الجزء 6

*الفصــل الســـــادس*
-
-

أم قصي " ايه يا بنتي قصي .. ما قالت لك أمك حنا خطبناك " أكملت بمزاح " لصديق الطفوله "
ضحكت أم وئام وهي تقرص وئام سراً " إلا قلت لها بس هي فاهيه الله يصلحها .. قومي يمه جهزي الشاهي عشان الرجال "
التفتت لأمها ونظرت بذهول ، تحولت نظراتها لنظرات مبهمه.. همست وهي تقف " ابشري "
مشت بتماسك حتى وصلت للمطبخ .. وضعت يدها على عينيها "يالله ناوين يزوجوني غصب ؟ "
أبعدت يدها عن عينيها " مستحيـــل "
أخذت تدور حول نفسها وهي تهمس " فكري فكري "
توقفت وتحدثت مع نفسها "أحرق وجهي عشان يروح .. وبعدين .. يروح وأضل أنا بوجه مشوه لا ما ينفع .. أولع في البيت عشان ينقلعون.. بس كذا ممكن يرجع بعدين .. ما ينفع بعد.. لقيتها بحط مكياج يخرع .. لا لا أبوي بيدخل معاي والله يخليني أمسحه قبل أدخل .. وش أسوي يا ربي !"
أخوها " سويتي الشاهي ؟"
" هاه "
قلدها " هاه !! أسألك الشاهي جاهز ولا لا ؟ "
" مدري " ..
نظر لها لثوانٍ .. مرتبكه على غير عادتها .. سألها وهو مبتسم "عرفتي ؟"
نظرت له بغضب " كنت تعرف !"
اجابها "لا .. والله العظيم توني دريت"
ادخلت يدها في شعرها " وش اسوي يا ربي ؟"
نظر لها " ما تبغينه ؟"
" أنا ما أبغى أتزوج ابداً لا هو ولا غيره "
" إلى متى ؟ "
" لين أموت "
" وش السبب ؟"
نظرت له في صمت لثوانٍ ثم همست "كذا .. ما أتخيل نفسي متزوجه ابداً "
" عذر فاشل مع احترامي الشديد .. انا بقول لك ايش قاعد يصير ابوي وامي ما قالوا لك لأنهم دارين انك بترفضين وابوي ما وده يرفض ولد اخته لأنها بتزعل من رفضنا لولدها بتسأل وش السبب بنقول لها والله كذا بنتنا مو متخيله إنها بتتزوج في يوم من الأيام .. بيكبر زعلها وبيصير فيه فجوه بينها وبين أبوي .. إذا ناسيه ترا أبوي ما عنده أخت غيرها .. هي الي باقيه له من ريحة أمه فلا تفرقين بينهم بقراراتك المتهوره "
" الله أكبر صرت اللحين أنا الي بفرق بينهم "
" تنكرين هذا الشيء .. لو رفضتي بتزعل عمتي أكيد ومن حقها"
"ما شاء الله أشوفك واقف بصفهم .. جروني كلكم وارموني عليه "
"عشانه قصي انا قاعد اقول هذا الكلام لأنه رجال والنعم ينشد به الظهر لو هو رجال ثاني كان وقفت معاك ضد اهلي .. لكن زي ما قلت لك هو رجال ما فيه منه ولا تنسين علاقة ابوي و عمتي وش بيصير فيها لو رفضتي "
تنظر له بصمت وعيناها محتقنه بالدموع .. مد يده ووضعها على وجهها "لا تبكين"
أبعدت يده وأدارت ظهرها له " ما ببكي .. خمس دقايق وبيكون الشاهي جاهز "
تنهد وخرج من المطبخ
مسحت الدموع من عينيها وهمست لنفسها " لا تستسلمين .. فكري فكري أكيد فيه حل "
اهتز هاتفها معلناً عن قدوم رسالة من رقم غريب .. نص الرساله (أرفضيه .. لا توافقين عليه تكفين)
قطبت حاجبيها مستنكره !
-
-
-
في مجلس الرجال .. والد وئام وأخاها ، والد قصي ، قصي وأخوانه (5 اخوان) وسالم الذي يعده والد قصي كأحد ابنائه
جميعهم مبتسمين ولكن هو أكبرهم ابتسامه و أكثرهم سعاده
في ذات المجلس اصدر هاتف احدهم صوتاً منبهاً عن وصول رسالة ، كان نصها (!)
كتب من جديد ( ارفضيه ) وارسلها.
اهتز هاتفها.. اخذته وقرأت الرساله .. زفرت .. نسخت الرقم وذهبت لاحد برامج كشف الارقام .. ادخلته وضغطت ايقونة البحث .. لم تجد اي نتائج !!
وضعت هاتفها جانباً .. اعدت الشاي وجهزته .. نظرت حولها في المطبخ وهي تفكر.. وقعت عيناها على الليمون
ابتسمت واخذت منه ٣ حبات وعصرتها .. وضعتها في كأس واضافة له الماء حتى امتلأ .. فتحت خزانه فوق رأسه واخذت منها علبه لونها أحمر ، كانت صبغه ملونه للطعام
وضعت قطرتان ، حركت العصير فاصبح احمر اللون .. ابتسمت و احضرت كؤوس اخرى وملأتها بعصير فواكه مشكله
عاد أخاها " جهز الشاهي ؟ "
التفتت له وهي مبتسمه " ايه "
نظر لها بتمعن " امداك تطلعين خطه ؟"
بإنكار " مين قال ؟ "
أشار لوجهها " إبتسامتك هذي وراها شيء "
" بسم الله يعني الواحد ما يبتسم "
نظر لها بجديه " ما استوعبتي الوضع للحين .. أعيد الكلام يعني !"
"والله فهمت فهمت .. بس اسمع أبغى اقعد معاه لحالنا "
اتسعت عيناها " نعم ! وتتوقعين اوافق على هذا الشي !"
"وش فيها ؟"
" وش الي مو فيها .. شايفتني غبي أخليكم لحالكم عشان تقولين له تراني ما أبغاك "
نظرت له بجديه " أهبل أنت ! مجنونه أقوله ما أبغاك.. عشان يروح يقول لأمه وأمه تزعل من أبوي ويرجع أبوي علي .. ووقتها بيزوجني من أي واحد يدق الباب "
نظر لها بشك " جد تتكلمين ؟"
" لا أمثل ! هذا موضوع ما فيه مزح أنت ووجهك .. بس زي ما طلبتك الله يسعدك أبغى أقعد معاه لحالنا "
"ليه إن شاء الله ؟"
" عشان أتمقل فيه لعل وعسى يدخل مزاجي أو أقع في حبه من النظرة الأولى.. إذا كنت موجود أنت أو أبوي ما باخذ راحتي "
نظر لها بدهشه " ما تستحين أنتِ تقولينها في وجهي بتمقل فيه "
"مــا فيها شيء ! .. مو بتخلوني زوجته في نهاية المطاف .. خلاص خلوني اتمقل فيه اذا كان حلو حبيته واذا كان هه نص ونص بحاول أقنع نفسي اتقبله "
هز رأسه أسفاً " ما كنت اعرف انك بذي الجرأه .. طلعتي على حقيقتك اللحين" .. ضحك وهو يحمل الشاي " ابشري بخليكم لوحدكم و تمقلي فيه زين "
"بحفظه حفظ لا تخاف "
" أجل بسألك عن مواصفاته إذا طلعتي"
" أقول أنقلع "
نظر لها بطرف عينيه " شكلي بدخل أنا و أبوي معاكم "
نظرت له بخوف " تمزح صح !"
ضحك " الله يخلف .. تجهزي خمس دقايق و تعالي قابليني عند مجلس الرجال الي جوا "
"طيب"
-


إعدادات القراءة


لون الخلفية