الجزء 48
*الفصــل الثــــــامن و الأربعـــــون*
-
-
طرق الباب بقوه ففزت خائفه "وووئااااااااامممم" -
-نظرت حولها متجاهله صراخه ، تذكرت انها تملك هاتفاً إضافيا، وجدته ، ادخل شريحتها به و انتظرته ليعمل -
-نظرت للباب بخوف من أن يُكسَر .. فُتِح الهاتف أخيراً .. اتتها العديد من الرسائل ، سقط نظرها على رقمه ، قرأت رسائله وعيناها تتسع ، متعجبه ! -
-ركل قصي الباب بقوه وكأنه يهم بكسره -
-اخرجت الشريحه و قسمتها لنصفين ، أخذت شهيقاً كبيراً ثم فتحت الباب ، نظر لها بغضب "قد الكلام الي قلتيه؟" -
-متجاهله ما قاله "تتذكر رقمه ؟ " -
-"مين ؟" -
-"فيصل .. كسرت جوالي يا فالح فقلت يمكن و انت تقرأ رسايله انتبهت لرقمه او حفظته في جوالك " -
-عيناه تنظر لها بذهول ، متعجباً من سؤالها ! كيف لها أن تتجرأ وتسأله هذا السؤال ؟ .. اغمض عيناه يتذكر ، عندما قرأ الرساله لم ينتبه للرقم جيداً فقط يتذكر آخر ثلاثة أرقام منه (610) .. عميت بصيرته عندما قرأ الرساله .. -
-ادركت من ملامحه انه لا يتذكره فقالت "فيصل يا زوجي المصون مندوب طلبت منه مكياج وقال بيوصله للبيت قلت له ينتظر لين اسألك فأرسل لي (قلتي له ؟) بعدين اتوقع انه ظن اني ما عرفت مين يكون فأرسل أنا فيصل ، قلتي لزوجك ؟" -
-نظر لها بشك ! هل يعقل انه اخطأ بحقها ؟ -
-"ليه ما قال أنا المندوب ، قال أنا فيصل ؟" -
-"وش دراني؟ بأقعد اقول له ارسل كذا ولا ترسل كذا ؟" صمت ولم يتحدث ولكنه لم يصدق وابتعد عنها سريعاً كي لا ينفجر بركان غضبه فيها -
..
-
..
-
مضى أسبوع ونصف ببطء مميت على قصي .. -
-لم تعد تجلس معه ، إن تحدث إليها انصتت له وتجيبه بإجابات قصيره ومختصره -
-تنهد وهو يجلس أمام التلفاز بمفرده ، جلست بجانبه وهي صامته -
-يريد أن ينظر لها ولكن عقله يأبى .. ما زال فيصل ذلك يتربع في عقله و حوله العديد من الاستفهامات -
-همست "باقي ثلاث أيام " -
-نظر لها بطرف عينيه "ثلاث أيام على أيش ؟" -
-"ادور لك وحده ؟ أو إذا في راسك بنت قول عشان اخطبها لك او بأضطر اني اروح لاهلي بعد ثلاث .." -
-نهض مقاطعاً حديثها خارجاً من المنزل -
- في الآونه الأخيره أصبح يكره العودة لبيته بسبب هذا الامر *حديثها عن الانفصال*، جلس في سيارته وأرخى رأسه على المرتبه ، اخذ نفساً عميقاً ثم أخرجه -
- على بعد مسافه كان يقف سالم أمام سيارته ينظر لقصي .. يبدو أن هنالك نقاشاً حاداً دار بينهما ، صراخه في ذلك اليوم وهو ينادي باسمها "وووووئاااااااامممم" وصل لأذنه وهو في منزله ، إضافة لحال قصي في الأيام الأخيره يثبت ما يفكر فيه -
-دخل لمنزله وهو يبحث في هاتفه
أرخى قصي رأسه على المقود وهو يفكر -
- هو مدرك أنها عنيده وما تقوله ستفعله أي أنه إن لم يتصرف ستغادر المنزل وحياته بعد ثلاثة أيام -
-أغمض عيناه لمده تعدت العشر دقائق .. رفع رأسه بسرعه ، طرأ على عقله فكره .. سيفعل المستحيل لأجل إبقائها -
-أمسك بهاتفه > جهات الإتصال المحظوره > أزال الحظر عن تلك الطفيليه فـ تهافتت عليه الرسائل من قبلها تعاتبه على فعلته -
-كان آخر عتابها " ليه تسوي فيني كذا؟ حرام عليك" -
-أرسل لها "تبين وظيفه ؟" -
-اجابته بـ"؟؟؟؟؟؟!!!!!!!" -
-ارسل "باخطبك" -
..
-
..
-
تنظر للهاتف وعيناها متسعه ، ارسلت "تنكت؟" -
-"لا .. بيكون زواج مؤقت ، تمثلين انك زوجتي لفتره مقابل مرتب مالي ! ، تبين زواج بأسوي لك زواج وباعطيك مهر وكل شي" -
-"تحسب الزواج لعبه ؟" -
-"قلت لك وظيفه" -
-"ليه ؟" -
-"ليه ايش؟" -
-"ليه تعرض علي ذا العرض ؟" -
-"توافقين ولا لا؟" -
-لم تجبه فانزل هاتفه-
- فكرته ليبقيها هي ان يضطر لفعل ما فعلت به مع شخصٍ ثاني.. سيصنع زواجاً مزيفاً آخر -
-قاد سيارته متجه لوالدته ، دخل وقبل رأسها -
-جلس بجانبها وزفر -
-امه "وش فيك يمه ؟" -
-نظر لها للحظات صامتاً -
-اعادت سؤالها "وش فيك ؟" -
-قبض يده وانحنى للأمام ليقترب منها ، قال "يمه لا تعصبين مني طالبك ، تأكدي ما قلت لك ذا الشي إلا لأني مضطر فلا تزيدين الطين بله وتزعلين مني " -
-نظرت له بخوف "وش سويت؟" -
-"ما سويت شي بس .... ... .. .. ابي اتزوج" -
-رفعت حاجبيها "متزوج انت" -
-تنهد "ابي الثانيه" -
-"نعمممم ! خير ان شاء الله وش تتزوج الثانيه؟" -
-"يمه لا تعقدين السالفه .. يحل لي اخذ اربع " -
-عقدت حاجبيها بغضب "لا لا .. شكل عقلك معطوب ! صاحي انت تتزوج على وئام؟" -
-"امي انا وش قلت لك من البدايه .. لا تعصبين ، لا تزيدين الطين بله" -
-بشك "صار بينكم شي؟" -
-"لا" -
-بإنفعال "أجل ليه تتزوج عليها ! ظليت تزن فوق راسي ابي وئام وئام وئام واللحين وانتوا ما كملتوا سنه حتى تبي تتزوج عليها .. تبي خالك يزعل مني ؟ والله لو تتزوج عليها إن ما تقعد معاك لحظه ، هذي وئام مجنون أنت عشان تتزوج عليها ؟" -
-"وإذا هي وئام !" -
-"البنت ما فيه منها . ما بلقى لك مثلها "
فتحت كفها لتعدد على اصابعها " بيت ما طلبتك ولا تشرطت يعني لو ابوك ما اعطاك فلوس عشان تشتري البيت ولو سكنتوا في شقه بشكل مبدأي ما بترفض، شهر عسل فاتكم ولا طالبتك بثاني ، زواجها بسيط ولا فيه كلفه ولا طالبتك بهدايا وغيرها ولا مهر يكسر الظهر، رضت بالميسور ، من وين اجيب لك مثلها ؟ من وين اجيب لي زوجة ولد ما تزعل مني لو عصبت عليها ، ما ترجع بيتها وتحلف ما تسلم علي ابد ؟ وين القى هاه ؟" -
-"يمه .." -
-"اسكت واطلع برا ، لا اشوف وجهك لين يرجع عقلك لراسك .. اطلع .. اطلع " -
-ابتسم ابتسامه جانبيه "تطرديني عشانها ؟" -
-"ايه .. كنت مسوي نفسك قيس بن ملوح ابي وئام وابي وئام و اللحين تبي تتزوج عليها مو صاحي انت .. والله عقلك فيه وشه " -
-"يعني أروح اخطبها لحالي ؟" -
-"حاط عينك على وحده ؟" -
-سكت ، لا يعلم إن كانت تلك الطفيليه ستوافق على عرضه لذا لا بستطيع ان يجيبها .. -
-"ليه تبي تتزوج عليها ؟ تهاوشتوا ؟ اصبر وبتتصالحون لا تتزوج عليها وتزيد زعلها يمه .. وئام ما يندخل عليها بالثانيه " -
-طأطأ برأسه "هي الي قالت لي اتزوج" -
-مستنكره "مين الي قالت لك؟" شابك أصابع يديه وهو ينظر لها "وئام"-
- ابتسم ابتسامة جانبيه تنم عن سخريه على حاله وقال "حبيبتي طلبت مني" -
-تنظر له غير مصدقه ، ضربت كفيها ببعضهما "لا أنتوا الاثنين مجانين ما فيها كلام" -
-لم يعلق على حديثها فقط كان ينظر لأصابعه المتشابكه ببعضها -
-نظرت له بتفحص " ليه طلبتك منك تتزوج ؟" -
-رفع كتفيه بمعنى لا أعلم .. ثم قال "ما تبي تجيب أطفال" -
-عقدت حاجبيها "كيف ما تبي ؟" -
-"ما تبي وبس" -
-"ايه ليه؟" -
-همس "إذا عرفت قلت لك" -
-امه بشك "البنت عقيم ؟" -
-عقد حاجبيه "ما ادري .. ما اعتقد" -
-"انت زوجها وش ما تدري!" -
-زفر "يكفي اسئله يمه .. انا جيت اقولك انا رجال باخطب تجين معاي ولا اروح لحالي ؟" -
-نظرت له من اعلاه لاسفله ثم قالت "مين هي بنته؟" -
-نهض متهرباً من الإجابه "بكره بأجيب لك رقم أمها تكلمينها وتخطبينها لي " -
-"كيف تعرفها؟" -
-رفع كتفيه "جنيه طلعت لي من تحت الأرض" -
-رفعت حاجبها متعجبه من كلامه-
-عندما خرج ضربت يديها ببعضها "لا والله الولد فيه عله ، واضح عقله مسلوب .. اجل جنيه طلعت له من تحت الأرض !!" -
-
-