الجزء 50
*الفصــل الخمســـــــون*
-
-
فيصل يجلس بجانب والدته التي ترتدي عبائتها -
- ينظر لهاتفه وهو يقضم أظافره .. يعيد قراءة الرساله التي أتته من سالم -
-"اظن قصي عرف بأمر وئام وعما قريب يمكن يعرف بأمر أبوك بعد" -رسالة سالم وحديث والدة عن قصي (بأنه لم يعد قصي السابق هنالك أمورٌ تغيرت به) -
-كل هذه توتره بشكل جنوني -
-كذلك قصي لم يتصل إلا به ليرافقه في خطبته من بين اخوانه ! -
- هل هنالك مقصد خلف دعوته له ؟ أنجرف خلف تحليلاته واستنتاجاته -
-دخل قصي ، سلم على والدته ثم على أخيه -
-سلام قصي البارد جعل فيصل يقلق ويزداد توتراً -
- خرجوا متجهين لمنزل نجلاء -
-قصي يمسك بهاتفه يقرأ ما كتبت وئام .. إعترافها في ذلك الدفتر -
-هو في دوامة من الحيره -
- ما خطته يداها يثبت أن قلبها يميل له ولكن تلك الرساله التي حوَت (انا فيصل) لا تفارق عقله بتاتاً ..يراها دائماً نصب عينيه ككابوس مزعج -
-وصلوا لمنزلها ..-
- رأتها والدته ، رأت نجلاء للزوجه المستقبليه المزعومه -
- بها مسحة من الجمال (جمال بسيط) بشعر قصير وبشره برونزيه -
-كانت والدته تبتسم مجاملة لهم -
-نهضت نجلاء ليراها قصي .. يجلس برفقة أخيها الصغير (نجلاء يتيمة أب) بإنتظار دخولها -
-دخلت وجلست على بعد مسافة منه وهي تصطنع الحياء ولكنها لي الحقيقه تكاد تفترسه بعينيها -
-اخرج من جيبه ظرف به الـ(15 ألف) التي وعدها بها ، وضعها على طاوله أمامه وعيناه تنظر للأرض ، لم ينظر لها منذ دخولها -
- "هذا المقدم الي تكلمت معاك عنه .. مهرك مثل ما قال أخوك 80 ألف بكره بإذن الله بأدفعها .. الملكه بتكون بسيطه بس امي بتحظر ، بأجيب مملك يملك لنا وبس ، بعدين في الزواج سوي الي تبين وعلميني كم تحتاجين بس صرفيات فاضيه ما ابيها "
-
-مبتسمه وهي تنظر له -
-الأدوار معكوسه في تلك الغرفه .. هي تنظر له ومبتسمه ، هو مطأطأ رأسه ولا ينظر لها .. -
-نهض وخرج ، امسكت الظرف وابتسامتها متسعه ، تعد ما بداخله واخاها ينظر لها .. مدت له ثلاث الآف وطلبت منه أنا لا يخبر أمها
في السياره والدته غاضبه تثرثر -
-"وش الملكه بكره مجنون انت ؟ ما يمدينا نسوي شي .. الشعر والمكياج من وين احجز لي وحده تسويني بكره واختك مو موجوده اصبر على الاقل لين ترجع من سفرها" -
-"مو لازم تحضر الملكه يكفي تحضر الزواج والمكياج مو مشكله تسويه لك وئام"-
-"نعمم ! لا والله عقلك طار وش تسويه ؟ اهبل انت اخلي زوجتك تسوي مكياجي عشان ملكتك على غيرها .. والله ما تسويه لي"-
-"يمه ما فيها شي..." -
-"اصص لا اسمع حسك قال ما فيها شي .. بعدين تعال وش الاستعجال هذا ، امداك تستخير ، حتى البنت ما خليتها تستخير "-
-"هي وافقت وانتهى ، قفلي الموضوع والي يرحم والديك" -
-"اخخخ يا ربي ذا الولد بيجلطني " -
- وجهت كلامها لفيصل "وانت شايف الي يسويه ذا المجنون وساكت .. انصحه ، عقله انت اخوه الكبير ، قوله يأجل الملكه يمدي اهل البنت يسألون عنه وحنا نسأل عنها"-
-فيصل "قصي..." -
-قاطعه "تأجيل ماني مأجل خلاص قفلوا والي يرحم والديكم انا الي باتزوج انا .. انتوا بس احضروا ولا تشيليون هم الباقي"-
-توقفوا أمام منزل والدتهم ، فتح قصي باب السياره وقال "لحد يوصل لها خبر إني خطبت ولا إن ملكتي بكره .. أنا بأقولها بنفسي" نزل واغلق الباب ثم اتجه ليركب سيارته-
-نظر فيصل لوالدته "صار بينه هو ووئام شي؟" -
-نظرت لها بطرف عينيها "الله العالم .. تعرف انت اذا صار بينهم شي؟" -
-رفع حاجبيه "وأنا وش دراني؟" -
-"قلت يمكن وصل لك خبر" -"وش تقصدين؟" -
-"ولا شي" -
-التفت لها بجسده كاملاً لينظر لها جيداً "يمه في فمك كلام قوليه" -
-نظرت لعينيه مباشرة "وش تبي بوئام؟" -
-عقد حاجبيه وبغضب كاذب "وش دخل وئام؟" -
-"اخذت رقمها من جوالي صح ؟"
اتسعت عيناه "مـ..ميـن قال اني اخذت رقمها" -
-"ذاك اليوم لما قمت اتصل بأخوك من تلفون البيت لمحتك وانت تمسك جوالي ، لما رجعت آخذه لقيته مفتوح على اسم وئام" -
-ينظر لها بذهول .. كشف أمره ، يشعر بنبضات قلبه في حلقه وجبينه بدأ يتصبب عرقاً -
-أعادت سؤالها "وش تبي فيها؟" -
-"أ..أخذته عشان اعطيه زوجتي" -
-"صدق ! ، حتى ذاك اليوم لما أخذت مني أوراق ورث أبوك لحقتها عشان تقولها اعطيني رقمك باعطيه زوجتي" -
-اتسعت عيناه أكثر وأكثر ، كشف .. كشف لا محاله ووالدته من كشفته -
-اكملت والدته "الا وش صار على ورث ابوك ! كلمت عمانك عنه، مو قاهرتك موتته ؟ ما يغلي قلبك بسببهم ؟ ما ودك تاخذ بحقه .. مو هو مات بسببهم !" -
-توقف قلبه عن النبض لوهله وعيناه تكاد تخرج من محاجرها لفزعه -
-قالت والدته "هه" بسخريه وهي تخرج من السياره ، هل كانت سخريه أم كانت أسفاً على انجابها لرجل مثله ؟ ..لا يعلم -
-امسك بهاتفه يبحث عن اسم مديره ، اتصل به وبصوت مرتجف قليلاً "السلام عليكم ..آسف إني اتصلت بهذا الوقت لكن كنت باسألك عن الانتداب للشمال الي قلت لي عنه ؟ ايه .. باقي موجود .. ايه باروح ، تسلم ، مع السلامه" -
-اغلق الهاتف و،دخل للمنزل متجهاً لغرفته حيث أصبح يسكن بعد موت والده فرأى ابنتيه وزوجته يجلسون أمام التلفاز ويضحكون -
-حضنتاه ابنتيه عندما رأتاه ، ابتسم وهو يمسح على رؤوسهم انحنى لهن وهمس لهم فخرجتا لغرفتهما -
-نظرت له زوجته متسائله عن ما همس به في أذني طفلتيها -
-جلس بجانبها وأخبرها بأنه قبل بالانتداب للشمال -
-قالت متعجبه "بس انت قلت ما لنا طلعه من الرياض ، كيف توافق اللحين فجأه كذا ؟" -
-"وافقت وانتهى .. جهزي اغراضك انتِ والبنات و نزفي الغرف بأسرع وقت ثلاث أيام وحنا مسافرين" -
-هم أن ينهض ولكنها أمسكت بيده "ليه اخذت هذا القرار فجأه وش صاير معاك؟"-
-عقد حاجبيه وبانفعال "لا تعالي حاسبيني هذا الي كان ناقص .. انا الرجال هنا لو اقول لك امشي بنموت تقولين ابشر" -
-رفعت حاجبيها "حلوه ذي .. لا يا حبيبي ما بأقول لك ابشر" -
-أمسك وجهها بقوه بيده وقال بفحيح "لمي أغراضكم ولا اسمع حسك ، تمشين معاي غصب عنك فااااااهههههممممههه" -
-انتفضت مكانها خائفه -
- تركها واتجه للسرير لينام