كان عبود جالسًا في شقته، يتأمل في الخطوة القادمة لحياته بعد أن أصبح قريبًا من لم شمله مع ليلى. لكن فجأة، اهتز هاتفه بصوت رنين غير متوقع. نظر إلى الشاشة، وظهرت أمامه رقم خاص عبود من هاذا
مرحبا عبود انا جون
عبود (بين نفسه): جون ذالك الوغد "ماذا يريد هذا الرجل الآن؟"
عبود أجاب على الهاتف بتردد.
: "مرحبًا، جون."
جون (بصوت جدي وحازم): "عبود، نحن بحاجة للتحدث. أريدك أن تأتي الليلة إلى الملهى الليلي الذي أملكه. لدينا أمور يجب أن نتحدث عنها."
عبود (بدهشة): "في الملهى الليلي؟ لماذا هناك؟"
جون (بصوت غامض): "ليس مكانًا لأي أسئلة الآن. فقط تعال، وسأشرح كل شيء عندما تصل. لا تتأخر."
أغلق جون المكالمة قبل أن يتمكن عبود من طرح أي استفسارات أخرى. كانت نبرته توحي بأن هناك شيئًا خطيرًا يدور في الخلفية. شعر عبود بقلق غريب يعتريه، لكنه كان يعلم أن عليه الذهاب. لم يكن جون من النوع الذي يتحدث بلا سبب.
في تلك الليلة، ارتدى عبود ملابسه، واستعد للذهاب إلى الملهى الليلي الذي يملكه جون. كان الجو في الخارج باردًا، والشوارع شبه فارغة، ما زاد من توتره. قاد سيارته ببطء حتى وصل إلى المكان المحدد. كان الملهى الليلي مليئًا بالأضواء الساطعة والموسيقى العالية، لكن عبود لم يكن هناك للاستمتاع. كان يعلم أن هناك شيئًا أكبر ينتظره في الداخل.
عبود (بين نفسه): "ما الذي قد يكون وراء هذه الدعوة؟
عندما دخل عبود الملهى، لاحظ أن جون كان جالسًا في زاوية مظلمة مع مجموعة من الحراس الشخصيين حوله. كان الجو مشحونًا، والكل كان يراقب عبود بينما كان يتجه نحو الطاولة.
جون (بهدوء ولكن بجدية): "تفضل، عبود. اجلس. لدينا بعض الأمور التي يجب مناقشتها."
جلس عبود أمام جون، وبدأت الأجواء تصبح أكثر توترًا. الموسيقى العالية وأضواء الملهى كانت تخلق جوًا مليئًا بالغموض.
عبود (بصوت حذر): "ما هو الموضوع الذي لا يمكن الحديث عنه إلا هنا؟"
جون (بنبرة صارمة): "أنت تعلم أن والد أورورا، غريغور، كان يثق بك بشدة. وكان يعتقد أنك الشخص الذي يمكنه الاعتماد عليه في أوقات الخطر. لكن هناك أمور أكبر من مجرد الثقة، عبود."
عبود (مستغربًا): "ماذا تعني؟ هل تتحدث عن المحفظة الرقمية؟"
جون (بصوت غامض): "بالضبط. المحفظة الرقمية التي كانت بحوزة غريغور ليست مجرد أموال. إنها مفتاح لأشياء أكبر مما قد تتخيل. وغريغور كان يعلم ذلك. والآن... أنت تحت الأنظار. هناك من يراقبك ويريد ما لديك."
عبود (بصوت متفاجئ): "من هؤلاء؟ ومن يراقبني؟ وكيف تعرف عن المحفظة الرقمية كدت اقتل بسببها في تركيا"
جون (بجدية): "منظمة خطيرة كانت تتابع تحركات غريغور لسنوات. عندما علموا أنه أعطى لك المفتاح، أصبحت أنت الهدف. وأنا هنا لأحذرك، لأن الأمور قد تتصاعد بسرعة. حياتك في خطر."
شعر عبود بشيء من الغموض والرعب يتسلل إلى عقله. كان يعلم أن غريغور لم يكن شخصًا عاديًا، لكن الأمور بدأت تصبح أكبر وأخطر مما توقع.
عبود (بصوت مليء بالشك): "لماذا تخبرني بهذا الآن؟"
جون (مبتسمًا ببرود): "لأنك مهم لي. ولأنني أحتاج منك شيئًا. أريد أن نتعاون معًا لإنهاء هذه القصة. لدينا نفس الهدف: حماية أورورا واستعادة المحفظة."
عبود لم يكن يثق تمامًا بجون، لكن الظروف لم تكن لصالحه. كان يشعر أن هناك شيئًا كبيرًا على وشك الحدوث، وأنه بحاجة إلى الحذر. لكنه أيضًا لم يكن قادرًا على تجاهل حقيقة أن حياته وحياة من يحبهم قد تكون في خطر.
عبود (بصوت هادئ): "وماذا تريد مني بالضبط؟"
جون (بابتسامة غامضة): "أريد منك أن تعمل معي. سأحميك من المنظمة، وسنحاول معًا معرفة مكان المحفظة. ستكون قادرًا على استعادة حياتك الطبيعية، وأنا سأحقق ما أريده."
عبود (بصوت جاد): "إذا كنت ستساعدني، سأفكر في الأمر. لكن لا أريد أن أكون دمية في هذه اللعبة."
جون (بهدوء): "لا تقلق. أنت لست دمية. بل شريك."
بعد اللقاء، غادر عبود الملهى وهو يشعر بضغط كبير على صدره. العالم الذي دخله أصبح أكثر تعقيدًا مما كان يتصور. كان يعلم أن الأيام القادمة ستكون مليئة بالتحديات، لكنه كان مستعدًا.