قصة آني بالمر: الساحرة البيضاء

منذ قرنين من الزمان، كانت جامايكا إحدى المستعمرات الإنجليزية، مليئة بالعبيد الأفارقة الذين اختطفهم الأوروبيون من بلدانهم للعمل في مزارع السكر. على الرغم من تحول أغلب العبيد إلى المسيحية، إلا أن العديد منهم استمروا في ممارسة عقائدهم السحرية الأفريقية سرًا.

زواجها وممارساتها الغريبة: في عام 1820م، تزوج الإقطاعي الثري جون بالمر من فتاة ضئيلة الحجم فائقة الجمال تدعى آني. كانت آني ابنة لأبوين أوروبيين انتقلا بها إلى هاييتي حيث تبنتها ساحرة أفريقية بعد وفاة والديها. تعلمت آني فنون الفودو واستخدمتها في سحر بالمر، ليقع في حبها ويتزوجها.

السفاحة آني: أحكمت آني سيطرتها على زوجها جون بالمر بواسطة تعاويذها السحرية، ليصبح بين يديها كاللعبة. أخذت آني تقتل وتعذب بلا رحمة داخل دهاليز القصر، خاصة الأطفال الذين قدمتهم قرابين للشياطين. كانت آني تختار كل ليلة أحد الخدم ليقضي معها الليلة ثم تقتله ببشاعة.

بعد مرور بضع سنوات، مات جون بالمر فجأة نتيجة سم دسته له آني في الطعام. أصبحت آني سيدة القصر الوحيدة، ومارست طقوسها السحرية بحرية مطلقة، واستمرت في قتل وتعذيب الكثيرين.

وفاتها: في عام 1830م، ماتت آني فجأة. هناك روايات متعددة حول موتها، منها أن إحدى السيدات قتلتها انتقامًا لتقديم آني حفيدتها الوحيدة كقربان. الرواية الأخرى الأكثر قبولًا هي أن العبيد الأفارقة ثاروا وقتلوا كافة ملاك الأراضي من البيض، ومن بينهم آني بالمر، خلال ثورة العبيد في جامايكا. لم يحرق العبيد قصر آني خوفًا من أن تكون محصنة من قبل الشياطين، خشيةً من لعنة أبدية.

استمرت قصة آني بالمر تعيش في ذاكرة الناس كواحدة من أفظع الجرائم التي شهدتها جامايكا، وظل قصرها الأبيض رمزًا للرعب والخوف حتى اليوم.



إعدادات القراءة


لون الخلفية