الجزء 29
*الفصــل التــــــــــاسع والعشرون*
-
-
قصي " انا الي بيتزوج " -
-وئام " انا الي باخطب لك .. انا الي لازم ازوجك عشان اتطلق " -
-نظر لها بغضب " معزمه تنكدين علي .. قبل شوي كنا نسولف وما احلانا .. إلا تتكلمين في ذا الموضوع و تعكرين مزاجي " -
-" وليش يتعكر مزاجك ؟ مو هذا طلبك ؟ مو انت الي حطيت ذا الشرط ؟" -
-" بسببك حطيته " -
-" لا يا شيخ ، الذنب ذنبي اللحين !" " ايه ، لو ما حطيتي شرط الطلاق كان ما حطيت انا ذا الشرط " -
-" اجل !! .. نقعد ما بعض طول العمر !" -
-" ما فيها شي " -
-" مجنون انت ؟ مستحيل " -
-" ليه مستحيل ؟" -
-" تسأل ؟ بالعقل لو ظلينا مع بعض فيه احتمال 50℅ اننا نحب بعض " -
-" حبيني " -
-صمتت تنظر له ، مستنكره ما قاله ! " مسـ..مستوعب اللي قاعد تقوله ؟" -
-" ايه مستوعب ، بدال ما ادور لي بين ذا البنات انتِ هنا " -
-بغضب " شوف ، ايوه قلت لك لا توقف عند حبيبتك ، اوقف وحب من جديد لكن مو معناته تحبني انا " -
-" ليه ؟ مو انتِ بنت ، زيك زي البقيه ؟" -
-" لا " -
-قطب حاجبيه " وش الي لا ؟" -
-" لا يعني لا .. لا تحبني ولا احبك " -
-" فهميني لييه ؟ " -
-" مخك ضارب انت ؟ ، حنا وقعنا سوى على عقد نسيته " -
-قرب وجهه منها " هذيك ورقه مو ملزومين فيها ، في اي لحظه ممكن يفنى هذا العقد " -
-قربت وجهها منه هي أيضاً " هذي ورقه قام عليها زواجنا وإذا فنت يفنى هذا الزواج بعد " -
-اغمض عينيه وبغضب " وئـــام لا تنــرفزيـني " -
-" بتتنرفز من الحق كيفك " -
-فتح عيناه فإذا بها محمره " فهميني .. انتِ ليش رافضه كذا ؟ وش وراك ؟" -
-احتدت عينيها ، اقتربت منه حتى اصطدم رأس الباندا الذي ترتديه برأسه " لأني كذا مستحيل اتزوج فاهم ! تفكيرك البذيء هذا لا اسمعه .. ما وراي شي .. سااامممعععع!!! " -
-ابتعدت عنه وسارت خارجه من الغرفه ، سار خلفها واغلق باب غرفته بكل قوه ، انتفضت مكانها وهي تقبض يديها بشده ، تساقطت دموعها ، سارت لغرفتها واغلقت الباب بإحكام ، ماهي إلا دقائق حتى سمعت باب غرفته يفتح ، ثم صوت عجلات سيارته المنطلقه بسرعه ، وضعت يدها على فمهما تكتم شهقاتها .
اهتز هاتفها برسالة من الرقم الغريب (انتِ مو بخير صح ؟ تبكين؟) قرأت الرساله وشهقاتها ازدادت ، ابعدت يدها عن فمها وزاد بكائها .. هنالك ، أحد ما .. شعر بها
احتظنت هاتفها واسترسلت في بكائها غير مدركه انها قامت بالإتصال بذلك الرقم ، على الطرف الآخر كل ما فعله هو الإصغاء لها وهو ينظر للفراغ ..
صباح يومٍ جديد .. -
-تنظر لهاتفها وعيناها ذابله ، لذلك الرقم المجهول ، مدة المكالمه التي اجرتها من غير قصد ، استمع لها 17 دقيقه من دون ان ينطق حرفاً ، بل لو انها لم تنتبه لما فعلت لربما دام الإتصال لوقتٍ أطول .. -
-نهضت بوهن والتقطت علبه متوسطه، أمسكت بقلم اسود وكتبت على ورقه (الغرامه) الصقتها على العلبه..لبست رأس الباندا ، أمسكت بالعلبه ونزلت للأسفل ، توقفت أمام طاولة الطعام ، ما زالت اوراقه على حالها منذ الأمس و الالبوم كذلك ،وضعت العلبه على الطاوله ودخلت للمطبخ تعد الإفطار..
-
-فتح باب المنزل ودخل ، سمع حركتها فتوجه للمطبخ ، استند على الجدار متكتفاً ينظر لها ، " لا تسوين لي فطور" -توقفت يدها عن خفق البيض ، نظرت له ثم اعادت نظرها للبيض "مين قال اني مسويته لك ؟" -
-"راس الدب ، لما تلبسينه ما تاكلين" -
-تجاهلت ما قاله" فيه علبه على الطاوله يا ليت تشوفها " -
-التفت للخلف ، اقترب من الطاوله وقرأ الكلمه التي الصقتها ، كور يده بغضب..صعد لغرفته ، فتح خزانة ملابسه ثم الخزنه ، اخرج 10 الآف وعاد للأسفل ، توقف وهو يرى الطعام على الطاوله قد جهز وغلف ، ادخل المال في العلبه ثم ذهب للمطبخ فلم يجدها ، صعد السلالم بسرعه ، فتح الباب من غير طرق ليراها جالسه على سريرها ، قد ازالة رأس الباندا عنه وجهها -
-عقدت حاجبيها "ما تعرف تدق الباب !" -
-عقد حاجبيه هو أيضاً "باكيه ؟" -تأفتت "قصي لو سمحت ما فيني حيل للنقاش ، اطلع بأنام" -
-اقترب منها " بكيتي عشان الي صار امس " -
-تنهدت وادارت وجهها بعيداً عنه، انحنى بظهره ، أمسك وجهها بين يديه لينظر لعينيها " بكيتي بسببي ؟" -
-تنظر له بعينان متسعه ، مدهوشة، اكمل متجاهلاً نظراتها " قولي ، انا سبب دموعك ؟" -
-حابسة انفاسها ، فجأه وضعت يديها على صدره ودفعته بقوه و بصوتٍ عالي " ابعــــــد عنــــــــــي " -
-سقط على الأرض ، مازالت عيناها متسعه، تنفسها أصبح مسموعاً ، ما زال في مكانه ينظر لها متعجباً ، رمشت عيناها ، ارجعت خصل شعرها خلف اذنها ، ونهضت ذاهبة لدورة المياه *اكرمكم الله * أغلقت على نفسها الباب.. -
-تتبعها بنظره حتى أغلقت على نفسها ، ضرب بكفه على الأرض بغضب ، مطبقاً اسنانه بقوه "غبي" ، نظر لباب دورة المياه ثم نهض ، توقف أمام الباب وطرقه برفق "وئام" ، لم تجبه ، ارخى رأسه على الباب تنهد "آســــف" ، ابتعد وخرج من الغرفه مغلقاً الباب خلفه ، بينما هي كانت تنظر للأمام ودمعة تقف على رمش عينها ..
يجلس أمام اوراقه المبعثره ، رمى قلمه و ادخل يديه في شعره ، لا يستطيع العمل ، مسيطرة هي على عقله ..زفر ، أخرج من جيبه علبة سجائر امسك بواحدة ، اشعلها واخذ يتنفس دخانها..سمع خطواتها ، امسك بالقلم مقلوباً واخذ يدعي العمل .. اقتربت منه ، ما زالت بلباس الباندا ، لم يرفع نظره لها .. -
-سحبت كرسياً وجلست أمامه مشابكةً اصابع يديها -
-اخذ رشفة من سجارته ، ثم اطبق فمه ليخرج الدخان مع فتحتي انفه ، زفرت -
-نظر لها بصمت ، ارتسم الغضب على ملامحه وهو يرى رأس الباندا ، همس وهو يبعد عينيه عنها "انا ازعلها وهي تعاقبني بحرمان عيوني من شوفة وجهها" ، تنهد وقال " أنــا .." -
-قاطعته " مستعجل على موتك ؟" -
-" موتي ! " نظر لسجارته وابتسم بسخريه " ايــه" -
-بسخريه قالت " ايــه " اكملت بجديه " مستانس بالي تسويه ؟" -
-عناداً قرب سجارته من فمه واخذ شهيقاً ، نهضت عن الكرسي مالت بجسدها ناحيته لتسحب السجاره من يده بسرعه ولكن يدها احترقت بها واسقطتها " اااهه " -
-امسك يدها بسرعه " انتبهي " -
-سحبت يدها منه واخذت تضرب بها فوق ورقه الذي اشتعل من السجاره ، اطفأتها ورفعت يديها في الهواء تحركها سريعاً لتبردها .. -
-نهض من مكانه متجها للمطبخ ، اخذ عسلاً وعاد لها ، أمسك معصمها واجلسها على الكرسي وهو غاضب ، امسك يديها "اهدي" ، سكنت -
-فتح كفيها واخذ يضع العسل على المناطق المحروقه " غبيه انتِ وش ذا التصرف الطفولي !" -
-" انت الغبي ولا فيه أحد يدري ان الدخان يموته ويقعد يدخنه عناد " -
-" مالك دخل فيني " -
-" ربي ما أعطاك هذا الجسد عشان تهلكه " -
-نظر للعلبه متهرباً من اكمال الحديث "دفعت الغرامه " نظر لها " بس ممكن أعرف وش الشي الغلط الي سويته انتهك العقد الي حطيتيه؟ " -
-" تدخلت بشؤوني " -
-" متى ؟" -
-" تسألني ليش ما ابغى اتزوج وتقول عادي العقد ينلغي ، هذا مو لعب بزران ، حنا كبار حطينا عقد نمشي عليه مو متى ما حبينا ننتهكه مثل الأطفال" -
-رفع حاجباً " والي سويتيه انتِ وش يسمى ؟" -
-" وش سويت ؟" -
-" إلا تبين تزوجيني " -
-" هذا الشرط الي حطيته انت مو انا الي فرضته وقمت اتدخل في حياتك ، هذا من صنع يديك " -
-تكتف " وسحب السجاره من فمي .. كان من ضمن العقد بعد ؟" -
-" انت كذا تقتل نفسك " -
-" تدخلتي في شؤوني " .... -
-
-