الجزء 18

*الفصــل الثــــامـن عشــر*
-
-

" الي هو امش نروح لبيتك " -
-تقدم وهو يقول " بيتنا " -
*ابتسمت من تحت غطائها ، استوقف سيارة أجره ، فتح الباب لها لتدخل، بصعوبة دخلت وبقي نصف فستانها المنفوش في الخارج ، أخذ يضغط بيديه ليدخله وهو يقهقه . -
- وئام " ياربي ، شكلي كأني وحده هربت من بيتها عشان تتزوج حبيبها ، وش ذي البهذله " ، زاد ضحكه عندما سمع ما قالته -
-اغلق الباب ودار حول السياره ليفتح الباب الآخر ، قالت وئام " اركب قدام فستاني مالي المكان " -
-دفع فستانها وهو يدخل نفسه ، أغلق الباب وهو مبتسم " امش " -
-ابعد يده فانتفش فستانها من جديد ، نظر لها "ما خبرتك تحبين الفساتين المنفشه " -
-" اففف.. اسكت ، نادمه قد الشعر الي في راسي اني طاوعت بنت خالتي واشتريته " -
-قال السائق بلكنه هنديه " ما شاء الله في زواج!" -
-قصي " ايوه " -
-" ماما بابا في أعرف ؟" -
-همست وئام " هذا الي كان ناقصني " -
-ابتسم قصي وقال " لا أنا حوبي هيه وهيه حوبي أنا بس ماما بابا مافي وافق عشان كذا انا اخطف هيه وسوي زواج .. بكره إن شاء الله ناس اعرف " -
-السائق يهز رأسه مصدقاً "ايوه انا فكر ، اول مره شوف اثنين زواج اخذ ليموزين ، انا قول اول هزا نفر مجنون بعدين فكر يمكن نفر اهرب " .. *مختصر حديثه أنه متعجب لرؤية اثنان في ليلة زواجهما يأخذون سيارة أجره*
نظرا لبعض وانفجرا ضحكاً والسائق يضحك مجاملةً وهو مستنكر لحالهم ! **
-
-
في ذات الفندق ، في إحدى الغرف ، واضعاً قبضته على فاهه ويدور في ارجاء الغرفة ، ينظر لساعته بين الحين والآخر وتوتره يزداد ، يقترب من الجدار ويلصق اذنه به ، يريد ان يستمع لحديثٍ ما ولكن لا يوجد أي صوت . عاد ليدور مرة أخرى في الغرفه ، نفذ صبره ، خرج من غرفته ونظر لباب الغرفه المجاورة فوجد عاملاً يخرج منها ، سأل فيصل " ايش تسوي عندك ؟" -
-" اتأكد من نظافة الغرفه !" -
-" ما فيها أحد ؟" -
-" لا ، كانت محجوزه وانلغى حجزها " -
-فيصل بتعحب " كيف انلغى ؟" -
-" عذراً ، تبغى شي من الغرفه هذي ؟" -
-" لا شكراً " ابتعد العامل ، قال هامساً " لوين راحوا هذولا !!!؟" -
-عاد للغرفه حمل هاتفه وخرج من الفندق ، هم ان يركب سيارته إلا أن صوتاً استوقفه " فيصل " .. التفت لمن ناده -
- " أنا وش قلت لك ؟!" -
-فيصل بحده " ماااالككك دخخخللل "

توقفوا أمام المنزل ، فتح الباب لها وأخذ يسحب يديها لأنها لم تستطع الخروج ، سحبها بقوة فجأه فسقطت أرضاً في الشارع ، أطبق شفتيه يكتم ضحكته ، انخفض ووضع يده على كتفها هامساً "تأذيتي " ، وقفت بسرعه وكادت أن تسقط ولكنه أمسكها لتتوازن ، نظرت حولها في الشارع ، همست " فيه احد شافني ؟" -
-خرجت ضحكته " خليك منهم تأذيتي ؟" -
-نظرت له بحقد " الله ياخذك قل آمين ، وش ذي السحبه كتوفي انخلعت " -
-ما زال يضحك " كله من فستانك " -
-نظرت حولها للمنازل " تتوقع في أحد كان يطل من الدرايش ذي وشافني ؟ " -
-فتح الباب وهو يقول " ما ادري .. تفضلي " -
-دخلت ، انزلت الغطاء عن وجهها ونظرت لفناء المنزل وهي مبتسمه بسعاده، كان متوسط المساحه ، به حدائق صغيره يمنه ويسره مليئه بالأزهار والورود الفاتنه ، أمسك بيدها وقال " تعالي ، عندي لك مفاجأه " -
-ابتسمت " ذيك الي قلت لي عنها قبل ! " -
-لم يجبها ، كان على يمين المنزل ممر ، مشا فيه بضع خطوات حتى ظهر أمامهم فناء آخر (خلفي) ، توقف ووضع يديه على عينيها وقال " امشي معاي " ، تقدما حتى توقفا وسط الفناء ، ابعد يديه عن عينيها وهو مبتسم ، نظرت فرأت مرمى كرة سلة ، ابتسم والتفت له ،" وااااااه" .. اتسعت ابتسامته -
-نظرت للمرمى وقالت " ما كنت اتخيل هذي المفاجأه أبدا، اسعدتني مره ، شكراً " -
-" يعني باقي تحبينها للحين " *يقصد كرة السله* -
-" مره " -
-" كنت اتوقعك بتطلعين لاعبة كرة سله بس صعبه" -
-" انا بعد كنت اتوقعك بتطلع لاعب كرة قدم على اللعب الي كنت تلعبه أيام زمان ، كنت دايم تقول إنك بتصير لاعب كوره مشهور " -
-ابتسم ونظر للأرض " كنت بس كان فيه شي أهم لازم اسويه ولا بيروح ، بعدين كرة القدم مو وظيفه مضمونه فعشان كذا بطلت " -
-" مو مضمونه لكن تجيب اضعاف راتبك بعقد واحد " -
-نظر لها " كان حلم ، اللحين ما يهمني ، فيه اشياء اهم " -
-نظرت له مستنكره " وشو الأهم من حلمك ؟" -
-" حلم ثاني " -
-" وشو ؟" -
-ابتسم ابتسامه جانبيه ولم يجب، أمسك كرة سله كانت على الأرض ورماها لها " نلعب " ، خلع بشته وغترته ..أنزلت الكره وخلعت عبائتها وكعبيها و وضعتهم جانباً -
-نظر لها " تلعبين بفستانك " -
-بابتسامه عذبه قالت" ايوه ، باعتبره تحدي " .. امسكت كرة السله واخذت تضربها بالأرض ، رفع ثوبه وربطه على خاصرته وأخذى يلعبان ، دقائق حتى رمت بجسدها على الأرض ، أشارت له بسبابتها " والله غش ، انت لبسك مريح وانا لا "
قصي يدخل هدف للمره العشرين نظر لها " ولأنك قصيره بعد " ، نظرت له بطرف عينيها

" حتى لو قصيره أعرف العب لكن الفستان السبب " -
-جلس بجانبها وقال " طيب بن لاعب في وقت ثاني، اللحين خلينا ندخل " -
-نظرت له " جوعانه " -
-" قومي نطبخ .. اوه نسيت ، الثلاجه ما فيها شي " وقف ومد يده لها ليساعدها في النهوض "ادخلي البيت وانا بروح اجيب عشاء .. مشتهيه شي محدد ؟" -
-" بيتزا وبيبسي بارد " -
-" ابشري " خرج وعاد بعد ما يقارب الساعة أو تزيد .. فتح الباب وهتف " وئام " ، لم تجبه ، ذهب للمطبخ ووضع الأكياس وهو ينظر لورقه قد كتب فيها كل ما يحتاجه المنزل ، ابتسم وهو يطويها و يدخلها في جيبه ، ذهب لغرفة الجلوس ، وجد التلفاز مفتوحاً على فيلم ما وصوته عالٍ ، نظر حوله يبحث عن جهاز التحكم ، وقع نظره عليها مستلقيه على الكنب بوضعية الجنين ، قد بدلت ملابسها ويبدو انها استحمت لأن شعرها مبلل ، نظر حوله يبحث وهو يهمس " قلت لها لا تطلع في الهواء البارد وشعرها مبلل .. ما تسمع" ، امسك جهاز التحكم بالتكييف واغلقه ، صعد للأعلى بسرعه ليجلب ما يغطي به شعرها ، عاد وبيده منشفه ( كانت منشفته ) ، جلس على الأرض بالقرب منها ، امسك بشعرها واخذ يجففه برفق وهو يبتسم ، اهتز هاتفها ، نظر له وهو يهمس "مين قلال الأدب الي يرسلون لوحده في ليلة زواجها ؟" رأى رساله كتب بها " أنتِ بخير ؟" ، همس مستنكراً " وش ذا السؤال ؟" ، لم يهتم ممن أتت الرساله ، عاد ليجفف شعرها ، شعر بها تتحرك ، ترك مافي يده بسرعه وابتعد عنها واخذ يعبث بما أمامه وكأنه لم يكن بالقرب منها ، نظر لوجهها فوجدها مبتسمه ، ابتسم لابتسامتها وهو ينظر لتفاصيل وجهها ، اخرج هاتفه وبداخله " صوره وحده " التقط لها واحده ، ادخل هاتفه بسرعه لأنها تحركت من جديد ، سكنت ، اتكأ ذقنه على يده وهو ينظر لها متأملاً أدق تفاصليها الجميله .... ، نهض فجأةً "ثلاث امتار يا غبي ، لا تقرب أكثر لأنك بتجيب العيد "
-
-


إعدادات القراءة


لون الخلفية