الفصل 34

أما راكان جالس في سيارته وساند راسه ع الدركسون وقلبه للحين يحس 
بدقاته السريعه.. 
وريحة عطرها للحين بأنفه..دمعت عيونه بقهر وحسره... 
وصورتها الفاتنه للحين قدامه.. 


تنهد بقهر وحرك سيارته وتفكيره عندها.. 
 

ناظرت بشكلها النهائي في المرايا.. 
ماكانت تبغى تلبس الفستان اللي جابه إال باصرار ريم ..كانت بتعانده 
وتلبس غيره.. 
الفستان لونه ناري صارخ بكريستاالت خفيفه ذهبيه ..كان سيور وظهرها 
منكشف نصه..إنقهرت مرره لماشافته عاري إيش قصده من 
هالحركه..مقهوره مره...مع إن موديله خيالي والفستان فخم ولونه مبرز 
بياض بشرتها ومسطعها 
ومخليها روعه وفاتنه... 
راحت للسرير ورفعت جوالها شافت مسج من هند تقولها لها إنها في 
الطريق جايه.. 
طاحت نظراتها ع الصوره وغمضت عيونها وإيديها ترتجف ..حبست 
دموعها.. 
ولفت للباب لماانفتح وشافت قدامها ريم اللي انبهرت في شكلها.. 
لميس بتوتر:البنات وصلوا 


ريم تعدل فستان لميس:بنات عمتي سميه وسديم 
لميس:وينهم 
رفعت راسها ريم تناظرعيون لميس الغرقانه دموع بصمت 
لميس:شفيك 
ريم ناظرت الصوره ولميس وقالت:إبكي التحبسي دموعك 
ناظرتها لميس وبلعت غصاتها ماقدرت تبكي في شئ كاتمها ومانعها تفرغ 
اللي داخلها.. 
دخلوا البنات وسلموا عليها وانبهروا بشكلها.. 
************** 
عدل غترته قدام المرايه اللي البسها ع ثوبه األبيض وأخذ عطره القوي 
وتعطر.. 
تنهد وطلع من غرفته قابلته ريم :وا ا ا ا ا او أحلى عريس 







ضحك وسلمت عليه وضمته:مبرووك ياقلب ياريم 
رعد باس خدها:الله يبارك فيك 
طلعوا سديم وسميه وتسابقوا للسالم عليه بفرحه ... 
ريم مسكت ذراعه بتملك:يالله هناك تراها أخوي لحالي 
سميه بتريقه:أحلفي عاد...أوووه تصدقين نسيت أتغطى 
ضحكت سديم وقالت سميه وهي تبعدها:أقول انقلعي بس اللحين 
صارللميس التذبحك اللحين... 
ريم الحظت نظرت رعد اللي راحت لغرفة لميس وإبتسمت 
نزل تحت معاه البنات وقابل عمته أم ماجد ومي وسلم عليهم وهم يباركون 
له ويدعون له... 
طلع برى وراح للمجلس وقابل ماجد يعدل شماغه عند المرايا 
ماجد:أووووو اروح أنا ع الكشخه 
إبتسم وسلم عليه 


ماجد:في أي حالق محلق...ضابطه مره مطلعتك حلو ألول مره 
ضحك رعد:أقول انقلع ..حلو قبل أعرفك 
سمع صوت رائد خلفه يطقطق بلسانه عالمة األسف:ال ال هذي موأخالق 
عريس اليوم ملكته 
... 
سلم ع رعد وتوافد الحضور بشكل كبير وكأنه زواج مو ملكه.. 
ألن رعد وأبوه معروفين من أكبر التجار ... 
*************** 
:دال ا ا ا ا ا ا ال 
وقفت دالل ولفت خلفها لقت عبدالله وواضح إنه معصب:ويــــــــن 
دالل بثقه:وين يعني لبيت خالتي 
عبدالله بغضب:إنقلعــــــــي لغرفتك أحسن لك 
ناظرته بسخريه يعني مالك كلمه علي... 







ولفت بتمشي مسكها من ذراعها وسحبها ودخلها غرفتها:إنطقي هنا 
وياويلك أعرف إنك عتبتي باب البيت اليوم سامعه 
دالل بقهر:موع كيفك بروح غصب عنك 
ناظرها بعصبيه:الرجال خالص بيملك ع بنت عمه يعني خالص إنسيه 
مارح ياخذك 
بكت دالل:بياخذني يعني بياخذني إنت مالك دخل 
دخلت أم عبدالله:شفيكم 
دالل راحت ألمها:يمه شوفي ولدك مسوي علي له كلمه من متى يتدخل 
فيني...مومخليني أروح لبيت خالتي 
عبدالله بتهديد:إن عتبت بنتك باب البيت والله القبرها في مكانها ..خالص 
الرجال مايبغاها بملك ع غيرها اليوم خليها تحفظ كرامتها أحسن لها 
طلع من البيت وقفل ا لباب وهو يسمع صوت صراخها وبكاها الجنوني 
ومعوره قلبه ع إخته بس مارح يسمح لها تروح وتنهان عندهم...وقلبه 
شاب نار ع رعد اللي ترك إخته بس مايقدر يسوي شئ خصوصا إنه يحب 
ريم وهو مو قد رعد... 







دخلت غرفتها تبكي بجنون كل اللي خططت له تبخر ماتقدرتسوي شئ 
خالص رعد بيصير للميس زاد بكاها بشكل هستيري وأهلها يحاولوا 
يهدوها 
رمت شنطتها ع األرض بكل قوتها وبكاها يزيد لمجرد تذكرها 
وتخيلهاوجود رعد ولميس في مكان واحد جن جنونها كيف وهي زوجته 
يعني حالله ... 
****************** 
كانت تطالع الكتاب اللي بيدين عمها وماتطالع الكتابه الموجوده من 
دموعها ..رفعت عيونهالوجه عمها المبتسم وكتمت شهقاتها ماكانت متخيله 
إن أحد يقدم لها الكتاب والقلم علشان توقع غير رامي أخوها بغض النظر 
عن طريقة زواجهاوزوجها...كانت متخيله يقدمه لها أخوها سندها رامي 
متخيله تعليقاته عليها وفرحته متخيله كيف يبتسم لها ويضحك ويحضنها 
وتسمع صوته يبارك لها 
انتبت لصوت عمها وبإيده القلم:يالله يابنتي وقعي 
تحطمت كل أحالمها وعرفت إن كل شئ حلم وسراب..أخوهاوسندها مو 
موجود ال جنبها وال ع األرض .. 
حبست دموعها وشدت قبضة إيدها وقلبها ينعصر ألم..اللحين حسب 
بوحدتها وبقوة حاجتها ألخوها وأبوها.. 
رفعت إيدها المرتجفه وأخذت القلم...وقعت بخط مرتجف وأحالمها تالشت 
بكل حركه للقلم وتأكد سجنها وعذابها .. 







تركت القلم ونزلت راسها ..حست بعمها يحضنها ويبوس جبينها:مبروك 
يابنتي ألف ألف مبروك الله يوفقك ويسعدك دوم يارب 
ماقدرت تفتح فمها بكلمه إال إنها تغتصب ابتسامه داميه... 
فرحوا البنات ووصلها صراخهم وفرحتهم.. 
أول ماطلع عمها..تسابقوا البنات يباركوا لها.. 
ضمتها هند بفرحه:مبــرووك ميسو 
زادت لميس في احتضانها وبصوت مرتجف:الله يبارك فيك 
ضمتها هند وغمضت عيونها....حاسه فيك يالميس والله حاسه 
فيك....موسهل إنك تكوني وحدك وأهلك مو حولك...موسهل طريقة 
زواجك هذي...الله يكون في عونك.. 
**************** 
:يعنـــي خالا ا اص صار لها آآآه 
رنا ضاق صدرها لماسمعت بكا دالل القوي وحاولت تهديها بس مانفع 
واضطرت تقفل الجوال.... 







دخلت رشا تركض لماسمعت صراخ أختها وحضنتها:بس بس يا دالل 
يكفي إرحمي نفسك وارحمينا 
دالل ضمت رشا بقوه:خال ا ا ا ا اص ملكوووا ...صارلها صارلها يارشا 
أخذت كل شئ مني آآآآه ضاع كل شئ ..رعد حبيبي صارلها صار 
زوووجها ا ا ا ا آآآآه 
************** 
:يالله لميس بنزفك 
قامت لميس مع البنات... 
وزفوها بشكل حلو..الكل انبهرمن جمالها..كان حولها نظرات اإلعجاب 
...الحسد ...القهر 
:وا ا ا او تجنن 
بحسد:ماصدق إن رعد ال...تزوج وهذي زوجته قهر كنت متأمله ياخذني 
:وييين إنتي وين وهي وين واحد في هالوسامه مستحيل بياخذ إال مثل 
جمال هذي 



سلموا عليها الحريم وباركوا لها وهي ماتملك إال إبتسامه اللي يشوفها يقول 
فرحانه وماحد قدها ومايعرفوا بطوفان الحزن واأللم والوحده اللي 
داخلها... 
جلست ع الكرسي المخصص لها.. 
وجوا عندها البنات.. 
صعدالدرج وناظر في الصاله مالقى أحد.. 
وقفت نظراته ع باب غرفتها .. 
قرب من الباب وده يشوفها ويتطمن عليها مع إنه يحس بالراحه ألنها قافله 
عليها الباب إال إنه ماوقف تفكير فيها..يخاف مرام وإال ريان قدروا 
يوصلوا لها... 
دق الباب وناداها:تولين...تولين 
ماسمع ردها خاف أكثر وزاد في دقاته:تولين ..تولين افتحي أنا زياد تولين 
بليز افتحي الباب.. 







سمع صوت حركة المفتاح وانفتح الباب.. 
شاف تولين قدامه بس اللي صدمه جمودمالمحها ونظراتها البارده الخاليه 
من الحياة.. 
همس:تولين... 
كانت تطالعه بصمت وبنفس النظرات البارده... 
شك إن فيهاشئ :تولين فيك شئ 
ردت ببرود:ال 
ناظرها وقال:تولين فيك شئ صايرشئ 
ردت:ال تبي شئ 
قال بابتسامه:كيفك 
وبنفس البرود اللي رفع ضغطه وهي تحرك الباب بتسكره:بخير 
إنت موالزم تكون هنا روح 


دف الباب بإيده وقرب منها وهو خايف يكون مرام وريان وصلوا لها وقال 
بسرعه وخوف :شفيك مرام وريان سووا لك شئ خبريني 
الحظ نظراتها المثبته ع إيده الملفوفه بشاش اللي مسندها ع الباب.... 
أبعد إيده ونزلها عن نظراتها وقال:جاوبيني 
إبتعدت عنه وقالت بنفس برودها اللي جننه:ال ماقربوا لي من ذاك اليوم 
اللي بغت أمك تحرقني 
ماخفى علي نبرة األلم في صوتها آلمه قلبه عليها وظل يناظرها.... 
حركت الباب بتسكره:روح قبل اليشوفك أحد 
صرخ بقهر:مايهمنــــي أحد 
ناظرته وأبعد نظراته عنها و تنهد بقهر رجع ناظرها ورجع خلفه 
بيطلع:مع السالمه وانتبهي لنفسك 
سكرت الباب وظلت واقفه في مكانها وجهها ونظراتها مثبته ع الباب كأنها 
تناظر زياد مو الباب... 
وزياد نفس الحاله ..تنهد ولف لماسمع صوت يناديه:زيــــــاد 







**************** 
:يالله لميس رعد بيشوفك 
طاح قلبها لماسمعتها..وغرقت عيونها دموع وقلبها تحسه ينعصر...ماتبغى 
تشوفه أو تقابله ماتبغى تسمع صوته...دمرها بزواجه بها وتحكمه فيها.. 
نزلت راسها وهمست:مابي 
قربت منها رغد:إيش ماتبغين ليه 
رفعت راسها تناظر رغد:الله يخليك مابي 
رغد انصدمت لماشافت عيون لميس الغرقانه دموع ..كانت حاسه بلميس 
حاسه إنهامفتقده أهلها ومحتاجه لهم همست:شفيك لميس حاسه بشئ 
لميس:تعبانه الله يخليك مابي 
رغد:أوك واليهمك ارتاحي إنتي 
مسكت إيدها لميس قبل تروح:بطلع من هنا 
التفت رغد للحريم وشافت إن نصهم طلعوا برى للبوفيه وقالت:أوك تعالي 







ساعدتها ريم ورغد وطلعوها ..شافوها الحريم وظنوا إنها طالعه تشوف 
رعد .. 
أم رعد:نعــــم 
رغد:تكفين يمه لميس تعبانه ومفتقده أهلها التضغطون عليها 
ريم:أيوه صح يمه حتى اليوم مابكت أحسها كابته داخلها وهذا اللي متعبها 
أم رعد بعصبيه:مو شغلي تتحمل والتفشلنا مع الناس آآآخ بس لوهي دالل 
رغد حاولت تفهم أمها وتهديها وريم راحت ودقت ع رعد وخبرته... 
********** 
سكر الجوال بعصبيه والنارتشب داخلها غضب وقهر..كان عارف إنها 
كارهته وماتبغى تشوفه عناد فيه...موع كيفها تمشي رايها علي..هين 
يالميس 
رائد:أوووو العريس بيدخل اللحين...عقبالنا يارب 
فيصل:إنت زوج خالد بعدين فكر 







رائد التفت لخالد:ياخي تزوج واعتقنا لوجه له..نبي نشوف حياتنا 
خالد ناظره بنص عين:مارح أتزوج موت بحسرتك 
ضحك فيصل:والله ماعرف لك إال هو 
خالد بجديه:إذا تعدلت وعقلت وتركت عنك تصرفات المراهقه أعتقتك ع 
قولتك 
كشر رائد:ياثقيل إنت..خلك أحس إنت اللي بتتضرر بتعنس وأنا توني 
صغير 
ضحك فيصل:يقطع بليسك حسستني إنه بنت إيش تعنس هذي 
رائد:أيوه هي تمشي ع الرجال والبنت نفس الشئ 
كانوايسولفوا ويضحكوا والانتبهوا لرعد المعصب... 
**************...... 
دخلت غرفتها وسكرت الباب.. 
جلست ع سريرها ونظراتهاتدور في الغرفه..وحدتها خانقتها وحزنها 
وألمها وجرحها معذبها.. 







ماكانت متخيله يكون يوم ملكتها يمر بهالطريقه ..إشتاقت إلبتسامة رامي 
اشتاقت له لدرجة األلم .. 
شهقت ودموعها تنزل وغطت فمها بإيدهاتمنع شهقاتها علشان ماحد 
يسمعها.. 
حست بحركه عندالباب وعرفت إنها أم رعد أكيد جايه تهاوشها وتأنبها 
وتزيد في عذابها... 
مسحت دموعها ووقفت بصدمه وعيونهامتوسعه بصدمه لماشافت رعد 
يدخل ويسكرالباب..آخرشخص توقعت تشوفه ..كانت هربانه من مواجهته 
ولحقها لغرفتها...حست بالخوف لماحست إنه ناوي عليها ألنها رفضت 
تشوفه... 
التفت وشاف مرام جايه له و ع وجهها ابتسامه استغربها.. 
كانت البسه فستان قصير عشبي ومسيحه شعرها وحاطه ميك أب..شك 
إنها توها جايه من حفله.. 
قربت منه وصافحته بس اللي صدمه إنهاباسته ع خده.. 
ناظرها بصدمه وهي واقفه بتردد ثم قربت منه مرره وإيدها تلعب بأزارير 
قميصه 
وقالت بدلع ونعومه:أنا آسفه ماكان قصدي اللي صار..بليز سامحني 







رفعت نظراتها له وركزت بعيونه.. كان ساكت ويطالعها عرفت إنه 
مرتبك من قربها أوبألحرى مستغرب ومصدوم.. 
ناظرت إيده الملفوفه بشاش ومسكتها وناظرته:تعورك.. 
أنا آسفه والله ماكان قصدي.. 
كانت تناظره بأسف وغنج وداخلها ابتسامة خبث... 
************** 
أصر ع رغد إنه يصعد لهابالغرفه...ورغد ماكانت عارفه بطبيعة العالقه 
بينهم فماعترضت خصوصا إنه زوجها 
وصعد من الخلف من درج الخدم .. 
وصل غرفتها وهو يفور داخله غضب وقهر فتح الباب بثقه علشان يعلمها 
إنها له ويقهرها.. 
دخل وسكرالباب خلفه .. 
وطالعها.. 
حبس أنفاسه من شكلها كانت آيه من الجمال والفتنه.. 







واللي صدمه إنها البسه الفستان اللي جابه كان يجنن عليها من أول ماشافه 
وهو عارف إن ع جسمها بيطلع أحلى..ماكان مفكر يجيب لها الفستان بس 
يمكن عناد فيها وعلشان تعرف إنه مستحيل راح يخلي رايه يمشي برفض 
الملكه أو يمكن سبب ثاني... 
أما لميس تناظره بصدمه وخوف هي معاه بغرفة وحده .. 
ناظرت فستانها وانقهرت كان ودها إنه مايشوفه عليها ... 
كرهت نفسها ألنها لسى البسته.. 
سمعت صوته اللي أرعبها ورفعت راسها لنظراته الحاده 
:ممكن اعرف ليه رافضه أقابلك 
ناظرته بقهر...ويسألها بعد..بعد كل اللي سواه للحين تحس بالقهر واأللم 
من اللي سواه فيها..للحين جروحها تنزف وتعذبها...هذا هو سبب كل شئ 
واللحين يفرض تحكمه وسيطرته عليها.. 
ناظرته بحده وقهر:كيفي أنا مابي أشوفك وال أقابلك ..حريه شخصيه 
إرتعبت لماحست بإيده ع ذراعها وحرارة أنفاسه قربها وصوته اللي 
أرعبها بنظرات اإلحتقار والغضب بعيونه:ال تظنين إني ميت ع شوفتك 
وإال مقابلك..أنامابي أبوي يحس بشئ بيننا )تركها وناظرها بسخريه(وإال 
إنتي مو من النوع اللي أفضله أووو أقصد ماني من اللي تعرفينهم ميتين 
عليك وع إيش ال أخالق وال تربيه وال حتى جمال واألهم ال شرف 







إنصدمت من حكيه..جرح ..تسلط ..تحكم..إحتقار هذا اللي يعرفه ..نزفت 
ونزفت والشئ الكاتم ع نفسها يزيد.. 
حبست دموعها اللي حرقت عيونها..لوكان أبوها وإال أخوها رامي عايش 
كان ماتجرأ يجرحها ويقلل من تربيتهم...بس هي اللحين وحيده السند ال 
ظهرمافي أحد يوقفه عند حده 
حتى في يوم ملكتها مارحمها زاد في تجريحها وتعذيبها.. 
الكتمه والكبوت خانقها ماهي قادره تبكي والودهاتبكي قدامه إحساسها 
بالوحده والشوق والفقد ألهلها يزيد وعذاب اللي قدامها وتجريحها يزيد.. 
كبتت كل شئ داخلها ماتبغى تبكي وتبين ضعفها له.. 
قالت بصوت مخنوق وقهر:إطلع من هنا ...ال أنا أبغى أشوفك وال 
إنت..أطلع من هنا ليه جاي إذا.. 
قاطعها بصوت حاد:جاي أعلمك إن رايك مايمشي علي سامعه واللي أبيه 
أنا يصير..أما إنتي مالك راي ..وعلشان أثبت لك واعلمك العناد الصح 
زواجنا بيكون بعد ثالث أسابيع 
شهقت بصدمه..ثالث أسابيع :مستحيل مستحيل..أنامابغاك 







مسكها من ذراعها وقال بإصرار :بعد ثالث أسابيع يعني بعد ثالث أسابيع 
وخلي العناد ينفعك علشان ماتحطي راسك في راسي سامعه 
كل شئ مكبوت داخلها تفجر ماهي قادره تتحمل أكثر .. 
اللي يسويه فيها أكبر من قوة تحملها دموعها تفجرت انهارت وصرخت 
فيه وهي تضربه ع صدره: أكرهــــك ..أكرهــــك 
Whaaaay yooou Doing Thise to meee...Whaaaay 
Leeeave me alone ...I dooon't waaant yooou 
ليــــــــــــه تعذبنــــــــي 
ليــــــــه...اللي فيني كافيني آآآه 
كانت تبكي بانهيار وتضربه ع صدره بكل قوتها..كل الدموع والغصه الله 
حابستها داخلها من أول اليوم تفجرت ماقدرت تتحمل الضغط النفسي اللي 
داخلها ..مشتاقه ألهلها وفاقدتهم ومحتاجه لهم محتاجه لرامي محتاجته تبي 
تخفف اللي فيها..يبعدهاعن اللي معذبها وجارحهاحتي في ليلة ملكتها اللي 
كارهتها..هذا كله فوق قدرة تحملها تبي تفجر قهرها وجروحها وألمها... 
لف إيديه حول خصرها وضمها بقوه ..تمسكت فيه وبكاها يزيد ماكانت 
واعيه للتسويه ماكانت واعيه إنها في حضنه...كل اللي تبغاه تخفف اللي 
داخلها تفرغ الحزن اللي كابتها...وترتاح.. 
تبكي أهلها أمها اللي مومعاها أبوها أخوها سندها ..مشتاقه ألخوها هي 
بدونه ضايعه كيف بتتحمل تعيش حياتها أكثر وهو مو موجود ..قاسمها 
فرحها وضحكها..بكيها وحزنها..تبكي فقدهم وشوقهالهم تبكي حاجتها 
لهم..تبكي قهر لحالها تبكي جروحها وعذابها منه.. 


ركب سيارته بغضب وقهر وسحب منديل ومسح أثر روجها ع خده 
ورقبته بعنف وهو يسب ويلعن..كان مقهور ألنه تركها تتمادى معاه 
وماوقفها عند حدها من أول ماتجرأت معاه.. 
كان مصدوم من وقاحتها وجرأتها ماكان متصورها في 
هالوقاحه..الرخاصه.. 
 

قامت من ع األرض بعد مادفها وأبعدها عنه وهي مقهوره وتسب... 
إبتسمت بخبث لماعرفت إنها تأثرعليه:وراك وراك والله ماتركك ألخليك 
تحبي وراي وتترك هالتولين...ماأكون مرام إذا ماعلقتك فيني مثل 
أخوك... 
 

إبتعد عنها بهدوء ...وناظرها بصمت ثم همس بهدوء:زواجنا بعد ثالث 
أسابيع ومارح يتغير.. 
تركها وطلع... 
إرتمت ع سريرها تبكي بقوه...تبكي ضعفها وحزنها وألمها... 







كيف سمحت لنفسها وقربت له حتى لو كانت تدور عن األمان مستحيل 
تلجأ له...تكرهه وكل يوم يزيد كرهها له... 
*************** 
طلع برى ووقف وداخله صراع قوي...كيف سمح لنفسه يقربها من هذي 
النجسه ونسى هي مين وإيش سوت نسى وقاحتها وتصرفاتها ..بس هي 
تجذبه وكسرت خاطره ..بس مع ذلك كان يأنب نفسه مستحيل يترك 
وعوده إن يربيها من جديد... 
طاحت نظراته ع فيصل وزاد قهره وغيضه.... 
مشى بيدخل وانصدم من اللي قدامه...بــــــــدر.... 
شافه يقرب منه ونظره غريبه ع عيونه مد إيده له وقال بصوت 
أغرب:مبروك عليك لميس 
اضطر يصافحه علشان الرجال اللي حوله...وهو منقهر من نطقه إلسمها 
باألريحيه هذي وكأنه معتاد ع نطقه... 
شد ع إيده وقال بحده:ال تنطق إسمها ع لسانك 
ناظره بدر ببرود وسحب إيده من إيد رعد القويه وقال: 
ال أوصيك عليها حطها في عيونك تراها مثل إختي ويتيمه.. 







فار دمه من حكيه وناظره بغضب .... 
قطع عليهم حرب النظرات فيصل اللي سلم ع بدر.. 
بدر بابتسامه ناظر رعد:مبروك مره ثانيه أخ رعد 
إستأذن وطلع..... 
طلع لسيارته ودق ع هند تطلع...ناظر في القصر بقهر ماصدق لماسمع 
هند تحاكي أمه وتقول لها إن ملكة لميس اليوم ع رعد ولد عمها... 
كان شاك إن رفض الخطبه من طرف رعد خصوصا إن هند قايله إن 
لميس موافقه...وبعد رفض خطوبته عليها...إكتشف ملكتها ع رعد... 
هو سامع عن رعد وإنه مو هين ومو صعب عليه يكنسل خطبه زي كذا... 
بس اللي خفف األمر إنه يعتقد إن رعد يحب لميس وهذا اللي طمنه 
عليها...مع إنه مقهورمن زواجها.. 
*************** 
متمدد ع سريره ونظراته مثبته ع السقف... 







صورتها من أمس مافارقت خياله ...يحبها ويعشقها ياناس الحد يلومه 
عمر ماعشق غيرها وال راح يعشق غيرها.. 
إنكتمت مالمحه بضيق دمعت عيونها وإنقلب ع جنبه... 
بس الزم ينساها ..ويعود نفسه ع فرقاها وإنها مارح تكون له بس مجرد ما 
يتخيل إنها ممكن تكون لغيره يذبحه.. 
هي مستحيل ترضى في واحد مثله ال أصــــل وال فصــــل.. 
غمض عيونه ونزلت دمعته...ليته ماعرف وظل طول عمره جاهل 
هالحقيقه..وعاش معاها..لوماكتشف حقيقته كان من زمان هي زوجته ... 
مايبي يظلمها معاه...مايبغى يصدمها بواقعه...ويذوق مرارة رفضها 
...ناربعدها والجهنم رفضها وكرهها... 
سمع دق ع باب غرفته ...والرد غمض عيونه وتلحف...مايبغى يشوف 
أحد اللحين... 
**************** 
سكرت من سالم بعد ماحددت معاه موعد تشوفه فيه ...وطلعت ألمها اللي 
تناديها.. 
هدى:خير يمه شفيك 







أم هدى وشكلها مقهورومصدومه:لميس 
هدى كشرت:شفيها ماتت 
أم هدى بقهر:ياليت 
هدى:أجل شفيها 
أم هدى:تزوجت 
هدى بغيرمبااله:فكه..تلقينهامتزوجه واحد منتف واليق عليها.. 
أم هدى:ياليت..تدرين من تزوجت 
هدى:مين يعني غيراللي قلته.. 
أم هدى بقهر:رعد ال..... 
هدى إنصدمت ..ماتوقعت والفكرت إن رعد ال...ممكن ياخذ لميس..رعد 
وأبوه رجال أعمال كبار ومعروفين وهي كانت تتمنى رعد ياخذها ودائما 
إذا راحت لهم تتعمد إنه يشوفها وهو ماكان يعطيها وجه.. 
 



إعدادات القراءة


لون الخلفية