الجزء 46

*الفصــل الســــــادس و الأربعـــــون*
-
-

عاد للمنزل مع قرب شروق الشمس .. -
-صعد السلالم ، وقع نظره على باب غرفتها ، تنهد وأكمل طريقه لغرفته ، دخل واغلق الباب خلفه -
-رمى بجسده على السرير واغمض عيناه متذكراً ملامحها عندما أخبرها بالحقيقه.. اغمضها بشده وكأنه يحاول محو بكائها من ذاكرته ، تمنى لو كان بإمكانه استبدال تلك اللحظات بذكريات أخرى جميله حيث تتسع ابتسامتها وتقول له "أنا بعد " -
-يسألها "انتِ وش ؟" -
-فتطأطأ برأسها خجلاً وتهمس "أحبك" -
-سيرقص فرحاً عندها وستنتهي حكايته بنهاية جميله سعيده -
-لم يحدث ما تمنى -
-فتح عيناه ونظر للفراغ يفكر -
-هي تطالب بالإنفصال ، تطالب بذهابها من حياته وهذا أمر لن يقبل به ، لم يقضي 9 اشهر برفقتها متحملاً عقدها لينفصلا الآن ، لن يقبل بنهاية كهذه -
-نظر للجدار الفاصل بينهما ، لم يسمع صوت المطر ، يبدو أنها أيضاً لم تنم ، ظن ذلك -
-تنهد ، تمنى لو أنه لم يقل لها ، تمنى لو أنه أخر الأمر أكثر ولكنه لم يستطع عندما رأى ابتسامتها الصادقه عندما عاد للمنزل -
-لم يستطع عندما رآها تهم بإعادة أغراضها لغرفتها ؛ هو سعيد بتواجدها معه في ذات الغرفه ، ففي كل مرة يرى أشيائها تزاحم أشيائه يشعر بالدفء .. يشعر وكأنه تقدم خطوة للأمام ، وعودتها لغرفتها تعتبر خطوة للخلف في نظره -
- لم يرد لذلك أن يحدث فقرر الإعتراف ! -
-لكن أعترافه لم يقدمه خطوة للأمام ولم يدفعه خطوة للخلف .. اعترافه أعادة لنقطة البدايه أو ربما قفز به للنهايه .. نهاية لم يردها -
-مضى الوقت وهو يفكر في شيء ما قد يصلح ما أحدثه إعترافه من أضرار
-
-مسح على وجهه المكسو بالهم ، نظر لليمين يهم بالذهاب لها ، وقع نظره على هاتفها الملقى بالقرب من الخزانه ، ألتقطه ، نظر له فوجد بطاريته فارغه ، عاد لسريره ، أمسك بشاحنه وأوصله بهاتفها ، ثوانٍ حتى اضاء .. -
-نظر للرسائل المتدافعه في الشاشه ، شد انتباهه تلك الرساله -
-(أنا فيصل .. قلتي لزوجك شي ؟) -
-اتسعت عيناه وهو يعيد قراءة (أنا فيصل )

عيناه عميت من الغضب -
-قبض على الهاتف بشده حتى سمع صوت الشاشه وكأنها تتكسر -
- بكل قوة ألقى بهاتفها على الجدار فهشمه -
-نفسه أصبح مسموعاً ، رفع كفيه في الهواء بغضب وهو ينظر حوله -
-"آآآههه " صرخ بقهر -
-أخذ يركل سريره بقدمه وهو يصرخ "آهههه .. آههه ..آآآآآآآآآههههه" -
-وضع يده على رأسه ، يشعر بأنه سيفقد عقله -
- أغمض عيناه بشده وعظمتي فكه بارزه غضباً، اتجه لباب غرفته ويده اليمنى مقبوضه بقوه حتى ابيضت أصابعه .. -
-طرق باب غرفتها ، مره واثنتان وثلاث ، لم تجبه -
-طرق الباب بقوه "وئـــاااااممم" -
-لم يجد أي أجابه -
- أمسك بمقبض الباب وفتح .. نظر حوله في الغرفه -
-غرفتها ليست منظمه كالعاده كما أنه لم يرها ، اتجه لدورة المياه *أكرمكم الله* طرق الباب "وئــام " -
-لا توجد إجابه .. -
-عقد حاجبيه ، فتح الباب ببطء "وئام " -
-نظر فلم يجدها ، خرج من غرفتها سريعاً -
-نزل السلالم وهو يهتف "وئاااااامممممم"
بحث وبحث لكن لا وجود لها في المنزل
-
-وقع نظره على تلك الشماعه التي تعلق عليها عبائتها لكنها لم تكن معلقه -
-دب الخوف في قلبه ، خرج للفناء "وئام" -
-
-دار ذاهباً للفناء الخلفي على أمل ان يجدها
-
-توقف للحظه ينظر للفناء الخالي ليستدرك تلك الفاجعه .. فاجعة رحيلها ، ذهابها دون سابق إنذار -
-ركض خارجاً من المنزل ، نظر حوله في الطريق لعله يراها ،لربما للتو خرجت من المنزل -
-كان الطريق خالٍ إلا من السيارات -
-بيد مرتجفه أدخل المفتاح في السياره، أمسك بالمقود وانطلق لمنزل عائلتها ، بأقصى بسرعه ، يريد الوصول سريعاً لعله يصل قبل أن تتحدث مع عائلتها عن إنفصالهم
-
-ماهي إلا دقائق معدوده حتى توقف أمام المنزل ، نزل من سيارته ، تاركاً بابها مفتوحاً والمفتاح بداخلها وهي تعمل ! -
-رن الجرس عدت مرات بسرعه وتوتر -
-فُتِح الباب فخرج له عبدالإله -
-عبدالإله عاقداً حاجبيه "أحرقت الجرس " .. انتبه لملامح قصي المخطوفه "وش فيك ؟" -
-قصي "وين وئام ؟" -
-أشار للداخل "جوا مع أبوي وأمـ..." -
-صمت عندما دخل قصي سريعاً متجاهلاً ما يقوله -
- توقف وهو يراها تضحك بصوتِ مرتفع مع والديها -
-انتبه له خاله ، نهض وسلم عليه .. ابتسم قصي مجامله لخاله وعينيه عليها ، كانت مبتسمه ، إبتسامه كاذبه -
-هز رأسه بـ(لا) يطلب منها عدم قول أي شيء فـ ترحيب خاله به يدل على أنها لم تتحدث معهم بعد

دعاه خاله للجلوس -
-اتجه لها يريد الجلوس بجانبها -
-نهضت سريعاً تهم بالهرب لكنه أمسك بمعصمها وألقى التحية عليها ، جلس وسحبها ليجلسها بجانبه مرغمه -
-اخذ يتحدث مع والديها ويده ما تزال ممسكه معصمها بإحكام ، كانت تلف ذراعها تريد التحرر من قبضته لكن لا فائده -
-وقف وهو ممسك بمعصمها "استأذنكم بنروح " -
-والدة وئام " بس وئام قالت بتقعد هنا كم يوم؟ " -
-قصي "مره ثانيه يا خاله اليوم بتجي أمي وأختي وما أبي استقبلهم للحالي" -
-أمها"لا أجل ملزومه تروح " ذهبت والدتها لتحظر عبائتها -
-عادت و مدت لها عبائتها ، ارتدتها وهي تتأفف بصوت منخفض -
-تودعوا منهم وخرجوا .. ركبت السياره ولكن ليس بجانبه .. بل في الخلف -
-نظر لها من المرآه المثبته في سقف السياره وحاجبه مرتفع -
-تكتفت عندما شعرت به ينظر لها -
-ظل ما يقارب الخمس دقائق لم يحرك السياره ، فقط ينظر لها عن طريق المرآه -
-بدأت ترتبك بسببه -
-خرج عبدالإله فوجد سيارة قصي ، اقترب وطرق بأصابعه على النافذه -
-انتبه له ، انزل زجاج النافذه "هلا " -
-عبدالإله ينظر لاخته التي تجلس في الخلف "وش فيها جالسه ورى؟" -
-قصي "تعدل غطاها" ..نظر لها في المرآه وقال "إذا خلصتي تعالي قدام" -
-تأففت بصوت مسموع ، فتحت الباب ، نزلت و أغلقته بقوه -
-نظر عبدالإله لها "ودك تتكسر يدينك ؟ سكري الباب بشويش " -
-فتحت باب الراكب المجاور لقصي ، دخلت واغلقته -
-قصي "توصي على شي ؟" -
-عبدالإله "سلامتك .. ودعتكم الله " -
-قصي" مع السلامه " -
-اتجه للمنزل ، كانت ساكته طوال الطريق-
-توقف بالسياره فنزلت فوراً -
-تنهد ونزل خلفها -
-
-
-


إعدادات القراءة


لون الخلفية