الزوجان القتلة: قصة أكل لحوم البشر في كراسنودار

غالبًا ما تحدث جرائم القتل بدافع الانتقام أو السرقة، ولكن في بعض الأحيان يكون القاتل من المرضى النفسيين، ولا يعلم عنه أحد، فيقوم بالقتل. ولكن الغريب أن يجتمع زوجان للقتل من أجل متعة غريبة! يعيش هذان الزوجان في بلدة بشمال غرب منطقة كراسنودار في روسيا، وقد اشتهروا بأنهم من أكلي لحوم البشر، وهم الآن متهمون بتناول لحوم ما يصل إلى 30 شخصًا في روسيا.

بداية القصة:

لدى السلطات الروسية سبب للاعتقاد بأن هذين الزوجين قتلا واغتصبا الضحايا، كما يتضح من الصور التي التقطت على الهاتف المحمول للمشتبه به. يقول أحد الشهود الروس بأن ناتاليا باكشيفا، البالغة من العمر 43 عامًا، قد أقنعت زوجها ديمتري باكشيف، البالغ من العمر 35 عامًا والملقب بـ "الشيطان"، بقتل نادلة تبلغ من العمر 35 عامًا وتدعى إيلينا فاشروشيفا.

الدافع:

كانت باكشيفا تعتقد أن النادلة كانت تغازل زوجها، ولهذا قررت أنها ستموت على يد زوجها. استغلت باكشيفا شخصية زوجها وحالته النفسية العقلية المريضة، حيث عاش ديمتري تحت ضغط من زوجته. يقال إنه كان يعاني من مرض السل، الذي يرتبط عادةً بقضايا الصحة العقلية.

يحكي أنطون لوباتين، المسؤول في لجنة التحقيق الروسية، أنه عند سماع طلب باكشيفا بقتل النادلة، أخرج ديمتري سكينًا كان يحتفظ بها معه وطعن الفتاة فاشروشيفا مرتين في صدرها. ماتت من جروحها على الفور.

اكتشاف الجريمة:

بدأت السلطات في التحقيق في ما يسمى بقضية الزوجين أكلي لحوم البشر. عثر رجال يعملون بإصلاح الطريق على هاتف خلوي وقاموا بفحصه، ووجدوا صورًا غريبة لرجل مع أجزاء مختلفة من جسم الإنسان. قاموا بتسليم الهاتف إلى السلطات، وبعد أن تمكنت الشرطة من التعرف على صاحب الهاتف وهو ديمتري باكشيف، تم القبض عليه مباشرة.

الأدلة:

وجد المحققون أن ديمتري قام بتقطيع جسد فاشروشيفا وأخذ صورة ذاتية مع رفاتها. أظهرت إحدى الصور أن باكشيف يمسك يدًا مقطوعة ويضعها في فمه. أخذ بعض أجزاء الجسم إلى منزله لزوجته، التي كانت تطبخها أو تضعها في المبرد. أثبت الخبراء الوراثيون أن جميع العينات تعود إلى المرأة المقتولة.

التحقيقات:

أدلى ديمتري باعتراف يشير إلى أنه قتل ما يصل إلى 30 ضحية على مدى 18 عامًا. زُعم أن ضحايا الزوجين على مر السنين تم إغراؤهم من خلال تطبيقات المواعدة على الإنترنت. عثر على صورة من عام 1999م تعرض رأسًا مقطوعة مزينة بالبرتقال على مائدة عشاء، ويعتقد أنها مرتبطة بباكشيفا وزوجها.

الأدلة الإضافية:

لم يؤكد المحققون صحة هذا الاعتراف، على الرغم من أن الأدلة الموجودة في منزل باكشيفا يمكن أن تثبت ذلك. بالإضافة إلى رفات فاشروشيفا، عثرت الشرطة على جرة من البقايا المخللة و19 قطعة من الجلد البشري. ذكرت أحد مصادر الشرطة أن "أجهزة فرض القانون قد اكتشفت جرة زجاجية بها يد معلبة"، التي يمكن أن تكون مرتبطة بصور السيلفي المخيفة الموجودة على هاتف ديمتري.

النتيجة:

حتى الآن، تم اتهام باكشيف فقط بواحدة من جرائم القتل، وما زال التحقيق مستمرًا!



إعدادات القراءة


لون الخلفية