الجزء 9
*الفصــل التــــاســع*
-
-
أنهت وضع مساحيق الزينه على وجه أخت قصي .. نظرت لنفسها في المرآه بإعجاب " الله يجنن "
بسطت وئام يدها " ادفعي "
نهضت أخت قصي وأمسكت حقيبتها ، ضحكت وئام "امزح الله يهديك"
" لا جد والله خليني أعطيك حق تعبك "
" ما بينا هذا الحكي.. "
" طيب اسمعي عندنا زواج بعد يومين تكفين أبغاك تسويلي نفس ذا المكياج بالضبط "
" ابشري من عيوني "
خرجتا من الغرفه .. أم قصي معجبه بابنتها " ما شاء الله لا إله إلا الله " نظرت لوئام " وين هذي الموهبه عنا من زمان .. بسم الله عليك "
وئام " الله يسعدك "
دخل والد وئام مقاطعاً " أم فيصل .. زوجك يقول يلا "
" طيب "
جلبت وئام العباءات .. أرتدت أم قصي عباءتها وقالت "الأولاد باقي موجودين "
والد وئام " ايه عدا قصي وفيصل طلعوا من زمان.. فيصل اتصل على عبدالإله وقال أنه أخذ قصي للمستوصف "
قالت بداخلها بخوف " شكل عصير الليمون جاب العيد فيه "
شهقت والدته " بسم الله عليه وش فيه ؟"
" يقول انه مكتوم "
أخت قصي تهمس بضحك " شكل قلبه وقف من الفرحه "
أم قصي نظرت لابنتها وهمست وهي مبتسمه " تتوقعين !"
اومأت برأسه إيجاباً " متأكده "
نظرت أم قصي لوالدا وئام " كثر الله خيركم .. حنا بنروح اللحين وننتظر ردكم " .. غمزت لوئام
احمرا خديها سريعاً .. اختبأت خلف أمها .. قالت أمها ضاحكه "خذي الرد من اللحين .. موافقين "
أم قصي " خلي وئام تستخير ربها وتفكر ثم اعطونا جوابها "
أم وئام بابتسامه واسعة " هذا جوابها .. هي قالته لي قبل شوي .. موافقين .. وماراح نلاقي أحسن من قصي لوئام "
نظر والد وئام بدهشه لابنته .. هل وافقت حقاً !
أخت قصي " كللللللــووووش "
أم قصي بضحكه " اهجدي " نظرت لأم وئام " الله يوفقهم يا رب ويبارك لهم في حياتهم ومالهم وأولادهم "
وئام بداخلها " اهه يا امي .. يعني ما قدرتي تصبرين شوي .. كم يوم بس ، كان يمدي ذا القصي يرفضني .. اللحين نشبنا مع بعض .. أصلاً الغباء مني .. قال موافقه قال .. هه لو أني ذابحه نفسي بدل ما اسوي خطة عصير الليمون الفاشله كان أبرك "
تودعوا منهم وما أن خرجت عائلة قصي حتى دخل والد وئام يهتف باسمها " وئـــام "
وقفت وهي خائفه " يا ربي لا يكون ذا القصي مرض صدق وقال لهم عن عصير الليمون ؟" .. وضعت يديها على خديها " جاك الموت يا تارك الصلاة "
دخل والدها لغرفة الجلوس فوجدها واقفه ويديها على خديها .. ما أن رأته حتى أنزلت يديها و شابكتهم خوفاً .. اقترب منها واحتضنها فجأةً .. اتسعت عيناها ذهولاً ، همس وهو يمسح دمع عينيه " ألف ألف ألف مبروك .. الله يسعدك في الدارين مثل ما اسعدتيني هذا اليوم " ..
ابتسمت وهي متفاجأه " آميـــن "
دخل عبدالإله وأمه .. قال وهو يضحك " ليش الموافقه المستعجله هذي .. كان صبرتي كم يوم ثم أعطيتيهم جوابك "
غطت وجهها بيديها وهمست " هذا الي كان ناقص "
ابعد يديها عن وجهها و همس وهو يضحك " تمقلتيه زين "
وئام بإحراج " ابعد عني " .. همت ان تبتعد ولكنه اعترض طريقها واكمل هامساً " لو ادري كان من زمان جايبين لك قصي " غمز لها ..
همست " الله ياخذك .. ابعد " .. ابتعد عن طريقها وهو يضحك " مو من قلبك اعرف .. "
همست وهي تبتعد " انا بنام "
عبدالإله ينظر لوالديه " بما إنها وافقت خلونا بكره نجيب المملك ونملك لهم وإذا وده ياخذها ياخذها ونفتك منها "
صرخت " عبدالإلـــــــــــــــــه "
ضحكوا ثلاثتهم ..
دخلت غرفتها وأغلقت بابها بقوه وهي تسمع ضحكهم .. رمت بجسدها على السرير وزفرت .. ابتسمت وهي تتذكر ابتسامة والديها ، لم ترهما بهذا القدر من السعاده من قبل .. عبست وهي تتذكر قصي " اففف وش ذا الحال؟ .. لو يموت ! لا وش يموت هو ماله ذنب حتى هو مغصوب زيي "
أمسكت بهاتفها فرأت 7 رسائل من الرقم المجهول
( لا تطلعين ترا مو في صالحك )
( طعلتي ! شافك ؟ )
( لاا تطلعييينن؟ )
( ارفضيه لا توافقين عليه .. ما يصلح لك )
ضحكت بسخريه " شكلها وحده تحبه .. كيف جابت رقمي ذي البومه ؟"
( إذا وافقتي عليه بتتعسين افهمي !)
( ما عليك من أحد وارفضيه )
( إذا وافقتي عليه بيذبحك صدقيني )
همست " خير يذبحني " .. اعادة قراءة الرساله الأخير (إذا وافقتي عليه .. بيذبحك ..) تركز نظرها على كلمة التهديد تلك .. أنزلت يدها التي تحمل الهاتف ووضعت ذراعها على عينيها .. صمتت لثوانٍ ثم قالت " ما فيه مشكله إلا لها حل لا تخافين .. حتى هو ما يبغاك .. ما راح نتزوج .. أكيد فيه حل يفكنا من بعض .. أنا بطريقي وهو يروح لحبيبته "
أبعدت ذراعها عن عينيها وقالت بصوت عالي " ذا القصي طلع راعي حركات " .. ضحكت " أكيد مع وجهه ذاك بيكون حوله بنات " .. تقوست شفتيها للأسفل " وش كان ياكل ذا وهو صغير .. بسم الله صار وش طوله تقول عامود إناره .. " .. ضحكت فجأه " على المصايب الي سويتها معاه اتخيل نتزوج ! بيقعد يذكرني بالماضي الأسود دايم .. ههههههه إذا عيا ينفذ لي شيء بهدده .. تتذكر لما سرقت 300 ريال من جيب أبوك وأخذتني البقاله يقالك كريم .. واشترينا بها كلها و عبينا أكياس وش كثرها ثم رحنا دفناها قريب من شجرة الليمون الي في حوشكم يقالنا نخبيها للأيام الي نتزاعل فيها مع أهلنا و نسوي انفسنا مضربين عن الطعام قدامهم وحنا بس نطلع نروح نبلع من المؤونه " .. اعتلت ضحكتها " هههههه .. تتذكر لما أبوك صفك أنت وأخوانك يسألكم عن الفلوس وأنت يقالك بريء .. اخر شي أبوك ضرب أخوك الكبير وهو ماله ذنب .. يحسبه سرقها عشان يشتري فيها دخان .. شوف إذا ما سمعت الكلام بعلم أبوك ترا.. عاد هو أعوذ بالله ما عنده وقت للتفاهم يفك عقاله ويضرب على طول .. ههههههههههه .. هههه .هه .. ه " اختفت ابتسامتها
-ضربت خدها بيدها " هيه أنتِ وين رحتي بخيالك .. قال إذا تزوجتو تهددينه .. الله يشفيك "
-
-