أدولفو كونستانزو: من طفل إلى وحش متعطش للدماء

ولد أدولفو كونستانزو عام 1962م في إحدى ضواحي مدينة ميامي الأمريكية، لأم صغيرة في السن كانت في الخامسة عشرة من عمرها عندما أنجبته. بعد وفاة زوجها، تزوجت الأم مرة أخرى وانتقلت لتعيش مع زوجها الجديد وطفلها الوحيد. كانت الفتاة الكوبية الأصل تدين بالمسيحية وتواظب على الذهاب للكنيسة، لكن الجيران بدأوا يشككون في كونها ساحرة بعد أن شاهدوها تقوم بأمور غريبة.

تعلم السحر: تعلم كونستانزو أصول وممارسة عقيدة السانتيريا منذ أن بلغ التاسعة من عمره، وتعلم أصول الفودو والعقائد الأخرى. بمرور الوقت، ازدادت معرفته بالسحر وظهرت لديه ميول جنسية منحرفة. في عام 1983م، انتقل كونستانزو إلى مكسيكو سيتي، حيث جمع حوله عددًا من الشباب والمراهقين الذين آمنوا بقدراته الخارقة.

جرائم وحشية: في مكسيكو سيتي، أصبح كونستانزو مشهورًا بين رجال العصابات والإجرام. بدأ رجال العصابات يطلبون تعاويذه الخاصة لحمايتهم. صنع لنفسه وعاء يعرف باسم كانكا، وملأه بدماء وعظام ضحاياه. في عام 1986م، تعرف كونستانزو على رجال عائلة كلازادا المتاجرة في المخدرات. عندما رفضت العائلة دفع نسبة من الأرباح له، اختفى قائد العائلة وستة من رجاله وعُثر على جثثهم مشوهة في النهر.

النهاية: في عام 1989م، تعرف كونستانزو على فتاة تدعى والديت، التي أصبحت رفيقة له وساعدته في جرائمه. ازداد عدد الضحايا بشدة، ولكن الشرطة لم تتمكن من القبض عليه بسبب حماية رجال العصابات له. عقب اختطافه لأحد الشبان البيض، قامت الشرطة بمداهمة الكوخ الذي يقطنه بعد بلاغات من السكان بشأن صرخات وعويل متكرر يصدر من المكان. عندما وصلت الشرطة، أمر كونستانزو أحد رجاله بإطلاق الرصاص عليه، وقُتل هو وصديقه قبل أن تصل الشرطة إليه.

النهاية: كانت قصة كونستانزو تثير العديد من التساؤلات حول كيفية تحول شخص من طفل بريء إلى وحش متعطش للدماء. تظل قصته واحدة من أكثر القصص إزعاجًا في عالم الجريمة، وتذكرنا بمدى قوة وتأثير التربية والبيئة على النفس البشرية.



إعدادات القراءة


لون الخلفية