الجزء 2
رجاءا كل يقرأ يعمل تصويت وكومنت للتشجيع
قراءة ممتعة فانزي الحبيب..
................
في تلك الأثناء، في القارة النائيه بعيدا عن باقي قارات العالم في اشهر مدنها المسماة ب" سيدني "
في احدي البيوت الاستراليه الفاخره المصممة علي احدث طراز..
كان يجلس شاب ،ملامحه مزيج بين الرجل العربي و الشرقي في آن واحد ،يبدو. عليه كبر السن رغم انه في مرحلة الزهور وذلك بسبب جسده الممتلئ قليلا ، كان ممسكا بهاتفه ويبدو علي وجهه الضجر والامتعاض يرسل رسالته التي كتب فيها بالانجليزيه " اين انتِ ؟ لما انتِ مختفية منذ مده ؟ هل ازعجكِ طلبى ؟ اعتذر عزيزتي ارجو منكِ ان تطمئنينى عنكِ.. " وختم رسالته قائلا صديقك الاسترمصري "سارى"..
ما ان انتهي من ارسال رسالته حتي اغلق هاتفه وألقي به بضجر ثم زفر بضيق ممزوج بقلق علي تلك الفتاة المصرية التي تعرَّف عليها عبر الانترنت منذ اسبوعين ، تجننه بعاداتها وتحفظها الشديد ، لا يعلم أحقا صدق رأي "جاك "صديقه عندما اخبره بان تفكير ذلك الشعب متخلف؟! ، أيعقل ان يكون ذلك تخلف..؟!
زفر انفاسه الحائرة ، وانتفض واقفا مقررا الذهاب الي والده في شركته ليكمل حديثه معه عن عادات المصريين تلك فهو ليس صبورا بدرجة كافية لانتظار عودته..
وما هي الا نصف ساعة تقريبا وكان في شركة والده يجلس امام تلك السكرتيرة الشقراء التي تنظر له نظرات لعوب مغريه ليعقد حاجبيه منفرا من افعالها ، مدركا لما ترنو اليه .. لوي فمه بابتسامة ساخرة و ما هي الا لحظات وخرج العملاء من مكتب والده لينهض متجها اليه، وضع يده علي المقبض ادره ليفتح الباب وقبل ان يدلف نظر لها قائلا: ادعى ربكِ أن لا أخبر والدي بافعالك القذرة تلك ليطردك.
ألقي بكلماته كالصاعقة عليها لتزدرد " جيسي" ريقها وتقول بتوتر جلى : سيد سارى انا...
لم تكمل فقد قاطعها باغلاق الباب في وجهها..
استقبله والده بابتسامة مشيرا له بالجلوس امامه قائلا بسخريه: ايه السبب اللي خلي البشمهندس ينورني في شركتي المتواضعه .
ابتسم ساري قائلا:Dad.
قاطعه "فخر الدين" معقبا وقد بدا عليه الامتعاض:بابا يا ساري.
ابتسم "ساري" قائلا: حاضر بابا. .
ثم اكمل معقبا : يعجبني فيك يا بابا اعتزازك بلغة بلدك.
نظر له والده قائلا بحزم: وبلدك انت كمان.
ثم نهض و امسك بتلك الصورة الموضوعة امامه دائما واتجه ناحية النافذة شاردا في ذكرياته ، و تتأجج نار حارقة داخل صدره لأناس يتشاق لرؤيتهم منعته المسافات من احتضانهم.
لاحظ "ساري "شرود والده فقام ووقف بجواره لينظر الي تلك الصورة التي في يده ثم التقطها منه قائلا : واو ادم شكله جميل جدا " ليكمل مقهقها" أنحف منى..
ابتسم "فخر الدين" وربت علي كتف ابنه فبرغم من وزنه الزائد الي انه لا يزعجه الامر ويسخر من نفسه معجبا بأخيه الاكبر فقال معقبا :الصورة دي من عشرين سنه تقريبا، دلوقت ملامحه اتغيرت..
ابتسم "سارى" قائلا بالإنجليزية: ما رأيك ان ننزل مصر؟
تفاجئ "فخر الدين" وانتفض قلبه، فبرغم من شوقه للعودة، الا انه يخشي مواجهة ماضيه الأليم..
سيدة العشق/إيمان أحمد يوسف .............
في مصر في فيلا مهران..
فتحت الأنوار فجأة ليصرخ اختاه قائلتان بسعادة :عيد ميلاد سعيييييد.
فزعت "الينا "من صرختهما و اخذت تتنفس بسرعة لتلتقط أنفاسها الهاربة منها ثم ظلت جامدة تنظر لهما شرذا، ليقتربا منها ويحتضناها علها تغفر لهما فعلتهم الشنعاء تلك ، فهن يعلمن رهبتها من الظلام .
لكنها لم تسمح لهم بالاقتراب بل نزلت علي ركبتيها لتتلمس تلك الدماء علي الأرض لتعقد حاجبيها وتتشنج عضلات وجهها في دهشة لان لزوجتها تختلف عن لزوجة الدماء قربت يدها تشمها،لتجده دهان احمر كالدم..
نهضت ودخلت غرفتها والصمت سيد الموقف تنظر "حلا" الي "تقي" في وجل من إحزان اختهما الغالية خاصة في هذا اليوم ، لم يقصدا اخافتها ، أردا ان يضعا لمستهم علي يوم مولدها حتي لا يصبح رتيبا..
ضربت "حلا" "تقي" علي راسها من الخلف مؤنبة اياها :شفتي شورطك المهببه زعلتها مننا.
زمت "تقى " شفتيها واضعة يدها في خصرة قائلة: لما هي مهببة وافقتي عليها ليه؟
كانت سترد عليها ولكن قاطعهما والدهما قائلا بحزم : بطلوا خناق وادخلوا صالحوها ويلا علشان نخرج نلحق حجز المطعم.
انصعن الفتيات لاوامره و دلفن لـ "الينا" ولكن ما هي الا دقائق وسمع صراخهن آتٍ من غرفة الينا لينتفض قلبه ويعد ادراجه مسرعا لهن مرتعبا من يكون قد اصابهن مكروه..
فتح الباب متلهفا لتجحظ عيناه من هول المنظر الذي رآه..