الجزء 27
*الفصــل الســــــــــابع والعشرون*
-
-
تمضي الأيام وهو بالكاد يتحكم في نفسه وهي بقربه ، يحاول إبقاء مسافةٍ بينهما ، قام بتقليل الثلاثة الأمتار لأنها طلبت منه ذلك ، جعلها (متر ونصف) ولكنها لا تحافظ على هذه المسافه .. -
- يجلس على طاولة الطعام واضعاً أوراق مخططات منازل ومباني أمامه ، صاباً تركيزه على إحداها يرسم تصميماً لبناءٍ ما .. -
-سحبت الكرسي المجاور له ويدها الأخرى خلفها ، سحبت قلم الرصاص من يده ، طوت الورقه وجلست بجانبه وهي مبتسمه .. نظر لها متعجباً "وش فيك ؟" -
-أخرجت يدها من خلفها فإذا بها تحمل ألبوماً ، وضعت أمامه وهي تقول " تراااا " -
-نظر للألبوم وابتسم " هذي حقت المصوره ولا الي صورتيها أنتِ ؟" -
-عبست " الله ياخذها ، استحيت وانا أطالع صورنا" -
-" اخذتيه! ابي اشوفه " -
-" لا ، مستحيل " -
-" ليه ؟" -
-" حلوه ذي ، والله تفشل لو بيدي احرقتها لكن اخاف امي ولا امك يسألونا عنها في يوم وأتوهق " -
-ابتسم وهو يمسك بالألبوم الذي وضعته أمامه وقرأ ما كتب عليه *سرنا* ، اتسعت ابتسامته وهو يرى صورهم المليئه بالجنون ، توقف وهو يرى ورقه فاصله ، نظر لها " بس هذي الصور " -
-وئام بإبتسامه " لا ، كمل " -
-قلب الورقه لتظهر صوره لهما ( هي بفستانها الأبيض وهو بثوبه وبشته ) جانبها صورة لهما من الطفوله في عيد سابق ( ترتدي فستاناً أبيض وهو بثوبه وبشته ) كليهما مبتسمان ويقفان بجانب بعضهما .. قال مبتسماً " يا الله ذكريات " -
-قلب الصفحات ليجد صور لهم من الماضي ، نظر لها "من وين جبتي ذي الصور ؟" -
-" بعضها كانت عند امي والباقي بمساعدة اختك " -
-نظر للألبوم ، كانت صور الطفوله فقط وبجانبها مساحه فارغه ، وضعت سبابتها على المكان الفارغ وقالت " خلنا ناخذ صور مع بعض ، تشبه صور أيام زمان ونعبي هذا الألبوم ويبقى ذكرى " -
-نظر لها ، سعيداً ، مهتماً بطريقة حديثها ، فعلها هذا اسعده كثيراً ، نظرت له وابتسمت بإرتباك " وش فيك ؟" -
- " ولا شي بس اناظر فيك "
" ايه ليه تناظرني كذا ؟" -
-" حرام ؟" -
-" لـ..لا " -
-أعاد نظره للألبوم لأنه شعر بإرتباكها ، قال " خلينا نعبيه -
- قلب الصفحات وتوقف عند صوره يجلس فيها أمام مجموعة من كتبه وبجانبه وئام تمسك بقلم الرصاص وترسم له في كراسة رسمه ، كلاهما ينظران للكاميرا هو عباس الوجه وهي مبتسمه -
-نظر لها " هذي ، يله ناخذ وحده زيها " -
- نظرت للصوره وابتسمت ، نهضت بسرعه لتجلب هاتفها ، وضعته أمامهم على الطاوله أمسكت بقلم الرصاص والورقه التي كان يرسم فيها مخططه ، ضغطت على هاتفها ليبدأ بالعد ثم التقاط صوره ، نظرت للهاتف وهي مبتسمه ، كان ينظر هو أيضاً للهاتف ولكن ما أن إنتهى العد التنازلي لإلتقاط الصوره ، اقترب منها سريعاً وقبل خدها ، اتسعت عيناها دهشه ، وضعت يدها على خدها ونظرت له " و..و.وش سويت ؟" -
-رفع كتفاه ببرائه " ولا شيء .. اخذنا صوره بس" -
-" لا يا شيخ !" -
-" والله " -
- بقهر ، سحبت الألبوم وأشارت له على الصوره "هنا أنت زعلان " -
-ضحك " تبيني ازعل يعني ؟" -
-" هذا المفروض " -
-ابتسم ابتسامه جذابه وقال " ما اقدر " -
-بسخريه " احلف بس " -
-اتسعت ابتسامته " والله انتِ بجنبي واعطتيني هذي الهديه كيف تبيني أزعل ؟ " -
-ارتبكت ، نظرت بعيداً عنه ، " احم " ، ابتسم وقرب وجهه منها "وش فيك ارتبكتي ؟" -
-وضعت يدها على وجهه " ابعد " -
- " لا يكون اثر فيك الي قلته ؟" -
-دفعت وجهه " قصي وخر " -
-" بديتي تحبيني صح ! "
نظرت له بدهشه " نعم !" -
-" اعترفي " -
-بسطت يدها وبغيض قالت " اقول ادفع عشر آلاف عشان الي سويته " -
-رفع حاجبيه " لا " -
-" ليه إن شاء الله ؟" -
-" مو من ضمن الشروط " -
-اتسعت عيناها " ا.. ا.. " همست " مو موجود " -
-نظرت له " باكتبه ، ممنوع اللمس والاقتراب او الي سويته قبل شوي وبتدفع " -
-نظر لها بنظره مليئه بالجاذبيه " والله بطفر على كذا " -
-قلبها اختل نبضه ، ابتلعت ريقها بصعوبه وهمست " قليل ادب" -
-ضحك " حتى انتِ بتطفرين لو حطينا ذا الشرط " -
-نظرت له " مين قال ؟" -
-نظر ليدها الموضوعه فوق يده " هذي " -
-سحبت يدها بإرتباك ، نهضت بسرعه مبتعده عنه -
-هتف " جوالك هنا خذيه " -
-لم تجبه بل اسرعت إلى غرفتها وأغلقت الباب ، وضعت يدها على قلبها وعيناها ترقرقت بالدمع ، نظرت للأعلى و عضت على شفتها..أغمضت عيناها فمرت ذكريات خاطفه أمام عينيها ، فتحت عيناها بسرعه وهي تتنفس بصوت مسموع ، اتجهت لدولاب صغير ، فتحت أحد أدراجه ، أخرجت منه حبوباً وابتلعتها .. -
..
-
..
-
-لديه في الأسفل ، ما زال ممسكاً بألبوم الصور يقلب فيه وهو سعيد ، اهتز هاتفها ، نظر له ثم نظر للسلالم ، اعاد نظره للهاتف ، أمسك به ، رأى رسالةً من رقم غريب " أنتِ بخير ؟" -
-عقد حاجبيه ، قد قرأ مثل هذه الرساله من قبل .. دخل لبرنامج الواتس ليجد الكثير من الأرقام المجهوله ، همس " شكلها وحده من زباينها " -
-اتت رسالة أخرى " ردي علي .. طمنيني " -
-مستنكراً " طمنيني ؟" ، ساوره الشك ! أمسك بهاتفه > تطبيق كاشف للأرقام > ادخل الرقم ولكن لم تظهر أي نتائج .. -
-همس " متعرفه على واحد ؟ " ، هز رأسه رافضاً للفكره "لا وئام ما تسويها ، مو راعية ذي الحركات " ، يقنع نفسه أكثر "لو كانت عندها ذي السوالف كان ما خلتني اعرف رقمها السري ، أعوذ بالله من الشيطان " -
-انزل الهاتف من يده والتفت لمخططه ليكمله .. مضت ساعات وهي لم تنزل ، شعر بالقلق وصعد للأعلى ، طرق باب غرفتها "وئام" ، من خلف الباب اجابته " نعم " -
-" افتحي الباب " ، ثوانً حتى سمع صوت فتحه ، ظهرت له بلباس الباندا ، قطب حاجبيه " مره ثانيه!" -
-" وش تبغى ؟" -
-" فصخي ذا اللبس " -
-" لا " -
-" وئـــام " -
-" نعم !" -
-" جد فصخيه ما احبه " -
-" مو لازم " -
-اقترب منها ، وضع يديه على رأس الباندا محاولاً نزعه ، وضعت يديها هي أيضاً تحاول ابقاء الرأس عليها .. -
-قصي وهو يحاول نزعه " فكيه " -
- تحاول التمسك بالرأس " اتررركككههه "
-