الجزء 3

*الفصــل الثالـــث*
-
-

نظر لامه ، امسك يديها برجاء " نروح نخطبها اليوم ، تكفين لا ترديني "
امه " اليوم ! مهبوول أنت ؟ أصبر خلنا نقول لأبوك أول "
" انا اكلمه اللحين بس قولي تم "
ضربته على جبينi بخفه " أنا مجنونه أذا قلت تم ، اصبر هذي الأمور ما تتم بالهبل هذا "
قصي برجاء " أمي تكفين "
" اصص موضوعك عندي انساه .. لا تتكلم فيه أنا بتكفل بكل شي أنت بس أصبر وخل عنك هبل الحب هذا "
طأطأ برأسه " طيب " ، نظرلها " بس لا تطولين تكفين "
رن جرس المنزل .. أمه " هذا أبوك جاء قم افتح له الباب "
" أبشري بس فاتحيه اللحين في الموضوع تكفين "
" قم افتح الباب "
" طلبتك قولي تم "
" تم تم اذلف افتح الباب "
وقف وقبل راسها قبل متتاليه سريعه " الله يطول بعمرك "
ركض ليفتح الباب والابتسامه تحتل وجهه " هلا هلا بالأب الحنون ، هلا بالطش والرش تو ما نور البيت "
نظر له والده " هلا بك .. الله يجعلها دايمه وش مفرحك يبوي؟ شوي واشوف ضرس العقل من كبر ابتسامتك "
" أبشرك توظفت "
"الحمدلله فضل ربي كبير .. عاد لا أوصيك الله الله بالإجتهاد "
" بإذن الله "
نظر الأب للخارج " فيصل جاء معاي ، شوفه يشيل المقاضي رح ساعده "
" أبشر "
خرج ليجد فيصل يحمل العديد من الأكياس اقترب من فيصل وقبل رأسه " هلا بعزوتي ، هلا بالغالي "
ضحك فيصل " هلا بك ، أشوف مستوى الترحيب زايد عندك اليوم وش صاير ؟ "
" الحمدلله توظفت "
" ألـف مبروك .. لكن من فرحتك شوي وتطلع لك أجنحه ، كثير توظفوا قبلك ولا فرحوا فرحتك هذي " .. رفع حاجبيه سوياً " علمني السبب الحقيقي "
" هههههه ما يتخبا عنك شيء "
" أخرج مافي جعبتك اشوف"
وضع يده خلف رقبته " أمي بتخطب لي "
نظر له لثوانٍ صامتاً ثم انفجر ضحكاً " كل هذا عشان بتخطب لو أدري إنك بتفرح كذا كان خاطبين لك من زمااان "
" فاتت علينا ذي بس ما يخالف عندي لك شي ثاني .. عطني مقدم البيت الي بشتريه " بسط يده وكأنه يطلب منه أن يضع مالاً فيها
ابتسم فيصل " ابشر لكن قولي مين تعيسة الحظ الي بتنخطب من واحد مثلك !"
عبس " تعيس الحظ أنت "
" ههههههههههههه قول مين ؟"
رفع قصي حاجبيه سريعاً " ســر " إستطرد .. " إلا ليش ماجبت بناتك من زمان عنهم اشتقت لهم " ،، " أنا ما أصدق أهرب منهم وأنت تبيني أجيبهم " ،،
" أفااا .. والله لو تسمعك أمي ما تخليك تدخل مع الباب "
ضحك فيصل " فكنا وتعال شيل معي "
حمل عنه بعض الأكياس ودخلا للمنزل ..
-
-
-
في غرفة الجلوس.. القهوه والتمر أمامهم وكل منهم ممسك بفنجانه
قصي يغمز لأمه سراً يحثها على الإسراع والتحدث ، وهي تعض على شفتها تطلب منه الهدوء .. تهمس أخته " لا عاد تغمز أهجد خل أمي تتكلم براحتها "
همس لها " طيب طيب " ، نظر لأمه وغمز لها من جديد
وضعت اخته يدها على حبتها وهزت رأسها أسفاً
أمه " يا أبو فيصل ودي أفاتحك بموضوع "
نظر لها " سمي .. عساه خير ؟"
" خير بإذن الله .. تعرف قصي كبر وهذا هو توظف وبسم الله عليه مو ناقصه شي اللحين فقلت وش رايك نخطب له ؟ "
" صادقه .. مشورتك وهداية الله .. أبدي تحرياتكم أنتم يالحريم ودوري له بنت تليق به "
ابتسمت " موجوده "
ابتسم قصي واخته كذلك ، اقترب فيصل و همس " مخططين من زمان وأنا آخر من يدري .. مين تعيسة الحظ ؟"
همس قصي " اصص خلني أسمع كلام امي "
ابتعد فيصل عنه وهو مبتسم وأخذ يرتشف من قهوته
الأب " ما شاء الله لقيتيها بذي السرعه .. مين هي ؟"
الأم " بنت أخوي .. وئام "
شرق فيصل بقهوتهه ..
قصي يطبطب على ظهره " بسم الله عليك "
همس فيصل ووجه أحمر " ماء "
نهضت أخته لتجلب له كوباً ، مدته له فشربه كله بنفسٍ واحد
أمه " بسم الله عليك لا تشربه دفعه وحده بعدين يوجعك بطنك "
الأب متجاهل شرقة فيصل " من جدك أنتِ وئام بنت أخوك ما غيرها !"
الأم " ايه وش فيها ؟ بسم الله عليها كامله والكمال لله "
الأب " كامله ما قلنا شي لكنها أكبر من قصي ! صاحيه أنتِ ؟"
الأم " الله أكبر وإذا أكبر منه ما فيها شي ، هي أكبر منه بعامين بس "
" ولو نص عام .. تظل أكبر منه "
تحدث قصي الذي بدا عليه التوتر " ترا ماهو ذنب إذا هي أكبر مني بعام هذا الرسول عليه الصلاة والسلام تزوج خديجه وهي أكبر منه بأعوام "
نظر له فيصل " هذا الرسول موب أنت .. مجنون والله تصير سالفه للناس ، ما لقى إلا بنت أكبر منه "
قطب حاجبيه " ووش علي أنا من الناس ! وش دخلهم اخذت وحده أكبر مني بعام ولا ألف عام ما لهم دخل وأنت كنت أبغاك عون طلعت فرعون !"
الأب " قصـــي أخوك الكبير تكلم معاه بإحترام لا ترفع صوتك عليه "
"ما برفع صوتي وهو لا يكسر عودي .. وش فيها لو تزوجت وحده أكبر مني؟.. جيبولي دليل واحد من القرآن ولا السنه يحرم الزواج من فتاه تكبرني سناً .. اعطوني واحد بس "
الأب " ما فيه "
" أجل ليه تعترضون ؟"
" يا ولدي الناس ما بيرحمونكم بيطلعون عليكم كلام رايح جاي "
" ما علي منهم ولا من كلامهم .. الرسول وهو رسول ما سلم من ألسنتهم بأسلم أنا !! "
اخته تمسك بيده " قصي هدي "
بغضب " هدي هدي " نفض يده من يدها وقال " تخطبون لي وئام ولا اقسم بالله ما أتزوج أبداً واذا سألوكم الناس بكره وش به ولدكم ما تزوج؟ قولوا لأنا رفضنا البنت الي يبيها"
فيصل " لا تحلف "
نظر له بحده " أنت يا تساعدني و تقنعهم ولا اسكت "
الأب " قصــــي "
-
-


إعدادات القراءة


لون الخلفية