اندفع آدم وميرا مع فريقه نحو الممر الجانبي، أنفاسهم تتسارع، والأصوات خلفهم كانت تتزايد مع كل ثانية. كان الحراس يتجمعون من كل زاوية، وطلقات النار تملأ الجو. شعر آدم بأنفاسه تتسارع، لكنه أبقى عينيه مركزة على هدف واحد: الخروج من هنا.
"أين المخرج؟!" صرخ ريك، بينما كان يتراجع ليطلق النار نحو الحراس الذين يلاحقونهم.
"لديك دقيقتان!" صرخت جيني عبر السماعة، صوتها يحمل نبرة من التوتر المتزايد. "إذا لم تخرجوا الآن، سيغلقون جميع الأبواب الرئيسية!"
"نحن قريبون!" قال ماكس، صوته يحمل نبرة من الأمل. "المخرج على بُعد خمسين قدمًا."
"ميرا، ابقي قريبة مني." قال آدم بجدية، يده تمسك بيدها بشدة. "لا تدعيهم يمسكون بكِ."
أومأت ميرا بسرعة، لكن عينيها كانت تلمعان بالخوف. ما الذي سنفعله؟ كيف سنخرج من هنا؟
"آدم!" صرخ ريك فجأة، عينيه تركزان على مجموعة من الحراس الذين اندفعوا من ممر جانبي.
رفع آدم مسدسه بسرعة، وبدأ بإطلاق النار. الطلقات كانت تتطاير في كل مكان، أصوات الصرخات والانفجارات كانت تملأ الجو. شعر بحرارة الرصاص وهو يمر بجانبه، لكنه أبقى عينيه مركزة على الحراس.
"علينا التحرك الآن!" صرخ، ثم جذب ميرا بسرعة. "إلى اليسار!"
اندفعوا نحو الممر الآخر، لكن عندما وصلوا إلى نهايته، وجدوا الباب مغلقًا.
"تبًا!" صرخ ريك، عينيه تركزان على القفل الإلكتروني. "إنهم يغلقون المكان!"
"أعطني مساحة." قال آدم بسرعة، ثم رفع مسدسه وأطلق النار على القفل. كراك!
فتح الباب بسرعة، ثم اندفعوا إلى الداخل. كانوا في ممر ضيق، مضاءً بأضواء خافتة، لكن في نهايته… كان هناك ضوء النهار.
"المخرج!" صرخ ماكس، عينيه تلمعان بالدهشة.
"أسرعوا!" صرخ آدم، ثم اندفعوا نحو المخرج. لكن فجأة…
بوبوبوم!
انفجرت عبوة صغيرة في الجدار بجانبهم، مما جعل الجميع يتراجع. شعر آدم بحرارة الانفجار، ثم سقط على الأرض، جسده يتألم من الصدمة.
"آدم!" صرخت ميرا، لكنها شعرت بأن يدها تُسحب.
"علينا التحرك!" صرخ ريك، عينيه تركزان على المخرج.
رفع آدم رأسه ببطء، ثم رأى الحراس يتجمعون عند المدخل. لا… لا يمكن أن ينتهي هذا الآن.
"ريك، ماكس… خذوا ميرا." قال ببطء، صوته يحمل نبرة من الإصرار. "سأغطيكم."
"ماذا؟" صرخ ريك، عينيه تلمعان بالصدمة. "لا يمكن—"
"خذوها!" صرخ آدم، عينيه تلمعان بالغضب. "هذا أمر!"
تردد ريك للحظة، لكن قبل أن يتمكن من الرد، شعر آدم بيد ميرا تُمسك بيده بقوة.
"لا!" صرخت، عينيها تلمعان بالدموع. "لن أتركك هنا!"
"ميرا…" همس آدم، لكن عينيه كانت تركزان على الحراس. لا وقت…
"علينا الخروج." قال ببطء، صوته يحمل نبرة من التصميم. "سأغطيكم، وعندما تصلون إلى الخارج، سأخرج."
"لكن—" بدأت ميرا، لكن ماكس أمسك بها بسرعة.
"لنتركه يفعل ما عليه فعله." قال بصوت منخفض، عينيه تلمعان بالجدية. "إذا بقينا هنا، سنموت جميعًا."
شعرت ميرا بدموعها تتساقط، لكنها أومأت ببطء. آدم…
"لا تتأخّر." همست، عينيها تملؤهما الدموع.
ابتسم آدم ابتسامة صغيرة، لكنها كانت خالية من الفرح. "لن أفعل."
ثم دفعهم بقوة. "اذهبوا!"
اندفع ريك وماكس، ساحبين ميرا معهما، بينما رفع آدم مسدسه، عينيه تركزان على الحراس. كان الحراس يتقدمون بسرعة، لكن آدم لم يتراجع. بدأ بإطلاق النار، الطلقات كانت تنطلق بسرعة، تملأ الجو بالضوضاء.
"هيا… اقتربوا." تمتم، عينيه تلمعان بالغضب. لن أدعكم تمسكون بهم.
كان الوقت يمر بسرعة، لكن قبل أن يتمكن من التحرك، شعر بشيء غريب. ما هذا؟ رفع رأسه، ثم رأى…
فريق آخر من الحراس يدخل من الجهة الأخرى.
"تبًا!" صرخ، ثم اندفع بسرعة نحو المدخل. لا يمكنني البقاء هنا.
بدأ يتحرك بسرعة، جسده يتلوى بين الطلقات. كان الحراس يلاحقونه، لكن لم يكن لديه وقت للتوقف.
يجب أن أخرج… يجب أن أخرج الآن.
اندفع نحو المخرج، جسده يتحرك بسرعة، وعندما وصل إلى الخارج، شعر بنسيم الهواء يلامس وجهه. أخيرًا…
لكن قبل أن يتمكن من الاحتفال، شعر بشيء حاد يخترق كتفه.
"آآآه!" صرخ، جسده يتراجع. رفع رأسه ببطء، ليرى أحد الحراس يقف بعيدًا، بندقيته موجهة نحوه.
"ميرا…" تمتم، عينيه تلمعان بالألم.
لكن قبل أن يتمكن من التحرك، شعر بيد تمسك به.
"آدم!" صرخت ميرا، وجهها مغطى بالدموع. "لا… لا تتركنا."
نظر إليها، عينيه تملؤهما الألم والدهشة. كيف…؟
"ميرا…" تمتم، جسده يتراجع ببطء. "لماذا عدتِ؟"
"لأنني لن أتركك." قالت بجدية، عينيها تلمعان بالتصميم. "إذا أردت البقاء، سأبقى معك."
شعر آدم بشيء دافئ يتسلل إلى قلبه، ثم أومأ ببطء. لا… لا يمكنني أن أدعها تموت.
"حسنًا…" قال ببطء، صوته يحمل نبرة من الضعف. "لنغادر معًا."
ثم، بحركة سريعة، أطلق رصاصة نحو الحارس، ثم جذب ميرا بسرعة.
"اركضي!" صرخ، ثم بدأ بالتحرك بسرعة نحو السيارة التي تركوها عند المدخل.
اندفعوا معًا، أنفاسهم تتسارع، لكن عندما وصلوا إلى السيارة، سمعوا صوت إطلاق النار خلفهم.
"ادخلي!" صرخ، ثم دفعها إلى الداخل.
ركب بسرعة، ثم أدار المحرك.
"لنذهب!" صرخ ماكس من المقعد الخلفي.
انطلقت السيارة بسرعة، العجلات تصرخ على الطريق. شعر آدم بأنفاسه تتباطأ، لكنه أبقى عينيه تركزان على الطريق.
"ميرا…" همس، عينيه تلمعان.
"أنا هنا." قالت، صوته يحمل نبرة من الارتياح. "لن أتركك."
شعر بشيء من الراحة يغمره، ثم أغمض عينيه للحظة. لقد فعلناها… لكن هذه ليست النهاية.