي حسيت معاه باالأمان والحنان تخلى عني ليش....؟؟... ... 


... 
كل هالأفكار كانت تدور في داخلها...في هاللحظه كانت في اشد حالات اليأس تمنت 

الموت...تمنت تغمض عينها ولا تفتحها...حتى ترتاح من هالعذاب والالم اللي 

ماله نهايه... 

ورفعت راسها ...وقفت دموعها...لما سمعت صوت مس أوتار قلبها...وتغلغل في حنايا 

روحها... 
كان صوت الأذان معلنا الله اكبر...الله اكبر.......الله اكبر...... 

سمعت الأذان بكل خشوع...وسقطت دمعه حاره بعد انتهائه... 

وفكرت في حالها... 

متى اخر مره رفعت يدها ودعت ربها؟؟ متى اخر مره لجأت له؟؟ 

متى اخر مره شكت له همها؟؟ 

رغم كل اللي صابها...ذلت نفسها للناس ونست رب الناس...شكت لهم 

همها ونست مفرج الهموم... 

نست أو تناست (( ربها )) بسبب انغماسها في هالدنيا ..وابتعدت عنه... 

...وصلت صلاتها بكل خشوووووع 

((بسم الله الرحمن الرحيم))) 

...(((وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أُُُُجيب دعوة الداعي إذا دعان...))) 

...وقبل ما تسلم رفعت يدها وبصوت باكي "يالله...يامن قلت ادعوني استجب لكم... 

لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.... 

لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّه رَبُّ السمَواتِ ، وربُّ الأَرْض ، ورَبُّ العرشِ الكريمِ » 

يامؤنسي في وحدتي... 

ياكاشف كربتي...ألهي مالي رب سواك فادعوه...وغلقت الابواب 

في وجهي وما يبقى لي غير بابك...اشكو إليك ضعفي ...وقلة حيلتي...وهواني على 

الناس...يامن أمرك بين الكاف والنون يارب فرج همي ...برحمتك يا أرحم الراحمين...اللهم 

أرجو رحمتك ...فلا تكلني لنفسي طرفة عين...وأصلح لي شأني كله ..لا إله إلا أنت" 

كانت تدعي وهي تبكي..ولما سلمت حست براحه وطمأنينه افتقدتها من زمان... 

وتسندت على الجدار وهي جالسه وغمضت عيونها وقلبها..لازال يفكر بسلطان. 



كياني يرتجف وعيوني كلها دموع حست بشعور الامومة ....":: 

فتح فمة الصغير فم يخلو من الاسنان كأنه يقول لي مرحبااا...... 

نظره متشتت كانه يدور على شي أو انه يبحث عن ملامح لأمه اللي تركتة 

ولن تعوود...؟؟!! 

مد يده الصغيره ومسك اطراف شعري بقوة سالت دموعي من عيني وهمست له 

خالد.......خالد.....حبيبي اترك شعري......... 

جاوب علي بمناغاه طويله زادت حزني حزن عليه ......... 

ماذا سيكون مصير هذا الطفل بعد اليوم.......؟؟! 

هل سبقى في مكانه دون أم وأب ولا أسرة ولا قبيلة ...؟؟في مجتمع كيف ستكون 

نظرتة له إذا كبر.....في مجتمع لا يرحم .....؟؟ 

ضميته لصدري بقوة......هل أخطأت في حقك يا صغيري.....وجنيت عليك 

بإعادتك لـ حياة 

لا مكان لك فيها...؟؟!! 

أم تخلت عنك ......وأب مات....... 

هل تغلبت أنانيتي وحبي الذي أعماني عن مصير طفل ... 

لا أحد يرغب بوجوده....؟؟!! 

هل أخطات في حق صديقة عمري الجوهرة...وبقيت ...خطيتها حيه تنبض .....يوم كانت هي 

تبي له الموت ونسياااااااانه....؟! 

دقت الجوهر ة على عبير 

الجوهرة: وينك عبير 

عبيرعلى طول سألتها : الجوهرة وش راح تسمين أول طفل لك



إعدادات القراءة


لون الخلفية