الجزء 49
*الفصــل التــــــاسع و الأربعـــــون*
-
-
فتح هاتفه ليجد رسائل من تلك الطفيليه : -
-تقول بتخطبني .. طيب تعرف اسمي ؟ -
-تعرف عمري ؟ -
-متزوجه ولا لا ؟ -
-تعرف عني شي عشان تقول بتخطبني ؟ -
-ارسل لها "شكلك ما فهمتي وش اقصد .. انا قلت لك وظيفه! يعني مو زواج حقيقي فلا تتحمسين كثير هذا أولاً ثانياً ما اتوقع تكونين متزوجه .. إذا كنتي فأنتِ قليلة حيا .. اخيراً بالنسبه لاسمك وعمرك .. إذا بتوافقين على عرضي وقتها باسألك عن اسمك وعمرك .. أما إذا رفضتي فاسمك وعمرك مو مهمين بالنسبه لي ، مجرد معلومات زايده" -
-ارسلت له "... ما تحس إن اسلوبك شين ! تراك تطلب مني اتزوجك مفروض يكون اسلوبك احسن من كذا اذا تبيني اوافق بيبي" -
-"ركزي يا آنسه .. انا اعرض عليك وظيفه ؟ مو تكونين زوجتي صدق عشان اكتب لك كلام معسول .. هذا اسلوبي" -
-أغلق هاتفه غاضباٌ ..هو يمر مؤخراً بمرحلة توتر نفسي عاليه جداً -
-مسح على وجهه المرهق .. نهض من على سرير واتجه للخزنه ، جلس أمامها بعد ان فتحها -
-تنهد وهو يرى ذلك الألبوم الذي صنعته وكتبت عليه (سرنا) ، اخذ يقلب فيه وهو ينجرف في ذكرياتهم سوياً .. شعر أنه يفقد السيطرة على نفسه ، اغلق الألبوم وهو رافع عيناه للأعلى .. يمنع نفسه من الإنهزام -
- اخذ يعد ماله الذي في الخزانه و أيضاً المال الموجود في الحقيبه السوداء التي اعطته وئام (مهرها) .. توقف للحظات ، اعاد المال في الحقيبه واغلقها .. لن يلمس هللةً واحده من هذا المال ، هذا مهرها لن يستعمله لأنه سيعيده لها يوماً ما -
-بعد أن أنهى عد المال أمسك بهاتفه ينظر لمحادثته مع الطفيليه -
-ارسل لها "بأعطيك 15 الف مقدم .. توافقين؟" -
-كانت متصله ، قرأت رسالته و كتبت "الظاهر امر الزوجه المزيفه مهم بالنسبه لك .. وش صاير معاك ؟" -
-"موافقه ولا لا !!!!" -
-"متى تبي تخطب ؟" -
-"بكره " -
-"مجنون ؟" -
-"?"
"متى تبي تملك على كذا؟" -
-"بعد بكره" -
-"رسمياً انت مجنون .. مين البنت الي بتوافق على ذا الكلام؟" -
-"انتِ" -
-"واثق!" -
-"ما عرضت عليك ذا الوظيفه إلا وأنا متأكد إنك انسانه فاضيه ما عندك شغله في حياتك غير ملاحقت عيال خلق الله فقلت اعطيك شي يشغل وقت فراغك☺" -
-"اسلوبك وقح" -
-"شكراً على الإطراء" -
-انطلقت ضحكه صاخبه منها .. يبدو انه شاب ميؤوس من لفت انتباهه ، هو من نوعها المفضل، ابتسمت وهي تكتب له : -
-"أنا نجلاء .. عمري 26 .. هذا رقم امي *********** خل امك تكلمها وتقول ان اختك صديقتي *اذا عندك اخت* او فكر في حجه ثانيه وانا بأحاول اقنع امي ان الملكه تكون بعد بكره .. بس تذكر انت قلت مستعد تدفع وتسوي كل الي ابيه .. اتمنى تكون عند كلمتك .. بالنسبه للراتب ، كم بتدفع؟" -
-قرأ رسالتها وهو يشعر بكره كبير إتجاهها ، كتب "الراتب 5 الآف غير قابل للزياده .. بالنسبه للمتطلبات حقتك ، اتمنى يكون عندك شوية كبرياء وكرامه مو معناته إني قلت لك إني بأسوي لك الي تبينه يعني تآخذني لحم وترميني عظم ! حطي هذا الشي قدام عيونك" -
-اتسعت ابتسامتها ، اسلوبه الغير مبالي بها او حتى بمشاعرها اعجبها! في اعتقادها بدا وكأنه يتحداها لتلفت انتباهه لها -
..
-
..
-
يجلس بجانب والدته ينقلها رقم والدة نجلاء ، حفظته في هاتفها -
-قصي "قولي جايينها من طرف اختي لانها صديقتها" -
-نظرت له بنظره ثاقبه ، تنتقده على ما يفعله ، وضعت الهاتف على اذنها تنتظر اجابة ام نجلاء ، القت التحيه ثم سألتها عن حالها واخبرتها بمبتغاها وبأنهم سيأتون لزيارتهم في الغد .. رحبت بهم والدة نجلاء .. -
-أغلقت منها ثم نظرت لابنها "الوضع مو عاجبني ، الي تسويه تخبط ونقص عقل"-
-"يمه يكفي .. خلاص ما تبين تخطبينها لي اقعدي وانا باروح لحالي" -
-نهض خارجاً من المنزل، كانت تتبعه بنظرها وقلبها يؤلمها لأجله ، تشعر وكأن عقله سلب من رأسه فأصبح يتخبط هنا وهناك متخذاً قرارت حمقاء
عاد للمنزل -
-دخل فلم يجدها .. هكذا اصبحت أيامه ، منزله كئيب لا يسمع فيه صدى ضحكاتها ولا يرى فيه ظلها بل تخرج كالشبح بين الحين وآخر لتعد له الطعام او تنظف المنزل -
-رمى بجسده على الكنب مستلقياً ومغمضاٌ عيناه يفكر في الغد .. عليه أخذ أحد اخوانه برفقته ، وبعد الغد ستكون ملكته على تلك الطفيليه
-
- يشعر وكأن رأسه يغلي ، أبداً لم يتخيل يوماً أن يقرن اسمه مع فتاه غيرها .. الآن قرن وبسببها -
-توقف عن التفكير عندما اشتم عبيرها ، هي بالقرب منه ، ربما تقف وتنظر له فهذا ما تفعله في بعض الأوقات، أراد أن يبتسم لها ولكن تلك الرساله لا تفارق عقله ، نهض دون أن ينظر لها وصعد لغرفته -
-تنظر لمكانه الذي نهض منه ، ظنته نائم لذا أطلقت لنفسها العنان لتتأمله ، ستفارقه بعد يومان وقلبها يؤلمها بسبب ذلك -
- كانت ستعتذر منه مئة مره على جرحها له كانت.... تجهل ما كانت ستفعل بالتحديد ولكنها تريد حمل همه عنه وإبعاد الحزن عن قلبه -
- إن كانت ستغادر وتتركه فلا تريد أن تكون النهايه بهذا الحال ، لا تريد أن ينتهي بهم الأمر وهو غاضب كسير بسببها -
-لا بأس أن يفترقوا وهو غاضبة منه ولكن لا تريد الإفتراق وهو باقيه كذكرى سيئه في ماضيه
-
..
-
..
-
في غرفته يقف أمام المرآه ليضع شماغه على رأسه -
-طرقت باب غرفته ثم دخلت -
-نظر لها بطرف عينيه ، حالها هذا اليوم غريب منذ الصباح تتبعه في أرجاء المنزل ، لا تتجاهله كالأيام السابقة -
-أعاد نظره المرآه -
-شابكت أصابع يديها وهي تنظر لها "بتطلع؟" -
-"ايه" -
-صمتت -
-انزل يديه عن رأسه ونظر لها "تبين شي ؟" -
-"ايه .. كنت ابغى نتعشى سوى" -
-رفع حاجباً "سوى!! .. المناسبه؟" -
-رفعت كتفيها "ما فيه مناسبه" -
-"اها .. بعدين عندي شغل اللحين" -
-هم أن يتحرك ليخرج من غرفته إلا انها اعترضت طريقه "اا.. عملك ما يتأجل؟" -
-ابتسامه صغيره ارتسمت على شفتيه ؛ ادرك لما هي تدور حوله منذ الصباح -
-فقدت الأمل في أن يتزوج لذلك هي تعتقد أنهم سيفترقون في مساء الغد وتريد توديعه بطريقه جيده .. هي هكذا لا تحب النهايات السيئه لذا تحاول إصلاح علاقتهم قبل الإنفصال -
-ابتعد عنها "لا تنتظريني" خرج من المنزل تاركها خلفه -
-في غرفته ما تزال في مكانها مغمضةً عينيها و تعض على شفتها -
-
-