الفصل 32
رؤى : يمه أمشي وال بطلع أنا
أم رؤى : شكرا لك ولكن هل تعرف طبيبا للقلب ُهنا ؟
الدكتور : بالطبع .. *أخذ ورقة وكتب عليها رقم أحد أصدقائه األطباء*
أم رؤى : شكرا مرة أخرى .. وخرجت
ِّي زفت
رؤى : ماراح أروح وال أ
أم رؤى : كله فحص بس عشان نتطم ن
رؤى وتغص بعبراتها : ماأبي يممه تكفيين
أم رؤى : نشوف قلبك
رؤى ودموعها تسقط : ضعيف حيل هالقلب ألنه يشتاق لناس أجهلهم لكن
ِِّس
قلبي يعرفهم كوي
,
أمام مرآته يُضبِ ين ِّط ربطة عنقه , أنيق ج ًدا في عز بعثرته يُشبه تماما
ِّ
ممثِل
األفالم الصا ِمتة , يحزن يفرح يبكي وكل هذا بصم ت أنيق .. مسح على
ُطول ويحتاج أن يخف ف عوارضه .. لم
عوارضه يب ُدو بدأ شعر وجهه ي
يُشغل باله هذا الشعر وألتفت ليأخذ حقيبته السوداء وخطر على باله حديث
ِّي ولكن غير ج
" له , يب ُدو جيِّد أن أراها لعين أب ًدا
يِّد لقلبِ ي ( : " َسال م
,
في مكت ب الضابط وبح ُضور المحامي
من ُصور : خالص ِكذا الشهود موجودين ؟
الضابط : بس مافيه كالم أكيد , إحنا أخذنا شهادتهم تفيد لكن مافيه شي
يثبت إلى اآلن
من ُصور تن ِّهد وشتت أنظاره
طرق الباب يوس ف ودخل .. عانق من ُصور عناق طويل وكأنه يُريد بع ًضا
من قوته أن تتس ِّرب إلى جسد من ُصور
يوسف : عندي أشياء ممكن تفيدكم
المحامي : تخص إيش ؟
يوسف : أكيد يزيد مايشتغل بروحه أكيد معاه أحد!!
الضابط : لكن إلى اآلن مجهوليين
يوسف بإبتسامة واسعة تب ِّث الطمأنينة : المحطة اللي بعرقه فيها كاميرات
مراقبة وقدرت آخذ التسجيالت .. *مد السي دي* كان فيها يزيد وشخص
ثاني لما وريته قال أنه كان يجلس مع يزيد كثير في حارتهم .. وإسمه
م فلوس ليزيد بعدها راح
ِّ
عبدالحكيم بن حاير .. هذا عبدالحكيم سل
عبدالحكيم وتركه .. طبيعي أنه يزيد وراه هالشخص ومنصور ماله ذنب
الضابط : بنوريه يزيد وبنشوف وش يقول ؟ . . . الزم نقبض على
عبدالحكيم ... أرسل تعليمات للجميع بالقبض على صاحب هذا اإلسم
يوسف : موضوع فهد إحنا تفاهمنا مع أهل القتيل و بيتس ِّكر
محامي : كيف ؟
يوسف وكان ينظر لعين منصور ليفهم ردة فعله : تتزوج بنتهم ؟
منصور بغضب : نعععععععععععععم!!!
الضابط : بخليكم تتفاهمون على راحتكم .. وخرج
منصور : كيف أتزوجها إن شاء الله ؟
يوسف : هذا شرطهم
منصور : وأنا ماقتلت ولدهم ! يشرطون كيف ؟
يوسف : أنتهينا من موضوع مين قتل ! خالص يامنصور ال تطِّولها وهي
قصيرة يعني عاجبك حالك كذا .. زواج كم يوم وبعدها بستين داهية هي
والكلبة اللي وراها أمها
منصور : مستحيل والله لو أخيس بالسجن ماأتزوج على نجال
يوسف : ماراح نعلمها ! ... *سكت لثواني ثم أردف* إن شاء الله محد
قالها .. بس زواج ورق يامنصور
منصور : مستحيل قلت لك زواج مستحيل ! هذا اللي ناقص بعد تجبرني
على الزواج
يوسف : طيب الحين التهمة عليك ومافيه دليل يثبت برائتك وش نسوي
يامنصور ؟ أمي متقطعة في البيت عشانك و مرتك ال تآكل والشيء !!
يامنصور ماينفع كذا
منصور بصمت
يوسف : تثق بكالمي وال أل .. صدقني مافيه غير ذا الحل
منصور : طيب حاول تغريها بالفلوس!
يوسف : حاولت والله عطيتها شي ماتحلم فيها بس أ ِّمها معيِّا ومافيه ر ِّجال
أتفاهم معاه
من ُصور : يالله أرزقني صبر أيوب ..
قها وينغلق
ِّ
يوسف : هالموضوع منتهي بس زواج على ورق يومين وطل
على ملف هالقضية بالعفو من أهل القتيل .. ويزيد ق ِّربت توضح الحقيقة إن
شاء الله يعترف
,
رسل لها رسالة تب ُدو ج ًدا مخملية بحرفه " الساعة الرابعة عص ًرا غ ًدا
ألقاك في " .....
أقترب اللقاء به .. وأخي ًرا ستراه ؟ ُربما تعرفه ؟ رغبتها في أن تعرفه
تجعلها تخطط كيف تستتر ُدون أن يكشفها أحد
هذا المجهول بدأت أقنعته تسقُط .. سمعت صوته أوال واآلن آراه .. ُكل
شيء بدا يتض ِّح !! من ي ُكون
أرادت الساعات تمِّر بسرعة ليأتي الغِّد وتراه .. ولو لثواني فقط لتعرفه!
,
دخل للمبنى الكئيب بنظره .. كان يرى نظرات الموظفين له يشعُر بأنه
غير مرغوب به أو ُربما شيء آخر يجهله .. دخل مكتب سلطان ُرغم أنه
وقف بوجهه أحمد
أحمد : معليش يابو سلطان أنتظر برا لين يوصل بو بدر وتدخل
عبدالعزيز : أل معليش أنت الزم تخليني أدخل
أحمد : آسف ماراح يكون مبسوط ال دخل ولقاك
عبدالعزيز : طيِّب دام كذا إن طلعت من هنا ماني راجع من جديد وأظن
هذا بعد ماراح يكون مبسوط فيه
أحمد يخرج هاتفه ليتصل على سلطان :
دقايق بس أكلمه
عبدالعزيز :
دقايق و ُكون دقيق ألني متعِّود على الدقة بالوقت
أحمد وشعر بـ نغزات يرميها عبدالعزيز ولكن تجاهلها وهو يتصل
,
تُركي : إيه وش الموضوع ؟
سلطان : بس كنت بشوفك مافيه موضوع وال شي
تُركي بإستغراب أردف : وين الجوهرة ؟
سلطان : نايمة
تُركي بصمت يتأمل سلطان
سلطان وهو اآلخر يحلل عين تركي على أهوائه
تُركي أرتبك من نظراته : أنا مستعجل ومضطر أروح
سلطان : سؤال آخير
تركي بلع ريقه : تف َّضل
سلطان : كيف عالقتك مع الجوهرة ؟
تركي وشعر أنه يتعرق مع سؤاله : عادي يعني مافهمت قصدك
سلطان : شفتها تب ِكي وبغيت أتطمن
تركي : ال تطِّمن يمكن أشتاقت لنا وكذا
قطعهم رنة هاتف سلطان , ر ِّد على أحمد : ألو
أحمد : آسف على إزعاجك طال ُعمرك بس عبدالعزيز موجود ومل ِّزم
يدخل مكتبك
سلطان : وش يبي ؟
أحمد : قال إن طلع ماراح يرجع هنا
م مقرن خل يدخل معاه وأنا جاي الحين
ِّ
سلطان : كل
أحمد : مقرن ماهو موجود
م أي زفت يجلس معه ؟ بو سعود وينه ؟
ِّ
سلطان : كل
أحمد : بعد ماهو موجود
سلطان : أنت أجلس معه ومايحتاج أوصيك ال يمسك شي !!
أحمد : إن شاء الله
سلطان أغلقه : معليش تركي بس مضطر أروح عندي شغل
تركي : آل عادي .. أنا طالع ويَّاك
سلطان وأراد أن يبرهن شكوكه أن هناك مشكلة بينه وبين الجوهرة : آل
إجلس مع الجوهرة أكيد تصحى الحين وتطفش دام منت مستعجل
تركي ألتزم الصم ت
سلطان : أنا شكلي بطَّول والبيت بيتك
تركي ابتسم : زي ماتبي
سلطان أكتفى بإبتسامة و خرج وترك تركي في قصِره
,
نجالء ُمتعبة ج ًدا و واضح في سيرها , وقفت عند باب الصالة وهي تسم ع
أم منصور : كيف يتزوجها منصور ؟ حسبي الله فيهم
ريم : كيف أمها ترضى ترخص بنتها كذا ؟ يالله ماأصدق فيه ناس كذا وال
أم يعني ... بصراحة مدري كيف أوصفها
دخلت وهي ترت ِجي أن تكذِّب إذنها
رفعوا أعين ُهم , أكثر شخص يستدعي الشفقة ه ي
نجالء بنبرة ُمبكية : مين بيتزوج ؟
ريم وقفت وتوجهت لها : محد
نجالء بصوت متعب تحاول أن تعليه ولكن التعب يُخرسها لي ُكن على شكل
نبرةٍ خافتة : التكذبيين
أم منصور : يمه نجال تعالي
نجالء سارت لها ووضعت رأسها في حضن أم منصور لتب ِكي بشدة
أم منصور تمسح على شعرها وهي تقرأ عليها بعض آيات القرآن
لتُصبرها
ريم بكت معها , فـ حالها ُمبكي بشدة
دخل هو اآلخر ووقف وهو يسمع آيات القرآن تُرتَّ ُل من والدته وبكا ٍء
غريب .. ليس صو ُت ريم .. وال هيفاء ... هذا صو ُت ..............
نجالء.
تق . رغبة به ِّطع قلبه وهو يسمع بكائها , أراد أن يفرحها يبشرها بشيء .
وشفقه على حالها , تنحنح ... أستعدلت نجالء في جلستها ودخل يوسف :
السالم عليكم
:وعليكم السالم
يوسف جلس : تِّوني راجع من منصور , الحمدلله كل شي تمام إن شاء
الله قريب بيتم اإلفراج عنه
أم منصور : وش قالوا ؟ عن هاللي مايتسمى ؟
يوسف : فيه أدلة جديدة وقاعدين ينظرون لها إن شاء الله تفيدنا
أم منصور : الحمدلله ووش صار على الثانية ؟
يوسف : أم فهد ؟
أم منصور : إيه حسبي عليها
يوسف : أعفُوا عنه إن شاء الله بعد بيتسكر ملف هالقضية بالعفو من أهل
القتيل
أم منصور : وبنتها ؟
يوسف أشار لها بعينيه أن " نجالء موجودة"
ِّ أم م بس
منصور : تدري تكل
يوسف : بجيها نتفاهم معها
أم منصور : هذي أم هذي حرام تكون أم !! مافيها رحمة ماتقول هذا
متزوج وبـ يعيِّل إن شاء الله
نجالء برجاء في نبرتها ليوسف : يوسف
يوسف : سِِّمي
نجالء : سِّم الله عدِّوك .. تكفى أبعدنا منهم
ريم قامت من المجلس ال تتح َّمل ُضعف نجالء ورجائها
سمعُوا صوت الهاتف يض ِّج بالبيت , أم منصور وقفت لتتجه اليه : اللهم
أجعله خير
نجالء بصوت يختفي شيئًا فـ شيئًا : الله يخليك
يوسف : أبشري
نجالء : تبعدنا عنهم ؟
يوسف بعد صمت لدقائق طويلة ج ًدا وبإبتسامة أراد أن يطمئنها : وعد
ماراح يتزوجها يا أم عبدالله .. وقف .. أنا رايح لهم الحين , إذا محتاجة
شي قولي لي .. منصور بيتضايق لو عرف أنك ماتهتمين بصحتك
,
أبو ريِّان وللتو عرف بموضوع منصور : الله يصبرهمالشرقية
ريِّان وينتظر الح ِّجة : بعد طلع أخوهم قاتل
أبو ريان : أقول إكل تراب وش قاتل ؟ أنا ماني معاشرهم من يوميين أنا
عارف أخالقهم قبل ال تنولد
ريِّان ألتزم الصمت وهو يتذمر ويتحلطم : ناقصنا إحنا
أبو ريان : ياتقول خير ياتسكت
ريِّان خرج من المجل س
أم ريِّان : ال حول وال قوة اال بالله
أفنان وآخر ه ِّمها : أقول يبه و ِّدنا الرياض والله مشتاقة لجوجو
أم ريان : إيه والله و ِّدنا خلنا نشوفها ونتطمن عليها
أبو ريان : ال بعدين
ِّل الحزن حتى تُحرك مشاعر والدها : والله يا ُهو البُعد صع ب
أفنان وتمث
يعني أختي الوحيدة وتتزوج وتروح بمدينة ماهي مدينتي والله ياهو يُوجع
البُعد
أبو ريان : دامه يوجع وراه تبين تروحين باغيس*يقلد نبرتها عندما تقول
باريس*
أفنان : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه والله البُعد
أحيانا يكون حلو
أم ريان : أروح أشوفها لو يوم بس
أبو ريان : طيِّب على آخر األسبوع
أم ريان بفرحة : بتصل عليها أبشرها
يُتبع
,
الثل ُج يتراك م على معطفها , بدأت بعناق نفسها حتى تُدفئ جسِدها .. فكوكها
ترتج ف : لو جالسين بالمطعم لين ي ِّخف الجو
ناصر ويضع ذراعه على كتفها حتى يُدفئها : ق ِّربنا نوصل لسيارتنا ..
والله حتى ضيعتها مدري وينها
غادة : آل ماهو من ج ِّدك أنا ق ِّربت أتجمد
ناصر ويُلصق ظهرها بصدره ليعانقها بكلتا يديه ويسير معها
غادة بضحكة مبحوحة من الجِّو : وأنا ماقلت لك من قبل ؟ أنه ماعا د
معطِفي يستهويني
ناصر : وش صار يستهويك ؟
غادة : عناقك
ناصر والبُخار البارد من شفتيه أثناء حديثه يرتطم بخِد غادة :
هههههههههههههههههه والله منتي قليلة
غادة : إيه تمس ِّخر ههههههههههههههههههههه
ناصر : أقول غادة شكل سيارتنا أنسرقت .. مهي موجودة
غادة : تمزح أكيد .. أتذكر جينا من ذاك الطريق ماهو هذا
ناصر ويذهب من الطريق اآلخر ومازال معانقها : شوفي هذي األقدار
غادة : وش قصدك
ناصر : وش رايك تنامين عندي
غادة تضربه بضع ف على صدره وهي تلتف عليه : تبيها من الله
ناصر : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
هه *جعلها تلتفت مرة أخرى ليعانقها بنفس وضعيته السابقه ويسير معها*
أمزح أعوذ بالله كلتني كنها أخوها
غادة : أكيد منشغل باله الحين قايلة له الساعة
أنا عندك ومافيه سيرفس
بعد
ناصر : دامك معي ماهو منشغل باله يدري عن الجِّو ... والله حتى هنا
ماهي موجودة سيارتنا
غادة : والله أح ِّسك تتذكر بس تبي تقهرني
ناصر : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ناسي وربِِّي
الثلج مغطي اللوحات حتى مدري وينها
غادة : أنت حتى تتذ ِّكر كم مرة تحركت باليوم بتنسى وين سيارتك ؟
ناصر : ههههههههههههههههههههههههه عطيني عين بعد على ذاكرتي
غادة : ماشاء الله اللهم ال حسد بس أنا بتج ِّمد
ناصر ويقبِّل خدها
غادة : هذا وقتك
ناصر : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
هه ماتدفيك
غادة : أل ماتدفيني
ناصر بخبث : آل دام كذا يبيلك شي أقوى عشان يدفيك
ِّي
غادة : ههههههههههههههههههههههههههههه مايطوفك شي .. أبعد عنِ
خالص
ناصر ويشدها أكثر : خالص خالص ماني مسوي شي .. تعالي نجلس
غادة : هنا ؟
ناصر : بس شوي أشوف الطرق
جل ُسوا على إحدى كراسي الرصي ف
ناصر فتح أزارير معطفه ليُدخل غادة بِه
غادة ش ِّدت على معطفه حتى تشعُر بالدفء
ناصر أخرج هاتفه : أشوى القوقل ماب يشتغل ... إحنا الحين بفيكتوريا
صح ؟
غادة وتنظر للوحة : إيه الفنيو فيكتوغيا
ناصر : أموت أنا على الفرنسي
غادة : هههههههههههههههه إيه تحسبني نفسك ماأعرف أقول إال كلمتين ..
سنيني ماراحت هبا ًء منثورا
ناصر : ماعشت فيها عمري كله بس على األقل أفهم
غادة : طيِّب شوف بس شكلك بتخليني أتج ِّمد هنا
ناصر : الحين الطريق ذا واقفين السيارات مانقدر نمشي فيه .. تلفت
للخلف حتى يرى الطريق اآلخر
غادة : طيب خلنا نروح من غيفُولي
ناصر : آل بعيد مانقدر
غادة : اجل بنجلس كذا .. يالله ناصر والله بررد وتأخر الوقت . . هذا
تاكسي ... ومشت بإتجاهه
ناصر وقف وهو ينفض الثلج من حضنه : غادة
غادة ألتفتت عليه : دقيقة خلني أكلمه
ناصر أقترب منها : ورينا الفرنسي
غادة بضحكة : بوفِي فو غولي ؟
ِّي .. وذه ب
راعي التاكسي : دي ُزوِلي ِغيزفِ
ناصر : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه قلت لك
من البداية اليوم النومة عنِد ي يالله هذي شقتي قريبة نروح لها مشي
غادة : معفن واضح حتى أنك متفق مع التاكسي
ناصر : رحتي له قبلي وش أتفق معه بعد
غادة تخرج هاتفها : عطني جوالك أنا جوالي مافيه سيرفس .. سحبته
باألصل ُدون أن تنتظر ر ِّده
أتصلت على عبدالعزيز
عبدالعزيز : ألو
غادة : عزوزي
عبدالعزيز صمت لثواني ثم أردف : وقفتي قلبي شكيت في أخالق ناصر
غادة : أسمعني حياتي الطريق موقِّف و فيكتوريا كلها موقفة مررة ثلج
وناصر مسوي نفسه ناسي وين سيارته
عبدالعزيز : عطيني النصاب
غادة : أسمعني حتى مافيه تكا ِسي والله .. وحتى مانقدر نروح من ريفُولي
مررة الثلج موقِّف السير
عبدالعزيز : طيِّب أطير لك يعني ؟
غادة : هههههههههههههههههههه أل بس شقة ناصر قريبة
عبدالعزيز بحدة : نعععععععععععععععععععععععععععععععم
غادة : خالص خالص أنا اللي بطير لك
عبدالعزيز كتم ضحكته حتى ال يخ ِّرب مشروع العصبية : إيه تعالي والله
أبوي بيعلقك أنتي وناصر
غادة : طيب وش أسوي ؟ والله موقِّف السير
عبدالعزيز : كان جلستُوا بالمطعم اللي كنتوا فيه
غادة : بيس ِّكر , كل المطاعم هنا تس ِّكر بدري .. وش أسوي عزوز ؟
عبدالعزيز : أستغفر الله من الشيطان بس
ِّي
غادة : هههههههههههههههههههههههههههههه والله والله ألقفِّل عل
غرفته وأخليه ينثبر بالصالة
ناصر : على كيفك ماشاء الله
عبدالعزيز سمع صوته : عطيني اياه الكلب
ناصر أخذ الجوال: مين الكلب ؟
عبدالعزيز : أنت !! يخي ماأدري وش هالحظ اللي أنت فيه ! دايم الظروف
توقف بصفِّك
ناصر : والله عاد الناس مقامات
عبدالعزيز : آل يكثر وخذها شقتك وأنا بقول ألبوي أنها معاي بس والله
ياناصر
ناصر قاطعه بضحكة : والله دام بالحالل تطِّمن
عبدالعزيز : ال والله ؟ أسمعني صدق
ناصر : طيِّب يخي تحسسني أني برتكب جريمة معها!!
َّع .. وأغلقه
عبدالعزيز : تقل
ناصر : مدري متى يستحي ويعرف كلمة مع السالمة
غادة وتلصق ظهرها في صدر ناصر حتى تشعر بالدفء
ناصر أغلق أزارير معطفه عليها وسار على الرصيف للشارع اآلخر
ته : أبيك رمح القطع شراييني
حي ُث شقِّ
من كل شي غير حبك والوله يشفيني
غادة وهي ترتجف حروفها من البرد وبين ضحكا ت عاشقه : أبيك العمر
كله هالقليل الراحل
ويشهد الله إني أحبك .. ههههههههههههههههههههههههههه ماينفع البدر
بهاألجواء
فتح عينيه على الصور التي ألتقطها في شقته معها , هذه الليلة كانت من
ُمكتِّظة بالثلج , ك
أجمل لياليه في شوارع باري ل ليلة مع غادة يهمس في ِس ال
داخله بأنها أجمل ليلة , ُرغم البرد أستمتع في لحظاتها وج ًدا .. أستمتع
عندما تاه معها .. ونهايةً عندما أدخلها في معطفه شعر بقلبه يتسلل إليها ..
قلبه إلى اآلن لم يعُد.
,
دخل وهو يحاول أن يحافظ على هدوئه حتى ال يستفزه عبدالعزيز ... رأى
على مكتب مقرن وهو أول مكتب عند د ُخوله ُكوب قهوة , هذا ماأحتاجه
اآلن .. أرتشف من القهوة الدافئة , ألتفت على مقرن
مقرن الذي دخل للتِّو : عافية على قلبك
سلطان أبتسم : الله يعافيك .. الزم أرِّوق قبل ال أدخل على عبدالعزيز
مقرن : عبدالعزيز هنا ؟
ِِّه
سلطان : إيه .. ترك الكوب وتوجه لمكتبه وفتحه ليراه جالس على كرسي
.. يُريد التحدي مع الشخص الخطأ
عبدالعزيز أسند ظهره براحة : هالمرة أنا اللي بستقبلك
سلطان بسخرية : أرفع ظهرك عشان مايبان أنه الكرسي أكبر منك
عبدالعزيز ويفهم قصد سلطان جي ًدا : كم كان ُعمرك لما مسكت هالمنصب
؟ كنت صغير مرة
سلطان ويجلس على الكرسي الذي بمقابله : تبي تاريخي بعد ؟
عبدالعزيز أبتسم إبتسامة عريضة : من حقِّك ماتجاوب
سلطان : طبعًا من حِقِّي ال تنسى مين أنا
عبدالعزيز بعبط : آل أعرف أنت سلطان بن بدر وأنا عبدالعزيز العيد ..
شايف كلنا عارفين بعض ؟ ال تخاف للحين ذاكرتي تمام
سلطان وشعر لوهله أن يعرف بأمر غادة , أردف : وتحت سلطان بن بدر
مليون خط أحمر
عبدالعزيز وقف وهو يسير نحو مكتبه اآلخر الضخم المكتِّظ بالملفات ..
َوت ذراع عبدالعزيز
كان سيسحب إحدى الملفات لوال ي ِّد سلطان التي ل
للخلف
عبدالعزيز نعم شعر بتك ِّسر أصابع في يد سلطان وتألم لكن طبيعي لن
ينطق بـ " آه " سحب يده منه
سلطان : أكسر إيدك مرة ثانية لو مديتها
عبدالعزيز وكأن شياطينه تتراقص اآلن : ماعاش وال أنخلق ياولد بدر
سلطان : أحترم المليون الخط اللي بيني وبينك عشان نفسك ماأبيك تداوم
بكرسي متحرك
عبدالعزيز ويحك عوارضه كناية عن غضبه ويريد أي ًضا إستفزاز سلطان
ِّي
: أبشر قلت لي أحترم المليون الخط !! ال بصراحة صعبة عل
سلطان وبنظراته يُريد قتل عبدالعزيز
عبدالعزيز بسخرية : أنا متعِّود من صغري ماأحترم الخطوط أحترم بس
األفعال
سلطان : تستهبل ؟ جايني هنا عشان تستهبل على راسي
عبدالعزيز ويكمل بسخرية : ال والعياذ بالله وش أستهبل !! خالص وال
تزعل تبيني أحترم خطوط نقول نحترم خط المعرفة اللي كانت بينك وبين
أبوي وبس أما خطوط الثانية يبي لها إعادة نظر
سلطان تن ِّهد وهو يعُود ليجس على مكتبه ويصارع ليُمسك غضبه
عبدالعزيز ضحك وأردف : هالخطوط واضحة للموظفين وال بس أنا اللي
نظري ضعيف
سلطان بصمت ألنه لو تح ِّدث سيرتكب جريمة في عبدالعزيز
عبدالعزيز : وش فيك ماسك نفسك ؟ تبي تع ِّصب ع ِّصب عادي التجيك
جلطة بس
سلطان : أنا أخاف عليك من سوء الخاتمة
عبدالعزيز ضحك بصخب : هههههههههههههههههههههههههههههههه
ماني أحسن من أهلي
سلطان : أعرف وش ترمي عليه بس أنت ماتبي تتقبِّل هالحقيقة
ِّي حقيقة ؟ آها فهمت قصدك ! تقصد أي كذبة كانت
ًوا أ
عبدالعزيز : عف
ِّي أقرب للحقيقة وممكن ينلعب في
ها عل
سلطان ببرود : عليك نور الزم نعطيك جِّوك ونقولك أيوا ياحبيبي يابابا
إحنا كذبنا عليك ومررة مررة آسفين التزعل علينا
عبدالعزيز : ال إذا فيه غيري كان يقولك يابابا وآسفين وحبيبي التبكي فهذا
شيء ثاني .. أنا ماينقالي هالحكي
سلطان وقف وهو يقترب منه : وش ينقالك ؟
عبدالعزيز : أنت ماشاء الله تعرف تحلل الشخصيات ! أكيد ماني صعب
عليك لهالدرجة
بو سعود دخل ووقف بينهم
,
ريحة الجنِّة " .. أغلقه وهو
"
سمع صوت جوالها .. سار ونظر إلى اإلسم
ينظر إليها مازالت نائمة
جلس عند رأسها , يتأمل تفاصيلها الصغيرة .. يب ُدو متعبة .. تحلم األكيد
أنها ترى إحدى الكوابيس اآلن
تحركت قليال حتى أنزاح الفراش عن جسدها وبانت مالبسها الممزقه
تُركي وقعت عينه على مالبسها و يب ُدو أ ِّن سلطان أعتدى عليها .. أتى بي
هنا حتى ................. يُريد أن يتأكد ال بد أن ت ُكون أخبرته ...... ال
مستحيل التملك الجرأة أن تقول له!!!!
أقترب من شفتيها ولكنها أفاقت .. شعرت أن كل مافيها تشنِّج وهي تراه ..
حلم أم ماذا ؟
أنفاسها تتصا َعد كـ بُركان .. حممه تسير بين أوردتها , هل هو أمامي أم
حلم ؟
ِّي التفريق بين حل ِمي و واقعي
هذا ما وصل إليه حالي أن يستعصي عل !
تُركي : قلتي له ؟
الجوهرة تُغطي نفسها بالفراش وهي تصرخ : أطللللللللللللع أطللللللع ال
توريني وجهك
تُركي : جاوبيني
ال ُجوهرة : بيذبحك لو يشوفك هنا
تُركي : هو اللي جابني لك
الجوهرة أرتجفت
تركي : قالي أجلس عندها
ال ُجوهرة : كذاب .. كذاب أطلللللللللللللللللللع
تُركي وقف وهو يسير لخارج جناحها
ُصدر هوا التكييف
الجوهرة وقفت لتتجه وتغلق الباب وما إن ألتفتت وأ
ا .. تشعُر بأن أح ًدا بجانبها .. تشعُر بشياطيي ن
صوتًا حتى بك ت بقوة خوفً
ها اآلن .. شي ُء يُشبه اإلنكسار .. ال ليس شب ًها بل فعال هو اإلنكسار ..
ُّ
تحف
حزينة ج ًدا .. تُركي بصق عليها بالذنب , حرارة المعصية تلتهب معها
ُروحها .. هي ليست هكذا .. هل أنا من بدأ المعصية ؟ هو والله هو ...
أنهارت بالبُكاء .. بال ُحزن .. بالقهر ... بالخوف وهي تستمع ألصوات من
نسج خيالها ..... أرادته فعال أرادته وأحتاجته اآلن .. سارت نحو جوالها
وهي ترى إتصاالت من والدتها , ستتحدث معها في حا ٍل أفضل من حالها
اآلن .. رسلت رسالة إلى سلطان " ممكن تجيني "
,
-باريس-
ج بِه الحني ن.
ضاقت أنفا ُسها , غ َّصت بالوجع فـ تقيأت بكا ًء و بُكا ٍء يض ُّ
جالسة لوحدها بالشقة , بكت بشدة وهي تنادي في داخلها أسماء أشخاص
ال تعرفهُم إن حصل وكان عبدالعزيز بالفعل هو إسم أخي .. أين هو ..
اآلن ... ببكاء نادته .. وينك ياعبدالعزيز ...... وينك عن أختك ؟ ...
ياربي ... يالله أنا خاوية أمتأل بالراحلين إن كان في دار جنتك البقاء فـ
خذني إليك ... آآآآآآآآه تُوجع والله توجع ال حنِّيت ألشخاص أجهلهم
فتح أزارير ثوبه األولى , يشعُر باإلختناق اآلنالرياض–
بو سعود : خالص أتفقنا كذا ؟
سلطان : وش قلت
عبدالعزيز : طيِّب موافق
سلطان : من بكرا تداوم ؟
عبدالعزيز ويشعر بـ أحٍد ينهش في قلبه .. أختنق بشدة وهو يعتصر
بالضيق : إيه
بو سعود وضع كفِّه على ظهره : وش فيك ؟
عبدالعزيز وتنفسه بدا يضيق
سلطان قام من مكتبه وأقترب منه : وش تحس فيه ؟
عبدالعزيز بدت عينيه باإلحمرار و رؤيته تضعف أكثر فأكثر
سلطان بلل كفِّه بالماء ومسح على وجه عبدالعزيز : عبدالعزيز ؟
بو سعود يفتح بقية أزاريره : بدا يفقد وعيه
عبدالعزيز وأرتخى جسده على الكرسي مغميًا عليه
سلطان وضع يده على رقبته : يمكن ضغطه منخفض ..
تكِّورت حول نفسها وهي تب ِك ي بيأ س والضي ق يحاوط خاصرتها بشدةباريس-
كان مفروض بجانبي أحد .. كان يجب أن يعانقني اآلن أحد .. كان و كان
وكان مفروض كثير أشياء بس وينها هاألشياء ؟
ض ِّمت وسادتها تُريد أن تشعُر أ ِّن أح ًدا يُعانقها.
-الرياض
بدأت صورة سلطان غائمة و بو سعود أي ًضا ..
بو سعود : عبدالعزيز
عبدالعزيز أغمض عينيه بشدة ثم فتحها
بو سعود : سالمتك .. شكلك مو مآكل من أمس
عبدالعزيز يشعُر بروح أخرى ترتجيه .. من ؟
سلطان : عبدالعزيز أسمعني ور ِّكز .. صدقني هالمرة بس
عبدالعزيز يرفع عينه عليه و عرق يتصبب من جبينه
سلطان يُردف : لما تشيل ه ِّم أمن صدقني ماتهنآ بنومك ليلة وأنت تحس
بأحد يبدد هاألمن ويسبب لهاألرض مشاكل
عبدالعزيز مازال صام ت .. ضائع
سلطان : لو غيرك يتكلم معاي بهالصورة صدقني ممكن أرتكب جرايم فيه
لكن أنت غالي والله غالي ياعبدالعزيز .. ومستحيل أض ِّرك بشيء .. كل
اللي في بالك غلط ..... كيف نأِذي أحد من عيالنا ؟ من عيال هاألرض ؟
مو إحنا نسهر عشان نحميكم كيف الحين نأذيكم ؟ .. ف ِّكر بمنطقية .. كل
روح ِهنا نخاف عليها نخاف كثير يا عبدالعزيز , ال ُجوهي بس باقي لنا
خطوة وينتهي هاإلسم .. خطوة ياعبدالعزيز
عبدالعزيز هو اآلخر ضائع في عين سلطان .. يشعر بصدق حديثه ولكن
!!! : أنا روحي تفدا هاألرض بس يحق لي أعرف عن أبوي ؟ ماهو حادث
طبيعي !
سلطان : حاد ِّث مدبِّر صح بس ماراح يفيدك لو تعرف مين !
عبدالعزيز : ماهو الجوهي صح ؟
سلطان ألتزم الصمت
عبدالعزيز : جاوبني ماهو الجوهي ؟
سلطان : الجوهي هدد أبوك لكن ماكان الحادث من تدبيره
عبدالعزيز : تدبير مين ؟
سلطان : إحنا اللي خلينا مديرك مايعطيك إجازة
عبدالعزيز : أنتم!!!
سلطان : أضطرينا لما عرفنا عن التهديدات
عبدالعزيز وقف وبعصبية : كنتم تعرفون !!! ليه مابلغتوا أبوي ليه كان
همكم أنا !! قولي لييييييييييييييييييه