الاختفاءات الغامضة والوفيات الغامضة كلها أمورًا تستدعي التوقف أمامها بحذر ، والتساؤل عن المنتفع من جراء ما يحدث ، فكم من حوادث قتل أو اختفاء ، منذ عقود مضت لا نعلم عن أصحابها شيئًا حتى وقتنا هذا ، والبعض منها على الرغم من فك شفرته بمرور وانقضاء الكثير من الأعوام ، إلا أن الجرائم التي لم يكتشف مرتكبيها حتى الآن كثر ، ولعلها تؤرق الكثيرين منا
وليام هيرلي: في عام 2009م اختفى أحد الأشخاص ، ويدعى وليام هيرلي من مدينة ماساتشوستس الأمريكية بطريقة غامضة للغاية ، ويذكر أن وليام كان برفقة بعض الأصدقاء من أجل لعب كرة القدم في أحد ملاعب ضواحي بوسطن ، وتأخر الوقت قليلاً قبل أن ينصرف هيرلي ، الذي شعر ببعض التعب من جراء اللعب
انصرف هيرلي بعد أن ركب سيارته ، وقام بالاتصال بصديقته كيرلي وأخبرها أن تأتي لمساعدته على العودة ، وبسؤاله عن موقعه لم يستطيع هيرلي تحديد مكانه بالضبط إلا أن صديقته سمعت صوت أحد الأشخاص وهو يجيب بدلاً عنه ، أنه في شارع ناشوود ، فأخبرها هيرلي أن البطارية على وشك النفاد ، وانقطع الاتصال معه بعدها
كانت كيرلي على بعد عدة أمتار من الشارع الذي وصفه هيرلي ، فانطلقت بسيارتها بحثًا عنه بالمكان الذي تواجد فيه ، ولكنها لم تجد أثرًا له ، فظلت تبحث لبعض الوقت ، عسى أن يكون قد تحرك من مكانه ، ولكنها فشلت في العثور عليه ، فقامت بإبلاغ الشرطة ، والتي قام رجالها بالبحث عن هيرلي في كل مكان ولم يتم العثور على أي أثر له
عقب مرور بضعة أيام ، اتصل رجال الشرطة بكيرلي التي تعرفت على جثة هيرلي ، حيث وجدها رجال الشرطة ملقاة على وجهها داخل قارب في نهر تشارلز ، وبتشريح الجثة لم يجد الأطباء أي أثر لضرب أو علامات أو إصابات جسدية تدل على تعرضه للضرب كذلك لم يسفر تحليل دمه على وجود أية مواد كحولية أو مخدرة في دمه ، ولم يتم التعرف على سبب الوفاة حتى وقتنا هذا ، أو كيفية وصول جثة هيرلي إلى النهر ، على بعد أمتار من المكان الذي كان يقف فيه ، وأغلقت القضية على تلك المعلومات
آمبر توكارو : السيدة الكندية آمبر توكارو هي أم تبلغ من العمر عشرين عامًا ، واختفت آمبر في عام 2010م بشكل غامض ، حيث كانت تقطن بأحد الفنادق ، وأقر رجال الأمن أنها قد خرجت من باب الفندق ، واستقلت سيارة سوداء اللون ، بعد أن تركت طفلتها الرضيعة داخل الغرفة وحدها ، وعندما لم تظهر آمبر طوال اليوم مجددًا ، قامت إدارة الفندق بإبلاغ رجال الشرطة من أجل البحث في الأمر
تحرك رجال الشرطة للبحث عن آمبر المختفية ، وعقب مرور عشرة أيام ، عثر رجال الخيّالة الكندية على جثة آمبر ، وقد تم تقطيعها إلى أشلاء ، وتفرقت في أكثر من مكان بمنطقة ريفية ، متاخمة لمقاطعة ليدوك
الغريب في الأمر أن الشرطة الكندية ، قد أفرجت عقب مرور أسبوعين عن مقطع فيديو ، ظهرت فيه آمبر وهي تتحدث إلى أحد الأشخاص ، وتقول له ألا يأخذها إلى مكان لا ترغب بالذهاب إليه ، وكان صوتها أشبه بالمخدر أو المخمور ، وقد حصل رجال الشرطة على المكالمة الهاتفية تلك من خلال السجن ، حيث تم إيداع شقيق آمبر ، ولم يقف الأمر الغريب عند هذا الحد فقط ، بل أيضًا اكتشفت أسرة آمبر ، أن كافة أغراضها التي كانت بالفندق وذهبوا للحصول عليها ، قد قام رجال الشرطة بإعدامها في غرفة الأدلة الخاصة بهم ، مع عدم إبداء أية أسباب واضحة ، أو مبررة لتلك الفعلة
وخلال الأعوام من 2000م وحتى 2015م ، تم اكتشاف أن حوالي أكثر من 15 شخصًا قد قتلوا في تلك المنطقة ، التي عثر فيها على جثة آمبر ، مما أثار الكثير من علامات الاستفهام بشأن الشخص ، الذي ظهر صوته في المقطع الصوتي ، واعتقد الكثيرون أنه ينتمي لجهاز الشرطة ، أو يعمل برفقتهم !