الفصل السادس والستون: الاستيقاظ والبحث عن الحقيقة

اثناء حديث عبود مع عباس بدأ يشعر ان جسده قد اصبح ثقيلا عليه ولم يتمالك وسقط على الارض مغمى عليه

داخل غرفة المشفى، كان كل شيء هادئًا باستثناء صوت الأجهزة الطبية التي تقيس نبضات عبود. استلقى عبود على السرير بوجه شاحب وجروح في كتفه، بينما كان عباس جالسًا بجانبه، قلقًا عليه. بعد ساعات من الانتظار الطويل، بدأت عيون عبود تتحرك ببطء.


عباس (بصوت خافت وهو يلاحظ حركته):
"عبود... عبود؟ هل تسمعني؟"

فتحت عينا عبود ببطء شديد. كل شيء كان ضبابيًا في البداية، لكنه سرعان ما استعاد وعيه تدريجيًا. شعر بألم شديد في كتفه، لكنه لم يكن الأهم في تلك اللحظة.


عبود (بصوت مبحوح ومنهك):
"أورورا... أين هي؟"

عباس، الذي كان يحاول الحفاظ على هدوئه، وضع يده على كتف عبود برفق لتهدئته.

عباس (بصوت مطمئن):
"اهدأ، عبود. أنت في أمان الآن. الشرطة تقوم بعملها للبحث عن أورورا. لقد قضيت الليل هنا، وكانوا يعملون طوال الوقت."


عبود (بتوتر وهو يحاول النهوض):
"لا... لا يكفي. جون... جون هو المفتاح. علي أن أجد جون."

حاول عبود النهوض من السرير، لكن الألم في كتفه كان يمنعه من الحركة بسهولة. شعر بأن جسده يئن، لكنه لم يهتم.


عباس (محاولًا إيقافه):
"عبود، عليك أن تهدأ. الشرطة تتعامل مع الموقف، وستجد أورورا. لا يمكنك فعل كل شيء وحدك."

عبود (بصوت حاد ومليء بالغضب):
"الشرطة؟ لا أثق في أن الشرطة ستكون كافية في هذه الحالة. جون يعرف أكثر مما نعتقد. إنه متورط بطريقة ما... أعطني هاتفي."


عباس تردد للحظة، لكنه قرر إعطاء عبود هاتفه. كان يعرف أن عبود لن يرتاح حتى يتواصل مع جون. أمسك عبود بالهاتف بيد مرتعشة، وبدأ بالبحث عن رقم جون. كان الألم في كتفه شديدًا، لكن الغضب والعزم كانا أكبر من أن يتجاهله.


عبود (بصوت غاضب بينما يضغط على زر الاتصال):
"جون... يجب أن أواجهه الآن. هو الوحيد الذي يمكن أن يعرف مكانها."

بدأ الهاتف يرن، والانتظار كان ثقيلًا. كل ثانية تمر كانت تزيد من توتر عبود. في النهاية، أجاب جون على المكالمة بصوت هادئ كعادته.

جون (بصوت بارد):
"عبود؟ ماذا تريد؟"

عبود (بصوت غاضب ومتحدٍ):
"أين أورورا؟ أين أخذوها؟ أنت تعرف ما يحدث، جون. لا تحاول أن تتصرف وكأنك لا تعرف شيئًا."

تردد جون للحظة، وكان صمته يكشف أن عبود قد أصاب قلب الحقيقة.

جون (بهدوء):
"عبود، أعتقد أنك تهذي. لا أعرف ماذا تتحدث عنه."

عبود (بصوت يرتفع تدريجيًا):
"لا تكذب علي! منذ اللحظة التي التقيت بك فيها، كانت الأمور تسير نحو الأسوأ. أعرف أنك تعرف مكانها، وسأفعل أي شيء لأعيدها."


كان عباس يقف بجانب السرير، يستمع إلى المحادثة بقلق. لم يكن يعلم ما الذي يجري بين عبود وجون، لكنه أدرك أن الأمور بدأت تأخذ منحى خطير.


جون (بصوت غامض):
"عبود، عليك أن تهدأ. هذه ليست لعبتك. أترك الأمر لمن يعرف كيف يتعامل معه. ولكن تذكر... كل شيء له ثمن."


عبود أغلق المكالمة بغضب ورمى الهاتف جانبًا. نظر إلى عباس بعينين مليئتين بالتصميم.

عبود (بصوت قوي):
"لن أنتظر الشرطة. سأفعل ذلك بنفسي. جون يعرف أكثر مما يقول. علي أن أتحرك بسرعة."


عباس، رغم قلقه على صحة عبود، كان يعلم أنه لا يمكن إيقافه الآن.

عباس (بصوت هادئ):
"أنا معك، عبود. لنتركهم يأخذونها. سنفعل كل ما بوسعنا لإعادتها."

نظر عبود إلى عباس بعينين تملؤهما الشكر، وهو يعلم أن هذا الصديق لن يتركه وحده في هذه المعركة.



إعدادات القراءة


لون الخلفية