الفصل 82

البسه فستانها األبيض بكريستاالت ملونه يغلب عليها 

اللون الفوشي... 
لماألقت نظرة أخيره ع شكلها 
طلعت من الغرفه وشافته جالس في الصاله وحايس مع 
أوراقه... 
تحس بضيق لماتشوفه منشغل 
عنها بشغله اللي يجيبه حتى في 
البيت وأول أيام زواجهم.... 
:طالل.. 
رفع راسه وناظرفيها:هال.. 
أمل:أنا خلصت ..ماراح تجهز 
ترك األوراق اللي في يده وهو 
يطالع ساعته...وقام.. 
مر من جنبها وهو يبتسم لها .. 
جلست في الصاله تنتظره ... 
لين طلع وهو يلبس ساعته.. 


قامت تلبس عباتها متجهه للباب لمامسكها وهو يهمس:نسيت أقولك إنك 
قمر.. 
إبتسمت باحراج وهي تسحب يدها... 
 

تأففت وهي تطلع من غرفتها معاها عباتها وهي تسمع صراخ 
شهد المزعج... 
نزلت تحت وشافتها واقفه عند الدرج بفستانها الوردي المنفوش 
والطوق الوردي ع شعرها الناعم... 
ناظرتها بفجعه:ال ا ا ايكون بتروحين معنا بعد... 
شهد وإيدها ع خصرها:ماتشوفيني البسه ياغبيه.. 
صرخت تنادي إختها:مــــــــــــــي.. 
طلعت مي من الصاله:خير 
شفيك 

قالت وهي تأشر ع شهد:بنتك 
بتروح معانا ليييييييه...بتفشلنا قدام الناس.. 
مي:إيش أسوي فيها راكبه راسها إال بتروح..وأنا ماقدر ع لسانها.. 
شهد مطيره عيونها:وبروووح معك مع راكان بعد... 
سميه:إنقلعي بس...روحي مع 
أمك الله يفشلك بتفشلونا مع الناس أول مره نروح لهم وقاشين بزارينكم 
معكم.. 
شهد كشرت:والله عاد رايحه 
رايحه...مالك شغل.. 
نزلت سديم:شفيكم 
سميه:تعالي شوفي إختك بتاخذ 
هالنتفه معاها 
سديم:من صدقك 
مي بضيق:إيش أسوي يعني 
أجلس ماأروح علشانها.. 









طلعت شهد مطنشتهم واللي 
في راسها بتسويه... 
دخلت داليا وسلمت عليهم وقالت 
:خالتي جهزت ألن ماجد برى 
ينتظر.. 
سديم تلبس عباتها:أيوه خلصت 
اللحين جايه... 
طلعت من البيت وشافت راكان 
ينتظرها ...فتح لها الباب وركبت 
التفتت عليه بتحاكيه وشهقت لما 
شافت اللي جالسه في الخلف 
بالوسط...ومتكتفه بكل ثقه... 
سميه ناظرت في راكان:بسم الله ..هذي إيش جابها هنا... 
ضحك راكان وهو يحرك سيارته 
يعني ماقدرت عليها... 









شهد:أنا قلتلك بروح معاك يعني 
بروح معاك... 
سميه:يمه منها ..اللي في راسها 
تسويه... 
**************** 
ناظرت في إنعكاس صورته 
ع المرايا وهو محتاس يدور ع 
شئ... 
قالت ببراءه:حبيبي إيش تدورعليه.. 
قال وهو يرفع مخدات السرير: 
جوالي ماشفتيه.. 
قالت بابتسامه :ال..وين حطيته 
وقف وعيونه تدور في الغرفه وإيديه ع خصره:مادري..نسيت 
وين حطيته.. 
لفت تطالع فيه وهي تقول:اليكون ناسيه في المستشفى.. 









سكت وشكله يفكر:ال ال ماعتقد 
حطت أغراضها في الشنطه وهي تقول:يمكن في السياره 
أخذت شنطتها:يالله خالد بنتأخر 
خالتي تنتظرنا تحت.. 
زفر بضيق وأخذ غترته يلبسها 
وهو يفكر وين ممكن يكون حاطه... 
ركبوا في السياره وفتح أدراج 
السياره يدور عليه... 
أم خالد:إيش تدور عليه 
خالد:جوالي مادري وين حطيته 
أم خالد:طيب دقوا عليه.. 
رنا:دقيت خالتي بس طلع مقفل 
.. 
أم خالد:إمش يمه النتأخر وإن شاءالله تالقيه في البيت يعني 









وين بيكون راح... 
****************** 
ناظرت في لميس اللي جالسه 
ع طرف السرير وهي تحط مناكير أحمر وقالت:غريبه لموس جيتي 
تجهزي عندي... 
لميس:ليه ماتبغيني.. 
ريم:الوالله ياشينك بس مستغربه بالعاده تقولين لي أنا 
أجي.. 
لميس:أيوه عارفه بس قلت 
أنا أجي عندك هالمره ... 
دخلت ريم غرفة مالبسها تجيب 
صندلها ... 
ولميس سرحت تفكر هي جت 
عند ريم علشان تهرب من رعد 
ألنها ماتبغى تشوفه...بعد اللي 
عرفته... 









أحيانا تكذب اللي سمعته...بس 
لماتتذكر الواقع واللي دايم تشوفه تصدق.... 
************** 
إنبسطت كثير لماشافت البنات 
حضروا كلهم.... 
مع إنها إستانست مع سمر وريهام خوات طالل...بس 
لسى ماتعودت عليهم.... 
ناظرت في تولين اللي جالسه 
جنب ريم وساكته... 
أبعدت نظراتها وإنشغلت تسولف 
مع البنات.... 
** 
تأففت مقهوره وهي تشوف 
تولين جالسه وماتحركت من مكانها...حتى ماتقدر توصل لها... 









التفتت إلختها دالل اللي تناظر 
مالمح لميس بتشوف أثمر فيها 
اللي سوته وإال ....وإنبسطت لما 
شافتها كل شوي تسرح .... 
ريم:هههههه والله شهد هذي نكته... 
داليا:من جد ...أجل إذا شافت راكان يناظر فيك أو يقولك شئ 
خانقته وقالت أعلم عليكم.. 
سميه:والله أحرجتني ...وفشلتني 
عنده... 
سديم:الماعليك...هو أصال عارف طول لسانها... 
داليا :بنات شرايكم نطلع للحديقه .. 
قاموا البنات وطلعوا للحديقه 
الواسعه المزينه...وجلسوا ع 
الكراسي... 
سديم:بنات وين تولين وريم 









سميه قامت:بروح أناديهم.. 
قامت سميه وراحت تنادي البنات 
وقابلت سمر اللي جت تجلس 
معاهم... 
قامت تولين بتروح للحديقه وفي 
إيدها كاس عصير ...وعيون رشا 
الحاقده تراقبها... 
مدت رجلها بحيث ماحد يشوفها 
في طريق تولين قاصده تعثر 
تولين اللي طاحت لماتعثرت برجلها وإنكسر الكاس في إيدها 
الكل التفت لماسمع صرختها 
وماانتبهوا إلبتسامة رشا الشمتانه قاصده تفشل تولين:بسم الله ماتشوفين 
وإنت ماشيه 
ياكافي ماتعرفين تمشين.. 
ركضت ريم لتولين وشهقت لما 
شافت يد تولين تنزف دم ... 
ريم:بسم الله عليك تولين... 









كانت تتألم من يدها ودموعها 
حابستها ...ساعدتها ريم وريهام 
وقوموها ودخلوها للمجلس.. 
وريهام تحاول توقف النزيف... 
وريم من فجعها ما تدري إيش 
تسوي .. 
أخذت جوالها وهي تشوف وحده من البنات دخلت ... 
ودقت ع فيصل... 
** 
وقفت سميه:شنو...وينها اللحين 
لمياء:دخلوها البنات للمجلس 
وريم دقت ع فيصل ياخذها للمستشفى ألن يدها تنزف.. 
قاموا البنات يشوفونها.. 
بس مالقوها ألنها طلعت مع 
ريم لفيصل بعد مالفت يدها... 









*** 
مسك يدها يشوف جرحها وعاقد حاجبه .. 
وهي تتألم وحابسه دموعها 
من ألم يدها وفشيلتها قدام 
الناس... 
فيصل:كيف طحتي... 
ماردت عليه ألنها لوبتتكلم بتبكي 
وزياده ع كذا خايفه يخانقها ..ألنها فشلته..ألنها زوجته ... 
رفع راسها وعيونه بعيونها الدامعه:تولين... 
نزلت دمعتها ومسحها بأصبعه:خالص التبكين... 
قام لمادخل الدكتور يعالج يدها 
ووقف بعيد جنب ريم اللي ساكته وراحمتها ألنهاعارفه إحساسها... 
*** 
ركبت في السياره مع فيصل 









وهي سرحانه إنصدمت لماسمعت إن رعد سافر فجأه.. 
ناظرت في جوالها...حتى ماقال 
لها بمسج... 
قررت ماتروح لبيتها وتجلس عند 
ريم اللي أصرت عليها تجلس عندها... 
طلعت من غرفة التبديل وشافت 
لميس جالسه ع طرف السرير 
وتناظر في جوالها اللي ع الكومدينه... 
وقفت عن تسريحتها تفتح الدرج 
بتاخذ الكريم وهي تقول:شفيك 
تنتظرين مكالمه... 
أبعدت نظراتها وهي تقوم:ال... 
ريم:رعد إتصل... 
لميس وهي تاخذ مالبسها:ال... 
عرفت إنها متضايقه علشان كذا 









تأففت ..يعني إلى متى تالحق 
إخوانها ...وتحل مشاكلهم... 
ناظرت نفسها في المرايا...:وأنا 
مين يحل مشكلتي... 
***************** 
جالسه ع كرسي التسريحه 
تمشط شعرها وعيونها ع خالد 
اللي واقف يفكر وين حاط جواله ألنه دوره بكل مكان وما 
لقاه... 
جلس ع طرف السرير بعد ما 
إقتنع إنه أكيد ناسيه ع مكتبه في 
المستشفى وإالوين راح يكون 
إذا كان دوره بكل مكان ومالقاه... 
إبتسمت وهي تقوم :إال حبيبي 
أخذت إجازه علشان نروح للمزرعه ألن عمي مصر نروح 
كلنا... 
خالد:أيوه... 









فتحت دوالبها وطلعت علبه حمرا مغلفه بشريطه فضيه.. 
جلست جنبه ومدتها له:تفضل... 
إبتسم لما شاف الهديه وأخذها:المفروض أنا اللي أهديك حبيبتي... 
إبتسمت وهي تشوفه يفتحها وهي كاتمه ضحكتها ع شكله 
لماشاف جواله .. 
رفع نظراته لها وقال:إنتي ماتتوبين أبدا.. 
ضحكت لماسحبها له..وهو يقول:إيش أسوي فيك اللحين.. 
طيحتي قلبي ع بالي طاح مني 
وفيه أرقام مهمه.. 
قالت وهي تضحك:بسم الله ع قلبك..وبعدين أنا كنت ماراح أعطيك إياه إال 
بعد يومين بس 
كسرت خاطري.. 
خالد:بعـــــــد... 
رنا ضحكت:علشان تحرم ترميه 









ع األرض بكل مكان ..وكنت بدعسه بس الحمدلله إنتبهت له 
وإال كان ضاعت األرقام صدق 
.. 
إبتسم خالد وعيونه تتأملها بحب 
ذابت الحواجز بينه وبينها..وحبه 
لها كل يوم يكبر...ويكتشف فيها 
شئ جديد...واألهم شقاوتها 
وعفويتها اللي دافنتها بغرورها... 
ويتمنى إن الله يخليها له واليحرمه منها ويحبها 
دووم... 
**************** 
ناظر في خاله بصدمه... 
ملكته ع مرام األسبوع الجاي 
بهالسرعه.... 
مستحيــــــــــــــل... 
ناظر في مرام اللي تناظره بتحدي ... 
وعرف إنها اللي دبرت لكل شئ... 









حاول يلغيها بتحججه بشغله و 
سفره...بس ماقدر مامشت ع 
خاله وعنده حل لكل شئ... 
قبض ع إيده بقوه بقهر... 
**************** 
دخل للبيت وهو يحاكي رعد 
في الجوال... 
وقف لماشافها في الحديقه 
واقفه عند حوض الورد عليها 
فستان أبيض نعوم وخصالت 
شعرها يحركها الهواء.... 
سكر جواله وعيونه عليها..األيام 
اللي راحت إنشغل كثير والشافها 
حتى هي ماكانت تشتكي... 
قرب منها وهي إنتبهت لوجوده 
وإبتسمت:هال فيصل... 









بادلها اإلبتسامه:أهلين...أشوفك 
في الحديقه ...وينها ريم... 
تولين:ريم نايمه وخالتي طالعه.. 
يعني جالسه لوحدها ..يعني 
كانت تجلس لوحدها لماريم 
تكون نايمه أو طالعه للسوق 
تجهز...لوحدها وعمرها ماشتكت...وعمره مافكر يجلس 
معاها....ويتهرب منها... 
تولين قالت لماشافته طول يناظر فيها:شفيك... 
إبتسم وقال:سالمتك...أتأمل زوجتي......إشتقت لها.. 
لفت وجهها لحوض الورد وهي 
تبتسم باحراج... 
التفتت تناظره لماحست بيده تمسك يدها اللي ملفوفه بشاش 
يناظر فيها:كيفها يدك .. 
تولين:الحمدلله ماتآلمني... 









عمره ماسألها عن يدها قبل 
معقوله متحملته هالقد... 
تعلقت عيونه بعيونها ..وشاف فيها وحس باللي كان يهرب منه 
وخايف منه....الحـــــــب... 
قطف ورده بيضا من الحوض وقرب منها ودخلها في شعرها ... 
إبتسمت وأناملها تالمس الورده.. 
إختفت إبتسامتها لماحست بأصابع يده تتخل شعرها وبدى 
قلبها ينبض بقوه وإختفى فيصل 
من قدامها وحل مكانه ريان 
وأصابع ريان..حتى عطر ريان 
أبعد يده لماشاف عيونها اللي 
توسعت بخوف ورجوعها خلفها 
.. 
فيصل:تولين شفيك.. 
غمضت عيونها وفتحتها لماإختفى ريان من قدامها... 









قالت وهي تحاول تضبط أنفاسها:مـ مافيني شئ ..أنا بدخل داخل... 
مشت بتدخل ووقفها فيصل 
اللي قال وحيرته تزيد من تصرفاتها:لبسي عباتك بنروح ألهلك.. 
تولين:مـابي.. 
فيصل:الزم نروح اليوم ألن بكره بنروح المزرعه وبنطول 
راحت متردده ولبست عباتها 
وطلعت معاه... 
أول ماوصلوا ظلت جالسه ما 
نزلت :ماراح تنزل معاي... 
فيصل:ال بروح مشوار دقيقه 
وراجع ماراح أطول... 
ترددت مانزلت وهو يناظرها.. 
:ماراح أطول.. 
نزلت ودخلت البيت... 









وقفت في الحديقه وتحس بخوف موطبيعي وموعارفه 
ليش... 
:ياهال والله بالغزال.. 
تجمدت حواسها لماسمعت الصوت ...وزادت دقات قلبها... 
التفتت بسرعه لماحست بيد 
ع كتفها تتخل شعرها..وشهقت 
وعيونها توسعت برعب:ريــــــــــــــان.... 
إبتسم وعيونها تآكلها:ياعيون 
ريان ..إشتقت لك ياعسل.. 
بعدت يده اللي نزعت عباتها بصرخه لمادفعها ع الجدار وأنفاسه الكريهه 
تحاوطها... 
ريان ماحس بنفسه إال طاير في 
الهوا وظهره ضرب في الجدار بقوه حس عظام ظهر تكسرت 
وماستوعب العيون السود اللي 
تقدح نار ..إال باللكمات اللي تسدد في وجهه بوحشيه ... 
قدر بصعوبه يفلت من يدين فيصل ويهرب... 









فيصل اللي كسرت خاطره تولين وماقدر يتركها و نزل علشانها... 
حمد ربه مليون مره ...ألنه رجع 
وجن جنونه لماشاف ريان ولد 
عمتها يتحرش فيها... 
التفت لتولين اللي كانت تبكي 
بقوه وترتجف .. 
راح لها وإنصدم لما بدت تصارخ وتضربه:إبعـــــــد عنـــــــي... 
ريـــــــان إتركنـــــــي...إتركنـــــــي... 
حاول يسيطر ع إنهياره ويمسك 
يديها :تولين إهدي أنا فيصل 
أنا فيصل... 
أبعد شعرها عن وجهها وإيده 
الثانيه ع خدها يبغاها تناظر فيه: 
تولين طالعي فيني...طالعي فيني...أنا فيصل فيصل مو ريان 
شهقت ودموعها تنزل وهي تناظر فيه وإيدها ماسكه ذراعه.. 









ضمته بقوه وبكاها يزيد ... 
رفع راسه لما شاف الخدامه 
قدامه وبعيون دامعه راحمه 
تولين..وقالت له مايجيب تولين 
هنا ألن هذي مو أول مره يحاول فيها ريان يعتدي عليها 
والحمدلله ماقدر عليها.. 
صدمته كانت كبيره وهو يحضن 
تولين...يعني هذا سبب خوفها 
وهروبها منه...ريـــــــان...ريان النذل...شبت النار في جوفه وهو 
يتوعده... 
معقوله أهلها ساكتين ..معقوله 
كانت حياتها بهالشكل لدرجة أبوها فاتح بيته لعيال أخته ومادرى عن بنته 
أو يمكن عارف ومطنش... 
أخذها معاه وهو مصمم ماتدخل تولين هالبيت...وريان 
حسابه معاه... 
** 
غطاها زين لمانامت بصعوبه 
وعيونه تتأملها.. 


معقوله هالبراءه هذي كلها 
يصير فيها كذا... 
غمض عيونه بقوه...لو صار فيها 
شئ...إيش ممكن يصير فيه.. 
فتح عيونه لمادق جواله ورد بسرعه وهو يطلع من الغرفه... 
ضغط ع جواله بقوه وبعصبيه:سافـــــر.....الحيوان...وإنتوا ليه 
ماوصلتوله قبل يسافر...إيش كنتوا تسوون .......إنقلع .. 
رمى جواله ع الكنبه بقوه...متى 



إعدادات القراءة


لون الخلفية