الجزء 16
*الفصــل الســــادس عشــر*
-
-
نظر الوالد لابنته فإذا بشماغ قصي على رأسها ، ضحك بصوت عالي ، استنكرت ضحك والدها ونظرت له متعجبه ! -
-" وش يسوي شماغ الولد على راسك ؟" -
-سحبته بسرعه ووجها اصطبغ باللون الاحمر ، وقفت وهي تهمس " انا بروح " وخرجت -
-والدها بصوت عالي " جيبي شماغ الولد لا تاخذينه معك" -
-عادت ..همست وخداها محمران وهي تمد الشماغ دون ان تدخل " تفضل " -
-والدها " بعدين لا صرتي معاه احتفظي بشماغه زي ما تبغين " -
-بداخلها " يقاله ظريف طال عمره !" .. كالعاده الحديث الذي يجول بداخلها تقوله بصوتٍ مسموع .. -
-والدها " سمعتـــك " -
-بربكه قالت " الله حسبي عليك لسان .. مو قصدي والله بس .. " -
-" خلي التبريرات بعدين نتفاهم " -
-" طـ..طيب بس والله كنت اقوله بداخلي بس مدري وش يخلي ذا اللسان الغبي يقول كل شي افف " -
-والدها " روحي من هنا ، حسابك عندي بس يروحون الرجال " -
-" يبــه " -
-" روحي " -
-" طيب " وذهبت
نظر والدها فوجد قصي يحاول كتم ضحكته ، قال " فكها وانا ابوك وجهك صار احمر " -
-اطلق قصي ضحكته " ههههههههههههه " -
-والدها " الله يصلحها الي بخاطرها على لسانها ، بكره تسوي فيك نفس الشي " -
-ابتسم " حلو " -
-" ايه حلو اللحين ولا حشتك زعلت وقتها " -
-" ما بزعل منها إن شاء الله دام الي بخاطرها على لسانها حياتنا عسل بإذن الله " -
-" الله يسمع منك .. المهم لا اوصيك عليها ، حطها بين عيونك ولا تجيني في يوم مشتكيه منك وانا خالك " -
-" هي في عيوني الثنتين .. بس بطلبك ذي المره لا تحاسبها عشاني " -
-" باسحب لها اذنها عساها تتوب عن ذا الطبع " -
- " عشاني ، اليوم سامحها " -
-ابتسم والدها " حاضر "، وضع يده خلف قصي وقال "الله يخليكم لبعض " -
-تنهد "آميييين "
انتهى اليوم .. هو في غرفته يجلس على سريره وهو مبتسم .. يبدو اليوم وكأنه حلم ، اصبحت مرتبطه به ، اصبحت ملكاً له .. " اخيراً " ، اهتز هاتفه ، امسكه ليقرأ رسالتها -
-" ابوي يقول ما بيعاقبني اليوم عشانك ، ما ادري وش قلت له عشان يسامحني لكن .. شكــراً ?"
ادخل هاتفه في جيبه وهو مبتسم ،ألقى بظهره على السرير ليستلقي.. انبعثت رائحة عطرها في الأرجاء ، اخذ نفساً عميقاً وهو مبتسم ، أمسك بأطراف شماغه بكلتا يديه وجمعها أمام انفه واخذ يتنفس رائحتها بعمق حتى امتلأت بها شعبه الهوائيه . .. ..
.. الآن هي لي وأنا كلي لها .. هذا ما أردته طيلة تلك السنين المنصرمه ، هذا هو هدفي ، حب الطفوله والشباب و الكبر ( وئام )
صحيح أن الأمر لم يتم كما كنت أتمنى ، صحيح أنها لم تكن تحبني كما أحبتتها ، صحيح أني سعيد جداً بهذا الزواج عكسها ولكن .. لا يهم إن لم يتم كما تمنيت ولا يهم إن لم تكن تحبني فيما مضي أو انها ليست سعيده تماماً بزواجنا .. هي معي وليست مع غيري هذا يكفيني حالياً .. فمع مرور الوقت أنا واثق بأنها ستحبني ، سأجعلها تفعل ذلك ، ستشكر الله على زواجنا و ستتذكر أيامنا الخوالي وهي تضحك ، سنخبر أطفالنا بماضينا المليء بالذكريات السعيده ونحن نتبادل الإبتسامه ونمسك بأيدي بعضنا
سنفعل ذلك يوماً .. أتمنى أن نفعل ،.. .. ..
.. -
-أم قصي " تتوقعون حجزوا مصوره " -
-اخت قصي " ما ادري والله ، تبين اسألها ؟" -
-" ايه "
قصي " اقعدي أنتِ أنا بسألها " -
-تبادلتا الإبتسامه وهما تنظران له يمسك بهاتفه ، ارسل لها " حجزتي مصوره ؟" -
-اجابته " وش مصورته ! " -
-رفع حاحباً " حجزتي مصوره ؟.. وحده تمسك الكاميرا وتاخذ لنا صور !!" -
-ارسلت له ( ☺????? ) -
-ابتسم ابتسامه جانبيه " ما حجزتي !" -
-" ايه " -
-نظر لامه " ما حجزت " -
-" يا ويلي كيف ما حجزت ؟ اللحين من وين نجيب مصوره تاخذ لكم صور " -
-أمسكت اخته بهاتفها " انا اعرف وحده بشوف لها ، ارسل لها " طيب حنا بنحجز وحده " -
-ارسلت له " ترا عادي لو ما لقيتوا ماله داعي يعني " -
- ارسل " عيني بعينك " -
-" وش !"
" وش !" -
-" أنتِ ما حجزتي متعمده ؟" -
-" ايوه يا كونان ، ماله داعي ما بنتزوج صدق وبعدين هذول إذا جبناهم بينرفزوني .. سوي كذا وسوي كذا ، ماله داعي " -
-نظر لاخته " ردت عليك " -
-اخته " تقول ابشري من عيوني " -
-ابتسم بخبث وكتب " امي مصره و حجزت وحده " -
-" لااااااااا .. امداها ؟ .. ليه كذا ليه ؟" -
-ابتسم " معليش لازم نتحمل عشان اهلنا ما يشكون ، أمي تقول خير ما تتصورون ما يصير ! كأنها بدت تشك " -
-" طيب .. نتصور وامرنا لله " -
-أغلق هاتفه ونظر لاخته " تقول لك شكراً ، فكيتي ازمه " -
-" العفو ما سويت شي " -
-دخل فيصل " السلام عليكم " -
-الكل " وعليكم السلام " -
-جلس بجانب قصي " كيفك يا عريس ؟" -
-" تمام التمام " -
-" حجزت بفندق " -
-" ايــه" -
-" فندق **** صح ؟" -
-" ايه " -
-" اجل قل تم " -
-" عساه خير " -
-" قل تم " -
-" تم ! " -
-" أنا الي بوصلكم للفندق وإن بغيت مني أي شي ، فلوس ولا خدمه .. ابشر " -
-" تسلم يا اخوي ما تقصر "
-
-