الفصل 78

وهي تتمنى تجي ريم... 
جلست بعيد عنه وشربت بس 
عصيرها .. 
قام فيصل ودخل غرفته علشان 
تاخذ راحتها وهو مقرر يرجع 
البيت اليوم أفضل لها وأريح له.. 
طلع وشافها البسه عباتها وجالسه... 

فيصل:أخذتي أغراضك كلها... 
تولين:أيوه... 
أخذ شنطهم وطلعوا... 
 

جففت شعرها المبلول وتفكيرها بخالد...معقولــــــــــه صدق يحبها... 
وخاطبها ألنه يحبها مو ألنها بنت 
عمه... 
معقوله...مو لو هو مايحبها كان 
ماتحمل تصرفاتها معاه ..وإحتقارها له... 
إبتسمت وناظرت في شنطتها بقهر ألن ريم مارسلت لها رقم 
الشنطه وهي أصال متوعدتها... 
قامت تحاول فيها وأخذت جوالها 
بتدق ع ريم... 


التفتت وشافته واقف خلفها وهو 
يجفف شعره...:ياصباح الورد 
إبتسمت بحرج ونزلت راسها 
قرب منها وفتح الشنطه وناظرته 
بإستغراب كيف عرف رقمها... 
لماشافته يضحك إنقهرت وأخذت المنشفه ورمته عليه بقهر لما عرفت إنه 
متفق مع 
ريم وأكيد أمل معاهم... 
ضحك وهو يقول:إيش أسوي فيك ماتجين إالبالعين الحمرا.. 
إنقهرت وأخذت مالبسها ودخلت 
الحمام بقهر...وهو يضحك ع شكلها.... 
إستقبلتهم أم رعد وبناتها...بالزغاريد والتباريك... 
وريم جلست جنب تولين اللي 
كانت منحرجه... 
ريم :كيفك تولين... 

تولين إبتسمت:الحمدلله بخير.... 
أم رعد تحاكي فيصل :ماودك 
يمه تغير رايك وتسافرون.. 
فيصل:اليمه ..وبعدين كذا أحسن لتولين لين تتعود علي.. 
وأنا بصراحه ماقدر أترك الشركه... 
أم رعد بضيق:براحتك.. 
رغد:يمه رنا متى راح تجي.. 
أم رعد:بيروحون قبل لبيت عمك 
يسلمون عليهم ثم يجون .. 
فيصل:ليه إنتي بتروحين بيتك 
رغد:أيوه..بس بانتظر رنا لين 
تجي بسلم عليها وبرجع ألني 
تاركه العيال مع الخدامه... 
التفتت رغد لريم:لميس ماراح 
تجي .. 









ريم:إال إن شاءالله بتجي... 
أم رعد:قوم يمه فيصل خذ زوجتك لجناحكم إرتاحوا ..أختك 
ماراح تجي اللحين... 
قام فيصل وناظر في تولين... 
اللي همست لها ريم تروح معاه 
قامت معاه وصعدوا فوق... 
فتح باب الجناح لها ودخلت ودخل خلفها... 
الجناح كان فخم عباره عن غرفتين غرفة نوم والثانيه مكتب..وصاله 
صغير و... 
جلست هي الصوفا ونظراتها 
تدور حولها... 
أمافيصل دخل مكتبه وجلس 
ع الكنبه وتنهد بضيق وهو يفتح 
أزارير ثوبه العلويه... 









** 
نظراتها تدور حولها وسرحانه 
أول مره تنام من غير دموع 
وتصحى من غير دموع...أول مره تحس بالراحه ... 
وقفت نظراتها ع الباب اللي دخل منه فيصل... 
ياسبحان الله ماكانت متوقعه 
ابدا إنها تتزوج الشاب اللي شافته في حديقة بيتهم...حتى 
لماكان يحتل تفكيرها ماكانت 
متوقعه إنه بيظهر في حياتها... 
أو إنه هو اللي بيطلعها من جحيم أبوها وإختها... 
بس هل بيكون طيب معاها أو 
بقسوة أهلها... 
أبعدت نظراتها عن الباب وطاحت ع الشاشة البالزما الكبيره اللي قدامها.. 
هي عارفه إن هذا تلفزيون ألنها 
كانت تشوفه في بيتهم لماتتسحب للحديقه... 
أخذت الريموت اللي قدامها ع 









الطاوله بتشغله...وظلت تناظر 
فيه كيف تفتحه... 
فتحته وتلخبطت لما طلع صوته 
عالي وماتعرف كيف تقصره 
... 
طلع من المكتب وشافها واقفه 
وفي إيدها الريموت وشكلها 
متلخبطه وإيدها الثانيه تبعد خصل شعرها عن وجهها... 
قرب منها وهو مستغرب وأخذ 
منها الريموت وقصر صوته... 
قالت تولين بارتباك وخوف:آسفه ..ماعرفت كيف أقصره.. 
إستغرب من نبرة الخوف في 
صوتها.:طيب ليه خايفه... 
ناظرت فيه وهي ضامه إيديها 
كانت خايفه يضربها أو يصارخ 
عليها مثل ماسوى فيها أبوها و 
عمتها لماشافوها واقفه عند 









التلفزيون... 
أبعدت خصل شعرها ورى إذنها 
وهي ساكته... 
أمافيصل مستغرب معقوله حتى 
التلفزيون ماتعرف له...هذي كيف كانت عايشه وكيف بعيش 
معاها... 
راح للباب لماسمع أحد يدق 
وشاف ريم قدامه:أبوي تحت 
فيصل:أوك.. 
دخل وشاف تولين لسى واقفه 
في مكانها...وإنتبهت له.. 
فيصل:أبوي تحت بيسلم عليك 
مشت معاه وهي خايفه ومرتبكه ..أول مادخلت للصاله 
إستقبلتها إبتسامة أبورعد:هال 
بنتي... 









بنتــــــــــــــــــي.... 
الكلمه هذي دخلت قلبها علطول...ياماتمنت تسمعها من 
أبوها واللحين تسمعها من الغريب اللي إعتبرها بنته وهي 
مو بنته... 
نست خوفها وتقدمت ناحيته 
وسلمت عليه... 
أبورعد رق قلبه لها لماشافها 
صغيره ... وعانت من أبوها... 
أبورعد:مبروك يابنتي... 
تولين :الله يبارك فيك... 
أبورعد:كيفك إن شاءالله مرتاحه 
عيونها غرقت دموع من حنيته والحنان في صوته...الحنان اللي 
ماشافته من أبوها:ا..الحمد لله 
بخير... 
****** 









جالسه في الصاله ع الصوفا 
وسرحانه... 
ماصدقت لماصحت وشافت 
رعد نايم جنبها....ظلت دقايق 
تناظر فيه مومصدقه...ليه نام 
عندها أمس...معقوله ألنها تعبت 
.. 
تنهدت وهي تفكر وشافته طالع 
من غرفته... 
سمعته يقول:صباح الخير 
ردت :صباح النور.. 
رعد:كيفك اليوم.. 
لميس:تمام الحمدلله... 
إنصدمت لما شافته قريب منها 
وحست بإيده الدافيه ع جبينها: 









ال الحمد لله ..حرارتك طبيعيه 
رفعت عيونها تناظر فيه ودقات 
قلبها زادت لماحست بأصابعه 
تالمس خدها وعيونه تتأملها 
قالت بسرعه:مارح نروح لبيت 
عمي... 
شال يده وحسته تضايق ...ألنه 
تذكر فيصل... 
رعد:إجهزي علشان نروح.. 
قامت ودخلت غرفتها وزفرت 
براحه وأخذت عباتها ولبستها 
وطلعت معاه... 
************ 
كتمت ضحكتها وهي تشوف 
نظرات رنا لها وحستها تتوعدها...وهي مو هامها اللي 
هامها إنها تشوف عالقة رنا بخالد كويسه... 









كانت خايفه تشوف وجه أخوها 
حزين ومكتوم بس اللي تشوفه 
اللحين العكس...إبتسامته ع وجهه والفرحه في عيونه... 
قاموا علشان بيروحون وراحت 
تسلم ع رنا بعد ماسلمت ع 
خالد... 
رنا بغيض:فرحاانه بس أنا حالفه ماأعديها لكم.. 
ضحكت أمل وقالت وهي تناظر 
رنا:أقول خلود ماقلت لي وين 
بتسافرون... 
خالد بابتسامه:باريس.. 
أمل:وليه باريس روحوا إيطاليا 
أحسن.. 
خالد بابتسامه وعيونه ع رنا:ألن رنا تحبها... 
رنا إستغربت إيش عرفه إنها 









تحب باريس ....معقوله يحبها 
لدرجة إنه يعرف إيش تحب... 
أمل ضحكت:آها 
رائد:تراها غارت...خالص وال 
يهمك نقول لطالل ياخذك لباريس وإيطاليا... 
ناظرته من طرف عينها وال ردت 
عليه... 
أم خالد:إال يارنا فيصل ماراح 
يسافر... 
إختفت إبتسامتها وأظلم وجهها 
ونظراتها ع رنا اللي قالت:الخالتي عنده شغل في الشركه 
وإن شاءالله لمايخلص راح يسافر... 
أم خالد:الله يوفقكم أجمعين... 
:آمين... 
طلعوا من عندهم رايحين لبيت 









أبورعد... 
**************** 
قامت وجابت غطا لتولين... 
ناظرت فيها تولين بحيره وقالت 
ريم بابتسامه:رعد أخوي بيدخل 
صلحت لها ريم الغطا ألنها ماتعودت عليه....كيف تتعلم وأبوها ماهتم 
لبناته إذا يتغطوا 
عن عيال عمتهم أو ال... 
دخل رعد ولميس وسلموا.... 
ناظر رعد في لميس بحيره 
وإستغراب لماشافها ضمت تولين تسلم عليها وتبارك لها.... 
معقوله ماتغار من زوجة فيصل ألنها تحبه... 
فيصل:كيفك لميس.. 
لميس:الحمدلله إنت كيفك وألف مبروك... 









رعد موقادر يفهم أمس تبكي 
علشانه واللحين تبارك وفرحانه.... 
قطع أفكاره دخول رنا وخالد... 
سلموا وجلست رنا جنب ريم و 
هي تقرصها بقوه عن حرتها ..وقهرها من اللي سوته ومن برود إخوانها 
معاها... 
وريم كاتمه ضحكتها...وهي تتألم من قرصتها... 
جلسوا شوي وقاموا علشان 
موعد الطياره... 
سلمت ع أمها وأبوها وناظرت 
في رعد برجا وحزن لماماتحرك 
علشان يسلم ودموعها مغرقه 
عيونها... 
رعد ماقدر يقسى عليها أكثر من 
كذا ..مهماكان هذي إخته ...وأهم شئ إنها ندمت .. 
قرب منها وباس جبينها وإبتسم: 









الأوصيك ياخالد ع رنو حطها في عيونك.. 
خالد إبتسم:التوصي.. رنا بقلبي 
قبل عيوني... 
نزلت دموعها وضمت رعد تبكي 
ندم ع اللي سوته ... و ع اللي 
سوته في خالد... 
:الالالال ماأتحمل هالرومانسيه 
يادكتور ... 
إبتسم خالد لماشاف عادل نازل من الدرج وخالته أم رعد 
تهاوشه ألنه توه صاحي من النوم... 
عادل:يمه راحت علي نومه..والحمدلله لحقت ع العصافير 
قبل تطير... 
إلتفت لرنا اللي سحبها فيصل 
من حضن رعد وضمها وقال: 
والعصفوره ليه تبكي اللحين.. 
ضحك فيصل وأبعدها عنه:بتشتاق لنا صح... 









إبتسمت وهي تمسح دموعها 
... 
وطلعوا رايحين للمطار... 
جلسوا البنات مع بعض ألن 
الشباب أصروا يروحون مع خالد ورنا للمطار... 
رغد ماطولت وطلعت لبيتها... 
************** 
راسها تحسه بينفجر من الصداع 
وجسمها كله تحسها يآلمها.. 
ضمت راسها بإيديها وتحس بغثيان.. 
تمددت ع الصوفا وغمضت 
عيونها بتعب بعد ماأكلت حبتين 
بنادول...تريح راسها... 
فتحت عيونها وجلست لماسمعت صوت أبوها وشافته 
يدخل:مرام.. 









تعدلت بجلستها وهي تقول:هال 
يبه... 
أبومرام:شفيك يبه جالسه في 
غرفتك..مانزلتي تحت عمتك موجوده وتسأل عنك... 
مرام:مافيني شئ ..وماحد من 
الخدم خبرني إن عمتي موجوده.. 
أبومرام:الخدامه تقول إنك ماتغديتي اليوم ليه...تعبانه... 
مرام :ال اليبه موتعبانه بس ما 
كان لي نفس... 
أبومرام:ليه يبه..الزم تهتمين في 
صحتك شوفي كيف ناحفه وجسمك ضاعف... 
مرام بارتباك:إن شاءالله يبه....إنت روح اللحين وأنا جايه... 
تأففت بضيق وقامت تبدل لبسها 
لماطلع أبوها... 









عدلت نفسها وحطت ميك أب 
يخفي شحوب وجهها وتعطرت 
وأخذت جوالها ونزلت عند عمتها... 
:هال هالوالله بخطيبة ولدي 
إبتسمت مرام بغرور:هال عمتي 
سلمت عليها وجلست.... 
كان نفسها تسأل عن زياد 
ألنها ماشافته يوم زواج تولين... 
أكيد حزنان ع زواجها...إنقهرت 
وقالت بغرور وأصابعها تلعب 
بخصالت شعرها:إالعمتي شخبار زياد.. 
إبتسمت عمتها:روحي شوفيه 
تالقينه في الحديقه.. 
قامت بغرور وطلعت للحديقه 
شافته واقف عند مكان تولين عند حوض الورد وشكله سرحان وأكيد 
فيها..... 









زاد قهرها وشبت النار في جوفها وقالت بتريقه: أهلين حبيبي... 
التفت وناظرها بضيق وماله 
خلقها...ومشى سافهها.. 
قالت بقهر ومسخره:إال حبيبي 
ماباركت لي ع زواج إختي... 
طنشها وطلع ..ألنه عارف إنها 
تحاول تقهره ...وأصال هو مو 
طايق يناظر فيها أو يسمع صوتها من بدا خاله يلح عليه 
بالملكه وهو يحاول يتملص من 
الموضوع ...ألنه مايبغى اليوم 
اللي يرتبط إسمها القذر باسمه.... 
وطبعا هي إنقهرت من تطنيشه 
لها... 
وعناد فيه بتخلي أبوها يحدد 
موعد الملكه قريب علشان تعلمه إن مو مرام اللي تطنش 
ومايوقف لها.... 
************* 









دخلت بعد مادقت الباب وشافتها 
واقفه ومعاها ريموت التلفزيون 
وشكلها ضايعه فيه .. 
إستغربت وقالت :إيش قاعده 
تسوين.. 
التفتت وإبتسمت وهي ترجع الريموت مكانه:أحاول أفتحه 
وموعارفه كيف.. 
إستغربت ريم وإبتسمت وهي 
تجلسها:أنا أعلمك... 
خبرتها كيف تستخدمه وقالت: 
إنتي ماكان عندك تلفزيون في 
بيت أهلك.. 
إبتسمت تولين وقالت:ال أبوي 
ماكان يسمح لي فيه والغيره... 
عادي تعودت... 
إبتسمت ريم وقالت وهي تقوم:شرايك ننزل للحديقه... 









تولين بتردد:أيوه بس فيصل يرضى.. 
ريم إستغربت وقالت:أكيد 
قامت معاها وطلعوا للحديقه... 
إتسعت إبتسامتها لماعجبها شكل الحديقه...واألهم أحواض 
الورد بأشكاله وألوانه...وراحت 
له :مره حلوه ألوانها.. 
إبتسمت ريم:تحبين الورد... 
تولين وأناملها تتلمس الورد:مره 
أحبه ...حتى إني كنت أخبي ورد 
في غرفتي من الحديقه لما 
يكون البيت خالي...ومرام موموجوده... 
ناظرت فيها ريم ونفسها تعرف 
كيف كانت عايشه تولين...فرحتها 
لماتشوف كل شئ وكأنها أول 
مره تشوفه تحيرها... 









ريم:إنتي ماكنتي تطلعي للحديقه.. 
تولين ونظراتها مركزه ع الورد 
إختفت إبتسامتها وتذكرت وحياتها في بيت أبوها أقصد اللي 
يقولون إنه أبوها... 
غرفتها اللي إحتضنتها 



سنه 
وحيده فيها ... اللي ماعرفت فيها 
غير الوحده والحزن والدموع... 
تولين بحزن:تقدري تقولي ماكنت أطلع من غرفتي... 
ريم كسرت خاطرها وماحبت 
تطول معاها في الحكي لماشافت مالمح وجهها اللي 
شحب... 
معقوله هالوجه الجذاب اللي ينطق براءه وطفوله يكون عايش بسجن... 
إبتسمت وقالت وهي تمسك يدها وتمشي:تعالي أوريك الحديقه كلها... 
************** 
جلست تمشط شعرها بعد مالبست بنطلون أسود وبلوزه 


كم طويل ألن الجو تحسه بارد 
اليوم.... وسرحانه برعد من رجعوا من بيت عمها وهو مو ع بعضه 
وسرحان ...حتى إنه ماراح للشركه اليوم... 
قامت وطلعت من غرفتها وشافت باب غرفته مفتوح دخلت 
وماشافته داخل... 
إستغربت معقوله يكون راح 
للشركه في هالوقت... 
طلعت للصاله وشافت الباب الزجاجي المطل ع الحديقه مفتوح... 
طلعت وإنصدمت لما شافته 
يسبح في المسبح... 
هذا أكيد إنجن ...الجو بارد ويسبح ... واللي صدمها اكثر 
إنه كأنه يتصارع مع المويه... 
ظلت تناظر فيه للحظات ثم قالت:رعد 
ماعطاها وجه تحسه مو حاس 
في اللي حوله ...ياترى إيش اللي 
يفكر ومخليه يتصارع مع المويه 

بهالقوه وموحاس فيها... 



إعدادات القراءة


لون الخلفية