الجزء 33
*الفصــل الثالـــــــث و الثلاثـــــون*
-
-
دخل بسرعه وهو يسمع بكائها ، تتبع صوتها حتى وصل للفناء الخلفي ، رأى فيصل يجلس أمامها ممسكاً بوجهها الباكي، دب الغضب في كل عروقه ، اتجه له ، وضع يديه على كتفي فيصل وسحبه بكل قوه ليسقطه أرضاً على ظهره ، التوى فيصل وهو يتأوه متألماً من ظهره .. انحنى عليه واخذ يلكمه بيمينه ويساره بكل قوه -
-يهمس غاضباً " أنا وش قلت لك .." .. صرخ " وششش قلللتتتت لللللككككك يااا ححححيوووااانن .. هااااااه" -
-عيناها زادت اتساعاً وهي ترى ذلك الغريب المتلثم بشماغه ، في البدايه ظنت انه قصي ولكن عندما تحدث ادركت انه ليس كذلك .. جسدها متخدر بشكل جنوني ، تريد الوقوف والهرب لكن لا تستطيع .. -
-دفع فيصل من فوقه ، واخذ يرد له اللكمات وهو يصرخ به "ماااالككك دخخللل .. ماااااللللككك ... " اسكتته لكمة من الملثم .. -
-اتكأت رأسها على الجدار وهي تشعر بأنها تفقد وعيها ، فتحت عيناها تحاول المقاومة ، تريد الهرب ، وضعت يديها المرتجفه على الأرض لتقف ، أحست بأداة ما تحت يدها اليمنى ، نظرت فإذا به (مفك) -
-نظرت لهما يتعاركان -
-أمسكته ووقفت ، تقدمت لهم وهي تترنح ، وعيها يذهب ويعود بسرعه .. ستنهي الأمر هذا اليوم .. فل تنهي كل شيء هنا.. -
-فيصل يجلس فوق المتلثم ماداً يديه يحاول خنقه ولكن يدي المتلثم تعيقه ، رفعت يديها عالياً ممسكةً بتلك الأداة .. بسرعه احكم المتلثم يدي فيصل والتف ليصبح هو في الأعلى وفيصل تحته وبدلاً من أن تغرز المفك في فيصل ، غرزته في عضد ذلك الغريب .. "اااخخخ" -
-شهقت و وضعت يديها على فمها -
-دفعه فيصل بكل قوه ونهض ، اتجه ناحيتها وهو يقول " وئام .. " -
- تهز رأسها رفضاً وتتراجع للوراء " لا .. لا " -
-ابتسم محاولاً تهدئتها "وئام .. اششش " -
-غير مهتم بنفسه ، سحب المفك من عضده ونهض متجهاً لفيصل ، بكل قوه ضربه على عنقه فخر مغشياً عليه .. -
-شهقت بصوت عال ، ادخلت يديها في شعرها "لااااا .. بسسسسسس ... بببسسسسس" -
-تهاوت على الأرض وهي تغيب عن الوعي ، غير قادره على الصمود أكثر .. مكررة لكلمة "بس" -
- اقترب منها المتلثم ، " هيه .. بنـــت" ، هزها وهو يرى عيناها تكاد تقفل ومقلتيها تقلبتا للأعلى بصوت عالي " بننننتتتت .. هيييييهه .. وئاااااامم "
-
-فتحت عيناها ثم اغمضتها من جديد ، تستعيد وعيها ثم تفقده ، مد يده بتردد.. وطبطب على خدها ، فتحت عيناها للمرة الثالثه ومازالت تهمس "بس" -
-صفعها وهو يصرخ " صحصحي " ، نظرت له بخوف ، ابتعد عنها " قومي ادخلي البيت وقفلي الباب عليك .. خليك مصحصحه وانتبهي لا تفقدين وعيك حتى يرجع زوجك "
عيناها ترتخي لتغمض من جديد ، صرخ بها "قوووووومممممييييي" -
- فزت ، نهضت بصعوبه وركضت للمنزل .. دخلت وأغلقت الباب ، نظرت حولها بضياع ودموعها تنساب على خديها بسرعه ، وضعت يديها على فمها تكتم صوت شهقاتها ، رأت هاتفها ، امسكت به ، فتحت ايقونة جهات الإتصال تبحث عن اسمه ، توقفت وهي تنظر (الماضي الأسود) ، بصوت مبحوح " يا ربي وش اقوله .. تعال شف اخوك دخـ.. ؟ " .. أغلقت هاتفه وهي تهز رأسها " لا " بوهن صعدت السلالم ، دخلت غرفتها وأغلقت الباب بإحكام ، صوت تنفسها مسموع وبشرتها أصبحت شاحبه وشعرها ملتصق بجبينها المتعرق، فتحت خزانة ملابسها تبحث بداخلها ... -
-في الفناء واضعاً يده على عضده يضغط عليه بكل قوه -
- نهض وهو ينظر لفيصل بإحتقار " الله يلعنك "
-
-فسخ شماغه وربطه على عضده ليوقف نزيفه ، اقترب من فيصل ، سحبه بيده ليجذبه له ويحمله .. خرج وهو ينظر يمنه ويسره يتأكد أن لا أحد يراه ، ادخله في سيارته ، اخذ علبة مناديل وعاد سريعاً ليمسح بقع الدم المنتشره في أرض الفناء ، خرج بعد ان تأكد من ان باب المنزل الداخلي مقفول واقفل هو الباب الخارجي ، ركب سيارته وتحرك به مبتعداً -
..
-
..
- -أمسك قصي بمقبض الباب وهو مبتسم ، ترك المقبض ومد يداه لرأسها يعدل شماغه ، اصدر هاتفه صوتاً معلناً عن قدوم رسائل ، أمسك بهاتفه وقرأ : آهلين .. كيفك يا حلو ؟ من زمان عنك ؟ اشتقت لك مره مره
-
-عقد حاجبيه وهو ينظر للرقم الغريب .. كتب (مين؟) وارسلها . امسك بمقبض الباب من جديد وعادت ابتسامته ، دخل ، نظر لغرفة الجلوس فلم يجدها ، التفت ذاهباً للمطبخ و لم تكن هناك أيضاً.. اختفت ابتسامته " وينها ؟ " ، نادى " وئام " -
- تكتف وهو ينظر لحقائبها ما زالت مكانها ، بإستهزاء قال " بانتظرك لين ترجع .. وانا غبي اصدق على طول ".. تنهد وهو يقول " وليه تنتظرك ؟ مين انت ؟ " -
-امسك بالحقائب ووضعها في غرفة عملها ، صعد السلالم ، نظر لغرفتها مغلقة الباب ، طرق على بابها برفق وهمس "وئـــاام .. " همس " جيت ومالقيتك ليه ؟"لم يسمع ردها .. تنهد وسار ناحية غرفته معتقداً أن النوم قد غلبها .. سمع صوت قفل غرفتها -
- التف وهو يراها تخرج بلباس الباندا دون الرأس عقد حواجبه وهو يقترب منها " مره ثانيه ذا اللبس " ، التفتت له ، مطئطئةً رأسها وشعرها يغطي ملامحها ، لم يرها جيداً .. -
-زفر "على أساس بتنتظريني تحت لين أرجع .. دامك بتغيرين لبسك غيري لأي شي عدا ذا اللبس .. افهم انك تلبسينه لما تستحين عشان تدسين وجهك عني لكن والله صاير ينرفزنــي.." -
-قاطعته بصوت مبحوح " ضمني "
اتسعت عيناه " هاه ؟ " -
-تقدمت خطوه ناحيته وبنبره باكيه لم يلحظها قالت " لو سمحت " -
-تنحنح مرتبكاً ، مد يديه ليضعها على كتفيها واجتذبها لصدره ، قلبه ينبض بقوه ، ينبض فرحاً بقربها ، لف يديه حولها ليمسك بها جيداً ، ليقربها منه أكثر كي يطول هذا العناق ، ابتسم وهو يضع ذقنه على كتفها .. همس " ما بغيتي " -
- عقد حاجبيه وهو يسمع شهقاتها الخافته و يشعر ببلل دموعها على ثوبه ، رفع رأسه ليبتعد عنها ويرى وجهها لكنها تمسكت به بقوه تخفي وجهها عنه ، شد يديه عليها وهو يقول " ليه تبكين ؟ سويت شي غلط ؟" -
-هزت رأسها وهي تهمس " لا..اا" -
-" احد قالك شي في الملكه اليوم زعلك ؟ " -
-هزت رأسها نفياً ، مسح على شعرها وهو يقول " أجل مين الي مبكيك ؟ قولي لي والله ما ارحمه .." -
-شدت يدها حوله وشهيقها في علو وكأنها لا تستطيع التنفس جيداً ، بدا عليه القلق " قولي لا إله إلا الله " .. سكت قليلاً ثم قال " ممكن تقولين لي وش فيك " -
-الدنيا تسود رويداً رويداً من حولها ، تشعر بضغط قوي في رأسها وكأنها تفقد السيطرة على نفسها وأنفاسها ، همست " بـء.. بـ..بمووو..ت " ، -
-
-ارتخت يديها وجسدها ثقل بين يديه ، ابعدها عنه وهو يرى شفتيها المزرقه وعيناها المغلقه ، شهيقها المتقطع وكأنها تلتقط أنفاسها الأخيره ، وضع يده على وجهها واخذ يطبطب عليه وهو مرتبك " وئام .. وئاااااام " ، وضع يديه على كتفها وهو يهزها " وئاااااااااااامممم " -
-انطوت ركبتيها وسقطت ، " بنت " ، وضع يده تحت رقبتها وأخرى خلف ركبتيها ليحملها ، نزل السلالم سريعاً ، فتح باب السياره وأدخلها من غير أن يلبسها عبائتها ، ركب من الباب الآخر وساق بسرعة جنونيه ، التفت لها ، مرخية رأسها على الزجاج ، قرب اصبعه من أنفها يتأكد انها تتنفس لكنها لم تكن ! -
-ضغط المكابح فجأة في وسط الطريق.. أصوات مزامير السيارت من حوله ترتفع ، من غير اهتمام بنفسه فتح بابه ونزل ، اتجه لبابها والناس من حوله يشتمونه لتوقفه المفاجيء .. فتح بابها فمالت ناحية الأرض لتسقط من السياره ، وضع يده تحت رأسها بسرعه وأعادها لتجلس على المقعد ، طبطب على وجهها
-
- " وئام بدون مزح قومي .. " ، اجهش صوته " قومي تكفين" .. مد يده المرتجفه لأنفها من جديد .. لم تكن تتنفس وضع يديه على صدرها واخذ يضغط بقوه وهو يردد"يا اللـــه" -
- ادخل يده في جيبه يخرج هاتفه ، امسكه بيدين مرتجفتين ، فتح ايقونة الإتصال لتظهر له لوحة الأرقام ، ضغط (9..) ، توقف اصبعه ، عقله معطل لا يستطيع تذكر بقية رقم الإسعاف سطع اسم عبدالإله على الشاشه مقاطعاً ضياع قصي ،وضع الهاتف على اذنه ليأتيه صوت عبدالإله " سلام قصي .. ادق على جوال وئام ما ..." -
-قاطعه قصي " تعال .. ماني عارف اتصرف تعععااالل " -
-" انا عند بابك افتح لي " -
-"مو في البيت .." نظر حوله بضياع ينظر للوحات الطريق ليخبره اين هم .. لم يستطع رؤية ما كتب في تلك اللوح ، ادخل يده في شعره " ماني قادر اسوي شي .. تعااال .. بتروح مني .." -
-" قصي تكلم زي الناس وينك فيه ؟" - نزل رجل من سيارته ، اقترب من قصي " لو سمحت .. حرك ووقف على جنب " -
-التفت قصي له ، انزل الهاتف من على اذنه وهو ينظر للرجل الذي امامه يرتدي لبس الأطباء ، أمسك بيده " ربي جابك .. ساعدني " اشار لوئام -
- نظر الرجل للسياره ليرى وئام بشفاهها المزرقه ، سحب يده من بين يدي قصي ، وضع يده على رقبتها يتأكد من كون قلبها ينبض ، وضع أصبعاً تحت أنفها ثظ نظر لقصي الضائع ، ادرك انه لا يحسن التصرف في مواقف كهذه ، قال وهو يبتعد " لحظه بأركن سيارتي وأرجع " -
-ركب سيارته و اوقفها على قارعة الطريق ثم عاد لقصي ، أغلق الباب على وئام وقال " أركب " .. ركبا وانطلقت السياره بسرعة قصوى -
-توقفوا أمام الطوارئ ، نزل ذلك الطبيب وطلب سريراً لأجلها ، حملوها و وضعوها فوق السرير ، يسألون عن ما أصابها ؟ -
- قال الطبيب الذي جلبها وبجانبه قصي " نبض ضعيف ، شفاه داكنه وتتنفس بصعوبه " -
-"صار لها شي ؟ كان عندها اعراض مسبقه " -
-نظر الطبيب لقصي " وش تصير لها ؟" -
-قصي ما زال تائهاً "زوجها" -
-" عندها مرض معين ؟ " -
-"لا" -
-" طيب وش صار لها ؟ " -
- "ما ادري .. ما كنت في البيت ، رجعت وكنت اتكلم معاها ، فجأه بكت وقالت انها بتـ..بتموت" ، اكمل وهو يستذكر " بس ما كانت على طبيعتها اليوم .. كأن فيها شي " -
-" كيف مو على طبيعتها ؟" -
-" هاديه .. تفكر كثير .." -
-وضع الطبيب يده على كتف قصي " بتقوم بالسلامه بإذن الله لا تخاف "
-سُحِبت من أمامه ، تحرك قصي خلفها ، توقف والتفت للطبيب "شكراً" -
-ابتسم "العفو " -
-ادخلوها في غرفه مليئه بالأسره ، واخذوا يقيسون (مستوى السكر في الدم ، الضغط ، نبضات القلب والحراره ) ووضعوا لها قناع الأكسجين
- نظر قصي للطبيب "وش فيها ؟ "
-"نكمل الفحوص وأقولك " ، نظر للممرض بجانبه وأكمل "أعطوها مغذيه"
نظر قصي لهاتفه الذي اعتلى رنينه، اجاب " هلا عبدالإله " -
-" وينك لي ساعة ادق " -
-"وصلت المستشفى " -
-" وش صاير تراك خوفتني ؟" -
-يده خلف عنقه وهو ينظر لها " وئام تعبانه ووديتها المستشفى " -
-" وش فيها ؟" -
-" مدري للحين ما احد قالي شي " -
-" في أي مستشفى ؟ " -
-نظر حوله، اوقف طبيبه عبرت من أمامه " لو سمحتي هذا اي مستشفى ؟ " -
-نظرت له متعجبه ، قال مبرراً" ما انتبهت لاسمه لما دخلت.." -
-" مستشفى الـ***** " -
-قال " مستشفـ.." -
-قاطعه عبدالإله "عرفته " وقطع الإتصال .. ادخل قصي الهاتف في جيبه وتنهد .. نظر حوله ، المكان مكتظ ، توقف الطبيب امامه "ضغطها مرتفع ، سكرها هابط ، نبض قلبها مضطرب من غير سبب حيوي اعتقد مرت بحاله نفسيه.. بننقلها لغرفه حالياً و بنراقبها لفتره " -
-قصي " يعني بخير ولا لا ؟ " -
-"ان شاء الله بتكون بخير " -
*****
-
توقف أمام منزل عائلة قصي .. فتح الباب وخرج بعيناه الحمراء .. رن الجرس ، اتاه صوت امرأه "مين ؟" -
- قال" نادي لي عمي أبو فيصل قولي له سالم ينتظرك برا " -
-" طيب " -
-لحظات حتى خرج والد قصي ، كان مبتسماً ولكن ما أن رأى عينا سالم المحمره ويده المربوطه بشماغ قد تبقع بالدم حتى اختفت ابتسامته " وش فيك يا ولدي ؟" -
-سالم بجديه " بأتكلم معاك بموضوع " -
-" عساه خير ؟" -
-" نتكلم وتعرف " -
-والد قصي بقلق " تفضل " -
-سالم " لا تعال اركب معي السياره " -
-همس " يالله سترك " -
-ركب ، وركب سالم مكان السائق ، قال سالم "ناظر ورى يا عم " -
-التفت فرأى فيصل متروك على الكنب بإهمال وبقع دم على ثيابه ، نظر ابو فيصل بخوف لسالم " مع مين تضاربتوا ؟" -
-" مو مع أحد .. أنا وهو " -
-عقد حواجبه ونظر بفزع لفيصل "قتلته ؟" -
-ابتسم سالم بسخريه" مو لذا الحد ، بس اغمي عليه " -
-زفر براحه ، نظر لسالم وبحده " ليه تضاربتوا ؟ وش طولكم وتتضاربون ، شايفين الشنبات الي على وجيهكم ، ما انتوا صغار " -
-"يستاهل الي جاه " -
-" وش صار ؟" -
-تنهد " بأقول لك وابي منك تأدبه لأني صبرت عليه كثير" -
-اتسعت عيناه " أأدبه ؟ ترا كلمتك كبيره ؟ هو خويك إن كنت أنكرت العشره .. ما يصير تقول ذا الكلام عنه " -
-ابتسم بسخريه " خويي ؟!!!.. اسمع ثم احكم .."
يجلس على كرسي بالقرب منها ، جسده منحني للأمام وكفيه مجموعان أمام فمه وعيناه تنظر لها بقلق .. طرق الباب وفتح قليلاً ، اتاه صوت عبدالإله "قصي " -
- ما زال على حاله " ادخل " -
-"سلام .." نظر لها وعقد حاجبيه ثم نظر لقصي "من وين جابت ذا اللبس " -
-" عندها من زمان" -
-بحده " وش صار ؟" -
-رفع اكتافه " ما ادري " -
-عبدالإله بإنفعال " كيف ما تدري ؟ وش سويت لها !؟؟؟" -
-قصي باستنكار "ماسويت شي !" -
-بحده " لا تكذب .. شايف هي وش لابسه !! " -
-نظر لها ثم نظر لعبدالإله "وش دخل لبسها ؟" -
-"هذا تلبسه لما تجيها نوبات الهلع ؟ وش خوفتها به " -
-ارتخت ملامحه "نوبات هلع !" -
-" اتصلت علي قالت تعال خذني بأنام عندكم اليوم .. وش خوفتها به ؟ " -
-انفعل قصي من اتهام عبدالإله " ما كنت موجود بالبيت .. رحت اوصل اهل فيصل لبيتهم وهي قالت بتنتظرني لين ارجع.. رجعت لقيتها في غرفتها مسكره عليها حسبتها نامت لكنها طلعت لي بهذا اللبس الكريه، فجأه بدأت تبكي وصارت تتنفس بصعوبه وقالت بتـ..بتموت وأغمي عليها" -
-ارتخت ملامح عبدالإله " وش خافت منه أجل ؟" -
-تكتف وما زال منفعلاً " ما ادري .. " -
-جلس عبدالإله على كرسي آخر وتكتف صامتاً ، كلاهما ينظران لها بإنتظار إفاقتها .. -
******
-
فتحت عيناها بوهن ، دارت بمقلتيها حوله تكتشف المكان ، رأت عبدالإله ينظر لها ، جلست بسرعه -
-عبدالإله "بشويش " -
-نظرت حولها " وين قصي ؟" -
-" راح يجيب عبايتك " -
-زفرت براحه .. نظر لها بجديه " صار بينك وبينه شي ؟" -
-نظرت ليديها للحظات ثم نظرت له " ما صار شي" -
-" اجل ليه اتصلتي علي وقلتي تعال خذني " -
-" اغير جو " -
-" تتصلين علي بدون ما يدري زوجك او حتى تاخذين اذنه وتقولين باغير جو ؟ تتوقعين اصدق ذا الكلام !" -
-امسكت بابرة المغذي المغروزه في كفها وسحبتها .. -
-عبدالإله " مجنووونــه .. ليه سحبتيه كذا " -
-نزعت قناع البخار عن وجهها و همت أن تنهض من السرير ، أمسك كفيها ليجلسها " وين بتروحين ؟" -
-" سو لي خروج ما بقعد هنا " -
-شد على كتفيها ليجلسها وقال بجديه " ما فيه .. بتقعدين هنا كم يوم .. فقر دم ! انخفاض سكر ! ارتفاع ضغط دم ! صعوبه في التنفس ! اختلال في نبضات القلب ! كل هذا فيك .. وفوق كذا لبس الباندا المخيس هذا " ..هز اكتافها " اول مره يصير لك كذا علمــييننيي وش فيكك ؟ انا اخوك قولي لي وش الي خوفك ؟"
-
-