الفصل التاسع والستون: أنت خائن لا شيء سوى خائن!

بعد أن أطلق جون النار على الزعيم، وأصاب كتفه، انهار الزعيم على الأرض يتألم. كانت الغرفة مليئة بأصوات الرصاص المتطاير والصرخات. ورغم إصابته، لم يستسلم الزعيم بسهولة، وأطلق رصاصة باتجاه جون، فأصابته في جانبه، مما أسقطه أرضًا.

جون (بتنهيدة متقطعة، وهو يتألم): "اللعبة انتهت... الجميع يريد السيطرة."

عبود، الذي رأى جون يسقط، أدرك أن الوضع لا يتحمل التأخير. كان عليه التحرك بسرعة. رغم الفوضى، تمكن عبود من الإمساك بمسدس أحد الحراس القريبين، وأخذ زمام المبادرة. بدأ في إطلاق النار بدقة، مستهدفًا رجال الزعيم واحدًا تلو الآخر. كان المكان أشبه بميدان معركة، لكن عبود، بخبرته في القتال وذكائه المكتسب، سيطر على الوضع.


بينما كان الزعيم يحاول النهوض بصعوبة، ممسكًا بمسدسه المتبقي، نظر إلى عبود بعينيه المليئتين بالغضب. أطلق الزعيم رصاصة أخيرة باتجاه عبود، لكنها أخطأت الهدف.

الزعيم (متحشرجًا بالغضب): "لن تهربوا... سأقتلكم جميعًا!"

لكن عبود كان أسرع هذه المرة. اندفع نحو الزعيم وأطلق رصاصة مباشرة نحو صدره. الزعيم سقط بقوة على الأرض، متشنجًا للحظات قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة. كان زعيم المنظمة قد انتهى أخيرًا.


عبود (وهو يقف فوق جثة الزعيم): "كل هذا انتهى الآن... لن تهدد حياتنا بعد الآن."


مع موت زعيم المنظمة، انتقل عبود بسرعة نحو جون، الذي كان يتلوى من الألم على الأرض. كان جون ينزف بشدة، وأورورا ركضت نحوه لتقف بجانبه.


أورورا (بصوت مملوء بالحزن والصدمة): "جون... لماذا؟ لماذا كل هذا؟"


جون (بصوت متهدج، متحسرًا): "أنا آسف، أورورا... لقد كنت طماعًا. أردت السيطرة على كل شيء. أردت أن أكون غريغور الجديد... لكني كنت مخطئًا. أنا من قتل والدك، أردت الاستيلاء على محفظته وأمواله. كنت أعتقد أني قادر على كل شيء."


انفجرت أورورا بالبكاء، غير قادرة على تصديق ما سمعته. نظرت إلى جون بعينين مليئتين بالغضب والألم. لم تستطع التصالح مع حقيقة أن الشخص الذي وثقت به، وأحبته بشكل ما، هو من كان السبب في كل هذا الدمار.


أورورا (وهي تبتعد عنه): "أنت خائن... لا شيء سوى خائن!"

جون (بصوت مكسور): "أعلم... أنا استحق هذا. لكن اعلمي، كنت أحبك بطريقة ما، لكني لم أكن الشخص الذي كنتِ تحتاجين إليه."

مع كل كلمة، بدأ جون يفقد وعيه ببطء. كان النزيف شديدًا، ولم يكن هناك أمل في إنقاذه. ببطء، أغمض عينيه وتوقف عن التنفس. كانت نهاية جون.



بينما كانت أورورا تبكي فوق جثة جون، لاحظ عبود حقيبة كانت بحوزة الزعيم. ببطء، فتح الحقيبة ووجد داخلها ما يشبه أجهزة إلكترونية ووثائق سرية. كانت هذه الحقيبة تحتوي على بعض المفاتيح والمعلومات التي كان الزعيم يسعى من خلالها للسيطرة على المحفظة الرقمية.


عبود (بصوت هادئ): "هذه الحقيبة هي ما كان كل شيء يدور حوله. مع المحفظة والشفرة... نحن نملك الآن كل شيء."

لكن عبود لم يشعر بالانتصار. كان يدرك أن كل هذه القوة قد تكون لعنة أكثر منها نعمة. نظر إلى أورورا التي كانت تمسح دموعها، وقال:

عبود (بتعاطف): "لن نستخدم هذه القوة لأغراض سيئة. سنفعل الشيء الصحيح، من أجل غريغور ومن أجلك."


بعد لحظات من الصمت الثقيل، بدأ عبود وأورورا يدركان أن الشرطة قد تكون في طريقها. لم يكن هناك وقت للبقاء في هذا المكان. عباس كان ينتظرهم بالخارج في السيارة، وعلى الرغم من توتره وقلقه، ظل متماسكًا.

عباس (وهو ينظر من نافذة السيارة): "عليكم أن تتحركوا بسرعة، الوقت يداهمنا!"


عبود (بسرعة وهو يسحب أورورا): "علينا المغادرة الآن. لا يوجد وقت للبكاء على الماضي."

خرج عبود وأورورا من الكوخ وركضا باتجاه السيارة. كانت الفوضى قد عمت المكان، لكنهما نجحا في الهروب في اللحظة الأخيرة قبل وصول الشرطة. عباس انطلق بالسيارة بأقصى سرعة، تاركين خلفهم الفوضى والموت.


بينما كانت السيارة تبتعد عن المكان، نظر عبود إلى الحقيبة التي كان يحملها بجانبه. لم يكن هذا مجرد انتصار على المنظمة، بل كان بداية جديدة لحياتهم. الآن، وبعد أن انتهت هذه المرحلة المظلمة، كان عليهم التفكير في المستقبل.

عبود (بصوت هادئ ومليء بالتفكير): "أخيرًا... انتهى كل شيء."


لكن رغم كل ذلك، كانت هناك أسئلة لا تزال بلا إجابة. هل كانت هذه النهاية حقًا، أم أن هناك شيئًا آخر كان يختبئ في الأفق؟ بينما السيارة تبتعد في الظلام، كان عبود يعرف أن التحديات لم تنتهِ بعد، لكنهم كانوا مستعدين لأي شيء.
 



إعدادات القراءة


لون الخلفية