الفصل 37

سمعت صوت رعد خلفها :أنا عطيت ماريا إجازه .. 
فتحت عيونها شلون يعطيها إجازه اليكون يظن إني بطبخ له.. 

ناظرها رعد بسخريه:ماعتقد بنحتاجها وإنتي موجوده وإال ماتعرفي 
تطبخي...أووه نسيت إنك كنتي خدامه قبل.. 
إنصدمت من حكيه ناظرته بصدمه واختفى من قدامها.. 
جلست ع كرسي المطبخ ودموعها تنزل..ليه .ليه يسوي فيها كذا ليه 
يجرحها إيش سوت له علشان يكرهها بهالشكل.. 
سمعت صوته برى في الصاله:هال ريومه 
مسحت دموعها وقربت من الباب وشافته جالس ومعطيها ظهره:تمام إنتوا 
كيفكم.....هههههه أوك أسفين آنسه ريم....أيوه.....ال لميس نايمه 
اللحين...عطيني أمي 
حاكى أمه وسكرالجوال قام وشاف لميس واقفه وتطالعه بصدمه:ليه 
ماخليتني أحاكيها 
رعد:كذا....وين الفطور 
لميس انقهرت ومشت تصعد فوق:سوي فطورك بنفسك 
كان بيلحقها بس جواله وقفه بصوته .. 
لميس ماقدرت تكمل الدرج وجلست وضمت نفسها تبكي حرام مشتاقه 
لريم وتبغى تحاكيها وهذا يمنعها طيب ليه.. 



رعد:هال سعود 
سعود:هال بالعريس 
رعدجلس:هال 
سعود:شفيك 
رعد بدون نفس:مافيني شئ 
سعود:آفا هذا وإنت عريس 
رعد:أي عريس إال تعيس 
سعود:ليه اليكون بعد بتعقدني من الزواج 
رعد تنهد:يعني ماتدري 
سعود بطولة بال:ياخي إنت شفيك ماتفهم معطيك محاضره كامله قبل 
تتزوج ومانفع فيك أوسمعت شئ حلو 
رعد:أي حلو هذي يجي منهاشئ حلو 



سعود:آفا بس هذي بنت عمك وإالنسيت 
رعد:ال مانسيت 
سعود:اليكون بعد السالفه هذيك ومادري إيش..تراك عارف نفسك 
رعد تنهد:أيوه عارف 
سعود:حاول يارعد تقرب منها أنا ماأقول تحبها .. 
قاطعه رعد بانفعال:تبيني أحب وحده مثل هذي تخسي والله مابقى إال هي 
سعود عصب:الأنت منهبل اليوم أقول مع السالمه والترفع ضغطي.. 
سكر الجوال بضيق وسند راسه ع ورى وغمض عيونه وأفكاره مختلطه 
وموقادريثبت ع شئ.. 
لميس سمعت اللي قاله وماصدقت إن رعدممكن يقول لواحد من أصحابه 
بشكوكه فيها ومعاملته السودا لها كيف وهي بنت عمه... 
قامت ودخلت غرفتها ورمت نفسها ع السرير.... 



دخلت للصاله وشافت أمها وأخوها جالسين 
عبدالله:ها يمه شقلتي 
دالل:بإيش 
أم عبدالله:تعالي يادالل شوفي أخوك إيش يبغى 
دالل:إيش 
أم عبدالله:يبغاني أخطب له ريم بنت أختي 
دالل:نعــــــــم 
تبغى ريموه ماغيرها 
عبدالله:أيوه أبيها عندك مانع 
دالل:طبعا مالقيت غيرهالكريهه ووووع ع األقل خذ رنا أحسن منها 
عبدالله:ألنها صاحبتك تبغيني آخذها وبعدين أنا أحب ريم وأبيها...ها يمه 



أم عبدالله:ال.. 
عبدالله:ليه يمه أنا أبيها 
أم عبدالله:تبغاني أخذها وأخوها رافض أختك وتاركها 
عبدالله:طيب وإذا..ماصارنصيب بينهم..تقطعين نصيبي علشانها 
دالل:أيوه وريم بالذات مانبغاها 
عبدالله بعصبيه:جــــب إنتي ماحد أخذ رايك إبلعي لسانك 
والتتدخلي....يمه بليز أنا أحبها وأبيها تكفين يمه كلمي خالتي علشان 
خاطري.. 
أم عبدالله:أنا شايله بخاطري عليها وماراح أحاكيها اللحين.. 
تأفف وطلع معصب... 
دالل:من صدقك يمه بتخطبيها له 
أم عبدالله:أخوك يبيها ومابي أكسر بخاطره.. 
دالل عصبت:هذا إذا اقبلوا فيه 

نزلت تحت في الصاله ومالقت رعد فيها أكيد طالع كالعاده.. 
جلست عندالتلفزيون تتفرج وتقلب في القنوات.. 
سمعت الباب ينفتح وعرفت إن رعد وصل ماتحركت من مكانها وركزت 
نظراتها ع التلفزيون.. 
دخل رعد وشافها في الصاله.. 
فسخ جاكيته وحطه ع الكنب وجلس بعيد عنها وقال وهو يفتح أزارير 
قميصه:سوي العشا 
لميس ونظراتها ع التلفزيون:أناموخدامه عندك 
رعد :الوالله..إيش حاجتك إنتي هنا قومي سوي العشا وال يكثر 
لميس بعناد:مارح أسوي 
رعدصاك ع أسنانه:التخليني أعصب أكثرمن كذا وتندمي ع الساعه اللي 
عاندتي فيها.. 


خافت منه وقامت بعصبيه ودخلت للمطبخ سوت له معكرونه وحطتها في 
صحن وحطت عليها صلصه وحطتها عنده وراحت فوق.. 
لماسمعت صوت غرفته يتسكر نزلت تحت وتفاجأت إنه مالمس 
األكل..انقهرت مخليهاتطبخ كذا 
شالتها وحطتها في المطبخ ونظفته وطلعت للبلكونه اللي تطل ع ساحة 
الكونكورد وجلست تتفرج ع الناس.. 
تفكيرها راح لريم مشتاقه لها تبغى تحاكيها وحاسه إنهامخنوقه ووحيده 
تنهدت بضيق .... 
** 
كانت عايشه بسجن وحاسه بالوحده تعودت ع وجود ريم والبنات في 
حياتها..إشتاقت لهم.. 
كانت جالسه في البلكونه كعادتها..رعد يطلع من الصبح ويرجع الظهر ينام 
ويرجع يطلع لين الليل ومومعطيها وجه وإذا عطاها وجه صاريجرحها 
بالحكي..حتى األكل ماتاكل نفسها منسده عن كل شئ..طول يومها 
عندالتلفزيون أوفي البلكونه تتفرج ع الناس.. 
البسه بنطلون أسود وبلوزه هاي نك بيج وبالطو اسود مسكرته ألن الجو 
بارد ورافعه شعرها شنيون..جالسه ع الكرسي وتطالع األرض سرحانه 
..ضامه رجولها فوق الكرسي وتفكر بينفجر راسها من التفكير وحاسه 
بوحده فظيعه..تحس إنها مخنوقه من جلوسها لوحدها..موقادره تتحمل 
شعور الغربه والوحده اللي عايشتها.. 


نزلت دموعها ومسحتهم..شالت شباصتها من شعرها ونزل مثل الشالل 
بانسياب ع ظهرها..شعرها طال لنص ظهرها.. 
رمت الشباصه ع األرض وصمت نفسها وشعرها غطى وجهها... 
سمعت تنهيده ورفعت راسها وهي تبعد خصالت شعرها عن وجهها 
وتفاجأت برعد واقف ع باب البلكونه ويناظرها .... 
 

ريم بتروح عندالبندري ومبسوطه مره...لبست تنور بنيه مكسره بنفخه 
بسيطه وقصيره وعليها حزام ع الخصرأحمربعسلي خفيف وبدي ناعم 
أحمر فيه نقوش عسليه وجاكيت بني...مسويه شعرها كيرلي وحاطه فيه 
مشبك كريستال أحمرناعم..حطت ميك أب ناعم وأخذت شنطتها ونزلت 
تحت.... 
أخذها معه فيصل ولماوصلوا للبيت نزلت ريم... 
وانفتح باب البيت وطلع منه بسام...ماعرفها لماشافها 
ريم تنحت قدامه ..كان البس بنطلون جينز أزرق وبلوزه سودا عليها 
جاكيت خفيف أسود مسكربسحاب لنص صدره وفيه من عند الكتفين طبعه 
زرقا .. 


لمح سيارة فيصل وعرف إنها ريم ..رفع نظارته ع شعره وابتسم وابعد 
عن الباب 
دخلت ريم بسرعه وبسام طلع لفيصل... 
البندري رحبت فيها ودخلتها للمجلس:أخيرا شرفتي وزرتينا يادبه مشتاقه 
لك 
ريم:ههههه عارفه إنك تحبيني 
البندري بخبث:موبس أنا اللي أحبك فيه غيري 
حمر وجهها وانحرجت وقالت بتصرف:وين خالتي 
رفعت حواجبها:حلوه التصريفه...أمي اللحين جايه 
دخلت أم بسام وسلمت ع ريم ..جلست معاهم شوي وراحت... 
بعد السوالف أخذتها البندري معاها لغرفتها.. 
ريم:حلوه غرفتك مرره بنوتيه 
البندري:كنت أبغى لونها أحمر بس بسام حطها بينك 


ريم:حلو البينك مرره رايق 
البندري بنص عين:أكيد حلو مو بسام اللي اختاره 
ريم طنشتها ماتدري شفيها عليها اليوم:بشرى مو معاك بالغرفه 
البندري:كانت معاي بس أخذت غرفة أختي لماتزوجت 
قربت ريم من مكتب البندري وشافت كتب كثيره:تحبين تقرين 
البندري:أيوه 
أخذت ريم كتاب شعر وفتحته:تقرين أشعار 
جلست البندري ع طرف السرير:ال هذا لبسام ناسيه عندي 
ريم تبغى تسمع أكثرعنه:يقرا شعر 
البندري:يمووت في الشعر 
..تدرين أخوي رومنسي ياحظ زوجته فيه 
عطتها ريم ظهرها وهي ترجع الكتاب وابتسمت 



البندري:تقرين الشعر 
ريم:مو كثير أنا أحب الرسم 
البندري:واو يعني رسامه 
ريم:ههههه يعني أحاول...مع إن فيصل محطمني 
البندري:ماعليك منه..إنتي وريني رسوماتك 
ريم:أخاف تتطنزين وأنا خلقه متحطمه 
البندري:ههههه الخلي عندك ثقه 
ريم:أوك بتفنن لك هاأليام وعطيني رايك 
البندري:أوك 
ريم تناظرالكتب:إممم إنتي تحبي تقري أي كتاب 
البندري:أحب القصص والروايات وخصوصا روايات شكسبير روعه 







ريم:أيوه أخوي فيصل يحبها 
البندري:عندي كثير وماأبغاها قريتها أكثرمن مره خذيها له 
...بس بغرفة بسام 
ريم:ليه 
البندري:متهاوشه معاه واخذها...تعالي معاي 
سحبتها معاها لغرفته ووقفت ريم:ال بندري تكفين فشله أدخل غرفته 
البندري سحبتها:عادي إمشي بس 
دخلت وهي متفشله ماتبي تدخل غرفته كذا... 
كانت مرره ذوق لونها عسلي بأزرق بلمسه بنيه 
ريحتها ريحة عطره القويه...ريم تجمدت مكانها وماتحركت 
دورت البندري عن الكتب في مكتبه:وينها..أيوه لقيتها 
ريم خايفه ومومرتاحه بوجودها بغرفة شاب:أنا بطلع 




لفت بتطلع ع دخلت بسام لغرفته ..... 
انصدم لماشافها قدامه..وهي تجمدت في مكانهاللحظات قبل تستوعب 
وتتخبى خلف البندري.. 
بسام رجع ع ورى وهويقول:آآآه ياحبيل غرفتي ... 
البندري انفجرت ضحك..وريم واقفه مكانها وترتجف ودموعهابرمش 
عينها..آآه يالفشيله..إيش بيقول عني اللحين ماتستحي داخله غرفته.. 
البندري وقفت ضحك لماشافت ريم ترتجف وبتبكي..وراحت عند بسام 
اللي واقف قريب من الغرفه وقالت بنذاله:ريم بتطلع ياروميو أبعد عن 
الغرفه 
بسام ضحك وقال:فيصل برى 
وعطاها ظهره ودخل للصاله.. 
ريم طلعت من الغرفه ركض وسحبت عبايتها وإيدها ترتعش ولبستها وهي 
متجهه للباب.. 
لحقتها البندري تضحك:لحظه لحظه ع هونك 
ريم متفشله ومعصبه مره:انقلعي عن وجهي كله بسبتك 







البندري باعتراض:إيش سويت 
ريم تغطت وطلعت والبندري تلحقها بالكتب:ريم..الكتب 
ريم كان نفسها تخنقها هذا وقت كتب..البنت ميته خجل ومعصبه ومقهوره 
وهذي تستخف دمها... 
طلعت مطنشه ندآءات البندري وركبت السياره وتنفسها سريع 
فيصل وهو يحرك السياره:شفيك 
ريم:ها...مافيني شئ 
فيصل:كانك ملحوقه 
ريم بغباء:ها...البس سمعت صوت بسام وخفت يشوفني 
فيصل ناظرها:يشوفك وإنتي متغطيه..وإال اليكون تمشي في بيت الناس 
كاشفه 
قالت بسرعه:ال ال متغطيه وشدعوه بس كذا خفت لماسمعت صوته 
وبسرعه طلعت بس 







************** 
رفعت عيونها وشافته واقف عند باب البلكونه ويناظرها بنظره غريبه... 
كان البس بنطلون أسود وبلوفركحلي وشعره مبلول...شكله مره خبلها... 
نزلت عيونها ولفت وجهها وهي تبعد خصل شعرها اللي حركها الهوا ع 
وجهها... 
سمعت صوته العميق:قومي إجهزي بنطلع 
ناظرته غصب عنها ...أخيرا حن عليها وتنزل يطلعها...بس ماتدري ليه 
قالت وهي تلف وجهها عنه :إطلع بروحك...أنا ماني طالعه معاك 
حست بخطواته تقرب منها..والحظت إيديه اللي سندها ع الطاوله وانحنى 
باتجاهها.. 
لفت وجهها تناظره ..كان وجهه قريب منها...وإبتسامه ساخره إرتسمت ع 
وجهه:مو لعيونك ياعمري ...زوجة صاحبي تبغى تشوف زوجتي العزيزه 
ومابي أرفض طلبها..فبتطلعين غصب.. 
حست بشعور غريب لماسمعت كلمته"عمري"...وانقهرت مره من 
هالشعور مو هي اللي تضعف له ..كان ودها تصفعه كف ع وجهه..بس 
كانت عارفه عاقبة فعلها.. 







رفعت أنفها بغرور وهي توقف:ماني طالعه معاك..وزوجة صاحبك مابغى 
أعرفها والتعرفني.. 
ومشت بتطلع ..تألمت لماحست بأصابعه ع ذراعها وحرارة أنفاسه اللي 
خبرتها قد إيش هو معصب ..ناظرته غصب:بتطلعين يعني بتطلعين..أنا 
ماخذت رايك أنا آمرك..و لماتحاكيني تحاكيني صح مو بزر أنا عندك 
دفها لداخل:دقيقتين وأالقيك جاهزه سامعه..وإال والله ماتشوفي خير.. 
دخلت الغرفه ودموعها ماليه عيونها...وتسبه داخلها.. 
لبست بنطلون أسود وبلوزه حمرا صوف هاي نك وعليها 
بالطوا قصير أسود أنيق وحجاب أسود وحطت كحل أسود وقلوس وردي 
ناعم... 
يالله عدلت الحجاب زين ماتعودت عليه..ورعد غصبها تلبسه كان 
بيكفرفيها لما مالبسته في المطار بس الله ستر... 
تأففت وأخذت شنطتها وطلعت... 
لقته واقف عند الشباك الكبير ومعطيها ظهره... 
قالت بكره:أنا جاهزه 


ناظر فيها ومشى طالع ولحقته.... 
ركبوا السياره وتوجهوا لبرج إيفل... 
**************** 
ضحكت بدلع:عارفه إني قمر ياقلبي 
إبتسم باستهزاء:وأنا أشهد..بس بصراحه ماجلست معاك زين علطول 
مشيتي 
كانت إيدها تلعب بخصل شعرها وهي تقول بدلع وغنج:علشان تشتاق لي.. 
تنهد بذوبان:آآآخ بس أشتاق لك وانابس أسمع صوتك كيف عاد لو أشوفك 
أمووت من الشوق 
ضحكت بفرحه وقلبها يرقص من غزله...اللي ماتدري وين بوديها 
هالطريق.. 
تنهد من خاطروقال:أبي أشوفك ياقلبي 
قالت بتفكير:أوك ماعندي مانع 
حبيبي 





قال بفرحه:متى 
رفعت عيونها للسقف بتفكير:أقولك بعدين لما ألقى وقت مناسب 
قال باعتراض:رنو حياتي الزم أشوفك بكره مشتاق لك مووت 
قالت بدلع:بندوري حبيبي التضغط علي إنت تبغى نطول جالسين مع 
بعض ..فاصبر لين ألقى وقت طويل أقدر أشوفك فيه أوك حبيبي 
تنهد وقال:أوك أمري لله نصبر... 
************ 
وقفت تطالع برج إيفل ورعد واقف يحاكي السايق.. 
التفت يناظرها:يالله 
مشت معاه وهي تناظرالناس حولها..اللي مع أطفاله واللي مع زوجته 
واللي جالس يرسم تذكرت ريم وابتسمت... 
سمعت صوت رعد يحاكي أحد والتفتت شافت قدامها شاب وحرمه خمنت 
إنهم أصحابه... 







رعد عرفها عليهم كان صاحبه فارس وزوجته وداد كانوا أصحاب 
الدراسه كانوا يدرسوا معاه لماكان يدرس في بريطانيا... 
جلسوا واضطرت هي تجلس جنب رعد... 
سولفوا شوي وقاموا يظهر إن رعد ماعجبه جلوسها في وجود صاحبه... 
جلست مع وداد ..لوحدهم 
وداد كانت طيوبه..إرتاحت لها لميس... 
وداد:كيف الزواج معاك 
ناظرت فيهالميس وقالت:تمام 
ضحكت داخلها ع هالكلمه اللي مو واضح إال عكسها... 
وداد:عاد الزواج في بدايته شوي صعب ألنك ماتعرفي أطباع زوجك وال 
يعرف أطباعك فيصير فيه شوية خالفات...بس مع الوقت تقل..أذكر في 
بداية زواجي مره تعبت معاه ماكنت أفهمه وال هو كان يفهمني بس اللحين 
الحمدلله.. 
إستغربت لميس:بس إنتو ماكنتوا تدرسوا مع بعض في الجامعه 



ضحكت وداد:إال بس لماتزوجنا. 
أناتزوجت أول ماتخرجت من الثانوي وأخذني معاه لبريطانيا ودرست 
معاه في الجامعه.. 
لميس:يعني للحين تدرسي.. 
وداد:ال لماتخرج فارس ..رجعنا للسعوديه ..علشان يشتغل في شركة عمه 
..عمه توفى وماعنده أوالد فوكله قبل وفاته بالشركه.. 
لميس:يعني ماكملتي دراستك 
وداد إبتسمت:ال..أناماهتميت مره في الدراسه..وإنتي تدرسي 
لميس:إن شاءالله..السنه الجايه أول سنه لي في الجامعه.. 
وداد:حلو.. 
رفعت وداد جوالها لمادق وردت.. 
ناظرت لميس في رعد الواقف مع فارس يسولفوا ويضحكوا براحه.. 
فارس كان البس بنطلون أسود وقميص أبيض عليه بلوفر أسود بأكمام 
طويله.. 







كان أسمر ومملوح ماكان في وسامة رعد وطوله... 
فكرت داخل نفسها إن كل البنات بيحسدوها عليه جمال..ووسامه..وطول 
ورزه..وشخصيه مهيبه ..كانت تشوف إحترام الكل له حتى رنا اللي 
ماتحشم أحد من إخوانها ماترفع عينها فيه...كانت فيه كل مواصفات الزوج 
اللي تتمناه كل بنت.. بس مع هذا لوكانت معاملته معاها غير بعيد عن 
نظرات اإلتهام والكره واإلحتقار كانت بتكون أسعد وحده في العالم وحلمها 
في مواصفات زوجها تحققت..والكل بيحسدها عليه... 
وداد بضحكه:إشتقتي له 
لميس ناظرتها باحراج:..ال.. 
ضحكت وداد:واضح أصال عيونك مانزلت عنه... 
حمر وجهها خجل وماقالت شئ 
وداد بابتسامه:ترى رعد رجال والنعم فيه..أذكر بنات الجامعه متخبلين 
عليه وينتظروا منه نظره...فتمسكي فيه وال تفرطي فيه ..ترى إنتي اللي 
بتندمي بعدين... 
إستغربت لميس من حكيها ماكانت عارفه إن وداد الحظت لمعة الحزن في 
نظراتها لرعد وإكتشفت بحكم خبرتها والظروف اللي مرة فيها إن بينهم 
مشاكل بس ماتعرف ماهيتها... 







لميس:ليه تقولي هالحكي.. 
وداد ناظرت في فارس:أنا وفارس تزوجنا لمصالح الشغل بين أبوي 
وأبوه..يعني ماكان لنا رأي تقدري تقولي بالغصب...فأنا كنت ماخده 
هالشئ بعين اإلعتبار في كل معاملتي له حتى هو بعد أعتقد نفس 
الشئ..يعني حياتناكانت حروب ..ههههه أذكر إني كنت أكرهه وماحاولت 
أحبه أو أتقرب منه ...هو تغيرت معاملته لي كثير ..بس أنا كنت معنده.. 
بعدها إكتشفت إن حياتي مستحيل تستمر بهالشكل وإني بجني ع نفسي 
باألخير..وبصراحه إكتشفت إني أحبه بس كنت أوهم نفسي بكرهه من 
خالل معاملتي له ومعاملته لي ..فحاولت إني أتقرب منه لين خليته يعترف 
بحبه لي ههههه أتوقع إنه نفس حالتي.. 
إبتسمت لميس لماشافت إحمرار وجهها.. 
وداد:التصيري مثلي خربت أحلى أيام زواجي في عنادي...وندمت.. 
و إذاكان زوجك يشك فيك ويظنك وحده ماشيه ع 
ناظرت لميس في رعد" 
حل شعرها... 
مستحيل بتحبيه أو بيحبك)إبتسمت داخلها بسخريه(رعد يحبني أنا مستحيل 
..هذا لو الود وده ذبحني وشرب من دمي..." 
انتبت على نظرات رعد اللي حرقتها والغضب يشب فيها..فانتبة إنها كانت 
تناظر باتجاه فارس...أوووه اللحين بيظن فيني ... 
قربوا منهم ولميس تحاول ماتناظر فيه تخاف تقتلها نظراته..وقلبها يرتجف 
رعب منه والليله مارح تعدي ع خير... 







أخذت وداد رقم لميس وعطتها بطاقة فيها رقمها بعد ماوصلهم رعد للفندق 
اللي ساكنين فيه.. 
أول مادخلوا للبيت ..كانت بتهرب من مواجهته ..بس أصابعه اللي 
انغرست في كتفها منعتها.. 
لفها له وماأمداها تناظرفيه إال 
وكــــــــــــف ع وجهها.. 
سحبها له بغضب:هذا علشان تحترمي نفسك وتحترمي الحرمه اللي جالسه 
جنبك ونظراتك شوي تاكل زوجها.. 
دفها ع األرض وسحب شنطتها واخذ البطاقه ومزقها ورماها عليها:وداد 
أشرف من إنهاتعرف وحده مثلك.. 
صعد لغرفته والقهر والغضب داخله.. 
ضمت نفسها وبكت وخدها يحرقها من حرارة الكف..قلبهايذوب داخلها 
تحس حرارة خدها وصلت لقلبها وذوبته...هذا اللي بغيتيني أقرب له ياوداد 
آآآه ياربي ... 
وماحست بعدها بشئ... 
************** 







كان جالس ع الرمل قدام البحر وسرحان.. 
:للحين تحبها.. 
التفت لصاحبه وتنهد:وليتها حاسه 
:ياخي التتعب نفسك معاها إذا موحاسه فيك إتركها وريح نفسك... 
ناظر أمواج البحر بصدق:ماقدر حاولت و ماقدرت.. 
:بنت عمك هذي غريبه معقوله ماحست فيك .. 
تنهد بضيق وسكت.. 
:وإال يمكن غرورها ماخالها تناظرفيك.. 
رفع إيده عن الرمل ونفض الرمل اللي علق فيها:وليه ماتناظرفيني مو ولد 
عمها 
رفع حاجبه:غرورها مانعها .. 
وتكبرها عليك ترى هالشيئين هذول صاروا من أعداء الحب وحاجز له 







ضحك والتفت يناظره:من متى إنت فيلسوف 
ضحك:حالتك ماطلعتني بس فيلسوف إال دكتور بالفلسفه.. 
ضحك ولف يناظرالبحر وناظرساعته:يالله أنا ماشي تأخرالوقت 
ركب معاه السياره ومشوا.... 
فتحت عيونها وغمضتها وإيدها ع راسها من الصداع اللي حسته..تحركت 
ع السرير...سرير فتحت عيونها وجلست وشافت نفسها بغرفتها وع 
سريرها ..متى جيت هنا أنا كنت..حطت إيدها ع راسها تتذكر....لمست 
خدها اللي آلمها ..وإمتلت عيونها دموع لماتذكرت كفه والحكي اللي قاله... 
رفعت راسها للباب اللي انفتح ..وشافت ماريا تدخل وفي إيدها صينية 
أكل.. 
ماريا:إستيقظتي عزيزتي 
ناظرتها لميس بحيره .. 
حطت األكل قدامها وقالت:تفضلي مسيو رعد طلب مني أن أعد لك طعاما 
مغذيا ..البد أنك التأكلي فأنتي تبدين شاحبه.. 



إعدادات القراءة


لون الخلفية