الفصل 21
غادة تعطيه ظهرها : قليل أد ب
ي
ناصر : ههههههههههههههههههههههههههههههههههه خالص تعاِل
غادة لفِّت: إيه تسنِّع
ناصر : حاضر طال ُعمرك
غادة : أشتريه وال مو حلو
ناصر : إن ِت أصال اللي تحلينه
غادة : غير هالكال م ؟
ناصر يقترب منها
م
غادة أبتعدت للخل ف : ال أل ترانا بمكان عا
ناصر وبضحكة : ليه دايم تسيئين الظن فيني
غادة وقفت : اجل وش تبي
ِّي عينك فيه شي على جفنك وكنت بشيله
ناصر : مدري وش جا
غادة تضع أصابعها على عينيها : وين مكانه
ناص ر وهو يلتصق بها ويقبِّل عينيها ويهمس : خالص راح
غادة تضربه على صدره بخفة : مل ِّكع
ناصر ابتسم إلى أن بانت صفة أسنانه العليا وأردف : يالله النتأخر على
ِّي
عبدالعزيز بسرعة بدل
غادة : اليكون للحين ينتظرنا
ناصر : وطلب األكل يقول بآكل والجيتوا تعالوا يقول بطنه أهم
غادة : يافديت قلبه خالص ثواني
ناصر بخبث : تحتاجين ُمساعدة
ِه جوالها بقوة
غادة رمت علي
ناصر ألتقط جوالها بين كفوفه وهو ين ُش ر ضحكاته الصاخبة وعلى
ضحكاته أفاق على صوت والده
أبوه : ناصر!!
ناصر أنتبه لدمعة على خده لم يشعر بها . . مسحها : سِّم
أبوه : صار لي ساعة أح ِكي معك!
َو تن ِّهد : ماأنتبه ت
ناصر أستعدل بجلسته
والده : بعد بكرا الزم أساف ر عاد بسألك إذا تبي تروح معي والتجل س!
ناصر : وين ؟
والده : باريس
ناصر وقلبه تله ِّف وبقوة ومن ينظر إلى شفقته يرحمه : صدق
والده أبتسم : أل بس كنت أبي أشو ف ردة فعلك !! ياناصر يعني إلى متى
ناص ر : بجلس بالرياض
والده : جو هالكآبة أطلع منه . . . بت ِّمر سنة على وفاتها !! ماصار !! أنا
متأكد أنه هالشيء اليرضيها وال يرضي ربِّك
ناصر بصم ت
والده : ياولِدي أنا خايف عليك وماأبي يجيك شيء من هالحزن .. هذا
قضاء وقدر والحمدلله على كل حا ل مايجوز تعترض عليه بتصرفاتك
هذي
ناصر أنحنى بظهره اليُريد أن يبكي أمام والده : التقولي هالحكي قوله
إن طاعك قلبِ لقلبِ ي ي مالي ُحكم عليه
والده : وقلبك مات يابوك
ناصر والعبرة تخنقه : ومن يحييه يايبه ؟
والده بصم ت
ناصر رفع رأسه لوالده وبعيون تب ِكي وتتو ِّسل : يبه مشتاق لهاااا حيل
وحيييييييل كثير
,
تتسح ب بعد أن داست على بقايا ُزجاج جرح قدمها . . . بُكائها كان ُمحزن
َرى . . التستطيع أن تُدافع عن نف َسها
جدا . . . . . الت !!
وبعد عنا ٍء طويل أتصلت على والدتها . . . *أول رقم هو والدتها والثاني
هو وليد* . . جوالها مغلق
رؤى : يالله يايمه رِِّدي . . . كانت تشهق ببكائها . . . أتصلت على رقم
وِلي د . . هو اآلخر اليرد أو يتجاهل أن يرد عليها
رؤى وهي مرعوبة أن يدخل أح ًدا عليها,
محد يرد عليها ! . . جلست والدماء تسيل من قدمها بغزارة . . . . تستطيع
أن تتخي ل أنه شقتهم اآلن تعِّمها الفوضى من الذين آتوا ويبدو أنهم نهبوا كل
مايمل ُكو ن‘
رؤى : ياربي يايمه تكفين ر ِّدي . . . . أعادت إتصالها على وليد وتدعي
ان يرد
أتاه صوته : ألو
رؤى بكائها كان الحاضر
وليد بخو ف : رؤى !!
رؤى تشه ق والتستطيع أن ترتب جملة : فــ . . . آميي . . ما . .
وليد : ماني فاهم شي ؟ أمك وش فيها!
رؤى : آلآه
وليد : هي عندك
رؤى : آله تعال تكفىىى
وليد : طيِّ ب أنا قريب أصال . . .
رؤى : خايفة تكفى التسكره
وليد وهو خارج من المقهى : طيِّ ب تعِّوذي من الشي َطا ن
رؤى كانت تشع ر أنها تختن ق فِعال
وليد وهو يسي ر بإتجاه عمارت ُه م ومستغرب أن أم رؤى لم ترجع الشقة . .
ومازال الجوال على إذنه ويستمع لبُكائِها ويُسِِّرع بخطواته
" كعادتها : ولييييي د أحس بمووو ت
رؤى ومن ُدون " دكتور
وليد : بسم الله عليك هذا أنا ِعند ك . . ر َكض للشارع اآلخ ر ودخل للعمارة
وهو يصعد األدوار بسرعة . . رأى باب الشقة مك ُسور وفتحه : رؤى . .
*وأغلق جواله*
رؤى كان ت تب ِك ي والدم مبللها من الج ُروح الذ ي لم تنتبه لها
وليد دخل وهو يتلفت ورأى باب الغرفة مفتُوح . . دخ ل عليها
رؤى وشعرت به : وليييييييييد
وليد وعينه على الفوضى الي تعِّم المكا ن : مين مسوي كل هذا
رؤى : مدرِري دخلوا ناس خوفوني مررة
وليد : حصل خير أهِد ي . . جلس بجانبها وهو ينظر لقدمها التي تسيل
منها الدماء وكفوفها التي ممتلئة ب ُحمرة الدِّم . . . التتحركي ن بدِّور ُمعقم
ِّوث جرحك
اليتل
ف
رؤى وتشعر بأنه سيغمى عليها ألنها لم تأكل ودمها ينز ف ُدون توقِّ
وبكائها يُتعبها
ِم . . أتى لها بعد دقائق : مالقيت . .
وليد يفتح دروج الصالة عله يلقى ُمعقِّ
. أنحنى لها وأمسك منديل ومسح الدماء من ساقها
رؤى : ماعرفت أدافع عن نفسي خفت مررة أنا كيف أعيش كذا
ولي د بصم ت وهو يمسح من على ساقها ويطهرها من الدِّم
رؤى : ماأبغى أعيش هالرعب مرة ثانية
ُمتعبة والتي تُوحي بإغمائِها
وليد رفع عينه عليها وهو يتأمل مالمحها ال
رؤى بين شهقاتها : يالله كيف أعيش ِكذا ؟
ر . . . حاول وهو
وِلي د : أششششش .. ماصار شيء هذا كله من التوتِّ
ِف ساقها أن يوقف الدم حتى التفقد دمائها
ِّ
يقطع من كِّم ! قميصه ويل
رؤى وفِعال بدأت تفِقد وعيَها
وِلي د : رؤى
ُغمى عليها
رؤى بصوت يختفي شيئًا فشيئًا : آلتخليني . . . أ
وِلي د رفعها بين ذراعيه على السري ر وغطاها بفراشها . . . وأغلق الدروج
المفتوحة والدوالي ب . . ووخرج من غرفتها وهو يُزيل القزاز الذي عند
بابِها . . . فتح جواله ليتصل على والدتها لكن كان حضورها هو القا ِطع
ة : وش هذا
أم رؤى وهي تنظر لمنظر ال ِشقة الرث !!! ِّ
وليد : فيه ناس دخلوا على رؤى اليوم وواضح انهم سرقوا الشقة . . يمكن
راقبوك وإن ِت طالعة
أم رؤى وهي تنظر للدِّم الذي على األرض وبخوف : وين رؤى ؟
وليد : نايمة
أم رؤى تركت حقيبتها وتو َّجهت ِلغرفتها وهي تُسمي عليها وتُقبِّل جبينها :
بسم الله عليك يممه. . .
وليد خر ج بهُدوء وأغلق الباب من خلفه . . . . .
,
أرتد ت فستانًا للبي ت نا ِعم ج ًدا وبسيط ج ًدا وج ًدا لمنتصف السا ق . . وبأكمام
طويلة !! ورفعت شعرها بأكمل ه ُدون أن تضع أي شيء على وجهها . . .
نزل ت لألسفَل بخطوات َح * ِذرة
رأت الخاِدمة تبتسم
بلعت ريقها تشعر بأن نظراتها تُشكك بنفسها : سِّوي لي قهوة
الخادمة هزت راسها باإليجا ب وذهب ت
جلس ت على الكنبة ُدون أن تفتح التلفاز أو ش ي . . أسندت ظهرها ورفعت
رأسها للسق ف وهي تُف ِّك ‘ ِر بأشياء كثيرة
أولها سلطان وآخرها سلطان ومابين ُهما تُر ِك ي .. حياتها كئيبة ج ًدا . . على
م األقل ُهناك بالشرقية كان أما ُهنا أل أحد ! ال ت ِّحن للشرقية
ُ
حولها أ ِّب و أ
يُؤسفها أن التحن للشرقية . . يؤسفها وج ًدا ألن ُهناك من يعيش أسفل
سماها كفيل بأن يُكِِّرهها بالسعودية بأكملها!!!
شعر ت بوخز قلبِها وهي تتذ َكر تُر ِكي!
بك ت كان ع ِّمها كان صديقها كان أجمل من تشاوره . . . . كيف حصل ُكل
هذا ؟
ي كيف حصل ِكذا ؟ كي ف !!! كان ملتزم بمسجده واليأ ِخر
هذا ع ِّمي وحبيب
الصالة كيف صار كل هذا !!!!
محزن جدا أن يكون هذا العِّم هو أول من أخبرها بطريقة لحفظ كتاب الله
وأدخل هذه الفكرة في باِلها لتحفظ ُجزءا في الثانوي وتركته بعد حاِدثة تلك
الليلة السوداء لتُكمل بعد تلك السنين!
كنت أحبِّك ياع ِّمي ياتُركي . . . ليه سويت كذا ؟ كنت أذكرك بدعواتِي ؟
كنت أسهر معاك ؟ كنت أساعدك بشغلك كله ؟ كيف قوى قلبك ذيك الليلة
تسوي اللي سويته !! كيف نظرتك لي تغيرك !! كيف نسيت أبوي !! كيف
نسيييييييييييييت الله
آخخخ ياقو قلبك كيف قدرت تسوي كل هذا فيني ! كيف تحرمني من
هالحياة طول ا
سنوات!! ِل
كيف قويت تنام وأنا أبكي كل ماجيت أنام . . . كيف قوى قلبك تنام وأنا
تجيني كوابيسك وأحس بالمو ت!
كيف تذبحني بدنيته ؟ كيف ياتُركي تسوي ِكل هذا !! ماأستاهل كل هذا
!!!!!! ماأستاهل ! وش غيِّرك!!
ماراح أسامحك حتى وأنت ت ُموت ماراح أسامحك ماراح أغفر هالسنين
كلها اللي راحت واللي بتجي بالعذاب ! ماراح أغفر لك شك ريِّان فيني . .
ماراح أغفر لك شك سلطان الجاي بِي !! ماراح أغفر لك لو يعلقوني
بالمشنقة ويقولون إن سامحتيه لك الحياة !! عهٍد على هالقل ب ماخليك تذوق
ماإن دعت عليه حتى أنهارت
الراحة بالعفُو . . . . . وياعساك بجهنِّم . . *
*
بالبُكاء
ِ ن : آههههههه
ِّ
غطت وجهَها وهي تب ِك ي وتأ
,
رتِي ل بعد أن هدأ ت . . جاِلسة سا ِكنة الصوت حا ِضر في غرفتِها سوى
تنبيهات الواتس آب ولم تلتفت إليها,
تب ِكي التعلم على ماذا ؟ على إتهامات عبير ألنها كذب أم ألنها تكذب على
نفسها وهذا يُبكيها أم خايفة أن تفضحها عبير أم ألنها خايفة أن عبير قد
ت ُكو ن تحبِّه وهذا تخافه !! ليه أخاف أن عبير تحبِّه ؟ بكيفها تحبه وتتزو ِّجه
اللي تبيه مايهِّمني ! هو مين عشان يهِّمني زي ماقالت موظف ومصيره
بيطلع من هالبيت!!
,
في مكتبه
بو سعود : طلع ؟
سلطان : زي ماقلت لك بس التخا ف خليتهم يحطون له حظر ماراح يقدر
يسافر على مانهِِّديه هاليومين
بو سعود : من العجلة نسيت أنه جلس في مكتبي لحاله
سلطان : قرآ ملف الجوه ي
بو سعود : هذا اللي خايف منِّه
سلطا ن تن ِّهد : اليوم موعده عاد مع مح ِّمد
بو سعود : أحمد أل ِغي رقم عبدالعزيز اللي مسجلينه بإسم صالح النايف
م
ِّ
بسرعة عشان مايتصلون عليه وأخاف من حقده يتكل
أحمد : أبشر . . وخر ج ليُلغيه
سلطان مسح على جبينه بتعب : مدير فرع بنك شمس ينتظرنا تحت
ها
ِّ
بو سعود : مقرن عنده ويحل
سلطان : مخي مشوش مدري بمين أف ِّكر !! مخدرات و سرقة أموال و
تخطيط إلغتيال
بو سعُو د : بس لو نجيب راس ال ُجو ِهي كل أمورنا سهاالت لو نجيب
المستندات اللي في مكتبه ونفضحه
سلطان : هذي على عبدالعزيز بس خل يهدى هاليومين
بو سعُو د : الله يحفظ بلدنا يار ب من شرهم ويكفينا . . . . . . . أنا ب ُروح
أشوفه أكيد رجع البيت يآخذ أغراضه
سلطان : وأنا طال ع . . .
,
في جنا ح نجال َء, . .
ريم : طيب أي واحد بتلبسينه بالحفلة ؟
نجالء : هذا . . وش رايك ؟
ريم : روحي ألبسيه خليني أشوفه عليك
نجالء : دقيقة . . . وتوجهت لغرفتها وماهي اال دقائق معدودة وخرجت
وكان ذهبِ ي بفستان إلى منتصف السا ق وضيِّق *نجالء ياحبِّها للضيق *p:
و ُمغري بشكل كبي ر
ريم تتأملها : التورينه منصور عشان مايذبحك ويخليك تنثبرين ماتنزلين
تحت
نجالء : ههههههههههههههههههههههههه بطلع له فستان ط ِوي ل وبقوله أنه
هذا اللي بلبسه وبلبس هذا
:ياسالم
كلهم ألتفتوا منرعبي ن
منصور يخز لبسها بنظرة حاقدة من قل ب
م
أفنان : أنا بطلع قبل التقو م . . وخذت األكياس وخرج ت ولحقتها ري
منصور : بالله هذا لبس !! عند الحريم حالل تتفصخين بس عند زوجك
حرام
نجالء: مافيه شي لبسي أكمامه طويلة و طويل مو طالع اال نص ساقي
وش اللي فيه
منصور : ماأشوف أنا فتحة الظهر
نجالء طاح وجهها
منصور : الحين رايحة السوق عشان تشترين هالمصخرة ذي
نجالء : أنت ماعندك ذوق اصال بالفساتي ن
منصور : إن كانك تبين تعاندين ألبسيه ألخليك تبكين دِّم
نجالء : منصور حرام عليك يعني حفلة تخرج أختك ماتبيني أكشخ
منصور : قلت أكشخي بس التتفصخين أستحي على وجهك بكرا بيقولون
هذا زوجها جدار ماله كلمة عليها
نجالء بطنازة : وش رايك أحضر بعباية ؟
منصور : إيه وش فيها ؟ ماهي ستر ؟ ماتحسين بفخر وإنتِي تلبسينها ؟
ماتشعرين إنك أنثى صدق وإن ِت البستها
نجالء أنحرجت ماعرفت كيف ترد
منصور : إيوا التجيبين لنفسك الكال م وهذا ترجعين للمحل وال *قالها
بخبث* ألبسيه عندي بس
نجالء رفعت حاجبها : دام ماتبيني ألبسه خالص ماألبسه العندك وال عند
غير ك
منصور : شف النذلة !! هالكشخة ماأشوفها قدامي
نجالء : أنت ماتكشخ عشاني ليه أنا أكشخ عشانك
منصور يقترب بخطواته إليها : أقول تعِّوذي من الشيطان ألخليك تنسين
حفلة بكرا
ُصيب بال ُحمرة وبنبرة ُمرتبكة هاِدئة : بروح
نجالء تفهم قصده جي ًدا وكلها أ
ِر
أغيِّ
,
ر على
في طِريقه ويشعر بضي ق . . بإستغفال . . . يستحقر نفسه أكثر وأكثَ
غباءه!!
دخل القصر وتوجه للبيت بخطوات سِريعة . . . أخرج حقيبته وهو عازم
على توديع هذا المكا ن !!
الرياض كريهة ضيقة مليئة بالمنافقين !! – هذا مافي باله –
باريس أجمل هي سيئة لكن بيضاء التعرف النفاق !! ُهناك أجمل سنين
عمره وهنا بأقل من سنة رأى أتعس أيام حياته..
وضع مالبسه بدون ترتي ب .. .. شعر بشيء ينغرز برأسه
من خلفه : الخاي ن دِّمه حالل
,
دخل قصره وعقله بالعَمل .. ألتفت لتقع عينه عليها وهي منحنيه ومخبية
ي وكوب القهوة الذي واضح أنه برد على الطاولة
وجهها بكفوفها وتب ِك !
مشى بخطواتِه إليها هو يعلم تماما أنه بأقل من ساعة ممكن أن يستجوبها
كما يستجوب ُمجرميه ويعرف كل ماتخفيه عنه ولكن يحترم رغبتها !
ولكن قد يضطر بعد فترة إن م ِّل صبِره منها!
جلس على الطاولة التي عليها ُكوب القهوة
أبعدت كفوفها وأنرعبت من وجوده!
سلطان : بسم الله عليك
ال ُجوهرة وقفت كي تذهب لألعلى لكن كفوفه أرغمتها على ان تجل س . . .
جلست وسحبت يدها من كفوفه
سلطا ن : إلى اآلن محترم رغبتك لكن أتمنى ماتنسين حقوقي
الجوهرة وف ِّكها يرتج ف . . حق ! ِّه . . . . . كان أسرع مما تتوقَّع
أح ِّب انوه وأكرر أنه الرواية مبنية على الخيال , عمل اإلستخبارات في
حفظ أمن الدولة الأفقه به كثي ًرا وال أعلم عنه إال إسمه هو ُمجرد خياالت
وتخيالت وتوقعا ت .. واألبطال ليس لهم وجود بالحقيقة واألسماء جدا جدا
جدا خيالية وإن كان هُناك تشابه باألسماء فهو محض الصدفة بالطب ع!
ريد إيصاله من عمل عبدالعزيز و بو سعود وسلطان و مقر ن شيء
ُ
الذي أ
م وليس
وا ِحد " تعب هؤالء الجنُود في حفظ أمن البالد في كل دول العال
خا ًصا بالسعودية . . وحرص الحكومات على أمن وطنها وكيف يدفعون
ِّي مواطن فوق أر ِضها
ي لحفظ أ
ثمنًا غال "
حفظ الله شعبنًا والشعوب العربية باألمن واإلستقرا ر وحفظ بالدنا من ُك ل
شر يار ب
أستودعكم الله
البــــــــــــ
ــــــارت
ياما إبتسامه عاشت زمان
في عيون حبيبي ذبلت في:
يوم وياما المالمه ..
قست حنان في قلب خايف ..
جرحه يهون وياما الهوى عذب كثير
لكن بقي فرحه كبير
*بدر بن عبدالمحسن
دخل قصره وعقله بالعَمل .. ألتفت لتقع عينه عليها وهي منحنيه ومخبية
ي وكوب القهوة الذي واضح أنه برد على الطاولة
وجهها بكفوفها وتب ِك !
مشى بخطواتِه إليها هو يعلم تماما أنه بأقل من ساعة ممكن أن يستجوبها
كما يستجوب ُمجرميه ويعرف كل ماتخفيه عنه ولكن يحترم رغبتها !
ولكن قد يضطر بعد فترة إن م ِّل صبِره منها!
جلس على الطاولة التي عليها ُكوب القهوة
أبعدت كفوفها وأنرعبت من وجوده!
سلطان : بسم الله عليك
ال ُجوهرة وقفت كي تذهب لألعلى لكن كفوفه أرغمتها على ان تجل س . . .
جلست وسحبت يدها من كفوفه
سلطا ن : إلى اآلن محترم رغبتك لكن أتمنى ماتنسين حقوقي
الجوهرة وف ِّكها يرتج ف . . حق ع ! أسرع ِّه . . . .
. كان أسرع مما تتوقَّ
ج ًدا . . نبضها التعلم عنه شيء ولكن لوال قفصها الصدري لخرج قلبِها
من مكانه هذه اللحظة!
سلطان : بإمكاني بأقل من
دقايق أفهم هالغموض اللي فيك لكن ماو ِّدي
أعرف شيء إن ِت ماو ِّدك تقولينه
الجوهرة وكل شعرة فيها وقفت . . الحضور لكلماتها . . الحضور هو
رجفة وبين محاجرها حديث اليتجرأ لسانها به
سلطان : ماأبي منك شيء وال لي رغبة أصال *جرحها بكلماته وواضح
تأثير عبدالعزيز عليه اآلن* بس أنا ماني مجبور أدخل وألقاك تبكين
وأصحى وألقاك تبكين وأنام وأن ِت تبكين !! يكفي ه ِّمي بالشغل أرجع وألقى
ه ِّم ي , التختبرين صبري معك يالجوهرة ! صدقيني بتجي لحظة ماراح ثان
أرحمك فيها!
الجوهرة وعينيها التي تسقط الدموع بسكون بعينه
سلطان فاشل في التعامل مع دموع األنثى
الجوهرة بصوت مرتجف : آسفه
سلطان بصمت ومازالت عينيه معلقة بعينه
الجوهرة وهل كان ينقصها ؟ يجرحها أكثر ؟ مالي رغبة فيك ؟ مين أصال
له رغبه فيني ؟ كيف لو عرف إني ماني بنت !! مايبي مني شيء وهو
يحسب أنه أول رجل في حياتي كيف لو يعرف بس أنه ثاني رج ل وأولهم
من كان يفترض ي ُكون عِِّمي !! ياقسوتك ياسلطان كيف تقوى تقول هالكالم
بأول زواجنا !!!!! صح نسيت كلكم زي بع ض كل ماقلت هذا غير
يصدمني بسرعة ! زيِّك زي تركي وش الفرق بينك وبينه ؟ ماتفكرون
بمشاعري كل اللي يهمكم أنتم !! أنت أناني كثير ياسلطان ومستغل ضعفي
! ليتني أقدر أرد عليك ! ليتني أقدددر آآه لو أنطق غير " آسفه " ليه لساني
من فقدت الحياة من تركي وهو محروم من الدفاع عن نفسه ! الله معاي
الله معاي يحفظني ومايهمني ال أنت وال غيرك . . . . . مليون واحد
خطبني وزي السلع باعوني !! وش تفرق عنهم ؟ تفرق أنك كملت وصار
العرس وإن عرفت إني ماني بنت ماراح تسمعني وال راح تخليني أدافع
عن نفسي . . . بتذبحني وبتحط فوق قبري ورقة طالقي ألنك ماتتشرف
أكون زوجتك المتوفية . . بيزيدك شرف لو أكون مطلقتك المتوفية . . .
يالله وش كثر أنت قاسي ؟ ليت تركي كمل جميله وهو يخ ِّرب على كل
زواجاتي وخ ِّرب هالزواج . . . . . ماكان ناقصني تجرحني ! والله ماكان
ناقصني بعد هالـ
سنوات تجي وتجرحني بهالكلمة " مالي رغبة فيك "
أكذب علي وجاملني على األقل خل األنثى اللي بداخلي تفرح شوي ولو
كذ ب . . . . . ليه أنتم تحاولون تنبشون في صدري عن أكثر الكلمات
جر ح لي وتتفننون بنقشها على قلبي!
ِي . . خاطري أموت وأرسم األحالم بالجنة
ليتك تآخذ حقك الشرعي منِّ
ليتك زي مالحقير تُركي سِّوى بي تسوي بي عشان أذبح هالجنين اللي في
قلبي . . . خلني أموت ؟ ال أنت قادر تحييني وال أنت قادر تذبحني ؟
ب بنصفه
ماخبروك أنه المعلق بين السماء واألرض نصفه ميِّت ويتعذِّ
الح ِّي . . ياترحم نصفه األول أو الثاني . . . . وبد ِعي لك ربي يرزقك
حالوة الحياة ألني أستحي الجنة . . أستحي أطلبها وأنا متبللة بقذارة تُركي
. . تصد ِّق إني أستحي حتى ال ُدعاء ؟ شفت كيف تُركي حرمني حتى من
اللذة في الدعاء !!! ليت مسامِعِّي ص ِّمت يوم نطقت بهالكالم!
هذا حديث عينيها ونف ِسها وسط تأمالت وتحليالت سلطان في داخله وهو
يتنبأ بأحاديث العي ن
وقف ت وهي ت ُدوس على نفسها كما هي دائِما تتنازل حتى عن كرامتها هذا
إن وجدت كرامة في داخلها : تآمر على شيء
سلطان وعيونه على الكرسي اللي كانت جالسة عليه : أل
توجهت لألعلى ودموعها تسبقها وهي تنهم ر بشدة!
,
دخ ل بو سعُود البي ت وهو ينظر لسيارة عبدالعزيز أطمأن . . . في نفسه "
لو يبي يطلع كان طلع من زمان يمكن يفك ر . . أخليه براحته وال أجيه ؟ .
. . توجه بخطوات لبيته ولكن قطع عليه صوت جواله *مقرن* . . رد :
هال
مقر ن : هالبِك ... في أوراق تركتها على مكتبك الصباح في القصر وبو
فيصل طالبها ياليت والعليك أمر ترسلها على اإليميل
بو سعود : واليهمك دقايق وبتجيك
مقرن : تسلم . . وأغلقه
بو سعود نظر للبيت بنظرة وتن ِّهد : الله يصبرنا .. ورجع للقصر ليذهب
لمكتبه
بجهة أخرى
راشد وهو يغرز مسدسه برأس عبدالعزيز وممسكه من عند رقبته بيده
األخرى وظهر عبدالعزيز ملتصق ببطن راشد : جايبينك من باريس عشان
تلعب علينا !! فاشل جدا فاشل
عبدالعزيز ببرود عكس مافي داخله : بالضبط فاشل وعشان كذا راجع
لباريس
راشد : ههههههههههههههه مثير للشفقة جدا مثير يعني لو تعرف بكمية
اإلستحقار لك كيف أنك غبي !! بصراحة أنا ماأحترم األغبياء والأرحمهم
عبدالعزيز وبدأت براكينه تفور
راشد : كيف تبي تموت ؟ و ِّدي أرحمك لكن شيء بداخلي يقول وش رايك
ياراشد تذِّوقه المر وتموته رحمه
عبدالعزيز بلع ريقه وهو ينظر للسكين الموضوعة في صحن الفواكه
أمامه
راشد : أنا مقِِّدر حالتك لذلك بخليك تختار الطريقة اللي تحبِّها
عبدالعزيز ومختنق ألنه كلما حاول يتحرك زاد راشد بقبضته على رقبته :
بطريقتكم لما ذبحتوا أبوي
راشد : ههههههههههههههههههههههههههههههه هذي كذبة من بو سعود
وال سلطان بن بدر بيومين لفِّوا راسك ماكأنهم هم اللي ذبحوا أبوك
عبدالعزيز بصم ت
راشد : معذور ألنك ماتقرب للرجولة بشيء . . متقل م ِّب زيك زي الحري
مرة يودونك يمين ومرة يسار مالك راي
عبدالعزيز وهذا الكالم مستفز له ألبعد درجة
راشد ويزيد من قبضته أكثر : إن كانك تبي الحياة الزم تسوي اللي نبيه
عبدالعزيز ونفسه بدا يختنق ألنه غاضب منفعل ومكتوم عليه . . وأطياف
أهله تحوم حوله بهذه اللحظة . . صرخات . . نداءات والده . . . . أنفاسه
المضطربة علت وبدأت تنتشر بالمكان
راشد بسخرية : بتبكي ؟ ياحبيب ماما أنت !! كم ُعمرك ؟
عبدالعزيز مازال صامت وهو يلعن نفسه و بو سعود وسلطان وكل هذه
المعمعة التي دخل فيها
راشد وي ِعد سالحه وأصبعه على الزناد وبضحكة : كلمة أخيرة للرياض ؟
وش حاب تقول ؟
عبدالعزيز يرفسه من الخلف من بين سيقانه في حجره حتى سقط والسالح
م
مازال بيده . . ألتفت عبدالعزيز عليه وحاول أن يأخذ السالح ولكن قا
وأصبح عبدالعزيز هو الساقط وفوقه راشد
راشد بسخرية : قوي ماشاء الله عليك . . الأبشرك ر ِّجال ياماما
ط وتصبح
عبدالعزيز يسحب السجادة التي عليها طاولة صحن الفواكه لتسق
السكينة بقرب عبدالعزيز . . أخذها وطعن ك ِّف راشد
راشد وق ف . . سحب عبدالعزيز منه السالح ورماه بعي ًدا وهو يريد أن
يخرج قهره وح ِّرته به اآلن
أوقفه وهو يسحب قميصه على الجدار ليلكمه على عينه . . وعاد ولكمه
على خده وقاطعه راشد بلكمة على شفتيه وبقرب أنفه . . رفسه عبدالعزيز
على بطنه وسقط بفعل السجادة التي تزحلقت وعاد راشد ليكون فوق جسده
وهو يو ِّجه له بكمية من الضربات حتى طعن بطنه بالسكين نفسها وماإن
وقف حتى يوجه لعبدالعزيز السالح ج ِّره عبدالعزيز ليسقط . . تحامل
ِ
عبدالعزيز ووق ف وهو يضرب األبجورة برأس را ِشد التي تلطخت بـ
الدماء
أمسك راشد عبدالعزيز من ياقته ودفِّه على المرايا حتى أنكسرت وأنتشر
الزجاج على عبدالعزي ز
أخذ عبدالعزيز بقايا من الزجاج وجر ح جنب راشد األيم ن . . وجرح يده
التي ألتصق بها القزاز
رماه عبدالعزيز مرة أخرى على الزجاج المتناثِ ر . . . ولكن رفسه راشد
م
بمكان جرحه ليسقط عبدالعزي ز بأل
توجه راشد لسالحه بسهولة وهو يقف على بطن عبدالعزيز ويزيد من
عمق جرحه وإصابته وموجه السالح لصدره وهو يلهث بتعب والدماء
تسيل من جروحه : تدافع عنهم ؟ تطلب رضاهم ؟ يستغلونك ألنك غبي !!!
واألغبياء مالهم مكان بهالحياة
عبدالعزيز دمائه التي نزفت كثيرا وسيغمى عليه بفعل مافقده هذا هو األكيد
. . رأى صحن الفواكه القزاز بجانبه وبسرعة رماه عليه حتى تك ِّسر على
وجهه
وقف عبدالعزيز وهو يستند إلى سرير الذي أح ِّمر بالدماء . . راشد وضع
كفه على عينه التي جرحت بفعل القزاز
عبدالعزيز أخذ السالح وصِّوبه عليه : األغبياء ماعندهم شيء يخسرونه
راشد وهو ينظر للسال ح
الظالم والمظلوم
عبدالعزيز بسخرية على حاله قبل راشد : ح ِّيِ
,
تُفكر بأن التحضر غ ًدا ولكن سيء جدا أن التحضر حفلة هيفاء!
ا وبين عبير اليُساعدها أن يجتِمعَ ‘ نفسيتها التُساعدها . . . مابينه ا
َي وحدها ليس أنا
لن أعتذر هي من يجب عليها أن تعتذر ؟ ه !
ِّي اإلتهامات ُدون أن تتردد بشيء . . هي وحدها من تتحمل
رمت عل
مسؤولية اإلعتذار!
أنا ماراح أعتذر لو إي ش !! صح أنا ليه أعتذر ! هي الغلطانة!
قطع تفكيرها د ُخولها لغرفتها
رفعت رتيل عينيها وتجاهلتها وهي تنظر للشبَّا ك,
عبير : رتيل
رتيل : إن جاية تكملين اللي قلتيه فأحتفظي فيه لنف ِس ك
عبير : أنا خايفة عليك
رتيل : ماني محتاجة خوفك
عبير : رتيل يمكن ألني عصب ت ماعرفت أتحكم بكالمي لكن كنت
مصدومة
رتيل ألتفتت عليها وهي تعطي ظهرها للشبِّاك : لو أحبِّه ! ليه مستكثرة
أحس بهالشعور
عبير بلعت ريقها : تحبينه ؟
رتيل وبدأت الدموع تتجمع في زوايا محاجرها دون أن تنزل : أل
عبير وعينيها في عين رتيل : التكذبين
رتيل بصوت اليكاد يسمع : ماأحبِّه
عبير بنبرة حانية : يالله يارتيل كيف أخذ الحب منك قوتك!!
رتيل أبعدت وجهها للشبَّاك كي التبكي أمامها
عبير من خلفها تُقبِّل خدها وهي تهمس في أذنها : خليه هو يجيك
التضعفين قدامه
رتيل بصم ت ودموعها هي الحاضرة بسكينة
عبي ر وعينيها تتوجه لنافذة بيت عبدالعزيز التي أنكسرت وكان شخص
يصِّوب السالح إتجاه . . شهقت ب ُرعب
ف
رتيل شعرت بأن قلبها توق !! ِّ
بت أفكارهم ُدون أن يتحركوا ويخب ُروا أحد
ِّ
تج ِّم ! ُدوا في مكان ُه م .. تصل
عبير ألتفتت وبصرخة : يبببببببببببببببببببببه . . نزلت بخطوات سريعة من
الدرج
بجهة أخر َى
راشد يُسقط عبدالعزيز على الشباك لينكس ر . . . صِّوب السال ح عليه :
مالله كات ب موتِي بس يمكن كاتبه ل ك
راشد أخذ قطعة الزجاج ورماها على عينه مرة أخرى لترتخي مسكة يده
عليها . . . فـ يق ف من جديد!
وما إن تح ِّرك حتى سقطت التسريحة على عبدالعزي ز .. راشد والسالح
على رأس عبدالعزيز
اآلن ال مفِّر . . كل مافيه مقيِّ ق جدا لن يقاوم أكثر ِد . . . جرحه عمي
والتسريحة فوقه
راشد أبتسم بخبث وأنفاسه مضطربة من التع ب : ألحق أهلك
حتى سقط عليه والدماء تُلطخه . .
عبدالعزيز تنفِّس الصعداء وهو يلتفت لينظر لبو سعود وبكفِّه سال ٌح عتيق .