الجزء 14
*الفصــل الرابـــــع عشــر*
-
-
سكتت لوهله تنظر له " جد أنت مغصوب على الزواج ؟" -
- مخغيٍ ارتباكه " ليه ذا السؤال ؟" -
-نظرت بعيداً عنه " للحظه حسيتك تحبني " -
-" نـ..نعم ! وش دخل ؟" -
-" وش دراني عنك تقول نعيش مع بعض طول العمر !" -
-" أجل تطلقين مني وترجعين لأهلك ويغصبونك تتزوجين مره ثانيه" -
-" ما أتوقع اني بنخطب إذا تطلقت منك ، تعرف مجتمعنا كيف ينظر للمطلقه ما يحتاج اشرح " -
-" وترضين يناظرون لك كذا !" -
-" ما تهمني نظرتهم " -
-" وأنا " -
-" وش فيك ؟" -
-" ارجع لأهلي ويغصبوني على الزواج مره ثانيه !!" -
-" تستهبل صح !انت رجال تقدر ترفض " -
-" زي ما غصبوني ذي المره يغصبوني مره ثانيه " -
-" طيب افتح قلبك وحب لك وحده وتزوجها " -
-نظر لها بتأمل غريب .. ارتبكت من نظراته " اشبك ؟" -
-انزل رأسه على الطاوله وزفر ،همست " فيك شي ؟" -
-لم يجبها ، نقرت الطاوله بأصابعها " تسمعني " نقرت مره أخرى " قصي " ، وضع يده على يدها يمنعها من النقر وهمس " خليني افكر شوي " -
-سحبت يدها وبإرتباك " طـ..ط..طيب !" -
-لحظات حتى رفع رأسه ، ابعدت عيناها عنه وهي تشعر بالخجل من ملامسة يده ليدها ، قال وهو ينظر للورقه " عادي أكتب شروط حتى أنا ؟" -
-بصوت خافت " ايوه " -
-أمسك القلم واخذ يكتب ، وضع القلم فوق الورقه و دفعها لها " اقري " -
-نظرت للورقه فإذا به قد شطب على الشرط الثالث (الطلاق بعد 6 شهور) وكتب بدلاً عنه "البحث لقصي عن فتاة تناسبه وتزويجه منها والتأكد من حصوله على حياة جيده معها " -
-اتسعت عيناها ونظرت لها " وش ذا ؟ شايفني خطابه !!" -
-" أنتِ قلتي عندك خطه ما بتأذيني .. لكن طلاقنا بعد ست شهور بيخليني اتأذى من أهلي .. بيرجعون يغصبوني على الزواج وأنت قلتي افتح قلبك وتزوج لك بنت تحبها ، صح ولا لا ؟" -
-" طيب ؟" -
-" شرطي هذا يضمن إني ما اتأذى .. دوري لي وحده تناسبني ، اتزوج منها وإذا شفت أن حياتي مستقره معاها خير وبركه وتكسبين أجر .. أما إذا ما مشت حياتنا تدورين لي وحده ثانيه اتزوجها حتى تستقر حياتي ووقتها اطلقك الله يستر عليك " -
-" لا يا شيخ ! "
قصي " والله هذا شرطي " -
-وئام " واذا عييت توافق على أي بنت اجيبها و قعدت بدون زواج ، بقعد أنا معاك طول العمر إن شاء الله !" -
-" والله أنتِ وشطارتك .. ممكن تقعدين ست شهور بس وممكن تقعدين معاي لين ادخل قبري " -
-نظرت له بغضب " لا والله !" -
-بجديه " بتوافقين ولا لا ؟" -
-أمسكت بالقلم وكتبت شرط رابع " عدم وقوع أحد الطرفين في حب الطرف الآخر " دفعت الورقه له -
-نظر للجمله بتمعن وابتسم ابتسامه بجانبيه و،داخله " والي واقع من قبل ! " -
-نظر لها " إذا حبيتيني وش بيصير ؟" -
-" كيف وش بيصير ؟" -
-" اخاف تنشبين لي " -
-فتحت فمها ذهولاً مما قال ! " أنا أنشب لك !" -
-أعاد سؤاله " إذا حبيتيني وش بيصير ؟" -
-" ما بحبك " -
-ركز نظره فيها " إذا صار ؟" -
-" مكتوب أعلى شي .. باعطيك 10 الاف " -
-" 10 الاف عن كل يوم يمر وأنتِ تحبيني !" -
-" نعم ، خير 10 الاف مره وحده وانتهى " -
-" لا يا طويلة العمر إذا حبيتيني هذا انتهاك للعقد ، كل يوم يمر وأنتِ تحبيني يخل بالعقد يعني كل يوم غرامه " -
-" على كيفك هو ؟ " -
-" ركزي شوي ، لما اغلط انا مثلاً نقول اخليت بالشرط الاول وحس شخص ما إننا مو متزوجين بدفع الغرامه صح ؟" -
-" أكيد " " تمام إذا غلطت مره ثانيه ما بدفع " -
-" ليه إن شاء الله ، غلطت مره ثانيه تدفع وانت ما تشوف الطريق" -
-ضحك " هدي.. هذا الي أنا اقصده كل يوم يمر وأن تحبيني يعتبر غلطه ، فهمتي ؟" -
-"فهمت" -
-" طيب بما انك ما بتقدرين تدفعين الغرامه بشكل يومي اعطيني تعويض ثاني ؟" -
-بدون تردد "اسوي لك اي شي تبغاه" -
-بمكر خفي" اي شيء ؟" -
- " بحدود المعقول يعني !" -
-"امم ..اتفقنا " .
.أمسك القلم ووقع تحت اسمه ، مد لها القلم ، اخذته ووقعت ، طوَت الورقه وادخلتها لحقيبتها ، نظرت له ومدت يدها وابتسامتها تختفي خلف غطائها .. سألت "أصحاب!"
-
- مد يده ليصافحها وهو يقول " اصحاب " -
-قبل ان تلامس يده يدها سحبتها وكأنها استدركت أن ذلك لا يصح ، همست " إذا صار حلال تصافحنا مو اللحين " .يده ثابته في مكانها ، قبض أصابعه عدا السبابه وأشار ناحية حقيبتها " شنطتك حلوه من وين اشتريتيها ؟" -
-نظرت لحقيبتها ثم ليده وضحكت " ما تعرف تصرف ههههههه " -
-سحب يده و همس وهو مبتسم " يا ليتك دايم تضحكين" -
-وئام وهي تكتم ضحكتها " اصافحك بس نتزوج " -
-نظر لها مبتسماً " إن شاء الله " ، استطرد " آسف ، ما حددنا موعد الملكه او حتى الزواج ، اتمنى ما يكونون أهلك منزعجين ؟" -
-بإستنكار " ليه ينزعجون ؟ مو أنا قايله بعد 7 شهور "
اتسعت عيناه وبصوتٍ عالٍ منذهل " نعــمممم !!! " ، التفت الناس إليه وهي تنظر له بإستنكار لردة فعله !
قرب وجهه ناحيتها واخفض صوته لأن الناس ينظرون لهم "وش سبع شهور !! مجنونه أنتِ تبين قلـ...." ابتلع باقي جملته -
-همست لأن من حولهم ما زالوا ينظرون لهم " اش فيك ؟ ابوي تكلم مع ابوك ووافق ، ما قالك ! " -
-" ابوي قال 7 شهور ؟" -
-" لا أنا " -
-مسح بيده على فمه وذقته ، نظر لها " ما كأنها كثيره ؟" -
-رمشت بعينيها وهي تنظر له بصمت ، كلامه يحيرها ، قالت وهي تنظر لوجهه بتركيز تريد أن تعرف الحقيقه " أنت تحبني ؟" -
-تراجع للوراء والتصق ظهره بالكرسي " لا " -
-" معجب فيني ؟" -
-يخفي ارتباكه " خير وش ذي الأسئله ؟" -
-" أنت تخليني اشك ، ايه سبع شهور واشوفها قليله بعد ، فيها شي ؟ الي يسمعك تقول ( كأنها كثيره )يقول أنك تحبني وتبغى تتزوجني" -
-تكتف " أنتِ جبتي لي المصايب ، قال احبك .. يكفي الي صار مع سالم واخوانه ، باقي ناشبين لي في حياتي إلى يومك هذا " -
-عبست " الله يا خذه هو واخوانه " -
-" آمـــيـــن " -
-" الله يحطه بموقف ينضرب فيه بالعقال لين يصير جلده مخطط النذل " -
-رفع يداه وقال " آمييييين " -
-رفعت يديها مثله وقالت " يارب خلنا نشوف فيه يوم ، يا رب ارسل له من يرجمه ويفقش راسه ذا الي يشبه البطيخ ويموت ونفتك منه يا عزيز يا جبار يا منتقم " -
-" آميييين .. آممممين ، امين " -
-نظرا لبعض ثم انفجار ضحكاً وما هي إلا ثوانٍ حتى وقفت ، ودعته وذهبت ، يتتبعها بنظره وهو مبتسم ، اتكأ ذقنه على يده وتنهد ..
..
هكذا أصبح حبي مقيداً بعقد ، لا يمكنه الظهور ، عليه الإختباء بداخل قلبي ولكن لا بأس بذلك إذا كان في سبيل أن نبقى معاً تحت سقفٍ واحد .. لا بأس بذلك .. لا بأس
اه ، لا بأس ! أنا كاذب.. هل كان يجب علي أن أصرخ بها عندما مدت يدها وقالت (اصحاب) ، اردت فعل ذلك .. اردت قول " الصداقه تتحول لحب ولكن الحب لا يمكن أن يتحول لصداقه .. أتحاولين قتلي بقولك هذا !" لكني لم أفعل فالإبتسامه التي كانت في عينيها جعلت يدي تتحرك لا إرادياً لتصافح يدها ، لعل قلبي بمصافحتها يهدأ.. لكن لم يحدث ذلك ولم يهدأ ذلك الأحمق ، ما زال ينبض بجنون .. والآن ! .. علي البقاء معه بهذا الحال الهائج لسبعة أشهر !
أعدلٌ هذا ؟ .. #انتهى
-