الفصل 53

النور يدخل من الشباك ليضئ عيناها العسليتان 

وقفت منى: تناظر خالد نظره غريبه 

دايم اسأل نفسي ليش مختلف عن البقيه؟؟ 

ابيض منهم وسامته نادره وغريبه ومثيره وسط اطفال اكثرهم سمر البشره وبعضهم داكن 


وش سر عبير؟؟ وليش مهتمه فيه كثير ؟؟ 

دورت في كل الورق بس مالقيت شي عن اهلها وعن عبير ليش متعلقعه فيه؟؟؟ 

قطع عليها صوت خالد ماما عبير ماما عبير.,,, 

أنا أحبك خذيني معاك.... 

عبير امتلت عيونها دموع.. 

أن شاء الله بتطلع من هنا بقرب وقت .. 

وعاد الى احضانها من جديد ... 

ماما عبير لا تروحين وتخليني هنا أن احبك بروح معاك البيت 

شدت خالد وجلسته قدامها 

اسمعني زين يا خالد ....أنا مو أمك الحقيقية 

ما فهم خالد معنى كلامها وعاد لحضانها 

عبير: بنبره حاده انا مو امك يا خالد 

خالد: يبكي لا انتي ماما عبير 

عبير: افهم يا حبيبي انا بطلعك من هنا بقرب وقت وتشوف امك 

بعد سنة وتسع شهور 

سديم: انا لي سنه وتسع شهور وما حملت خايفه يا ماما 

ام سديم : طيب روحي تعالجي 

سديم: ماما انا خايفه ان العيب يطلع مني 

ام سديم : ياحبيبتي خلي ايمانك بالله قوي, و ياما ناس لهم كم سنه وما جابوا عيال وشوفي أسيل و سلطان 

سديم : بس يا ماما اخاف يتزوج علي سلمان 

ام سديم: خلي عنك هالافكار سلمان يحبك وما يقدر يستغنى عنك 




أسيل: عبير ماني عارفه كيف راح اقول له 

عبير: ياختي لا تسوي رومانسيه زياده عن اللزوم ,, روحي قولي له يابن الناس انا حامل 

أسيل: ههههههههههه,, لا لازم يكون جو شاعري وش عرفك انتي بالرومانسيه 

عبير: مالت مخليتها لك 

أسيل: ما قلتي لي كيف الجوهرة مع الزواج؟؟؟ 

عبيرالحمد الله مبسوطه ,,حامل هي الحين 

أسيل: عن جد فرحت لها تستاهل الجوهرة كل خير 

عبير :ايه والله الله يوفقها 

الا هذا سلطان داخل البيت 

سلطان : مساء الخير 
الكل : مساء النور 
سلطان: وين سدوومه 

عبير : راحت الملاهي شوي وتجي 

سلطان : طيب انا استئذن بطلع غرفتي 

أسيل : طيب انا بروح مع السلامه عبير 

عبير: ايه جاء حبيب القلب, ايه من شاف احبابه نسى اصحابه 

أسيل: اكيد اجل ايش ابي فيك حبيبي جاء,, اصلا انا جالسه معاك اتسلى بس 

عبير : طيب طيب ثاني مره تعالي خذي راي بشي 

أسيل: هي طالعه مع الدرج مشكورره ما ابي منك شي 

ودخلت أسيل الغرفه 

أسيل بدلع: حبيبي انا زعلانه 

سلطان: ليش ياعمري 

أسيل : لان ما عطيتني بوسه 

سلطان:ييييوه اسف معليش نسيت..ويعطيها بوسه 

أسيل : هنا ((واشرت ع بطنها)) 

سلطان : ليش 

أسيل : علشان البيبي ما يزعل 

سلطان مو مصدق: تتكلمي جد؟؟؟؟ 

أسيل: من جد وعم وخال ولد عم وولد خاله و.. 

سلطان ما تركها تكمل لانه شالها وضمها بقوه 



سلطان: نزلها على طول,, وكان هالطفل سبب في زياده فرحه أسيل وسلطان والكل كان يستناه بفارغ الصبر 

في المجلس 

الكل مجتمع عبير وبنتها سديم وأم سلطان و أبتسام وبنتها ريما وسديم و أم سديم 


أم سديم : اقول أسيل بطنك كبير مره انتي بأي شهر 

أسيل : بالخامس 

أم أسيل : والله كأنك في التاسع 

أسيل: ايه مره تاعبني الحمل 

أم سديم : كم قالوا لك في بطنك ثنين 

أسيل: لا ثلاثه 

أم سديم : مشاء الله,, بنات او عيال 

أسيل: 2 ولدين وبنت 

أم أسيل : يا عمري مسكينه راح تنظلم مع هالعيال 

أسيل : انا مالي شغل بالاولاد انا ابي البنوته ,, اما الاولاد راح ارميهم ع ابوهم 

الكل: هههههههههههههههههههههههههههه 

دقت عبير على الجوهرة وقالت لازم تجين الحين ضروري 

الجوهرة: ما قدر الحين عبدالله موجود 

عبير: في موضوع ضروري 

الجوهرة : طيب خلاص الحين أجي 

راحت عبير واستأذنت من الكل وقالت مشوار قريب وأجي 

ورحت لدار الايتام وطلعت خالد وخذتها معها البيت 

أول ما دخلت الكل سكت 

أم سلطان : مين هذا 

عبير: بدون ما تتكلم ,,,وتناظر الكل 

الجوهرة: حست بحساس غريب ليش ما تدري... وجبينها تبلل من عرق التوتر.....عبير مين هذا 

عبير: هذا............ولد خالد اخوي 

الكل اصعق وأندهش أم سلطان..........بدون شعور راحت وضمته 

عبير...مثل ما الكل يعرف خالد كان مملك ع الجوهرة .......قبل ما يموت خالد... 
اعرفت الجوهرة انها حامل وحبت تتخلص من اللي في بطنها .......... 

وفعلاَ ساعدتها بس قلت للدكتوره ما تتخلص منه ............. 

مدري كأن القدر يقول لي ان خالد راح يموت ويبقى شي من ريحته 

الجوهرة اللي طلعت من الفيلا من غير احساس لا راحت عند السيارة ولا شي .. كملت طريقها من غير احساس.. كانت 

مثل العمياء اللي عماها احساسها.. كانت ميتة.. بس الفرق انها تتنفس.. كانت دموعها هادئة.. تسيل على خدودها 

بكل عنفوان.. ما كانت تفكر باللي صار قبل شوي في الفيلا.. كانت في بالها ذكرى خالد.. وتذكرت معناتها علشان 

تتخلص من الطفل والحين بكل سهوله عبير تقول هذا ولدك 

.. 

أم سلطان : عبير الحقي الجوهرة شكلها مو طبيعي 

عبير: طيب انتبهي لخالد انا بروح 

أم سلطان : في عيوني يكفي من ريحة المرحوم 


الجوهرة كانت تمشي على الشارع الرئيسي.. من غير حواس ومن غير علم.. كانت مثل المجنونه اللي تمشي من 

غير إحساس.. واهي حاسه ان إحساسها مات.. تمشي وتتعثر خطواتها وتعدلها وتمشي مرة ثانيه والدموع تسيل 

على خدودها اللي اختفى وهجها وبريقه .. وظلت لمعه الدموع بعينها والقلب محترق.. واهي تمسك بطنها 

وكان الجنين راح يسقط من عندها.. كانت تشبثه.. بكل ما عندها من قوه.. تتشبث بأخر أمل بحياتها.. مع أنها 

كرهت حياتها وتتمنى الموت.. 

ليش كذا يا عبير ....؟؟؟ليش ؟؟ليش؟؟؟؟ 



 



إعدادات القراءة


لون الخلفية