الجزء 17

*الفصــل الســــابــع عشــر*
-
-

اليوم الموعود ، في غرفتها .. امها تغلق سحاب فستانها ( ابيض ضيق حتى الخضر ثم يبدأ في التوسع بشكل كبير *مثل فساتين الأميرات* ) ، ادارتها واخذت تقرأ عليها المعوذات -
-وئام تلبس الأقراط " وش رايك يمه اقعد معاكم بعد ما يروحون الناس " -
-" وزوجك ؟" -
-" يروح " -
-" مجنونه أنتِ ! ما تزوجك هو عشان يخليك عندي " -
-" افااا طلعتي تبغين الفكه مني وانا شوي وانهار بكاء " -
-احتضنتها والدتها " انا ابغى افتك منك ؟ أنتِ روحي وحياتي لكن هذا زوجك لازم تروحين " -
-وئام تنظر للأعلى لتمنع دموعها من الإنسياب "الله يعين " -
-دخلت ام قصي " يلا وئام حبيبتي قصي بيدخل " خرجت واغلقت الباب دون ان تستمع لوئام . -
-امسكت بيد امها " تكفين لا تتركيني لحالي " -
-" ما بتكونين لحالك معاك قصي " -
-" يمه لكن المصـ.." -
-دخل قصي وامه خلفه ، سلم على والدتها ثم اقترب منها وهو مبتسم قبل رأسها وهي مندهشه ، همس " ما شاء الله ، اخاف احسد نفسي اليوم " ، من غير وعي قالت مستنكرةً تصرفاته " خير يالطيب !" -
-كتم ضحكته واقترب من اذنها مخفيٍ شفتاه المبتسمه عن عيناها وهمس " أمي وأمك هنا مو قلنا ما نخلي أحد يشك " -
-ابتسمت بتوتر وهي تنظر للاثنتان التي تنظران لهما وهما مبتسمتان " طيب وخر لا تقرب مني مره " -
-نظر لعينيها ووجهه قريب من وجهها ، بإبتسامه عذبه " ليه ؟" -
-همست وهي تصطنع الإبتسامه " يا جعل ذي الاسنان تطيح قلنا ما نخليهم يشكون لكن لا تشتغل الوضع ، ابعد عني " -
-نظر لعينيها بتركيز " واذا ما بعدت وش بيصير؟" -
-لم تستطع اخفاء ارتباكها اكثر " قصي والله بابكي ابعد عني ما احب هذي الحركات " -
-اخذ نفساً و وابتعد عنها وهو يحاول كتمانه قدر ما استطاع ، فالهواء الذي استنشقه مليء بعبيرها . -
-امه تنظر لهم بإبتسامه وهي تمسح دموعها " الله يخليكم لبعض ولا يفرقكم "
والدتها قالت آمين ، كذلك قصي ولكن سراً ، عداها هي لم تأمن مثلهم ..

خرجتا واخذت المصوره تلقي اوامرها لتأخذ لهم صوراً ، انتهت وخرجت.. -
- قال قصي هامساً " وجع انا ا ستحيت وذي ما استحت " ، انفجرت وئام ضحكاً و خجلها قد انزاح بعد ان ابتعدت عنه " تستاهل كله من ورا راسك أنا كنت احاول اصرف وانت نشبت لي إلا مصوره ، كنت باخذ لنا صور بنفسي " -
-" بنفسك ، كيف ؟" -
-" كيف !! بالله كيف باخذها يعني ، بالجوال " ، مشت وهي تحمل اطراف بفستانها ، فتحت الباب ونظرت يمنه ويسره تتأكد من عدم وجود اي شخص ، دخلت واغلقت الباب ، نظرت له وهي تبتسم بينما هو كان متعجباً ! -
-اقتربت منه " اسمع هذي الصور الي اخذتها المصوره مالنا شغل فيها ، هذي نوريها الناس ، خلنا ناخذ لنا صور ، انا وانت ، تكون سرنا ما احد يشوفها غيرنا " -
-" و زفتك ؟" -
-" ما بنزف .. انا اصلاً ما كان ودي بكل ذي التكاليف لكن امي الله يصلحها ، بصعوبه اقتنعت اني ما انزف ، ما ادري وش الحكمه من الزفه اصلاً ! " -
-نظر لها متعجباً " بس هذا زواجك !" -
-نظرت له " زواج مزيف هذا واحد ثانياً لو كان بيدي كان أنا الي استقبل الضيوف هذا زواجي وابغى استمتع فيه وارقص معاهم ، لكن امي تقول الناس بيقولون عنك مخفه ما صدقت تتزوج !" -
-ابتسم وهو يهمس " جد أنتِ غير عن باقي البنات " -
-أدخلت هاتفها في (عصا السيلفي ) وهي تقول " اترك الفلسفه وقرب عشان ناخذ صور " -
-اقترب منها فقالت " ابتسم اشوف " ابتسم ابتسامه عريضه والتقطا الكثير من الصور المليئه بالجنون وضحكا كثيراً . طرق الباب -
-وقف قصي " انا بفتحه " ، وئام تقلب في الصور وهي مبتسمه ، فتح الباب فكانت اخته " باقي هنا ما رحت " -
-قصي " باطلع اللحين " -
-نظر لوئام " انتظرك برا ، لا تطولين حبيبتي " -
-سقط الهاتف من يدها عندما سمعت كلمته واخذت تسعل ، اخذ زجاجة ماء وهرول لها سريعاً ، إنحنى على ركبتيه أمامها وفتح الزجاجه ومدها لها ، " بسم الله عليك اشربي " اخذتها منه وشربتها بسرعه ، اخته تضع يدها على صدرها "يا عيني يا عيني ، يا ربي ارسل لي احد يحبني " -
-نظر لها قصي " الله يرسل لك واحد يتزوجك ويفكنا منك " -
-اخته " ما عليه ما بتهاوش معاك عشانه زواجك اليوم " -
-نظر للأرض التقط الهاتف ومده لها " تفضلي " -
- وضعت يدها فوق يده وضغطت بكل قوتها وهي تهمس " حبك قرد قل آمين ، لا تعيدها كنت بأموت " -
-رفع حاجبيه وابتسم ابتسامه شقيه " أعجبتك ؟" -
-نظرت له بجديه " جد و الله ما احب هذا الاسلوب ، لا تعيده " وقفت " بأتودع من اهلي ثم الحقك " -
-وقف " طيب "

خرج خلف اخته واغلق الباب ، وضعت يدها على قلبها " وجع ، يقهر ، بغى قلبي يطلع من مكانه بسبت حركاته " -
-دخل والديها وأخاها ، اخذت تتودع منهم وهي تقاوم البكاء ، مقنعةً نفسها بأنها ستعود لهم بعد بضعة شهور فزواجها مجرد كذبه مؤقته ، تبعت عبدالإله بعد أن ارتدت عبائتها ليوصلها لحيث ينتظرها قصي ، فتح باب السياره للمقعد الخلفي ، دخلت ، قصي كان يجلس بجانبها ، بهمس قالت " السلام عليكم " -
-رد قصي السلام وأيضاً من في الأمام ، اتسعت عيناها ، تعرف صوته جيداً ، يستحيل أن تنسى صوته . -
-رفعت نظرها له فإذا به هو ، التفتت لقصي وهمست " وش يسوي هذا هنا ؟" -
-همس قصي وهو يمسك بيدها " بيوصلنا للفندق" -
-" ما لقيت إلا ذا ؟" -
-" والله كان فيصل بيودينا بس دخلت السياره لقيت سالم " -
-صمتت و التفتت لنافذتها تنظر للطريق ، وصلوا للفندق ، نزلوا ومشوا حتى دخلوا ، توقف سالم وقال " أنا استأذن .. الف مبروك يا عريس " -
-قصي بابتسامه صغيره " يبارك فيك .. عقبالك " -
-ابتعد عنهم ، نظر لوئام الواقفه في مكانها "مشينا " -
-" انتظر " -
-" وشو ؟" -
-" وش جايبنا حنا للفندق !" -
-" وش رايك ؟ بنام هنا وبكره نطلع للمطار عشان شهر العسل " -
-نظرت له بتعجب " من جدك أنت ! ما تحس إنك مصدق السالفه ، تراه زواج مزيف !" -
-تكلم بغضب فكلمة مزيف لا تروق له " -
اعرففف ، لكن وش تبيني اسوي ، مو انتِ الي تقولين لا نخلي احد يشك فينا !" -
-" طيب ، شكراً على كل شي سويته لكن فندق وشهر عسل ، زياده عن اللزوم! ، وين بيتك خلنا نروح له " -
-" وحجز الفندق !" أمسكت يده " نهرب ونخليه ، حتى شهر العسل ، رحلتنا متى مفروض تكون " -
-نظر لساعته " بعد 5 ساعات " -
-" خلنا نهرب لبيتك يلا " -
-نظر لها وضحك " مجنونه انتِ وش نهرب ! ما فيه احد يلحقنا عشان نهرب ". -
-" الي هو امش نروح لبيتك " -
-تقدم وهو يقول " بيتنا " .. ابتسمت من تحت غطائها


إعدادات القراءة


لون الخلفية