الفصل 4


البارت الرابــــــــــــ
ـــــــــــع"
ُهنالك زمن لم يخلق للعشق..
ُهنالك ُعشاق لم يخلقوا لهذا الزمن..
ُهنالك ُحب خلق للبقاء..
ُهنالك ُحب ال يبقي على شيء..
ُهنالك ُحب في شراسة الكراهية..
ُهنالك كراهية ال يضاهيها حب..
ُهنالك نسيان أكثر حضورا .. ً من الذاكرة
ُهنالك كذب أصدق من الصدق..
*أحالم مستغانمي
بين نظرا ت َش ك وتوتِّ , ر
عبدالعزيز : أجل ليش أودي بنتك ؟
أبو سعود : بيني وبينك أبي أأدبها
عبدالعزيز رفع حواجبه ولم يستطع إخفاء إبتسامته : تأدبها ؟!!!
مقرن : رتيل صح ؟



أبو سعود : هو في غيرها
مقرن : ههههههههههه الله يصلحها هالبن ت أجل خلها علي والتقلق عزيز
أنا بجيب لك لها عقاب يخليها تتو ب
أبو سعُو د : ال هي متعودة عليك أبي أتجرب شعور الرعب اليو م عشان
تتو ب
,
في السيارة. .
رتيل : الشرطة بتلقاك وابوي بيلقاك و
عبدالعزيز أوقف السيارة
رتيل تشعر أنها أنفاسها األخيرة اآلن تعيشها. .
عبدالعزيز أتته نوبة ضحك على شكلها لكن أمسك نفسه ويناظرها من
المرآة والدمع مبلل نقابها . . هذه العينيين هي نفس التي كانت َب األمس
يعني هذي هي رتيل المتمردة على أبوها!!
رتيل بلعت ريقها وتناظر المكان اللي هي فيه : خاف ربك يخي
عبدالعزيز : أنا قررت لو ترجيتيني وأنتي تحسين أنك مذنبة و ِكذا أحس
مررة ندمانة على كلماتك إن شاء الله برجعك
رتيل وطريق الذل التهواه ساقها : تخسي
عبدالعزيز ُصدم من كلمتها : يعني ماتبين تترجيني
رتيل : إيه لو تموت وتنقلب السماء تحت واألرض فوق ماني مترجيت ك
ماأنخلق من يذلني ياكلب
عبدالعزيز : بانت بنت أبوها
رتيل فتحت باب السيارة
طلع عبدالعزيز ودفِّها بقوة إلى الداخل
رتيل : أنت كيف تمد يدك علي ياوقح
عبدالعزيز : أظن الحياء ماله وجودك بقاموسك



رتيل بعناد : إيه أنا ماأستحي وش عندك !! وقليلة أدب بعد دام أنا في نظر
إنسان حقير زيِّك فهذا يزيدني شرف
عبدالعزيز يصفق : والنعم والله . . أجل أستشهد ي
رتيل سكن ت ثم عاودت للبكاء
عبدالعزيز : مالك نية تترجين ؟
رتيل : ممكن يا
عبدالعزيز يقاطععها : بدون ألفاظ سوقية
رتيل : ممكن ياعبدالعزيز ترجعني للبيت
عبدالعزيز ويسوي نفسه يفكر : مدري أحسه كالم زي أي كالم أبي أحس
أنك صدق تترجيني
رتيل عضت شفتها إلى أن نزفت من قوة عضها : رجعني البيت تكفى
عبدالعزيز : أكثر من كذا
رتيل : الله يخليك ويحفظك رجعني للبيت تكفى رجعني
عبدالعزيز بنذالة وهو يضع الرصاص : ماأشوف تترجين
رتيل وهي ترى الرصاص : تكفىىى الله يخلييك رجعني والله مااقول
ألبوي بس تكفى رجعنييييييييييييي أمانة رجعنيييييييييييييييييي خاف ربك
فيني ورجعنييييييييييييييي الله يخليك مستعدة أعطيك أي شي بس
رجعنييييييي
عبدالعزيز : يعني نص ونص أكثر من كذا
رتيل بغضب وبصوت عالي أقرب للصراخ : ياحقيييييييييييير رجعني
عبدالعزيز ويدخل الرصاصة الثانية : رصاصتين كافية وال ؟
ي
رتيل بلعت ريقها بخو ف : خالاااص أنا آسفة تكفى الله يخليك ر ِّجعن
ل ف بقوة بسيارته حتى أرتطم رأس رتيل بالشباك . . ورجع للطريق
السريع
رتيل ساكتة حتى تصل للبيت ولن يستغرب إن رمت الجزمة بوجهه
بعد ساعة وصلوا للبيت . . نزلت وهي تبحث بأنظارها عن والدها لكي
تشكيه وعندما لم تجده توجهت لعبدالعزيز لتفرغ بعض غضبها : أن
ماخليتك تندم على هالساعة ماأكون رتيل



عبدالعزيز واقف بج ُمود : أوامر أبوك والزم ننفذها
رتيل بصدمة
عبدالعزيز رفع عينه وكان واقف على البلكونة : روحي أسألي أبوك ليه ؟
. . . وأتجه للبيت
رتيل صعدت ورمت النقاب على الكنبه ودموعها تبللها من الرعب الذي
رأته : ليه يبه ؟
أبو سعود : عشان تحسين بمخاطر اللي تسوينه
رتيل : بس يبه مع واحد غريب !! كيف قدرت تأمن عنده بديت أشك فيك
أبو سعود : بترجعين ألفعالك ؟
رتيل : فيه ألف طريقة غير ِكذا تدري أنه مسك السالح تخيل يعني ممكن
بلحظة شيطان يوسوس له غير عمي مقرن مشترك معك آآآآآآخ بس
أبو سعود : أبيك تحترمين شوي الحدود والقوانين اللي أنا أحطه وشيء
ثاني صوتك مايعلى على الرجال وشفتك كيف تهاوشين عبدالعزيز وكأنه
أصغر عيالك أستحي خليك زي عبير
رتيل : أيوآ الحين أنا صرت قليلة األدب اللي ماأستحي واللي ماتربيت
وكل شيء سيء أنا
أبو سعود بضحكة صاخبة يغيضها : ِكذا ريِّحت ضميري ألنك لو رجعتي
ألفعالك وخطط من ورى ظهري صدقيني بيكون عقابك عسير وقد أعذر
من أنذر . . . وخر ج
,
دخلت الخادمة ومعها بوكيه ورد أحمر وعلبة مغلفة. .
عبير : تعالي ِهنا
الخادمة التي أشتغلت سابقا في لبنان تخلط بين عربي ركيك ولبناني : هادا
ِّول
فيه يجي نفر تانِي مو زي أ



عبير : وش سيارته ؟
الخادمة : يجي على رجول بدون سيارة
عبير تتن ِّهد : طيب اليقول لبابا . . زين ؟
الخادمة : أو ِكي . . وذهبت
عبير تتأمل باقة الورد دون أي بطاقة . . فتحت العلبة وكانت شوكوالته .
. . رفعت وحدة من حبات الشوكالته وكان مكتوب من الخلف " أحبك "
أخذت األخرى ونفس الكلمة . . بدأت تفحصهم جميعها ولكن التي
بالمنتصف حملت جميلة " أجزم أن حبات الشوكال تغار من بعضها , أي
واحدة ستحضى بِك ؟"
فتحت جوالها البُد أن يرسل كالمعتاد . . أنتظرت دقائِق وتأتيها الرسالة
"
مثل ماتوقعت " أح ب الصباح وأحبك أكثر
تن ِّهد ت ولكن التستطيع إخفاء إبتسامتها . . يتغزل بها دائما وبعينيها
ويرسل لها الور د والهدايا وهي تجهل تماما من هو ؟
,
مقر ن : ال ماق ِّصر وراها نجوم الليل في عز الظه ر
بو سعود : هههههههههههههههههههه جتني معصبة بس كويِّس أحس
بتتوب صدق ماني ناقص مصايب فوق راسي كل ماطلعت من مصيبة
جتني بمصيبة ثانية وسالفة الشرقية بعرف كيف تجرأت تأ ِج ر والسواق
بذبحه
مقر ن : تِّوها صغيرة
بو سعود : وين صغيرة ؟ بتتخر ج هالسنة من الجامعة وتقولي صغيرة بس
من يومها بزر وهي تعشق تتعدى الحدود الحمراء اللي احطها لها مالله
عطاها من هدُدوء عبير ورزانتها
مقر ن : ترى رتيل قريبة من قلبي آخر عقاب لها هذا



بو سعود : إذا مشت معي سيدا بمشي معها سيدا , عزيز ماقالك شيء ؟
يعني كالم قالته له
مقرن : أل
بو سعود : أقص إيدي إذا ماقالت ألفاظها القذرة اللي مدري من وين
متعلمتها
في جهة أخر َى,
عبدالعزيز واألوراق منتثرة حوله يف ِكر بال ِكلت إليه, ُمِهمة التي ُو
ويحادث نفسه : طيب يافيصل ر ِّكز
يحاول التعِّود أن إسمه * فيصل *
بتتوجه والزم تبكي يالله كيف أبكي بعد
وقف أمام المرآة ويحاول أن يدخل أصبعه بعينيه لكي تح ِّمر . . . في ليلة
عزاهم لم تنزل دمعة تُريحه وتخلصه من العذا ب فكيف إذا سيبكي اآلن
حتى يقتنعوا ؟
أعا د وكرر نفس النص بثبات أمام المرآة بتعابير حزينة : أنا فيصل
بصراحة ماأعرف كيف أبدأ بالموضوع يعني أنا محتار وفي حيرة شديدة
ماني عارف الصح من الغلط قريت كثير أبي أشوف وين الصواب . .
حسيت أنه قلبي مال لكم أنا ماأدري وش أسوي !! أحتاج مساعدتك م
ساعدوني بس ريحوني وقولي لي طريق الصح وطريق الغلط . . . .
هالدولة مهي مريحتني الوظيفة البيت الشيء
دخل أبو سعود وهو يتلفت وال يراه : بو سلطان
عبدالعزيز خرج من غرفته : هال
أبو سعود معه أكياس : ماأشتقت للثو ب
ثبت في مكانه . . . .اليذكر أبدا أنه أرتدى دشداشة . . . يمكن لما كان في
المتوسط!
أبو سعُود : نبي نشوف رزتك بالشماغ
عبدالعزيز : شكرا



أبو سعُود بإبتسامة : أجلس
عبدالعزيز جلس
أبو سعُود : أعتذر عن كل كلمة قالتها لك بنتي أنا داري أنها قالت كلمات
كثيرة ممكن أساءت لك وواثق من هالشيء بدون التقولي فعشان كذا أنا
آسف نيابة عنها
يعتذر . . . السيد عبدالرحمن بقامته يعتذر له عن تصرف أبنته . . . . . .
ماذا يحصل بالدنيا ؟
عبدالعزيز : ماقالت شيء !! ماني فاهم قصدك
أبوسعود : بنتي وأعرفها , قالت وقالت
عبدالعزيز : أي كالم قصدك ؟هددتني فيك وهددتني بالشرطة وصرخت
ترتجي أني أرجعها
ممكن أن
رتيل "
أبو سعُود بضحكة لم يسيطر عليها وهو يتخيِّل أنه "
تكون بذلك األدب
عبدالعزيز : فعال هذا اللي صار
أبو سعود : والنعم فيك دام بتتستر عليها بس المشكلة محد يعرفها كثري
وبتعتبرها إختك إن شاء الله
عبدالعزيز : ماعليك ُزود
أبو سعود : باريس ماغيرت من لكنتك البدوية كثييي ر
عبدالعزيز بثقة : ألن أبوي ماتغير
,
أحدهم : صدق أجرته منه بحاول أصد ق
اآلخر : أحلف لك ياعبدالمحسن وتقول أحاول أصدق
عبدالمحسن : مستحيل محتاج عشان يأجر مزرعته قل كالم يدخل العقل
يافارس
فارس : الر ِّجال ويعرف أبو ي وب س جبنا السيرة في الدوانية وقال أبشروا



وحلف علينا وعلى فكرة مو كل المزرعة نص الغرف مقفولة وال هي
عنِدي مفاتيحها
عبدالمحسن رفع حاجبه بإستغراب شديد. .
بدأوآ يتمشون بالمزرعة ويكتشفونها من جديد
,
في أطراف الليل-
عبير تن ِّهدت : طيب ليه تبكين الحين ؟
رتيل بقهر : أبوي قهرني كأني رخيصة عنده
عبير : من أفعالك يختي طفشت صدق ماراح نسوي شي من وراه أبد ألنه
يكشفنا بسهولة
وأن ِت تقولين هالحكي
*****
رتِيل : تحسسيني
عبير : على فكرة لو أنا مكان هاللي إسمه عبدالعزيز وقلتي لي كل
هالحكي قسم بالله أقوم وأكفخك يختي ماهو حلو ِكذا تجادلين رياجيل
رتيل : أنا غلطانة أصال قلت لك وش صار بس تنتقدين
عبير : ماأنتقدك بس يعني مررة ماهو حلو وش بيقول عنا وعن أبوي
رتيل وتمسح دموعها : يقول اللي يقو ل ماهمني
عبِي ر : رتيل جد هالصفة الزم تغيرينها أول فكرة بتجي في بال أي واحد
صغير وال كبير هو أنك وقحة وقليلة حيا
رتيل بقهر تعاند : طيب أنا قليلة حيا وش تبين ؟
عبير رفعت حاجبها : آل طبعا منتي قليلة حيا والبرضى تكونين قليلة حيا ,
ترى قوة الشخصية ماهي بهالطريقة
رتيل : عارفة وش تلمحين له بس أنا كذا كيفي ومزاجي أسوي اللي أشوفه
صح
عبير بخيبة : مالك حل!!
رتيل : وتحسبيني بفِّوته للكلب ذا والله ألوريه



عبير : وش بتسوين يعني !! أستحي على وجهك وأنثبري
رتيل تبتسم بخبث على األفكار التي أتتها متوالية : الرعب اللي عشته اليوم
بر ِّده يعني بر ِّده
عبير : يافديتك قابلي اإلساءة بالحسنة
رتيل : هالحقير زي ماأرعبني بر ِّده له
عبير : رتيييييييييييييييل بالش هاأللفاظ وش خليتي لعيال الشوارع هذا
وأنتي البنت!
رتيل وقفت من على سريرها
عبير : أستهدي بالله واليلعب الشيطان براسك
رتيل تنظر لساعتها التي تشير إلى الثانية والنص ف فجرا
عبير : أنا برفع إيدي منك صراحة ياكبر صبر أبوي عليك . . وتوجهت
لغرفتها
رتيل نزلت بخطوات هادئة وهي تمشي على أطراف أصابعها لكي اليشعر
بِها أحد
خرجت للحديقة . . . . . . . . مشت إلى أن توجهت للسيارا ت . . .
وذهبت لسيارة المد ُعو عبدالعزيز وأخذت السكين وغرزتها بالكفرات . . .
أبتسمت بإنتصار . . رأت أنوار البيت مفتوحة . . : ممكن يكون طاِلع ؟ .
. أقتربت وأفكار شيطانية تأتيها . . . . أطفت الكهرباء وركضت بسرعة
صاروخية حتى وصلت للباب . . وزلقت زلقة ممكن نقول صاروخية بعد
:p
تحاملت على الوجع ودخل ت : أحححححح
,
عبدالعِزي ز كان سينام وعندما رأى الكهرباء أنقطعت تمام قطع نومه . .
تجاهلها وأكمل نومه من التعب اليريد أن يتحرك أبدا
,



صباح الريا ض المزدح م () بان ت شمسه
في الشِر , َكة
بو منصور : ممكن ياصاحب السمو تجلس
يوسف أبتسم : دايم تخجل تواضعي
بو منصور : آليكثر وأجلس
يوسف تف ِّشل : هههههههههههههههه هذا أنا جلست
بو منصور : مين موقِّع هاألوراق ؟
يوسف أنفجر من الضحك وهو يرآها ثم أردف وصبر والده بدأ ينفذ : شف
أنا قلت لمنصور أستهدي بالله وخلنا نترجم هالحكي هو قال أنا دارس
فرنسي وأعرف اترجم وفهم كل التقرير غلط أنا مالي ذنب بس وقعت
بو منصور : وهو متى درس فرنسي ؟
يوسف بإستضراف وهو اليفصل بينه وبين منصور سوى سنتان : يمكن
قبل الأنولد
بو منصور : تستظرف دمك . . أنقلع من قدامي الأجيب آخرتك الحين
دخل منصور بروقان : يامرحبا ومسهال
يوسف بتعابيره يبيِّن له أن والده غاضب
منصور بلع ريقه : السالم عليكم
يوسف يهمس له : وش كبرك وش عرضك بكرا عيالك يتطنزون عليك
يقولون جبان
بو منصور : أنت كيف توقع على أشياء منت فاهمها
منصور يمثل الصدمة : أناا!!!
بو منصور : إيه أنت!
منصور : وين توقيعي ماأشوفه
يوسف ألتفت عليه وبجدية : أقووول التلعب على مخي
منصور : صدق يبه ماني فاهم وش هالورقة



بو منصور : يارب صبِّر عبدك , تستهبلون علي!!
منصور : جد أنا ماني فاهم شيء
يوسف : ياولد الـ . . لم يكمل كلمته وسكت وهو تذكر أبوه . . أكمل : وأننا
كنا جالسين في المكتب وال بعد كان يحا ِكي مرته وأحلف أنك ماكنت
تحاكيها يالنصاب
بو منصور يشرب من كأس الماء : أنتوا وجيه شغل أنا لو أمسح فيكم
البالط مايكفي
يوسف بعصبية : يبه تصدقه !! قسم بالله أنه نصاب ولد ستيييين . . وتذكر
والده مرة أخرى وقال . . الغالي
منصور : هههههههههههههههههههههه بعد تسب أبوي
يوسف : أنا سبيته
منصور : أجل ولد ستيين الغالي يخي اللغة العربية عندك رايحة فيها
يوسف : زي لغتك الفرنسية
ي بو منصور : أذلفوا برا الترفعون الضغط عنِد أنا الحين بروح وأسحب
صالحياتكم أنا أعلمكم كيف توقعون زي الناس
,
هِدي ل تب ِك ي : أبوووووووووووووووي . . . عزوز شوفهم خذوا أبوي . . .
"
. . . . عزوز أصحى . . . . صرخ ت ببكاء
عزوووووووووووووووووووووووووووووز"
غادة ببكاء : مافيه أحد . . صرخت فيهم محد رد علي . . عزوز شوفني .
. . أشتقت لك ياروح أختك
هديل وهي تبكي على صدر غادة : مايرد قولي له يرررررررررررد
قولي لهه
غادة : عزيز شوفني مشتاقة لك كثييييييير
هديل وهي تتألم : أبييييييييييييييييييك تعال ضمنييي قولي أنك معيي . . .
أنت معيي صح



صحى وهو يتصبب من العرق . . . مسح على وجهه . . . : أعوذ بالله
من الشيطان الرجيم . . شعَر بأن نبضه ليس جيِّد يشعر بأن روحه ستخرج
مع مناداتهم له . . . . أشتقت وش أسوي إذا أشتقت لي ناس راحوا لدنيا
ثانية ؟
أخذ له شاور . . . . صلى ركعتين لعل يهدأ قلبه
أرتدى الثوب وألول مرررة يرى نفسه . . . راق له شكله . . . . .
وبضحك يحادث نفسه : والله كشخة
لبس الشماغ وهو يجهل النسفة الصحيحة لكن حاول أن تكون مرتبة . . . .
خر ج إلى الطاولة في الحديقة وكان موجود مقرن وأبو سعود
رفعوا أعينهم بشكله الجدي د . . . عوارضه زادته هيبة!
أبو سعود وقف وأمسك شماغه وع ِّدل نسفته : ِكذا تمام
عبدالعزيز سرح بعالم ثاني مع ع ِطر أبو سعود الذي يُذكره بعطر والده ,
تذ ِّكر أول ربطة عنق أشترتها غادة
غادة : هههههههههههههههههههههه أبوي يسويها لك
أقترب والده وع ِّدل ربطة عنقه : ِكذا حلو
عاد لواقعه مع سؤال مقرن : عسى جازت لك بس ؟
عبدالعزيز : إيه
أبو سعود : جاهز لليو م
عبدالعزيز : أتم الجاهزية
أبو سعود : عرفت وش تقول أنتبه يزل لسانك بحرف يخليهم يشكو ن
عبدالعزيز : تطِّم ن



,
رتيل تستعرض فساتينها ومالبسها . . من الطفش أكيد فهي محبوسة ُهنا
بأمر من حكومة هذا البيت!
عبير : الحمدلله والشكر
رتيل وهي تضع النظارة الشمسية على شعرها :
هههههههههههههههههههههههههههههههههه والله قدراتي هائلة مفروض
أنا الحين عارضة أزياء
عبير بسخرية : من جمال الجسم
رتيل : بسم الله على جسمك الفاتن
عبير : هههههههههههههههههه وبعدين وش هالريش عايشة بأفالم
السبعينات
رتيل : شفته طايح بالصالة وعجبني ههههههههههههههههههههه
عبير : ووش عنده الشعر نافش اليوم أكثر من العادة
رتيل : يووه قريت خلطة مدري وشو المهم تخفف من هالكيرلي العبيط
وأحس زاد
عبير: هههههههههههههههههههههههههه والله مرة أوفر
ُو
رتيل بدلع : كل شيء طبيعي حل
عبير : التكفين التشوهين الدلع ِكذا
رتيل : ماأكلم غيرانيين من جمالي وداللي وحسني وشعري
عبير : ههههههههههههههههههههههههههههههههه مشكلة اللي يآخذ مقلب
بحاله , المهم أبوي وينه ؟ التقولين لي مع عبدالعزيز ألني بديت أغار منه
رتيل : طلي وشوفي
عبير أقتربت من الشباك وتطل عليهم وهم يتبادلون الحديث . . وبنبرة
حزينة تستهبل بها : سرق أبونا منِّا
رتيل : أمس طفيت الكهرباء عليه



عبير : هبلة أنا أحس على يوم بتنذبحين من أبوي
رتيل بضحك : عمي مقرن موجود
,
ِّطع الكفرات
مقرن وهو عائِد لهم : فيه أحد مق
أبو سعود : مقطعها ؟ وال داخلها مسمار يمكن
ِ
مقرن : آل مقطعها واضح
أبو سعود بغضب وهو يمشي : ماتعقل أبد
عبدالعزيز وفهم من يق ِص . . د
مقرن : بتروح بسيارة ثانية
عبدالعزيز : طيب مافيه أي إشكالية
دخل القصر , بصوت عالي : رتيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل
رتيل أرتعبت : وش فيه أبوي يصارخ ؟
عبير : المصيبة أكيد محد وراها غيرك
رتيل نزعت مالبسته وبسرعة نزلت بخطوات ثقيلة : هال يبه
أبو سعود : يعني مايمدي نبهتك أمس وبنفس اليوم تقطعين الكفرات وش
هاألفعال الصبيانية هذا وعمرك

يعني إلى متى !!! خالص صبري
منك نفذ
رتيل بتوتر حكت شعرها ومالمحها البريئة وخصوصا عينيها التُثبت أبدا
أنه هذه األفعال تخرج منها
أبو سعود : يعني وش أسوي فيك قولي لي شي أسويه عشان توقفين
هالحركات!! ماعدت أعرفك الأسلوبك أسلوب بنت محترمة وال أفعالك تدل
على إحترامك
رتيل وكأنها تلقت صفعة ممكن أن تتقبل هذا الكالم من عبير لكن من
والدها تشعر بأنها صغيرة بمقدارها جدا أمامه بهذه الكلمات. . .



أبو سعود : عطيني جوالك
رتيل بصدمة
أبو سعود بصرخة : جيبي جوالك
أخرجته من جيبها ومِّدته له . . . أغلقه ووضع في جيبه . . . :طبعا أنسي
أنه فيه حساب لك بالبنك دامك أنتي تبين تعيشيين مراهقة متأخرة فأنا
بخليك تعيشينها وبعطيك المصروف زي كل مراهق كل صباح وجوال
مافيه
رتِيل بلعت ريقها : بس
أبو سعود بعصبية : آل بس وال شيء عندك تليفون البيت أتصلي منه لكن
جوال أل وطلعات مافيه وأنتي أصال حتى ماتفكرين أنها آخر سنة بالجامعة
لذلك مايهم لو تغيبيين أسبوع وتنحبسين ِهنا عشان تتحملين عواقب أفعالك
رتِيل بك ت فعال من صراخ والدها : بس جاء هو وصار الكل بالكل
أبو سعود والدموع نقطة ضعفه : يعني ماتشوفين نفسك غلطانة!!
رتيل بكت وبكت وأنفعلت وأفرغت كل ماكان مدفُون بداخلها من أفعال
والدها : ليه يخوفني ِكذا قلبي بغى يوقف وآخر شيء يطلع من وراك يعني
أنا حسيت برخص وذل عمري ماراح أحسه منك . . معيشني بين أربع
جدران حتى صديقات ماعنِدي كل ماصادقت وحدة قمت وأبعدتني عنها . .
كل مكان أروح له الزم تعرف أدق التفاصيل عنه كل حفلة أروح لها الزم
تعرف المعازيم كل شيء كل شيء تستفسر عنه وكأن العالم كلهم واقفين
على رتيل وأنه الخطر كله بيجيها أنا طفشت التحاسبني أبد مالك حق
تحاسبني على أي شي أسويه أنا بحاجة أني أكون سعيدة أبغى أنبسط أبغى
أحس أنه عندي أحد . . . بكرا عبير تتزوج مين يبقى عندي !! أنت حاس
بشعور الوحدة الفظيع اللي أحسه . . . . شغلك هذا أكرهه وكل يوم أكرهه
أكثر حتى بنات أعمامي ماأعرف عنهم شيء والتتحجج أنهم بالشرقية أبد
مالك حق تبعدنا ِكذا . . . . . . . . أنا تعبت كنت محتاجة أحد في أوقات
كثيرة . . ومالقيت أحد مالقيت غير الجدران تواسيني التسألني ليه أسوي
ِكذا وليه ماأسوي ِكذا . . ولما قلنا بنسوي حفلة ِهنا رفضت وبعدين وافقت
وبعدين رفضت ومين أصال كان بيجينا غير بنات اصدقائك . . .



مجبورين نصادق اللي أنت تختارهم لنا . . . . . قيودك هذي تذبحني
!!!!!!! وصعدت لألعلى أمام مرأى عبير المنصدمة من ردة فعل رتِيل
. . . أنفجر ت فعال أنفج
ِّ
لم يكن أبو سعود أقل منها صدمة رت اليوم!!
صوتها كان يصل لمقرن وعبدالعزي ز. . .
مقر ن : المعذرة عبدالعزيز
عبدالعزيز بصم ت . . . وكان منصت لكل حر ف نطقته
,
في بداية الليل,
عبدالعزيز : معاك فيصل حمد
الرجل : والنعمم والله . . تف ِّضل
عبدالعزيز وشماغه على كتفه وأكمامه مرتفعه والسالح مخبئه ليطمئن
أكثر : الله ينعم بحالك
الرجل وهو بين رجال آخرين : آمرنا يالغالي
عبدالعزيز وهو يُظ ِهر مالمح التوتر عليه وحك رأسه : والله ماني عارف
كيف أبدى بس فعال أنا محتاج مساعدتكم
الرجل : أبشر وش اللي تحتاجه
عبدالعزيز : أبيكم تدلوني على الطريق الصحيح جد تعب ت . . ماني عارف
وش أسو ي أروح ِهنا ينفر قلبي منهم وأروح ِهنا وينفر قلبي مرة ثانية
ماني عارف وش أسويِ . . . بس حسيت قلبي إرتاح لهالسلك
الرجل : وأنت جيت بالطريق الصحيح . . . أنت معانا واليهمك بس ريِّح
نفسك
عبدالعزيز وهو يدعي أن ترحمه عينه وتخرج دمعه عابرة فقط ليقنعهم :
أنا ماعدت أعيي وش الصح وش الغلط بس أبي أكون ِهنا أبي أبدأ حياتي
من هالمكان . . أنا كنت في القصيم وأهلي توفوا بحادث مابقى لي أحد . .



. رحت الرياض قلت يمكن يرتاح قلبي بس مازلت محتار دايم ونظام
هالبلد يخنقني والعندي وظيفة والشيء
الرجل أبتسم وهو يطمأنه بالمساعدة
,
مرت األيام كبعضها ومازال يُبدع بتمثيله الذي يراه سيء ولكن أستطاع أن
يقنعه م. .
ع ِّمار : تدري ياولدي فيصل وش صاير بهالبلد مامن أمان ماعاد فيه أمان
إحنا إن شاء الله بننظف هالديرة من خبثهم ومكرهم
عبدالعزيز : وأنا معاكم بكل شيء معاكم دام فيها تطهير من هاألشكال
ع ِّمار : الليلة بن ُرو ح نلقي محاضرة وش رايك تجي معنا ؟ بنظم معانا
بعض الشباب
عبدالعزيز : أكيد معكم
ع ِّمار : أنا وكلت عبداإلله عشان يفضحهم بالمواقع بإيد وحدة راح
نفضحهم كلهم
عبدالعزيز أكتفى بإبتسامة ثم أردف : الله يكون بعوننا
,



رتيل معتكفة بغرفتها, . .
أبو سعود : ماتبي تتعشى ؟
عبير : أرسلت لها عشاها مع الشغالة
أبو سعُود بصم ت وهو يفكر بطريقة مثالية ليخلصها من هذه اإلعتقادات
وليريحها
عبير : التفكر بالكالم اللي قالته لك هي تفضفض بأشياء ممكن تتوهمها
أبو سعود : وأن ِت ؟ مبسوطة ؟
عبير تفآجأت بالسؤال : إيه
أبو سعود : طبعا أل
عبير بلعت ريقها : فديت روحك التقول ِكذا دامك جمبنا إحنا مرتاحين
سمع صوت سيارة قادمة
عبير وبتغيير الجو : ترى بديت أغار من هالعبدالعزيز
أبو سعود أبتسم ووقف : يارب جايني بأخبار حلوة . . . . وخرج
عبدالعزيز ق ِّدم له السي دي : نسخته
أبو سعود أبتسم : كفو والله
عبدالعزيز : كل مخططاتهم بهالسي دي رحت معهم محاضرة بيكف ِّرون
هالشباب ويخلونهم يجون معهم مافهمت كلمة وحدة من محاضرتهم من
كثر مافيها كالم متناقض ماعلينا وهذا ع ِّمار قال أنه
الشهر بيبدون
أنشطتهم بشكل فعلي
أبو سعُود : سالحك وينه ؟
عبدالعزيز : معاي التشيل هم
أبو سعُود : قلت لهم عن ُعمرك
عبدالعزيز : إيه قلت لهم

ال قلت لهم . . . يوه أنا وش قلت لهم
أبو سعود : ر ِّكز اليكون تكذب وتنسى بتنصاد ِكذا
عبدالعزيز وألول مرة يضحك مع أبو سعود :



هههههههههههههههههههههههه أمزح معك قلت لهم


أبو سعُود نسى كل كلماته . . شعر بأنه أرتاح هذا أزاح عنه ثقل كبير
عبدالعزيز : تآمرني على شيء
أبو سعود : تصبح على خير
عبدالعزيز : وأنت من اهله . . . وتوجه لبيته الصغير
أبو سعُود دخل وادخل السي دي في الخزنة,
,
في اليوم التالي
عبير : يبه عيِّت. .
بو سعود : خالص أمشي معي أن ِت وهي تجلس هنا
عبير : بروحها حتى عمي مقرن مو فيه
بو سعود : البيت كله خدم وبعدين عبدالعزيز هنا
عبير : مو تقول يروح لشغله
بو سعود : ال شغله المغرب بنكون راجعين . . . خلينا شوي نغير جِّو من
زمان ماركبنا خيل
عبير أبتسمت : من ناحية من زمان إيه والله من زمان . . وخرج ت معه
,
بو منصور : طبعا اللي بيوصل أول واحد بعطيه إجازة شهر



يوسف بحماس : أنا مقدر على هاإلغراء
بو منصور يضحك : عاد نشوف مين يوصل أو ل ؟ تروحون للمطا ر
تجيبون الطلبيات وأول من يوصل قبل المغرب بتكون من نصيبه اإلجازة
منصور يقبِّل جبينه : هذا األبو الصح
يوسف : يالله ننطلق الحين
بو منصور : يالله أنطلقوا
يوسف ومنصور بخطوات سريعة خرجوا من الشركة متوجهين للمطا ر,
,
وآخر ساعات الع ِص ر كانت مغرية لها جدا
ضميرها يوبخها على كلماتها لوالدها لكن كانت تشعر بالكب ت
وهذا الشعور يضايقها . . . أنقهرت من تصرفه وكيف إنه عبدالعزيز
أستهزأ بِ َها
رتيل : كلهم راحوا ؟
الخادمة : يس
رتِيل تن ِّهدت . . أتجهت لمكت ب والدها وأخذت سالحه . . . . . . .
وخرجت للحديقة عند الحوائط الخشب. .
رفعت شعرها بأكمله . . . وأطلقت أول رصاصة ولم تُصب أي حائط . .
. أخذت الثاني وأصابت طرفه . . . . أبتسمت وكأنها تفرغ غضبها اآلن
بالرمي . . . . . تعلم عن غضب والدها لو علم أنها أخذت سالحه ولكن
تُريد أن تقتل أي أحد لتهدأ نارا أشتعلت بداخلها . . . . . تذمر ت ألنها لم
تصب الثالثة . . أما الرابعة فأتت في منتصف الحائط. . . . .



لم يرى سوى ظهرها الذي يقابله . . . . شعرها الممو ِّج مرفوع . . هذا
ماأستطاع مالحظته لكن أستطاع أيضا أن يالحظ الغضب في تحركاتها
رتيل بقهر بدأت ترمي بسرعة وبتشتت ُدون أن ترى الهد ف . . . فرغ
السالح من الرصاص,
ُخيِّل لها والدتها لو كانت موجودة . . . . إحتياج لحضنها ولنصائحها . . .
أفتقدتها جدا , لو تُخلق معجزة لتراها دقائق لبكت في حضنها دون أن
ا وبعدها ستشعر بالحياة
تنطق حرفً
ألتفتت وشاهدته يراقبها . . . حتى لو داخليا تشعر بأنها وكأنها متعرية
أمامه دون نقاب أو حجاب اآلن وأنها منحرجة لكن ظاهريا وال كأن ليس
له وجود . . سيطرت على خجلها وإحراجها بسهولة . . . . . مرت من
أمامه وكأنها تتحداه بنظراتها. . . .
عبدالعزيز ودون أن يلتفت وأنظاره على الخشب الذي صابته : على فكرة
السالح ماينمسك كذا
رتِيل : خسارة لو بقى رصاصة صدقني كانت بتجي براسك
عبدالعزيز ألتفت عليها وعينه بعينها : آمنت أنك فعال ماتهتمين ال للحالل
وال للحرام *وهو يقصد بأنها لم تنحرج امامه من وضعها هذا*
رتيل بحدة : مخلية الحالل لك ياللي تعرف الحالل وتعرف تراقب الناس
عبدالعزيز وشتت نظراته عنها وهو يشعر بخيانة لربِّه قبل أن تكون خيانة
لبو سعود : والله يابنت عبدالرحمن ماعاد نعرف لك طريق مررة تقولين
خافوا ربكم وتنادين بالحالل ومررة اليهمك الحالل ربِّك والحرامه
رتيل : التحاول تقلل من قدري بكالمك هذا وأنا أعرف ربي أكثر منك
وأنت المتطفل اللي جيت . .. وبعدين أنا ماأشوفك رجال عشان أستحي منه
والأنحرج. .
َى
أنته ,



أعتذر على القصور, $$:
ببدأ بنهاية كل بارت أحط لكم مقتطفات من البارت اللي بعد ه " تشويق
الأكثر"
إذا ماعجبتكم الحركة نبطلها واليهمكمp:





إعدادات القراءة


لون الخلفية