هل تخيلت يومًا ما أن تطلب من أحدهم أن يؤكلك ؟ قد تراود الفكرة البعض منا لبضع دقائق ولكنه ما يلبث أن ينفضها عن رأسه ، حيث تواجهه عقبات كثيرة ، أبسطها وهو يتخيل نفسه يتألم ، الألم هو مصدر توقف البعض عن ارتكاب الجرائم
وقد يكون فتيل إطلاق وحش سادي ، كان يعيش طويلاً داخل الشخص ، ولكنه أخيرًا تحرر من مكمنه ، وسوف تتحول الأفكار المجنونة السادية ، إلى حقيقة ملموسة ، وقد شاهدنا هذا من قبل في العديد من حالات القتل والتعذيب ، ولكن ماذا عن الضحية إن جاءت بكامل إرادتها الحرة ، كي تعذب وتؤكل ؟! آرمين ميفز وبيرند براندز : آرمين ميفز ألماني الجنسية ، والمولود عام 1961م ، هو أحد الأشخاص العاديين الذين يمكنك مقابلتهم ، يوميًا في وسائل النقل أو العمل والنادي وغير ذلك ، ولن تتخيل أن هذا الشخص الوديع قد يكون آكلاً للحوم البشر ، في البداية يعمل ميفز مهندسًا للحاسوب ، وقد قام بنشر إعلان طلب فيه أحد الأشخاص المتطوعون ، حتى يتم ذبحه وأكله ! قد تقول في نفسك أي مجنون هذا من سيقدم على تلك الخطوة ، فتتلقى الإجابة بأن هناك من وافق بالفعل ! نعم هو بيرند براندز البالغ من العمر ثلاثة وأربعون عامًا ، هو أكثر الأشخاص جدية وحزمًا لهذا الأمر ، وقد طلب من ميفز أن يكون ضحيته
الجريمة : اتفق الشابان على اللقاء والمواعدة لدى ميفز بالمنزل ، وذهب الأخير إليه بصدر رحب ينتظر الفرصة لكي يتم قتله وأكله ، وجدير بالذكر أن الاثنين هما من الشواذ جنسيًا ، لذلك عقب فترة تعارف قصيرة ، بدأ الرجلان في ممارسة الشذوذ ، ثم طلب براندز أن يقوم ميفز ، بقطع عضوه الذكري بأسنانه أولاً ! وألا يستخدم سكينًا فقام ميفز بمنح براندز كميات كبيرة من المسكنات والكحول ، وبدأ في المحاولة ولكنه لم يستطيع ، فقام بجلب سكينًا ونفذ به المهمة
أي بشاعة تلك ، قام ميفز بعمل فعلته ثم بدأ في التهاتم عضو براندز ، الذي كان بدأ يشحب وجهه ، إثر فقدانه كميات رهيبة من الدماء جراء النزيف ، وقدم له ميفز جزء من عضوه لكي يتذوقه ، ولكن براندز لم يستطيع حيث تناول كمية كبيرة أخرى ، من المسكنات حتى يتغلب على شعوره بالألم الشديد
فقام ميفز بطهي عضو براندز ووضع عليه الكثير من التوابل والملح وغيره ، ثم ذهب إلى براندز مرة أخرى لكي يتذوقه ، ولكن الأخير قد بدأ يتأوه بشدة من الألم ، فسحبه ميفز إلى الحمام وتركه ينزف حتى الموت ، ثم قام بقطع رأسه ، وبدأ في تقطيع الجثة عقب تعليقها مثل الذبيحة ، ليخرج منها بحوالي أكثر من 20 كيلو جرامًا من اللحم البشري ، قام بتكديسها ووضعها بالثلاجة ، كل ما حدث وقع عام 2001م ، وكان ميفز قد قام بتصوير ما يحدث من أول لحظة لدخول براندز إلى منزله وحتى تم تقطيعه إلى شرائح صغيرة من اللحم
المحاكمة : قام ميفز بنشر إعلانًا آخر ، على أحد المواقع وطلب فيه أن يتطوع أحد الأشخاص لكي يُذبح ويؤكل ، هنا التفت رجال الشرطة للأمر ، وبدؤوا في الترصد لميفز حتى تم الإيقاع به ، عام 2002م وأُدين وتمت محاكمته
كانت المحاكمة معلنة ، ولكن ما تم تصويره لم يعلن على الجمهور ، وكل ما تمت روايته من أحداث ، نشرها أحد الصحافيون الذين جلسوا لمشاهدة الفيلم ، فالقانون الألماني ليس به نصًا قانونيًا يدين أحدهم بأكل لحوم البشر ، أضف إلى ذلك بأن الضحية هو من تطوع لهذا الأمر ، فلا توجد هنا إدانة بتهمة القتل العمد ، ولكن تحايل محقق النيابة على القانون وتم توجيه تهمة القتل من أجل اللذة الجنسية إلى ميفز ، وكذلك انتهاك حرمة الأموات وحكم عليه بالسجن لثمانية أعوام ونصف
بحلول عام 2006م أعيدت محاكمة ميفز مرة أخرى ، وأدين في جريمته تلك بسبب بشاعتها ، وظهور أدلة جديدة ، تثبت بأن براندز كان مضطرب عقليًا ولديه ميول جنسية منحرفة تشير إلى الاضطراب العقلي أيضًا ، وأن ميفز قد استغل كل ذلك لصالحه ، وأدين مرة أخرى وحكم عليه بالسجن مدى الحياة ، حيث كانت ألمانيا قد ألغت عقوبة الإعدام