الفصل 24

عبدالعزيز رفع حاجبه : شف القضى صبري بدخلك بهالعلبة *كانت علبة
المناديل الصغيرة*
ناصر : هههههههههههههههههههههههههههههههههه ياربي أنت وش جابك
معنا
عبدالعزيز : على فكرة لوالي ماكانت ج ِّت فيعني الفضل يعود لي
غادة بصوت خافت : خالص التتخانقون الحين !! خلنا نتعشى ونطلع
عبدالعزيز :
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههه حتى
هي تبي فرقاك يالله ياإلحراج خالص سِّو نفسك ميِّت
ناصر ألتفت على غادة : الحين تبين فرقاي
غادة بحدة : عزوووز
ناصر : ماعليك منه طالعيني أنا
غادة أبتسمت : طبعًا أل بس هو يحِّور على كيفه
ناصر ويقبِّل خ ِّدها ويطيل بتقبيلها ليهمس بإذنها : الله بالني فيه
ماشاف اال علبة المناديل على وجهه
عبدالعزيز : وقدامي بعد !! نسيت نفسك ياروح أبوك
اآلن غادة تتمنى أن تنشق األرض وتبلعها أمام عبدالعزيز وهي تضرب




برجل ناص ر
عبدالعزيز : بقول ألبوي عن المهزلة اللي تصير إذا قدامي كذا من وراي
وش تسوون!!
غادة وكل جس ِّدها يح ِّمر وحرارة وجهها ترتفع
عبدالعزيز يشرب من كاس المويا ويردف بإستفزاز لناصر : الجد األمر
في موضع شك وأنا الزم أطمن أبوي
ناصر : زوجتي وحاللي وش دخل !! ِّك
عبدالعزيز : الياروحي ماعندنا زوجتي حاللي قبل العرس
ناصر : قل ألبوك نسوي العرس بكرا ياذا العرس اللي طلعتوه من عيوني
عبدالعزيز : يخي كيفنا لو نحط العرس بعد
سنين , لو تحبِّها أنتظرها
ناصر بسخرية : إيه بنخلي عيالنا يحتفلون معنا بعرسنا
عبدالعزيز متناسي غادة وبأحاديث الرجال اللي فوق

سنة : p :ناوي
********* قبل العرس *مثل ناوي تدخل عليها قبل العرس*
ناصر ماكان يبي يضحك ويحرج غادة لكن أطلق ضحكات صاخبة على
نظرات عبدالعزيز المفعمة بالخبث
عبدالعزيز ألتفت على غادة المح ِّمرة على اآلخر : ياروحي ياغادة تعالي
جمبي من جلستي جمبه وإن ِت حالتك حالة
غادة : رجعوني البيت ماراح أجلس معكم
عبدالعزيز : هههههههههههههههههههههههههههههه حالف اال تتعشين
غادة من إحراجها دِّمعت عيونها وسقطت بعض الدموع على خدها
عبدالعزيز : أفاا تبكين!!
غادة تغطي وجهها بكفوفها
ناصر : عمرها مابكت عندي اال لما تكون معاي
عبدالعزيز : ياكثر هياطك !! . . ويسحب غادة من عند ناصر حتى تجلس
بجانبه ويضع ذراعه على كتوفها ويقبِّل رأسها : والله إني أمزح على
طول بكيتي
غادة بهمس لعبدالعزيز : التحرجني عنده
ناصر والفضول يذبحه : وش تقولين له ؟




عبدالعزيز : أطلب لنا على ذوقك المعفن والتحشر نفسك بين األخوان
ناصر بوعيد : طيب ياولد سلطان
عبدالعزيز : انا متأكد أنه عقب اليوم ماعاد بتطلب تتعشى معها
عاد لواقعه واإلبتسامة تزيِّن وجهه . . . هذه الليلة تنضم لليالي كثيرة لن
ينساها .. مشاكسات عبدالعزيز إلفساد أي حوار بينه وبين غادة وإستفزازه
انت هذه أول مرة يخرج معها ليالً له . . . وإحراج غادة ك . . بالعادة
صبا ًحا ومن بعدها بدأت طلعات ُه م . تكث ر في الليل
,
في الحفل الصاخ ب , والساعة تُقارب على الـ

منتصف اللي ل!
كان الفرح يعم المكا ن والجميع يرق ص . . على آخر الحفل دائما مايكون
وقت الهبال!
نجالء : ماراح أرقص خليني ثقيلة الى اآلن
ريم : ههههههههههههههههههههههههههههههههههه محد ي ِّمك كل الحريم
دخلوا مابقى اال البنات وتراهم عادي فلة ماراح ينقدون . . يالله قومي
نجالء : خليني حابسة التنكس في نفسي !! قاعدة أجاهد الحين
ريم : هههههههههههههههههههه أحسن أجلسي يالثقيلة يالرزينة كأنك قبل
يومين مفحطة بالصالة قدام أبوي بعد
نجالء : الله اليعيده من يوم
ريم تركتها وبدأوا يرقصون بإستهبال وضحكاتهم الصاخبة تعم المكا ن!
أنتهى وقت الرقص بنعومة وخفِّة وجاء وقت الضحك والوناسة وبس !!
وساعدهم هالشيء أنه مابقى حريم بالحديقةp:
ِو ي*
ٍز سما
صديقات الدراسة نعمة من ِطرا




,
َى . . هذا المنظر يتكرر كثيرا وفي كل مرة تب ِكي ألجل هذا
في المستشف
المنظ ر!
مقرن و بو سعود وسلطا ن بلحظ ٍة وا ِحدة أنحنوا لله ساجدي ن . . ُشكًرا . .
ُّي نعمة ورحمة تُضللنا بِها يالله . . ُسبحانه موجد الروح وخالقها إذا أكرم
أ
عباده بكرٍم اليستوعب عقلهم الصغير .. سبحانه ماأعظم خالقنا
نجاح العملية كان أشبه بحلم هذه اليومين لبو سعود , ُرغم ماآلت اليه
النتائج ولكن بِقي حيًا . . ُرغم أنه دخل في غيبوبة وقال الدكتور : مانقدر
نحدد إذا هي غيبوبة دائمة أم مؤقته . . خالل

ساعة بنقدر نحدد
إستجابته وقدرته!
أهم شيء أنه ح ِّي وهذا يكف * ي .. فما تعِِّرض له ليس بالسه ل
مقرن : بقول لعبير شايلة هم كثير . . أتصل عليها
عبير : هال
مقرن : الحمدلله نجحت العملية
عبير صرخت من الفرحة : صدق . . ياربي لك الحمد . . طيب كيفه
الحين ؟
مقرن : بس داخل بغيبوبة وقالوا خالل

ساعة بيحددون إذا هي غيبوبة
دائمة أو مؤقته . . يارب مؤقته ويصحى بأقرب وقت
عبير : المهم أنه بخير . . الحمدلله . . بروح أب ِّش . . ِر رتيل
مقرن : بحفظ الرحمن . . وأغلقه
عبير ركضت لألعلى وفتحت غرفة رتيل وكانت ترفع شعرها المبل ل ,
ألتفتت على عبير : نجححححححححححححت
رتيل وتريد أحد أن يصفعها لتصد ق
عبير : تِّوه كلمني عمي مقرن وقالي الحمدلله بس بغيبوبة
رتيل ماأمدى قلبها فرح إال تغيرت مالمحها السعيدة للضيق : كيف غيبوبة




!
عبير : طولوا بالعملية فأكيد صارت لهم هناك مضاعفات خلته يدخل
بهالغيبوبة يقول عمي أنه خالل

ساعة بيحددون إذا هي غيبوبة دائمة
أو مؤقته
رتيل : دائمة !! يعني ماعاد يصحى
عبير : أهم شيء أنه بخير الحين والباقي تحت رحمة ربي . . الحمدلله
الذي بنعمته تتم الصالحات
رتيل : اللهم لك الحمد والشكر كما ينبغي لجالل وجهك وعظيم سلطانك..
عبير وترتمي على سرير رتيل : احس بسعادة وراحة الحمدلله .. كنت
ِّوا قلت اليكون صار فيه شي ومحد يبي يقول لنا
خايفة يوم طول
رتيل : طيب إن ماصحى من الغيبوبة!
عبير تتربع فوق السرير : تذكرين دانة جيرانا القديميين ! أخوها
سنوات
وهو بغيبوبة وماصحى ولما تخرجنا من الثانوي هو اللي جايبها لحفل
تخرجنا . . يعني يجلسون سنين بعدين ربي يكرمهم ويصحون وبعضهم
يطولون ماتدرين يمكن عبدالعزيز يصحى بكرا
رتيل بخوف : سنين!
عبير : التفكرين بهاألشياء أهم شيء أنه بخير وهذا يكفي
,
أنتهى هذا اليوم المليء() ..
بدأت شمس الرياض تشر ق وتتسلل اشعتها لثقوب النوافذ.
يرميها على األرض بشدة ليرتطم ظهرها بالطاولة وهو يصرخ عليها بعد
ماعرف بخبر موافقتها من وليد
تب ِكي وهي تغلق أزارير قميصها وتضمها لكي الينتزعه منها .. يُمسكها
من خصرها لتق ف ويشده نحوه وهو يهمس بكلمات ال ُحب مع بكائه الحزي ن




بإستحالة فراقها عنه..
ِن وتشد على أزارير قميصه وتصارع هذا
ِّ
صحى وكان يتألمها وهي تأ
الكابوس .. يُف ِِّسر كل تفاصيلها
شهقت وصحت وهي تتنفس بسرعة .. تُركي يبدو أنه حلم بعيد المنال أن
يفارقها .. رأت نفسها على صدر سلطان وممسكه بأزارير قميصه بشدة .
. أنتقلت أنظارها للسرير .. هو بمكانه أنا من أتيت له .. لو صحى أكيد
بيف ِّك !! ِر أني أنا جايته وأبيه
كل شيء ضِِّدي . . مافيه شي يفرحني ويكون معي !! ياربي رحمتك . .
سحبت نفسها منه وهي لم ترفع عينيه له لتراه إن كان نائما أم أل
لم يُ ِِّحب أن يحرجها فأغمض عينيه, توجهت للحمام لتب ِكي ُهناك , كيف
يخطف راحتها حتى في نومها , ماأستحق كل هذا , أقول بأهرب من
الواقع بالنوم وهالنوم يعيد لي الواقع بأكثر ألم .. فيه أصعب من كذا!
,
لم تذاكر إختبارها جي ًدا وواضح الفشل على عينيها ومع ذلك ق ِّدمت
إختبارها .. أخبرت السائق : روح مستشفى عبدالعزيز
السائق : بابا مافي يقول حق انا
رتيل : طيب أنا أقول
السائق *بلع العافية* : زين
هذا الوقت تعلم جي ًدا أنه ليس بوقت زيارة ووالدها ليس بهناك و مقرن في
عمله وسلطان من المستحيل أن يأتي لعبدالعزيز في هذا الوقت .. الأحد
سيأتيه اآلن سواي.
نزل ت وتوجهت لإلستقبال وهي تسأل عنه بأي دور : الدور السابع
رتيل : شكرا . . . ذهبت للمصا ِعد ومن ُهناك ذهبت للممرضات : إذا
ممكن أعرف رقم غرفة عبدالعزيز سلطان العيد




الممرضة السعودية الشابة : معليش حبيبتي بس وقت الزيارة منتهي من
زمان
رتيل : يعني مقدر الحين ؟
الممرضة : لألسف
رتيل بتو ِّسل : بس
دقايق ماراح أطِّول
الممرضة : مقدر تقدرينه تجينه الساعة

رتيل تكره أن تستعمل نفوذ والدها بهذه األشياء ولكن هالمرة رغبتها أقوى
: طيب ممكن أشوف الدكتور المشرف عليه يمكن ال عرف مين أنا يوافق
الممرضة : ومين إن ِت ؟
رتيل : رتيل عبدالرحمن بن خالد آلمتعب
الممرضة بصم ت
رتيل : بس
دقايق ماراح أطِّول
الممرضة : طيب أدخلي هالغرفة الزم تعقمين نفسك
رتيل أبتسمت وأتجهت خلف الممرضة . . عقمت كفوفها وألبستها قفازات
وكذلك ألقدامها . . أنتهت من اإلحتياطات الواجبة ... فتحت لها باب
غرفته الزجاجية .. عينيها سقطت عليه . . تركتها الممرضة ورحلت,
تجمدت في مكانها وعينيها الترمش , تقاسيم الوجع بين عينيه تؤلمها ,
الهاالت السوداء ,شعر وجهه الغير مرتب , واألجهزة المرتبطة بصدره
العاري , .. تقدمت قليال وعينيها تفيض بالدُموع وتشوش رؤيتها أمسكت
كفِّه األيمن وحفرته بين كفوفها اإلثنتين وهي تقبِّل كفِّه ودموعها تنزل
وتستقر على كفِّه , نبضها يتسارع بطريقة رهيبة وهي تسمع صوت
نبضات قلبه بالجهاز .. التعلم شيئًا عن الطب ولكن تعرف نبضات القلب
حين تضعف كيف يكون شكلها . .. عينها تعلقت بالشاشة وصورة لنبضات
قلبه على شكل خط متعرج قليالً .. إلى اآلن نبضه ضعيف , : أشتقت لك .
. حتى إستفزازك لي أشتقت له .. مدري أنت تسمعني أو أل لكن خفت
كثيير أنك تموت .. اليومين اللي فاتوا كانوا أشنع ايام حياتي وأسوأهم ...
أطالت نظرها به لدقائق
همست : فقدناك كلناا كلناا والله فاقدينك




ألتفتت على الممرضة التي تشير لها بالخ ُروج
وقفت وأقتربت على مسامعه الميتة وهي تهمس : المحزن بكل هذا أني
........ أحببك .. وتعبك فضحني كثير .... لهج قلبها بالدعاء له وهي
تو ِّدعه بعينيها الباكية وخرج ت
,
ترتب غرفتها من مللها .. تضع هداياه بدرج آخر , نظرت لجوالها الذي
يشير لرسالة جديدة .. فتحتها
"أنا أشتاق لمكان سيجمعني بِك"
أمالت ف ِّمها وهي التريد أن تتعلق بِرسائله أكثر , ارسلت له وتمنت لو أنها
تصل إليه " أنسى شيء إسمه عبير"
كان الرد سريع جدا " إن ِت على أبواب القل ب قد نُقشتِي فكيف النسيان أن
يُزيل ما ُحفر ونُقش ؟ . . أنا بكل حوا ِسي أحبببك"
أضطرب نبضها قليال وتصاعد نفسها . . أرتبكت هذا اإلرتباك يوقعها
ممكن ماتطل " !! ِّع شريحتك عشان توصلك رسايلي
بال ُح ب , ر ِّدت "
رد عليها " أن ِت تآمرين"
أبتسمت وهي ترسل له " أبغى أعرف كيف شفتني ؟"
رد هو اآلخر " أنا خلفك"
ألتفتت برعب شديد والجوال يسقط من كفوفها وكانت الخادمة معها باقة
ورد باللون البصلي
أرتبكت لدرجة لم تسأل الخادمة كيف دخلت دون طرق الباب .. خرجت
الخادمة وتركتها مذهولة مصدومة!
دقائق مرت في مكانها متجمدة .. رفعت جوالها وهي ترد عليه " أنت
مجنون كيف تسوي كل هذا" !
رد " الجنُون فيك إستقامة"




ترتجف أصابعها وهي تكتب له " كيف أثق بحبِِّك وأنت تسرق كل وقتي؟
"
رد " يكفيني قلبك ورجفته"
جلست ال قدرة لها أن تستوعب حديث هذا المجنون , كيف يتحدث بثقة
أنني أحبِّه " عيني ماتحبِّك ألنها ماشافتك , وإذني ماتحبك ألنها ماسمعتك و
و وو بطِّول وأنا أعدد لك أسباب تخليني ماأحبك"
رد " عينك تقرأني و إذنك تسمع قلبي و كفوفك يفوح منها عطر ورد أنا
عانقته و مالمحك تسرقني من هالحياة و صدرك ي ِّضم هدايا أنا أخترتها .
. وأنا أحبِّك"
ها يرج ف . . يُجيد حتى إسكاتي إن
ِّ
ا ولم تخرج زفيرا وكل
أخذت شهيقً
ِّي . . أخذت وقتا طويال حتى ردت عليه وعينيها تفيض
حاولت الرد عل
بالدُم به و رب ًما
وع ألجل شيء تجهله . . ُربما ال ُحب حين يُولد نبكي فرحةً
ماراح ترحم قلبي وتقولي مين
نخشى موته لذلك نح ُن نستقبله بالدُموع , "
؟"
"
س ِّميني بطفل تحبيِّنه وبحبِّه وبحبِّك أكثر
رد "
"ماأحب األطفال .. أبي أعرف أنت مين "
تشجعت أن تتصل عليه . . ربما ي ِّرد ربما تعرفه من صوته . . ُربما
أنفاسها تكاد تختنق وهي تضغط على زر اإلتصال . . . . كان يرن ولكن
اليرد عليها!
فقدت األمل أن يرد لكن ر ِّد . . ياعبير رد . . .مستحيل أنا بحلم وال إيش ؟
صوت أنفاسه وحدها الواصلة لها
عبير بربكة خجولة : ألو
ال رد
عبير وحروفها ترتج ف وكانت واضحة الربكة بين كلماتها : أنا مايعجبني
كذا !! وال أؤمن بحب قبل الزواج ولو سمحت العاد ترسلي شيء !! ألن
أبوي بيحس بالنهاية بهالهدايا وإذا أنت تحبني صدق أكيد ماراح تضرني
!!!!!
ال رد




عبير عادت لبكائها .. كيف تبكي اآلن ؟ أردفت والبكاء بين حروفها
واضح : أنا غلطت لما سمحت لك تتعدى حدودك وغلطت أكثر لما ماقلت
ألبوي!!
ال رد . . اليصلها سوى صوت أنفاسه
عبير بعصبية وهي تبكي : أنا اكلمك!!
مازال اليرد وكأنه يحاول أن يستمتع بصوتها أكثر
عبير بإنفعال وهي تبكي : كي ف تقدر تسوي فيني كل هذا ؟ كيف تخليني
أعشقك بهالجنُون . . . أنا كل مافيني يستسلم . . أنا أستسلم بس أترك كل
هذا . . *ببكاء وصوتها يبكي بشدة* أحببك بس التخدعني
اليرد
عبير : رد !! قولي مين . . كيف تعلقني كذا ؟ بعدها وش بتسوي ؟ بتروح
وبتخليني أبكي على رسايلك على األقل قولي شيء واحد عنك . . ريِّحني
هو بصوت رجولي فخم ج ًدا زلزل أعماق عبير بصوته : أنا أحالمي
تنتهي بِك ُدون ثالث
ُجمت . . هدأت . . سكنت . . بعكس مابداخلها من إضطراب . . ربكة . .
ل
رجفة !!
دون ثالث .. دون شيطان . . يعني بالحالل ؟ قلبها يكاد يخرج من مكانه .
ها تهدأ نبضه
. أغلقته وهي تضع يدها على صدرها عل ا بحركتها هذه , ِّ
صوته يكاد يقتلع قلبها اآلن !! تخيلت مالمحه من صوته !! هذا الصوت
أول مرة أسمعه . . هذا الصوت فريد الأحد يُشبهه . . هذا الصوت أحبِّه
,
يتبع




في العم ل,
سلطان : وش قالوا بعدها ؟
متعب : رسلت لها من جوال عبدالعزيز أنه مسافر كم يوم وبيرجع عشان
مانثير ش ِّكلهم بس يوم راقبت السجالت لقيت الجوهي يقول لواحد منهم أنه
صالح النايف شكله يخطط من ورانا
سلطان : مستحيل يشكون بعبدالعزيز
ِنا
متعب : هذا اللي توقعته خصوصا أنه كل االدلة والبراهين توقف بصفِّ
يمكن قالها كلمة عابرة عشان تأخيره
سلطان : خلنا نضبط عملية التهريب اللي بيسوونها وساعتها بيطلع عفنه
متعب وقف : أنا أستأذن . . وخرج
سلطان وهو يرى بو سعود يرهق نفسه بالتدريبات القاسية . . خرج له :
خذ لك إستراحة شو ي
بو سعود ألتفت عليه
سلطان : وش نقول لعبدالعزيز الصحى بالسالمة ؟
بو سعود : إحنا كذا بنخسره
سلطان : الحين كيف نقنعه أنها خطط قديمة وفاهمها خطأ ؟
بو سعود : طلعنا كذابين ومنافقين قدامه بس ليته يفهم
سلطان : بيقول أنكم بتغدرون فيني وتذبحوني وأنا أحسب أني صاحبكم
بو سعود : بالضبط .. مدري كيف أشرح له ؟
,
عت حرتي ورقصت لين قلت بس
ِّ
نجالء : عاد بالنهاية طل
ِّ منصو ل : آلمايصير كذا تتعبين
ر يتعطر وهو يلتفت عليها بضحكة ويمث
نفسك ياروحي وإن ِت حامل
نجالء تضرب كتفه : رايق اليوم وتتطنز بعد




منصور وهو يبتسم : بصراحة أحس بروقان من زمان ماحسيت فيها
ِّي
نجالء بشك : لحظة كل هالكشخة لمين ؟ والله مايندرى عنك تتزوج عل
بعد
منصور ألتفت للباب : هههههههههههههههههههههههههههههههههههه
صدق من قال عقولكم صغيرة
نجالء وقفت قدامه : وين بتروح ؟
منصور : إجتماع خاص
نجالء : تلعب علي ! والله عيونك تقول الليلة عرسك
منصور أنفجر ضحك وأردف : لو تشوفينها يانجول خذت قلبي
نجالء بصمت
منصور : التحرمين ماأح ِّل الله. .
نجالء شهقت : نعــــــــــــــــــــــــــــــــــم
منصور ويتغزل : أنا ماضيعني اال خصرها وووو . . . وال خلني ساكت
نجالء بغضب : أنتم كذا يالرجال مايملي عينكم اال التراب بس والله
يامنصور لو أشوفك متزوج الأقطعك أنت وياها
منصور : أقولك خذت قلبي
نجالء وهي تعلم أنه يكذب : شف الحامل التنرفزها ألنها بلحظة تتحول
لمخلوق شرس اليرحم
منصور : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
نجالء : مالي دخل تروح تبِِّدل ماتكشخ كذا للدوام أنا قلبي مايتطَّمن
منصور : أحلف لك أنه إجتماع مع وفد إماراتي والزم أكشخ !! وبعدين انا
عيني ماتشوف غيرك
نجالء رضى غرورها وهي تتكتف وبإبتسامة : إيوا خالص روح
منصور : ههههههههههههههههه طيِّب أنتبهي لنفسك
نجالء هزت رأسها باإليجاب
منصور : صح نجول ماقلت لك أني مسافر
نجالء شهقت
منصور : بسم الله على قلبك قلت لك بروح أموت !! مسافر كم يوم عشان




الشغل
نجالء : وين ؟
منصور : أبوظبي
نجالء ولم تتعود أن تمر أيام دونه : يعني كيف وين أروح
منصور : هههههههههههههههههههه وش فيك ؟ أجلسي هنا وال تبين
تروحين ألهلك ؟
نجالء تف ِّكر : مدري بس التطِّول مو أكثر من
أيام
,
بجهة أخرى,
يوسف : يبه أنت حاقد علي وال وشو ؟ يعني تدري أني متشفق أسافر لو
بنغالديش وآخر شي بتسافر أنت وولدك الثاني وأنا بالطقاق
بو منصور : مين يمسك الشركة غيرك ؟ أنا أثق فيك
يوسف : تلعب علي ِب ذا الكلمتين صراحة مالكم داعي
هيفاء : ذي خيرة يمكن تطيح الطيارة وربي ماخالك تروح عشان يكتب
لك عمر جديد
بو منصور : تفاولين علينا
هيفاء : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه أحاول أواسيه
يوسف : إكلي تبن فاضي لك أنا ؟
هيفاء بسخرية : إيه صح مشغول بإدارة الشركة
يوسف : والله أني بجيب نهايتك الحين!!
بو منصور أبتسم : محنا مطولين بعدين أبو ظبي مهي دبي
يوسف : عادي أنت تروح ابوظبي وأنا أجلس بدبي أنبسط
بو منصور : خالص بالصيف تسافر مع ربعك




يوسف يحلف بقهر : والله العظيم ألسافر لو تحلف لين بكرا عشان تمنعني
بو منصور ضحك وأردف : طيب ماقلنا شيء
يوسف بح ِّرة : أقعد أقابل موظفينك النفسيات ويايوسف وراك إجتماع
ويايوسف قابل فالن
بو منصور وقف : خلك قد الشغل التتحلطم وتحش بخلق الله . . وتوجه
للباب وألتفت عليه . . ماو ِّدك تداوم اليوم
يوسف يستهبل : زعالن ماراح أداوم
بو منصور : طيِّب شف معاشك نهاية الشهر
يوسف : يعني والله حرام يايبه خالص معاشي مايكفي حتى أعزم ربعي
على بوفية
بو منصور : أجل ف ِّز وروح داوم أحسن لك
يوسف : أنا بسرق الشركة وبتشوف
,
ساح الحبر على ورقته عندما أطال القلم عليها ُدون كتابة شيء .. أشتقت
لك . . إللي يشتاق لمن هم تحت التراب وش حيلته ؟
يالله ياغادة كيف خليتيني أحبك أكثر بعد موتك .. للحين حيِّة بداخلي . .
للحين أيامنا تمِّر على قلبي كل يوم وكأنها من عبادات قلبي الخفيِّة . .
للحين أحبِّك وأحبك أكثر , كل ماأشوف عبدالعزيز أتذكر عيونك .. أقول
يابخته عبدالعزيز على األقل سارق من مالمحك شيء .. أنا بموت عشان
أسمع صوتك من جديد . . . آآآه ياشوقي وياحنيني لك وكيف هالدنيا
رمادية بدونك . . خالية من األلوان . . خالية من كل شيء حلو! . . . . .
كتبت في آخر الصفحة :
ِ الربيع أتى وأن ِت لم تأتِي . . ورحل
أتر ِكي هالغيا ب وأقبلي لقلبِ ي فـ
الخريف ولم يج ُف دمعي . . . أحبببك . . وسقطت دمعة يتيمة ساحت معها




كلمة " أحبك " هذه الدمعة إحتراما لذكراها
,
تب ِك ي بأسف على ُحبها الذي مات قبل أن يُولد .. منذ أن صحت وهي
التتذكر شيئًا سمعت صوته كان بجانبها .. لم يُبصر قلبها سواه و أمها ..
كان أول رجل بحياتها كان أول شخص تميل له .. ُربما ألنها لم ترى غيره
لكن أحبِّته .. أحبِّت إهتمامه .. كيف اليبادلها هذا الشعور ؟
دخلت والدتها : صباح الخير
لم ترد عليها
والدتها تنهد : ياقلبي ماأحب أشوفك كذا
رؤى تواصل بكائها وهي تضع رأسها على ركبتيها
والدتها : وليد لو يحبك كان بيقولك لكن يشوفك زيِّك زي غيرك !!
ماتفرقين عن أي مريضة عنده
رؤى هذا الحديث يُحبطها يجعلها تقطع األمل في ُحبِّه
والدتها : بتروحين باريس وبتعرفين ناس غيره وبيرجع لك نظرك بإذن
الكريم
رؤى بحدة : وذاكرتي بعد
والدتها : وذاكرتك يارب مع أنها ماراح تفيدك بشيء ألن بتكون كلها
أموات يايمه . . أبدأي حياتك من جديد والتتركين الحزن يبداها لك
رؤى : أن ِت ماتحسين فيني ..... يمه أنا أحببه حييل حييييييييييل والله حييل
هو كل حياتي هو اللي يفرحني دايم هو وحده اللي يخليني أبتسم كيف أنساه
؟ أنا من وعيت وأنا فاقدة نظري لقيته هو قدامي هو اللي يحكي معاي هو
كل شيء حلو أعرفه
والدتها بصم ت وهي ترى ابنتها تتعذب ب ُحب دكتورها كيف توبِّخ أبنتها




على شيء ليس بإرادتها*
,
ِز كبير من قلبه , ظنه إعجاب
يرتب الكت ب وعقله مشغول .. أخذت حيِّ
بالبداية ولكن بعد هذه الفترة الطويلة تأكد بالحب العظيم الذي يُخبئه لرؤى
, ويغار من هذا الزوج المجهول ..! ومقهور من أ ِّمها التي التريد أن
تريِّحها وتريِّحني !! كيف يتعِّود هو اآلخر على عدم وجودها في حياته ؟
كيف يتعِّود أنه لن يراها بعد اآلن ؟
كالمها األخير وحديثها يخبره بأنه فهمها غلط . . ماذا كانت تقصد بالحب
عمره ماكان رغبة .. كنت أتحدث عن رغبة والدتها في إبتعادي عنها
ولكن هي كانت تتحدث عن ال ُحب !! معقولة كانت تبي تقولي عن ُحبِّها ؟
تحبِّني ؟ وال إن شافت زوجها بترجع له ؟ . . يالله هالتفكير مو راضي
يريِّحني !! ليتني تركتها تتكلم !! ليتني ماقاطعتها.
,
ه يصبر جوع قلبه
ِّ
دخل غرفتها المظلمة بغيابها .. لمس زجاجة عطرها عل
لها .. آآه يالجوهرة لو تدرين قد إيش أشتقت لك
ين بس ؟ تكِّو لو تدر ر حول نفسه على فراشها وهو يدفن وجهه في مخدتها
ويبكي كبكائها .. يتخيِّلها بجانبه . . يتخيلها تُحِِّدثه
بلغ من ُحبه الجنون !! يتمنى لو يسمع صوتها اآلن!!
تذ ِّكر سلطان . . كيف لو كانت بحضنه اآلن ؟ شهق ببكائه لمجرد أن
سلطان يقترب منها .. هي لي هي ملكي كيف ينعم بها وأنا ال ؟




,
م وأعتادت رتيل زيارة عبدالعزيز كل صبا ح
مِّرت األيا
دخلت المستشفى والممرضة أعتادتها بهذا الوقت : أهلن يارتيل
رتيل : أهلين ..
الممرضة : آخر فحص له يبشرنا بالخير بس أتمنى ماتخبرينه بأخبار
تحزنه
رتيل بعفوية : ال والله ماأقول شيء
الممرضة أبتسمت : طيب تفضلي
دخلت الغرفة وهي تبتسم , تشعر بالحياة ُهنا .. ربما اليسمعها وال يشعر
بها ولكن يكفي أنها تراه.
تقدمت له وجلست بجانبه , ومرت دقائق طويلة وهي تتأمل تفاصيله
ِّي . .
الصغيرة : متى تصحى ؟ وحشتني .. وحشتني نظراتك لما تحقد عل
بس تقوم بحلف لك أني ماعاد أعصبك وال عاد أسوي شي يستفزك و
العاد أدخل بيتك وال أخرب أي شيء . . . . . . . أشتقت لك مررة والله
مرررة .. مسكت يده وهي تضغط عليها وتسقط دموعها . . . حتى أبوي
كل تفكيره فيك خايف يفقدك .. كلنا خايفين نفقدك .. أنت قطعة من روحه
خايف عليك مرررة لو تدري بشوقه لك . . . حتى أنا أشتاق لك . . كل
ماشفت البيت كيف مظلم بدونك أشتاق لك..
كانت أصابعه ميتة بين كفوفها ولكن تحركت وتمسكت بكفِّها
رتيل بكت بقوة من فرحتها . . يشعر بها . .يسمعها .. ش ِّدت على كفِّه ليشد
عبدالعزيز على كِفها وكأنه يخبرها بإحساسه بحديثها
.
.




أنتهى
كشفنا توجهات أبطالنا :$ طبعا هذا البارت بالنسبة لي كان مهم مررة ,
البارتات الجاية بتكون مهمة بعد !! بعضهم بيوقف حبِّهم إلى هذا الحد
وينتهي وبعضهم ممكن مايوقف .. توقعاتكم!!
طبعا باقي أبطالنا ماكشفنا عن شعورهم واألكيد كل إسم ذُكر بالبارتات
السابقة له شأن كبير في الرواية
البارتات الثالثة أو األربعة الجاية بتكون مفصل بالرواية بعدها بنبدأ
بأحداث جديدة إن كتب الله ذلك
زي ماذكرت من قبل فيه أشياء كثيرة غلط وحرام ولكن إحنا نناقشها
عشان نصححها(:
وشيء ثاني أبغى أقوله وذكرته بتعليقي على وحدة من الجميالت$:
ال ُحب من أول نظرة هذه من خرافات القصص ومستحيل يكون فيه حب
من أول نظرة!
أول نظرة وأول شعور هو مجرد إعجا ب . . بعدها راحة وميل للحبيب . .
بعدها يبدأ ال ُح ب والحب أعظم وأسمى من أنه كل شخص نشوفه نحبِّه زي
أكشط وأربح(:
رتيل كانت حياتها مملة وفارغة وتبحث عن السعادة وكانت تفرغ هذا بأول
واحد قابلها اللي هو عبدالعزيز
عبدالعزيز كان وحيد ماحوله أحد كان يفتقر للفرح كان يستغل حاجة رتيل
بالفرح أنه يغيضها ويف ِّرح نفسه ولو لدقائق ولذلك حصلت مواقف كثيرة
بينهم
مع أنه عبدالعزيز اليحترم واليحب وقاحتها وجرأتها مهما تعددت أصناف
الرجال مستحيل يرضى بح ِّب وحدة جريئة معه ألنها جريئة معه يعني
جريئة مع غيره :( لكن راي ووجهة نظر عبدالعزيز بهالموضوع إلى اآلن
ما ُكشف ت!
هذه مرحلة من الرواية وع ِّدت . . بنبدأ مرحلة ثانية , ح ِّب بين أطراف
كثيرة . . بعضها ُحب من طرف واحد وبعضها مجهول وغامض!!




كلمة أخيرة : اإلحتياج يُرغمنا على إرتكاب األخطاء واحدة تلو األخرى
ومن ثم نُصفع بالخيبة و أن ُحبِّنا ليس بكا ٍف . . وأنه مجرد ُحب ميِّت !!
وال ُحب الذي يغضب الله الخير فيه.
البـــــــــــ

ــــــارت
َو َطـني
يا
َت على مالمحـي
ِضق
ِصـر َت في قلـبي و ُكن َت لي
فَ
ُعقـوبةً
ِر ف ِسـوا َك من َذن ِب
وإنِّني لم أقت !
نـتني
ل .. َعَ
واس ُم َك كا َن ُسبِّتي في ل ! ُغـ ِة ال ِّسـ ِِّب
َضـربتَني
و ُكن َت أن َت ضاربـي ..ومو ِض َع ! ال ِّضـر ِب
َطر دتَـني
ف ُكن َت أن َت خطَو ! تي َو ُكن َت لي َد ربـي
بتَني
َصلَ
وعنـدما
أصبَحـ ُت في ُحـبِّي ُم عِجــ َزةً
لـبي .. فِـدى قلبي!

حي َن َهـوى ق
يا قاتلـي
ـبي



إعدادات القراءة


لون الخلفية