الفصل 47

المفتاح...ال هذا أكيد إنجن مو صاحي بيذبح البنت مستحيل يكون له 
قلب.... 
دفهــــا بكل قوته وهو مايشوف 
قدامه وضرب ظهرها بالجدار 
وصرخت:آ آ آ آ آ آه 
راح ركض لمكتب عمه وفتحه 
دخل وقعد يفتش باألدراج بشكل جنونــــي..... 
أما مرام طايحه ع األرض وظهرها يآلمها ودموعها متحجره قهر وغضب 
وألم... 
شافته جاي يركض وقعد يضرب 
الباب بكتفه بكل قوته لما مالقى 
المفتاح ومرام منصدمه من تصرفه ووجهه اللي صاير أحمر 
من الخوف ع تولين والقهر.. 
يحبهــــــــــــا يحبهــــــــا... 
كانت منصدمه ومقهوره... 
كســــر الباب ودخل ووقف متجمد مكانــــه لماشــــاف 



توليــــن جثــــــــه ع األرض.... 
******* 
جالسه ع سريرها مقهوره و 
تناظر جوالها بعيون دامعه.. 
ريم أكثر من عشرين مره تدق 
عليها والردت عليها .. 
ترد عليها إيش تقول ..أخوك 
مارضى أروح وحابسني في البيت.... 
غمضت عيونها وانسابت دموعها 
بقهر وحزن...ليه يعاملها كأنها 
حيوان حتى الحيوان يحس .. 
بكت وضمت نفسها وهي تتذكر 
حكيه الالمبالي والساخر.. 
يقول بكل عجرفه :دقي عليها 
وإعتذري منها قولي لها أي 
شئ بس روحه مانتي رايحه... 







هذا غير الحكي اللي ماودها تتذكره.. 
تدق عليها إيش تقول إيش تعتذر 
.......ماتدري إيش تقول لها 
حرام البنت خالص واثقه إنها 
راح تحضر ياربــــي إيش أسوي 
إرتمت في سريرها تبكي وتبكي 
لين نامت... 
*************** 
أخذت جوالها ودقت ع فيصل... 
جاها صوته :هال 
ريم:هالفيصل...فيصل دق ع رعد شوف وينه أدق عليه مقفل 
جواله... 
فيصل باستغراب :رعد....رعد هنا موجود .. 
إنصدمــــت ..يعني سواها وحبسها .. 







قالت بقهر:عطني إياه بحاكيه.. 
فيصل:ماقدر أعطيه الجوال..جالس مع الرجال .. 
ريم عصبت:أجل قوله يفتح جواله بحاكيه بسرعه... 
ناظرفيصل في جواله بحيره من 
عصبيتها ودخله في جيبه وراح لرعد لماشافه قام من عند الرجال.. 
فيصل:رعد 
رعد:هال فيصل 
فيصل:ليه ماترد ع جوالك ريم 
تدق عليك .. 
طلع رعد جواله وناظر فيه لقاه 
مغلق:مافيه charge 
عطاه فيصل جواله :أجل دق عليها بغت تاكلني قبل شوي 
الله يعينك.. 
أخذ رعد الجوال ورفع حاجبه 







لماعرف ليه تبغاه.. 
راح فيصل للشباب ورعد طنش 
ريم ماله خلق وجع راس..غير 
األلم والصداع اللي يضرب في 
راسه.. 
عقد حواجبه ولمس جبينه:مو وقتك.. 
*************** 
في المستشفـــــــــى... 
طلع الدكتور من غرفتها ووجهه 
متغير.. 
طاح قلبه بخوف لماشاف وجه 
الدكتور.. 
قام له: ها دكتور كيفها... 
فسخ الدكتور نظارته:والله ماأدري إيش أقول لك يادكتور 
بس البنت حالتها خطيره.. 







زياد بخوف:كيف يعني 
الدكتور:الظاهر إنها تعرضت 
إلعتداء بالضرب وسبب لها كسور في يدها ورجلها ورضوض في جسمها 
هذا غير 
النزيف اللي في راسها.. 
زياد بصدمه:نزيـــــــــف.. 
الدكتور باستغراب:إنت ماالحظت 
النزيف وقميصك كله دم.. 
ناظر زياد في قميصه اللي كل 
دم بصدمـــــــــه ورعـــــــــب 
من خوفـــــــــه عليهـــــــــا وجنونـــــــــه إنها ممكن تكون 
ماتت ماالحظ الدم اللي في راسها وفي قميصـــــــــه... 
معقــــــــــــــــــولـــــــــه 
خوفه عليها ماخاله يالحظ كل 
هـــــــــذا... 







الدكتور:لو كنت متأخر أكثر من 
كذا كان فقدناها بس الحمدلله 
ربك ستر ...وقدرنا بعد الله ننقذها... 
زياد غطى وجهه في إيديه 
وجلس ع الكرسي وقلبه يدق 
بقوه وإيده ترتجف... 
حط الدكتور إيده ع كتفه يطمنه 
ويهديه... 
ثم قال:أنا مضطر أبلغ الشرطه 
رفع زياد راسه بسرعه:ال يادكتور 
الدكتور:أعتقد إنك دكتور وفاهم 
القوانين وهذا شئ ماينسكت عنه البنت كانت بتموت لوال لطف الله 
ورحمته.. 
زياد حاول يثنيه عن رايه ألن 
خاله مارح يسكت وبيطلع منها.. 
وكل شئ بيجي ع راس هالمسكينه تولين.. 
هوماهمه نفسه يسوي خاله 







اللي يسويه.. 
بس تولين ال والله مايتركها ويذبحها ...خاله وعارفه ينتظر أي 
شئ علشان يتخلص منها.. 
وهو ماصدق إنها عايشه ماماتت.. 
************** 
إنزفت داليا بعد ماوقعت ع العقد 
والبنات فرحوا لها مع إنها كان 
نفسها تكون لميس موجوده.. 
بس ريم قالت لها إن لميس 
تعبانه وماقدرت..ماقدرت إال تقول لها كذا .. 
جت أم رعد لريم:ريم 
ريم:هاليمه 
أم رعد معصبه:زوجة أخوك ليه ماجت 
ريم هذا اللي خايفه منه:تعبانه 
يمه ماقدرت تجي.. 







أم رعد :حتى لوتعبانه تجي وتسلم وتبارك وتطلع ماقلنا تقعد 
تدخلت أم عبدالله:تالقينها مو تعبانه بس دلع ... 
ريم منقهره من خالتها إلي بتزيد 
النار حطب وقالت:تعبانه وأخذها رعد للمستشفى وقالوا 
لها الزم ترتاح.. 
أم عبدالله:ولو مارح يضرها لو 
جت شوي وراحت...واخزياه 
الناس تسأل عنها تقول وين زوجة رعد ماشفناها فشلتنا وفشلت أمك...حتى 
ياكافي ما 
إعتذرت ألم ماجد اللي بحسبة 
أم زوجها إنها ماراح تجي لهدرجه 
ماتعرف األصول... 
ريم شوي تخنق خالتها وتكفخها 
ألن واضح إن أمها زاد غضبها 
من حكي خالتها وعرفت تزيد 
النار حطب... 
ريم:يمكن تكون حامل وإنتي 







تعرفين ياخاله الحامل في 
شهورها األولى ماتتعب نفسها 
الحظت ريم إنقالب لون أم عبدالله وانكتامه لماسمعت حكيها وإبتسمت:عن 
أذنك يمه 
بروح أشوف داليا... 
راحت عند البنات وهي داخلها 
ع خالتها...الله يسامحك يارعد.. 
دالل كانت مبسوطه لما ما 
شافت لميس موجوده وباصمه 
ع العشره إن خالتها بتعصب 
ع لميس ألنها ماجت.. 
وطارت من الفرحه لماشافت 
خالتها معصبه وسمعت حكي 
أمها اللي زاد الطين بله... 
بس تبخـــــــــر هذا كله 
لماسمعت حكي ريم... 
معقولـــــــــه تكون حامـــــــــل... 







ال ال ال ال مستحيـــــــــل 
تكون حامـــــــــل وتجيب ولد 
رعد كذا بيروح عليها كل شـــــــــئ .... 
إنقلب وجهها وتغير حالها بقهر 
وخوف... 
**************** 
عنـــــــــد داليـــــــــا ** 
اللي شعورها ماينوصف من 
فرحتها وسعادتها بهاليوم** 
حلمها تحقق وخالص صار 
من نصيبها وصارت من نصيبه 
قامت مع أم ماجد وأمها لما 
قالوا لها تروح للمجلس ألن ماجد مارضى يدخل عند الحريم... 
دخلت وشافته جالس بثوبه األبيض وغترته البيضا مرره 
كان غيـــــــــر.. 







رفع راسه لما حس بأحد دخل 
المجلس... 
وارتسمت ع وجهه إبتسامه لما 
شاف قلبـــــــــه بجمالها وفتنتها 
قدامه... 
وقف وراح لها لماشافها واقفه 
بحيا وخوف ومنزله راسها... 
مد إيده بيصافحها وما انتبهت 
ليده.. 
إبتسم:ماتبين تسلمين.. 
رفعت راسها لماسمعت صوته 
وقلبها يخفق وانتبهت إليده... 
مدت إيدها وصافحته وتجمدت 
مكانها لماباس جبينها:مبروك ياقلبي... 
غمضت عيونها وهي منزله راسها لماسمعت كلمته وهي تحس بالحر... 







أم ماجد:مبروك ياولدي.. 
سلم ع أمه وباس راسها وسلم 
ع خالته أم محمد ... 
دخلوا البنات:أوووه العرسان ليه 
واقفين... 
مسك إيد داليا وجلس وجلسها 
جنبه... 
سلموا عليه البنات وباركوا له.. 
صورتهم سديم وهي تقول:تجننوا اليقين ع بعض... 
شهد قربت من ماجد بفستانها 
الوردي المنفوش وسلمت عليه 
:أشوه ما أخذت أم عصاقيل 
وإال كان نتفت شوشتها... 
رفعت داليا راسها باستغراب.. 







وماجد ضحك وهو مو فاهم شئ.. 
سحبتها سميه وطلعتها برى بالغصب وهي فتحت مناحتها 
تبغى تدخل لين دخلتها أم ماجد 
التفضحهم بالناس... 
شهد ودموعها ع خدها تناظر 
سميه بحقد:موب ع كيفك تطلعيني إذا صار عرستس ذيك الساعه 
تحكمي... 
تغير وجهها سميه وناظرت في 
ماجد وودها تذبح شهد وتقص 
لسانها...شافته يناظرها ويبتسم 
عطته أمه الشبكه وأخذ العقد 
وقرب من داليا يلبسها إياه والبنات يصوروا.. 
لف إيديه حول رقبتها يسكره 
وهو يبتسم ع إحمرار وجه داليا 
وخوفها... 
كانت حابسه أنفاسها من قربه 
وبتمووت من الحيا ... 







لبسها الخاتم وباس يدها.. 
البنات ضحكوا لما شافوا وجه 
داليا .. 
الله ياخذ بليسك مو قدام البنات 
...أخذت الخاتم بيد مرتجفه ولبسته إياه ولفت وجهها عنه.. 
لبسوها البنات باقي الشبكه وباركوا لهم وطلعوا يتركونهم 
لوحدهم... 
************* 
ضامه إيديها اللي تحسها ترتجف 
وقلبها يدق بقوه ومستحيه منه 
مرره...ودها تبعد عنه بس مو 
قادره تتحرك... 
حست فيه يناظرها ماتت من 
اإلرتباك.. 
ماجد بابتسامه:مبروك داليا 







همست:الله يبارك فيك 
إبتسم:وأنا مالي مبروك 
شدت قبضتها ع إيدها وإبتسمت 
بارتباك.... 
ضحك وهو يتأملها من الفرحه 
نسى إيش بيقول.. 
رفع يده وأبعد خصل شعرها 
عن وجهها وهي بعدت عنه ال 
إرادي..ضحك ع حركتها وهي 
تفشلت.. 
ماجد:التخافين ماراح آكلك.. 
نزلت راسها ووجهها يشع حراره 
دخلت شهد :خالـــــــــو 
همس:إنا لله جت البلشه 







سمعته داليا وضحكت داخلها.. 
شهد وقفت عنده:تقووول أمي 
خالص إطلع.. 
فتح عيونه:أطلع 
شهد وعيونهاتلمع شقاوه:إيييه 
إطلع. خالص شفتها خالص.. 
دخلت لنا بفستانها األبيض المنفوش مستحيه ... 
ماجد همس:كملت 
ماجد:ياهال والله بالحلوه... 
ناظرته شهد بقوه...وقربت 
لنا منه وسلمت عليه.. 
باس خدها وقال:إيش الحالوه 
هذي يالنا فستانك مرره حلو 
إبتسمت لنا بحيا.... 







وشهد طيرت عيونها :و و و و و و و و وع موب حلو فستاني أنا 
أحلــــى منها... 
ماجد مطنشها ويحكي مع لنا:مين مسوي شعرك مره حلو 
لنا إبتسمت بطفوله:ماما... 
عصبت شهد والغيره طلعت 
من عيونها ...دفت لنا عن ماجد: 
إنقلعــــــي صدقت عاد تراني 
أحلى منك يا يا حليب لنا.. 
بكت لنا وإيدها الصغيره ع 
وجهها .. 
ماجد ناظر في شهد:شهـــد عيب عليك 
مسكت لنا يسكتها .. 
وشهد ناظرته بطرف عينها:هالدلوعه هذي علطول فتحت 
كشرتها البزر 







دخلت سميه:إيش فيها لنو 
ماجد:خذيها ألمها.. 
لنا ببكا:آآه شهد ضربتني 
شهد طارت عيونها وشهقت:يالكذابـــــــــه بس دفيتك التكذبين 
سميه:وليه تدفينها ها... 
شهد بلعانه:تستاهل أحسن 
مشت بغرور وطلعت... 
ضحكت سميه لماشافت أخوها 
متأزم ألنهم خربوا عليه.. 
شالت لنا وقالت:ههههه خربوا 
عليكم الجو.. 
ماجد إبتسم وناظر في داليا 
اللي منحرجه.. 







ماجد:والله شكلي بطلع بكرامتي قبل تدخلون بزارين 
العايلهم كلهم.. 
ضحكت سميه وطلعت.. 
ماجد أخذ رقمها ودق ع جوالها 
دقه علشان تخزن رقمه... 
سلم عليها وطلع.... 
*************** 
دخل للبيت وكان ظالم مافيه 
شئ مفتوح وكأنه مهجور.. 
جلس ع الكنب وسند راسه ع 
ورى وغمض عيونه وإيده ع 
راسه... 
رفع راسه وناظر في باب غرفتها... 
قام وفتح الباب وشاف نايمه 
بعرض السرير.. 







قرب منها وظل يناظرها للحظات..والصداع في راسه يزيد.. 
انحنى ورفعها ببطئ ومددها 
زين وغطاها ..أبعد خصل 
شعرها عن وجهها وتجمد إيده 
ونظراته تتأمل وجهها الفاتن.. 
غمض عيونها وعقد حواجبه.. 
فتحها وقرب منها.. 
باس خدها وغطاها.. 
سكر النور وطلع .. 
ودخل غرفته... 
************** 
تمددت ع سريرها وضمت مخدتها وعيونها تناظر في الفراغ... 
من قالت لها منى إن راكان سافر وهي تحس بضيقه وكتمه... 
غمضت عيونها وانسابت دموعها... 







دفنت وجهها في مخدتها وشهقت... 
آآآه بس لو تعرف ليه تركها 
ليه هرب وخالها... 
معقولها مايحبنــــــي معقوله 
كان يخدعنـــــــــي... 
مستحيـــــــــل عيونــــه ماكانت تكذب ماكانت تكذب... 
كنت أشوف الحب في عيونه 
في حكيه في صوته في كل شئ... 
طيب ليــــه تركها ليـــــــــه 
بتنجن مستحيل تركها كذا.. 
أكيـــــــــد في شئ والزم 
تعرفه حتى لو كان يقتلها ويحطمها الزم تعرفـــــــــه 
.... 
قامت وغسلت وجهها وتوضت 
صلت ركعتي تهدي نفسها وتدعي ربها اللي أعلم بكل شئ 

تمددت ع سجادتها وغمضت 
عيونها.. 
اليوم لما شافت فرحة ماجد وداليا .. 
تمنت لو هي مكانهم..تمنت 
لو ماصار اللي صار... 
تذكرت يوم ملكتها اللي ماتم... 
كان ممكن يكون مثل هاليوم 
أو أحلى منه... 
كان ممكن فرحتها أكبر من فرحتهم... 
كان اللحين هي زوجته وحبيبته... 
كان أحالمها تحققـــــــــت 
لكن أحالمها كانت تالشـــــــــت*** 
 


واقفـــــــــه قدام شباك غرفتها 
والنار تاكلها بكل قهر وغيظ 
وجوالها في إيدها تضغط عليه 
بقوه وكان بيتهشم .... 
لماتتذكر اللي صار اليوم... 
نظرات زياد الخايفه والعاشقه 
لتولين ذبحتها... 
خوفها لماشالها وركض فيها 
لسيارته قهرتها وشبت النار 
في جوفها... 
إيش شايف فيها علشان يحبها 
أنا أحلى منها وأجمل منها.. 
أنا متعلمه وهي جاهله.. 
أنا أرقى منها وأكشخ منهاوهي 
بيئه وfashing old 



إعدادات القراءة


لون الخلفية