الجزء 5
*الفصــل الخامــــس*
-
-
والده " باقي للحين تبي ذي الوئام ؟"
قصي " وش رايك ؟"
"مالك خاطر بأي بنت غيرها ؟"
قصي " تسأل وأنت تعرف الجواب !! " بسط يده " عطني الورقه يبه "
رفعها الأب في الهواء " تبي هذي "
نظر له قصي بصمت .. شقها لنصفان ورماها أرضاً
قصي " عندي وحده ثانية "
اتجه لمكتبه لكن والده استوقفه " انا وامك بنسوي الي علينا بس إذا رفضتك البنت ، بتتزوج أي بنت بتختارها لك أمك .. فاهم ! "
اخته بابتسامه " مستحيل ترفضه على ضمانتي "
نظر الأب للأم " كلمي أخوك وقولي له بنزوره يوم الجمعه عشان نطلب بنته لولدنا قيس بن الملوح "
ابتسمت الأم " ابشـــر "
خرج الأب وهو يضحك سراً على ابنه
اخته تمسك بيده وتهزها وهي مبتسمه " أخيراً أخيراً .. يلا أضحك ورنا أسنانك من زمان عنها ، اشتقنا لها "
الأم " وين حطيت جوالي ؟"
الاخت " وش تبين فيه يمه ؟"
أمه "وش ذا السؤال .. بكلم زوجة خالك عشان موضوع قصي "
سحب قصي يده من يد اخته " انا بجيبه لك .. انتظري هنا "
خرج من الغرفه بسرعه
ضحكت اخته " شكله باقي مو مصدق "
امه "بعد الي صار ما أظنه بيصدق إلا إذا شافها قدامه "
رجع بالهاتف وهو عاقد حاجبيه " وش مسميتها يمه ؟"
" أم عبدالإله "
همس " لقيتها " .. ضغط على زر الإتصال ثم السماعه
مدت امه يدها لتأخذ الهاتف إلا أنه سحب يده للخلف ، همس " حطيته سبيكر تكلمي وهي بتسمعك "
سحبت امه هاتفها من يده " أقول .. عن الهرج الفاضي "
أغلقت السماعه ووضعت الهاتف على أذنها ، أقترب من أمه وألصق أذنه بالهاتف ليسمع هو أيضا
دفعته أمه " أبعد "
همس " تكفين بس بتسمع "
ضربته من جديد " أبعد" ولكنه لم يبتعد
وضعت الام سبابتها على فمها بمعنى "اص" واخذت تتحدث مع ام وئام وهي تحاول ابعاد قصي لتتحدث بأريحيه ولكنه أبى الإبتعاد
اما اخته فكانت تمسح دموعها الناتجه عن ضحكها المكتوم على حال أخيها الذي كان يتحمل ضربات امه لأجل أن يسمع ما تقوله والدة حبيبته .
أغلقت أمه الخط ، سأل " وش قالت ؟"
هنا انفجرت اخته ضحكاً
نظرت له أمه وهي تتماسك لكي لا تضحك " أهبل أنت ؟ أذنك كانت لاصقة بالجوال وسمعت كل الكلام "
قصي " عيديه "
قالت وهي مبتسمه " تقول حياكم الله ، بيكونون بانتظارنا "
وضع يديه على خاصرته ، اخذ نفساً عميقاً ثم زفره ، ألتفت حوله بنظره
وقعت عينيه على الكره المهشمه والمال الخارج منها .. اتجه لها واخذ يجتذب المال من بين الحطام .
امه " انتبه ليدك لا تجرحها "
اجابها " طيب " ، نهض واخذ سلة قمامه صغيره كانت تحت مكتبه ، وضعها على الأرض أمام حطام الكره وجلس بجانبها
جمع الأجزاء المحطمه في السله وأخذ يعد المال بتركيز تام
همست اخته لأمه لتنسحبا من الغرفه بهدوء
عد المال فإذا به أكثر مما توقع ، خبأه في درج مكتبه وأغلق عليه بمفتاح ، اتجه لخزانة ملابسه ليبدل ثيابه ويذهب للعمل ..
-
-
-
*في مكان آخر*
أم وئام " وأنا قلت لها حايكم الله "
والد وئام " أي يوم قالت ؟ "
" الجمعه "
" كويس ما بيكون عندي دوام "
والدتها " المشكله مو بدوامك المشكله بوئام عنيده وراسها يابس "
"قلتي لها شي ؟"
" لا ما قلت لها بس أنت تعرف كم جاها من خطاب قبل ورفضتهم كلهم .. اخاف ما توافق على قصي بعد .. هي رافضه ما تبغى تتزوج "
"معليك .. بس أنتِ انتبهي لا تقولين لها شيء .. لين تصير أمام الأمر الواقع "
والدتها بخوف من ردة فعل ابنتها " بتفضحنا "
"لا تطمني ، صح رأسها يابس لكن ما بتخالفنا ذي المره لأن لو رفضت تعرف أن علاقتي أنا وأختي بتتأثر من رفضها .. إن شاء الله ما يصير شيء وبتوافق بإذن الله "
رفعت أمها يديها " يا كريم "
-
-
-
٦:٣٠ مساء يوم الجمعه ~
*منزل عائلة وئام*
والدها وأخاها الذي يصغرها سناً يستقبلون الرجال
وئام وأمها ترحبان بأم قصي وابنتها
جلسوا جميعهم أما هي فأخذت تصب لهم القهوه
أم قصي تنظر لها وتبتسم ووئام تبادلها الإبتسامه غير مدركه لما يحدث
جلست بجانب والدتها .. أم وئام بابتسامه واسعة "زارتنا البركة تو ما نور البيت "
أم قصي تبادلها الإبتسامه " النور نورك " ، نظرت لوئام "أخبارك حبيبتي من زمان عنك ؟ ألهتك الحياة ولا عاد شفناك "
" المعذره يا عمه أدري إني مقصره بحقك ، لكن انشغلت بعملي "
" الله يعينك .. كيف وظيفتك عساك مرتاحه فيها ؟"
قالت وهي مبتسمه " أبشرك فصلت منها "
" أفا .. ليه ؟"
وئام " ما كنت مرتاحه فيها "
أكملت أمها " بس هي عندها شغل الحمدلله ربحت منه أضعاف الراتب الي كانت تاخذه "
أم قصي " ما شاء الله ، وش شغلها ؟ "
أم وئام " خبيرة تجميل "
تحدثت أخت قصي " أنتِ الميك أب ارتيست وئام يوسف ما غيرها "
ضحكت وئام " ايوه أنا "
" يا خاينه ولا قلتي لي "
" هذا أنتِ عرفتي"
نظرت أخت قصي لأمها " يمه تذكرين يوم أوريك صور حريم وأعجبك مكياجهم .. وقلتي لي كلمي الي حطت لهم و احجزي عندها عشان تسوينا في زواج بنت جيرانا "
أم قصي " ايه !"
ابنتها " الي حطت المكياج للحريم ذولاك هي وئام "
نظرت أم قصي لوئام " ما شاء الله .. والله أن شغلك يفتح النفس يا بنتي "
ابتسمت " الله يسلمك "
أخت قصي " اليوم ما بطلع من هنا لين تسوين لي وجهي "
ضحكت وئام " تامرين أمر من عيوني الثنتين "
أخت قصي " تسلم عيونك ..ما توقعت ابد تكونين ميك اب ارتست لأنك ما تحطين المكياج كثير رغم كذا ما شاء الله ابدعتي "
أم وئام " هي ما تحطه لأنها ما تحبه "
أخت قصي " غربيه ما تحبينه وتبدعين فيه ؟ "
وئام " مو ما أحبه ما أحبه .. لا يعني أحطه على الناس ايوه بس أحط لنفسي ما أحب أحس ما أرتاح إذا فيه شيء على وجهي وإذا حطيت ما أصدق يمر الوقت عشان أمسحه .. أحب أكون على طبيعتي أكثر "
ام قصي " ايه احسن يا بنتي عشان يشوفك قصي على طبيعتك "
رمشت بعيناها " قصــي ! "
أم قصي " ايه يا بنتي قصي .. ما قالت لك أمك حنا خطبناك " أكملت بمزاح " لصديق الطفوله "
ضحكت أم وئام وهي تقرص وئام سراً " إلا قلت لها بس هي فاهيه الله يصلحها .. قومي يمه جهزي الشاهي عشان الرجال "
التفتت لأمها ونظرت لها بذهول ..
-