الجزء 38

*الفصــل الثــــــــــــامن و الثلاثـــــون*
-
-

واقفه أمام باب تطرقه " قصصصي "
-
- لم يجبها ، شعرت بالخوف منذ الأمس لم يخرج من غرفته .. اتصلت به لكن هاتفه مغلق ، عقدت حاجبيها توتراً ، مشت امام بابه ذهاباً واياباً تفكر هل تتصل باخيها تطلب من المساعدة .. لا الوقت متأخر ..
-
- تذكرت الشرفه ، دخلت غرفتها وذهبت للشرفه ، توقفت أمام باب شرفته ، وضعت يديها على الباب(من الزجاج) و قربت وجهها لتنظر للغرفه ، لم ترى سوى الظلام .. فتحت الباب ودخلت ، تقدمت وفتحت الضوء ، التفتت لسريره فوجدته متغطيٍ ونائم ..
-
- اقتربت منه ، وضعت يدها على جبينه لتجده مشتعلاً ، فتحت باب غرفته ونزلت للأسفل، اخذت وعاء معبئ بماء بارد وقطعة قماش ، عادت له ، جلست بجانبه بعد أن ادارته ليصبح مستلقيٍ على ظهره ، وضعت قطعة القماش في الماء ثم عصرتها وضعتها على جبينه
-
- فتح عيناه منزعجاً -
-بغضب وهي تراه يفتح عيناه بوهن "مجنون انت .. راسك يغلي.. الله يستر لا يصير لك شي " -
-اغمض عيناه ، امضت الليل بجانبه حتى غلبها النعاس .. -
-استيقظ صباحاً وضع يده على جبينه ليزيل قطعة القماش ، جلس فرآها تجلس على الأرض متكئه رأسها على السرير ..
-
-عقد حاجبيه مستنكراً وجودها ، نظر لباب غرفته فوجده مفتوحاً ! هو متأكد أنه قد اغلقه ؟ اعاد نظره لها وابتسم .. لا يهم كيف دخلت .. هي بجانبه هذا يكفي .. -
-امسك بهاتفه ، فتحه ليجد العديد من المكالمات من تلك الفتاه .. -
-سطع رقمها ، تأفف وقطع الخط .. أعادة الإتصال ، وضع الهاتف على اذنه " نعم ! " -
-كان هاتفه على وضع السماعه دون ان يدرك ، اتاه صوتها " وش فيه حبيبي زعلان ؟" -
-ابعد الهاتف عن أذنه بإرتباك ليغلق الخط .. نظر لوئام وهو يعض على شفته خوفاً من كونها قد سمعته فوجدها تنظر له .. لم تكن نائمه -
-قال بفزع "بسم الله الرحمن الرحيم " -
-اعتدلت في جلوسها " شايف جني ؟ " -
-" وش قومك ؟" -
-" ما عرفت انام زين اصلاً " -
-مدت يدها لتضعها على جبينه " الحمدلله خفت " ، سحبت يدها ونظرت لهاتفه " حبيبتك ؟" -
-نظر لهاتفه هو أيضاً محتاراً هل يقول الصدق ام يكذب ليستثير غضبها ، ابتسم ابتسامه جانبيه وهو ينظر لها " مدري " -
-رفعت حاجبيها " ما تدري ! " ، أكملت " طلعت راعي حركات " .. نهضت وهي تهمس " انا اقول ليش ما ردت علي .. ركضت له على طول تكلمه "
-
-قالت له " شوف كيفك سو الي تبغى لكن ذي الحركات ما احبها .. خذ الأمر بالحلال وخلني اخطبها لك والله يوفقكم ويسعدكم ويرزقكم بينين وبنات يملون حياتكم .. حركات لف ودوران ما تعجبني فهمت ؟.. " ، خرجت من الغرفه ..

ابتسم ابتسامه واسعة " كأنها غيرانه ؟ .. " -
- تذكر خوفه عندما وجدها تنظر له ، ارخى رأسه للخلف وضحك " حسيت اني زوج خان زوجته " .. -
-هتف بصوت عالي " وئاااااام ... وئـــاااااااااااااامممممم" -
-دخلت وهي تقول " نننننععععععععععممممم " -
-نهض من فراشه " تجهزي والبسي عباتك بسرعه" -
-" وين بنروح ؟" -
-" سر " -
-" طيب بأسوي لك اكل اول .. ما اكلت شي من امس " -
-" بناكل برا .. روحي تجهزي " ، دخل دورة المياه *اكرمكم الله*.. صلى ما فاته ثم نزل للأسفل فوجدها مرتدية عبائتها .. -
-خرجا متجهين لمنزل عائلته .. توقف أمام الباب -
-مستنكره " هذا السر .. كان قلت لي عشان البس لبس زي الناس " -
-" شايفه كم الساعه .. 5 الفجر ما فيه أحد صاحي " -
-" اجل وش جايبنا هنا ؟ " -
-ابتسم ، نزل من السيارة وفتح لها بابها لتنزل ، همس " لا تطلعين صوت " -
-بهمس " وش السالفه ؟" -
-امسك بيدها وتقدم ناحية المنزل " اصبري " -
- اخرج المفاتيح من جيبه ، ادخل مفتاح في الباب ودخلا .. اغلق الباب برفق لكي لا يصدر صوتاً .. -
-همست " قصي وش فيه قول لي ؟ " -
-وضع سبابته على شفتيه يطلب منها الصمت ، سارا في الفناء حتى وصلا لشجرة الليمون ، التفت لها ، رفع غطائها عن وجهها لأن لا أحد سواهما هنا ، اشار لشجرة الليمون " تتذكرين ؟ "
-
-ابتسمت ابتسامه واسعة " اكيد " -
-" دسيت مؤونه قبل فتره " -
-" احلف " -
-" والله .. بنفطر اليوم هنا " -
-جلست القرفصاء ودعته ليجلس بجانبها ، حفرا وهما يستعيدان ذكريات هروبهما لهذا المكان .. ملجئهم الغذائي في حال غضبهم من عائلتهم .. -
-انزلت مافي يدها من طعام ونظرت له " مع مين متزاعل ؟ " -
-عقد حاجبيه ونظر لها " وش جاب ذا السؤال ؟ " -
-" هذا المكان نهرب له إذا تهاوشنا مع أهلنا .. مين من أهلك مزعلك ؟" -
- سكت وهو يتذكر حلمه بوالده -
- سألته " حبيبتك ؟ " -
-" صايره تجيبين طاريها كثير ؟ " -
-تكتفت " هي الي زعلتك ؟" -
-ابتسم " ما اقدر ازعل منها " -
-بإستهزاء " ما اقدر ازعل منها " .. أكملت " اذا مو هي الي مزعلتك قول مو هي لا تقعد تتغزل وتسوي نفسك رومنسي " -
-اتسعت عيناه وضحك " غيرانه منها ؟ " -
-عبست " من زينها .. بس نرفزتني ، سحبت علي وركضت لك على طول ، قليلة الحيا " -
-عقد حاجبيه " كيف سحبت عليك "
-
-" مو مهم .. قول لي ، مين تكون ؟ " -نظر لها صامتاً .. -
- قالت " هي من أصحاب الماضي الأسود صح ؟" -
-" كيف عرفتي ؟"

اتت والدته وهي ممسكه بعصا وخلفها ابنتها معتقدتان ان هنالك لص .. وئام وقصي عندما رأوهم التصقا ببعضهما ليخفيا مخبأهم الغذائي.. -
-زفرت والدته براحه ثم قالت "وش تسوون عندكم؟ " -
-نظرت للقرطاس الذي بيد قصي " لا تقولون .. عبيتوا ذا الحفره بالأكل مره ثانيه " -
-همست وئام وهي تكتم ضحكتها " انكشف مخبأنا" -
-اقتربت والدته وأخذت تضرب قصي على رجليه بالعصا التي تحملها "انت ما تتوب .. لا وبعد ساحب لي ذي المسكينه وراك وجاي تفطرها هنا تارك اكل البيت ؟ مجنون انت ؟ " -
-يمسك بالعصا " يمه خلاص الله يرضى عليد ، تحمستي و ضربتيني صدق " -
-" تستاهل ، طلع الأكل بسرعه ووده المطبخ لا يفسد بذي الحفره " -
-اخته " حاط الاكل بحفره !" -
-امها " هو ووئام عادتهم من زمان ، ياخذون منا فلوس ويروحون يشترون الي تشتهيه انفسهم ثم يدسونه هنا ، بعدها اجي انا واحفر واطلع الأكل لا يخرب " -
-وئام وقصي ، نظرا لبعضهم و انفجار ضحكاً ، قد كانا يتهمان بعضهما بالخيانه في الماضي لأن المؤونه كانت تختفي ! ثم اعتقدا بأن هنالك جنيٍ ما يشاركهم في مؤونتهم فأصبحا يشتريان أكثر لأنهم يحسبون نصيباً لذلك المتطفل الذي لا يستطيعون رؤيته .. -
-من المنزل .. الطابق الثاني، فيصل متكتف ، عاقداً حاجبيه وينظر لهما وهما يضحكان معاٌ بنظرات مبهمه .. -
-
-


إعدادات القراءة


لون الخلفية