الفصل 6


يتبع بالبارت الساد س( :
البــــــــــــــــــــ
ــــــــــــارت
ال تزيديه لوعة فهو يلقاك
لينسى لديك بعض اكتئابه
قربي مقلتيك من وجهه الذاوي
تري في الشحوب سر انتحابه



و انظري في غصونه صرخة اليأس
أشباح غابر من شبابه:
لهفة تسرق الخطى بين جفنيه
و حلم يموت في أهدابه
*بدر شاكر السياب
بفراشها دفنت رأسها وه ي دة . . وضعت يديها على بطنها بضي ق تب ِك ي بش
,
ركضت للحمام وأستفرغت بتقرف وهي تتذكر أحدا ث ذاك اليو م
بتع ب وضعت يديها على المغسلة ودُموعها تنهم ر بغزارة!
دق البا ب ليقطع عليها بكائها : الجوهرة
طاحت على ركبتيها وهي تلملم نفسها وتض ِّمها
بهمس : الجوهرة أفت ِح يني أقولك شيء ي الباب خل
كان بكائها هو الرد
ا على حالها
ًما وضيقً
أختفى صوته وهي تتقط ع أل
,
عبدالعزيز أبتسم : يعني كان يشغل نفسه بالناِد ي وكنت أروح معه بأيام
العطل
بو منصور بإبتسامة على ذكرى صديقه
ِّم األسلحة المرمية : بروح أر ِّجعها . . . وخر ج
من ُصور يل
,



هيفاء : هههههههههههههههههههههه نجيب طاولة آممم الطاولة اللي
بالصالة الكبيرة مررة عالية
عبير : مستحيل أنا ماني بايعة عمري
رتيل : ههههههههههههه والله أشتهيت البحر ر وحمام السباحة يفيدنا
ويصير بحرنا
نجالء : ههههههههههههههههههه أتخيل شكلي والله أموت وأنا بالهواء
رتيل : ياجبانات
هيفاء : أنا معك ماعليك منهم
ريم : أنا بعد و ِّدي أجرب ههههههههههههههههههههههههه
وبدقائق أخر ُجوا الطاولة مع الخادمة ألنها كانت ثقيلة وكبيرة , قربوها عند
حمام السباحة . . . وكانوا يخططون القفز من فوقها
نجالء : من جدكم ؟ فرضا صار فيكم شيء
رتيل : مويا عادي هههههههههههههههههههههههه
هيفاء : يالله أنتي أبدي
ي
رتيل : طيب إن طار الفستان ماأشوف عيونكم عل
عبير : هههههههههههههههههههههههههههه لحظةة خلني أفتح الكاميرا
عشان أوريك الشناعة وأنتي تنقزين
رتيل : طيب . . .وصعد ت للطاولة
ريم : يالله ورينا الف ِّن
رتيل وهي يديها على فخوذها كي اليطير الفستان , : يالله
كلهم بصوت واحد : ون . . . تُو . . . . ثريييييييييييييي
قفز ت بقوة وسط ضحكاته م
هيفاء أنحنت لها : هههههههههههههههههههههههههههه شعورك ؟
رتيل : شيء جميييييييييييييييييييييييييييل والله شعور مو صاحي والهوا
يالله دورك
هيفاء تصعد . . . ويعِّدو ن لها وسقطت وكانت ستسقط على رتيل لكن
غاصت رتيل بعمق المياه



هيفاء تج ِّمدت : أححح حسبت بضرب بالحافة
عبير : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه يالله
ريم بنشوف إبداعك وسِّوي حركات بالهواء
ريم : ههههههههههههههههههههه الأخاف
نجالء : هههههههههههههههههههههههههههههههه أنا برك ب
ي
ريم : يالله أنتِي قبِل
نجالء بترد د . . . . وفجأة سمعُوا أصوا ت طل ق
ألتفتوا جميعهم , ريم : يرمون صح ؟
هيفاء تمسك رأس رتيل لتغرقها بضحك . . . وبدأوا بعراك وسط حمام
السباحة وضحكاتهم تتعالى
سمعُوا صراخ الرياجيل . . وساد الهُدوء بينه م
كان إسم منصور يُرد د . . . بلعت ريقها وتج ِّمدت في مكانها
الكل تو ِّجهت أنظاره َل نجالء
ريم : بروح أشوف وش صاير ؟ إن شاء الله خير . . . ودخلت لوالدتها
بجهة أخرى,
واقعًا واألسلحة أنتثر ت حوله , ركض له يُوس ف وحمله بين يديه وكانت
سيارة عبدالعزيز هي األقر ب . . . ركض عبدالعزيز وفتحها له. .
بو من ُصور : الحول والقوة اال بالله. .
بو سعود : إن شاء الله خير , روح لولدك ماأحنا غريبيي ن
بو منصور رك ب سيارته وبتشتت لحقه م
بقي بو سعود ومقر ن. .
,



ريم لوالدتها : يمه وش فيه ؟
ِّي أمها كلهم راحوا مابقى إال بو
بقلق : والله مدِري ياربي ومحد يرد عل
سعود
ريم : أجل بخلي بناته يكلمونه . . . توجهت له م وكانت رتيل وهيفاء
متغطين َب منشفا ت
ريم : عبير واللي يسلمك روحي أسألي أبوك ألن كلهم راحوا مابقى اال
أبوك
نجالء : وين راحوا ؟
ريم : مدري
عبير بخطوات سريعة توجهت لوالدها : يبه
ألتفت : هال
عبير : وش صار ؟
بو سعُود : منصور بالغلط شكله رمى على بطنه مدري رجله ماركزت
عبير بإرتعاب : ح ِّي وال ميِّت!
َى الحين يخبرني عبدالعزيز الجاء إن شاء الله
بو سعود : أل ودوه المستشف
مافيه اال كل خير التخوفين اهله
ي . . بروح أطمنهم حرام . . . ورجعت لهم
عبير : هم يسألون
عبير : رمى نفسه بالغلط
هيفاء بخوف : مين ؟
عبير بإرتباك : آآآآ منصور بس ودوه المستشفى التخافون إن شاء الله
مافيه اال كل خير
نجالء تبكي بصم ت . . . تو ِّجهت لها ريم وضمتها . . . لتجهش بالبكاء
على صدرها
,



َى
م . . ه ُدوء ي ُسود َه م
عل طاولة الطعا
بو ريِّان : أكلي يالجوهرة
الجوهرة أومأت براسها باإليجاب وعينيها الترى سوى صحنها,
أفنان : يبه متى نروح الرياض ؟
بو ريِّان : أل مانقدر هاليومين
أفنان : يبه والله طفشت هنا , مشتاقة لها
بو ريِّان : كلمت ع ِّمك بو سعود وأصال قالي أنه ماهو موجود بالرياض
هاليومين
أفنان ألتزمت الصم ت بقه ر
العم الصغير ترك ي : وعبدالرحمن فاضي لنا , أنا أقول نروح نتمشى
وننبسط
الجوهرة بتقر ف . . بخطوات سريعة توجهت للحمام لتستفر غ
أم ريِّان : من سوء التغذية أكيد
بو ريِّان : الله يصلحها بس
بهُدوء توجه تركي للمغاس ل
شهقت يوم شافته
تركي : أشششش ماني مسوي لك شيء . . . أقترب منها ووضع كفِّه على
ف ِّمها لكي التصرخ ودُموعها تنزل وتستقر على كفيِّه . . . . . . آسف
ماكنت أبي أعيد لك اللي صار من
سنوات
ته عنها وبقهر وصوتها يختنق : وش يفيد أسفك !! الله يآخذك
الجوهرة دفِّ
ِّي الله ينتقم لي منك ماكفاك اللي سويته من
تعيده الحين . . .
سنين جا
كيف هان عليك أخوك وأنا بنته . . . أطلع من حياتي أطلللللللللللللللللللع . .
. وصعدت لغرفتها
ي تن ِّهد وتذكر قبل أسبو ع ماحد ث
تُر ِك . .
-



رجع متأ ِخ ًرا . . شاهدها في المطبخ تسك ب لها العصير . . . أحتضنها من
الخل ف
سقط ال ُكوب وأنكسر وهي تشه ق
م وأنتشرت قبالتِه عليها . . . رفسته بقوة وركضت لغرفتها
قبِّلها بهيا
-
,
َى
في المستشف , . .
الدكتُور خرج
ألتف حوله عبدالعزيز ويوسف وبو منصور
الدكتور : الحمدلله ع ِّدت على خير والجرح ماكان عمي ق. .
ي بو منص
ور : لك الحمد والشكر لك يارب
الدكتُور : جلستكم هنا مالها داعي ألن المريض ماراح يصحى إال بكرا . .
وهو بأمانتنا تطمنوا
بو منصور : يعطيك ألف عافية
الدكتور أبتسم : واجبنا . . وتركه م
بو منصور ألتفت على عبدالعزيز : ماقصرت ياولِدي
عبدالعزيز : ماسوينا شيء والله يحفظه لك م
يوسف : أنت روح وأرتاح يبه أنا بجلس هنا
بو من ُصور : تركنا بو سعود بعد لحاله
,



نجالء ببكاء : طيب أحد يرد ويطمنا
أم منصور : أهِدي كذا توتريني إن شاء الله خير
ا من فقدانه
نجالء دفنت وجهها بكفيِّها وهي تب ِك ي خوفً
وأخيرا ر ِّد بو منصور : يبه ليه كلكم مقفلين جواالتكم ؟ كيف منصور
الحين ؟
بو منصور : الحمدلله بخير راجعين الحين ويوسف بيجلس معه. .
ريم : طيب . . . وأغلقته . . يقول بيجلس يوسف معه بس هو بخير الحين
الحمدلله
أم منصور : الحمدلله يارب الحمدلله . . . وتوجهت لسجادتها لتصلي
ركعتين شك ر لربِّها
نجالء : أبي أروح له
ريم : بكرا كلنا نروح له
نجالء بعصبية : وش ينطرني لبكرا
,
َى هذا اليو م الجميل في بدايته والسيء في نهايته
أنته . .
في ساعات الفجر األولى:
:أنت ليه جيت هنا ؟ كان تقدر تسوي المستحيل وتسترجع وظيفتك . . .
ليه تركت شغلك هناك ؟
عبدالعزيز أمسك راسه بتعب : خالااص يكفييييييييييييييييييي
والصوت يتردد " أتركهم وش لك عندهم . . . . أتركهم . . . . عزوز



حبيبي أتركهم . . . . تسمع كالم أبوك وال أل ؟"
رفع رأسه للسقف ويضع يديه على أذانه والصوت يخترقه " ماتبيني يابوك
"
يراه واقفا أمامه . . . . يعلم أنه فقد كل أعصابه وهو يتخيله يمينه ويساره
وأمامه . . . . . فقد عقله وهو متعلق بالماضي ويتهيأ لهم كلماتهم . . . .
يعلم تماما أنه مر َض بحبهم للحد الذي جعله يصدق أنهم لم يرحلوا ؟
ٍ هذا
تج ِّمعت الدُموع في محاجره ومع ذلك رفضت أن تنز ل . . أي دمع
يعصي صاحبه لهذه الدرجة ويعذبه ؟
ُهناك فئة نجهلهم تماما اليعلمون كيف البكاء ؟ يتعذبون والله أنهم يتعذبون
وهم أحياء يُرزقو ن . . ويشتد عذابهم إن كانوا بحاجة ماسة للبكاء . . .
والله البكاء نعمة لن يستطيع أن يشعر بها سوى من تقف بوجهه هذه
الدُموع عاصية وترفض أن تنز ل ." الحمدلله والشكر لك يارب"
عبير : ياحرام كسرت خاطري والله مررة تحزن
رتيل : تِّوهم متزوجين صح ؟
عبير : إيه هي قالت لي ماصار لهم فترة طويلة
رتيل : الله يكون بعونهم
عبير : آمين . . طيب نامي ورانا سفر بكرا
رتيل : مو جايني نوم أجلسي معي شو ي
عبير توقف : صاحية من الفج ر . . . تصبحين على خير
رتيل تلحقها بملل : وأنتي من اهله
ماذن ب من اليرى سوى تلك
سمعت صوت رسالة . . فتحت جوالها "
العينيين وذاك الثغر"
وين شافني ؟!!!
عبير وضعت يديها على صدرها بخو ف "
,



بالصبَا ح,
في ميون خ. . . .
في عيادته الخاصة . . . أمه األلمانية التي توفت منذ سنتان ساعدت بشكل
كبير في فتح هذه العيادة وشهرتها
عاش بألمانيا منذ طالق والديه. .
دخل ت بخطوات متوترة . . .
وليد : كيفك اليوم ؟
رؤى : بخير
وليد يمد لها كأ ًسا من الماء : تفضلي أشربِي شكلك متوترة
رؤى مدت يديها بالهواء . . )كفيفة( . . . مسكت ال ُكوب وشرب ت
وليد : قالت لي أمك عن الفحوصات أنبسطت كثير
رؤى : وحددوا العملية
وليد : الحمدلله يارؤى الزم تفهمين أنه لكل شيء حكمة . . إن رجع
نظرك فهذا من فضل ربي عليك وإن مارجع أكيد لحكمة وأكيد أنه
لصالحك
رؤى : فرصة نجاحها

%متفائلة بس ماأدري إن مارجع نظري وش
أسوي ؟ وش تفيدني كل هالفحوصات الزينة
وليد : الصبر زين . . وبعدين خذيتي فوائد كثيرة من هالعمى وال ؟ صار
عندك حاسة سمع قوية . . أخذي الجوانب الحسنة بالموضوع
رؤى سالت دمعة بصم ت
وليد : أبي هالدُموع تكون لفرح
رؤى تمسح دُموعها : عندي إحساس قوي يقولي ماراح تنجح
وليد : وأنا عندي إحساس يقولي بتنجح إذا الله أراد
رؤى بصم ت
وليد : وش سويتي بحفلة الجامعة ؟
رؤى أبتسمت لذكراها : حلوة الحمدلله طلعت المركز الثالث



وليد : مبرووك
رؤى : الله يبارك فيك والجو كان مرة حلو والمطرر يجيب السعادة
وليد ينظر لشباكه : طيب شرايك نطلع دام الجو اليوم بعد حلو ؟
رؤى بحرج : ألأل عادي نجلس هنا
وليد : أل انا خاطري أطلع . . . وقف وأخذ معطفه . . . بدق على أمك
وأقولها
رؤى بصم ت
وليد اتصل على والدتها
أم رؤى بخوف : رؤى فيها شيء ؟
وليد ضحك : أل بس نبي نطلع للحديقة ألن الجو حلو إذا ماعندك مانع ؟
أم رؤى تنهدت براحة : إيه ياولِدي اللي تشوفه
وليد : ماتقصرين . . بحفظ الرحمن . . وأغلقه. . . وهذي أمك وافقت
رؤى وقفت من على السرير . . ومشت وهي بداخلها تعد الخطوات التي
حفظتها للبا ب
وليد : قلتي لي صديق أبوك زاركم هاألسبوع ؟
رؤى : إيه بس رجع للرياض كنت مشتاقة له مرة يعني هو اللي بقى لنا
فعشان كذا كنت مررة مشتاقة له
وليد : وأعمامك
رؤى : ماأتذكرهم وكل ماسألت أمي قالت أبوك كان وحيد أمه وأبوه
وليد : طيب خوالك ؟
رؤى : ماأذكر شي . . أحيانا أقول العمى أهون لكن الذاكرة و ِّدي لو ترجع
بس أتذكر شكل ابوي الله يرحمه أو شيء كان يجمعني فيهم
ُوا لألسفل
وليد : خيرة . . نزل
رؤى : بأي طريق إحنا ؟
وليد :
خطوات قدام بعد لفِّي يمين
رؤى أبتسمت : نفس شارع الجامعة صح ؟
وليد : صح . . . . دقائق وجل ُسوا بالحديقة وفوقهم المظلة المتصلة
بالطاولة والمطر يهطل. .



رؤى : قبل أمس صدمت واحد في هالشارع وسمعت منه ألفاظ قذرة . .
حسيت بعجز بشيء ماأعرف كيف أقوله بس قلت لو عنِدي أخو لو عندي
أخت كان بتتغير أشياء كثيرة
وليد بصمت يستمع
رؤى : أحيانا أقول خلني أرجع السعودية يمكن أتذكر هناك أشياء كثيرة
بس أمي تقول بعنا بيتنا بالرياض . . *نزلت دمعتها* أبي أتذكر أبوي
جدي عمي خالي أي أحد بتذكر أشكالهم
,
وصل , . . ُوا لند ن
دخلوا الفند ق ُمتعبي ن
عبدالعزيز رأى عاِدل وضحك هذا الر َج ل أكثر من صدي ق
عادل : أل الشمس من وين طالعة اليوم ؟
عبدالعزيز يسلم عليه : أنا أقول لندن منِّورة
عادل : هههههههههههههههههه جاي عشان اإلجتماع الليلة بنرجع باريس
. . فجأة سريت بدون السالم والخبر ؟
عبدالعزيز ألتفت وكانت نظرات بو سعود عليه : رحت لعِمي بالرياض
وجينا هنا عشان شغل له
عادل : والله أشتقنالك وايد
عبدالعزيز : تشتاق لك جنة ربي حتى أنا حنيت للشغل لباريس لكل شيء
عاِدل : أهم شيء أحوالك تمام بالرياض ؟
عبدالعزيز : الحمدلله
بو سعود أقترب منهم
عبدالعزيز : هذا عمي عبدالرحمن . . *لم يقل إسمه كامال حتى اليثير




إستغراب عادل*
بو سعود يسلم عليه : تشرفنا والله
عبدالعزيز : عاِدل من اإلمارات صديق قريب *كان يتحداه بكلماته*
بو سعود : والنعم والله
عاِدل : الله ينعم بحالك . . يالله ماأعطلك م . . . أشوفك على خير
عبدالعزيز : إن شاء الله . . وأختفى عادل من أنظارهم وألتفت على بو
سعود
بو سعُود : فجأة أنقلب حالك
عبدالعزيز يدخل يديه بجيوبه : كيف انقلب ؟ عشاني أسأل وماألقى جواب
بوسعود : وأنا جاوبتك
عبدالعزيز : أبي أعرف وش سِّوى أبوي طول ماكان يشتغل معكم ؟
بو سعود : كان يشتغل عادي ماصار شيء زيه زي أبو منصور تقاعدوا
مع بعض
عبدالعزيز : كل شيء عندك عاِد ي
بو سعُود : منت بخير أبد
عبدالعزيز بعصبية : إيه أنجنيت
بو سعود : أنت تشوف أشياء إحنا مانشوفها ؟
عبدالعزيز عض شفته بقهر من حاله :يعني كأنك تقول أنت مجنون وأل أل
؟ أل تطمن للحين بعقِلي بس أبي هالهم اللي أبتليت فيه ينتهي وبكون فخور
أني ماأعرفك . . وصعد لغرفته وخلفه بو سعود
حجزوا
غر ف واحدة لعبدالعزيز واألخرى للبنات وكانت مقابلة لغرفة
والدهم ومقر ن
,
نجالء تمسك كفوفه وتتأمله وهو نائم بهُدوء . . وضعت رأسه على يديها
وتب ِكي بصم ت ودموعها تبلل كفوفه
فتح عينيه بتع ب . . مسح على شعرها




رفعت رأسها بلهفة : خوفتني عليك
منصور بصوت مبحوح : أنا بخير
نجالء قبِّلت كفوفه : الحمدلله على سالمتك عسى ربي مايفجعني فيك
من ُصور همس : الله يسلمك . . . وين أمي ؟
نجالء : كانوا هنا من الصباح لكن رجعُوا
من ُصور : وأنتي أرجعي التتعبين حالك . . يوسف هنا ؟
نجالء ودموعها تبلل وجهها : راح الشركة. .
من ُصور أشر لها على كآس المويا . . مِّدته له وشرب ربعه
نجالء : تحس بشيء ؟ تتألم من شيء ؟
منصور حرك رأسه بالنفي
نجالء واقفة ودموعها بصمت تنزل على حاله
من ُصور مِّد يده لها ليسحبها لصدره : ال تضايقيني وتبكين
نجالء رفعت رأسها عن صدره بخجل وهي تمسح دموعها
,
مِّرت الساعات وهم نائمي ن من اإلرهاق! . .
عبي ر تشر ب الماء دفعة واحدة من عطشها,
رتيل خرجت من الحمام وشعرها المبلل لم تنشفه : بنطِّول وإحنا جالسين
هنا ؟
عبير : شكله ِكذا الأبوي يرد وال عمي مقرن
رتيل بحماس : خلينا نطلع بروحنا ِكذا حول الفندق نمشي ونرجع ؟
عبير : أنسي !! أبوي بيعصب
رتيل : شكلهم نايميين وماراح يصحون أمشي صدقيني محد بيعر ف
عبير : أل أنا أخاف
رتيل : يابن ت محد بيشوفنا تكفين ِكذا نآكل بالمقاهي اللي تحتنا ونرجع




وبتلقينهم نايميي ن
عبير : وإذا صحوا ومالقونا ؟ يمكن مو نايمين بعد
رتيل : إال نايميين لو مو نايميين كان ردوا على جواالته م . . يالله عبور
قولي تم
عبير : ههههههههههههههههههه طيب نص ساعة ونرجع
ة
رتيل : إيه . . . وبحماس لبست بسرع
في لند ن أكتفوا بحجاباته م دون نقا ب *قد نختلف بهذا األمر والنخوض فيه
ألن هناك آيات صريحة أوجبت النقاب*
لبسوا معا ِطف ُه م وأرتدوا حجاباته م وخرجوا من غرفته م
عبير بخوف : فرضا شافنا والله ماعاد بيسامحنا أبد
وقفوا أمام المصعد
رتيل : طيب أسكتي التوتريني خالص نص ساعة ونرجع وإن دقوا علينا
بنسوي نفسنا بالغرفة ونايمين
فتح المصعد وكان بوجهم مااليتمنونه . . عبدالعزيز
عبير شهقت الإراديا. .
رتيل حكت عيونها بتوتِّر . .ألتفتت على عبير الي بخطوات سريعة رجع ت
وتركتها
رتيل بلعت ريقها وأتجهت للغرفة بخطوات ثقيلة بطيئة
عبدالعزيز خلفها يم ِشي
رتيل تمتمت : ياشين ح ِّظ ي . . ألتفتت عليه لتراه خلفها أو ذهب . . رفع
حواجبه وكأنه يقولها *خيير ؟*
دخلت الغرفة وقفلت البا ب . . وعبدالعزيز اآلخر دخل غرفته
عبير : تهقين يقول ألبوي
رتيل : انتي بينتي اننا مسوين شي غلط ليه تشهقين والله خوفتيني كان
ممكن نرقع نقول بننزل نآكل بمطعم الفندق يعني سهلة بس وترتيني
عبير : سهلة في عينك خالص توبة شفتي ربي جاب لنا عبدالعزيز يمكن
لو نزلنا بيصير لنا شيء فهذي من حكمة الله
رتيل رفعت حاجبها من الرعب اللي في عيون عبير : طيب !! يالله




التشقينا بس . . .أنتظري أكيد دخل غرفته
عبير : آلماراح أنزل خالص
رتيل : لحول يختي أنتي ليه كذا ؟ تدرين بتموتين وأنتي صغيرة يقولون
اللي نكدي ومايستانس في حياته يموت بسرعة ههههههههههههههههههههه
عبير: االعمار بيد الله واليكثر
رتيل : آآخ لو بس تأخرنا دقيقتين كان هو الحين بغرفته وأحنا طالعي ن
عبير : بدق على أبوي يمكن صحوا ؟
ثواني وتسمع صوت جرسهم
عبير : أكيد هم . . . وفتحت فكان مقرن وبو سعود
بو سعود وهو يراهم بلبسه م : طلعتوا مكان ؟
رتيل بإبتسامة بلهاء : أل كنا بنجيكم
بو سعود : كويِّس يالله بننز ل
أغلقوا غرفته م
رتيل همست ألبوها : ماراح تعطيني جوالي ؟
بو سعود : لألسف أل
رتيل : طيب فرضا أحتجت أتصل عليك
بو سعود : طبعا ماراح تروحين لحالك أكيد معاك مقرن وعبير ماراح
تحتاجينه
رتيل تن ِّهدت بقه ر
بو سعود : أنتظروا نشوف عبدالعزيز
هم أتجهوا للمصا ِعد
بو سعود : يعني إذا ممكن ؟
عبدالعزيز بإحراج أن ي ُر ِّده . . وخرج معه
بو سعُود : قد جيتها ؟
عبدالعزيز :
مرات
بو سعُود : أجل مهي غريبة عليك
عبدالعزيز توقف وهو يرى غادة واقفة ُهنا ك أمام الدر ج
بو سعود : بو سلطان ؟




عبدالعزيز في عالم آخر . . . كانت نظراتها صِّد وغض ب
عبدالعزيز همس : غاده
بو سعود وضع كفِّه على كتفه : عبدالعزيز ؟
عبدالعزيز أنتفض من ماآتاه
بو سعود : وش فيك ؟
ي . . ويرثي حاله ويردد لعل
عبدالعزيز ألتفت لذاك المكان وكان خاِل
صوته يصل ألمه . . " جننوني يايمه"
َى . . جلست عبير ورتيل بجانب مقرن بطر ف والطرف اآلخر
نزلوا للمقه
كان لعبدالعزيز وبو سعود
بو سعود : كلموك اليوم ؟
عبدالعزيز : أل محد أتص ل
بجهة أخر َى,
رتيل همست : بيسولفون بالشغل يمديني أنتحر الحين
عبير ترد بنفس الهمس : أنتظِر ي
رتيل : كلمي أبوي قولي له بنتمشى هنا قريب
عبير : آل مستحيل أنتي تكلمي
مقرن يقطع همسهم : وش فيكم
عبير : نبي نتمشى شوي طفشنا وأنتوا تسولفون عن الشغل
مقرن : بو سعود
بو سعود : سِّم
مقرن : سم الله عدِّوك . . أترك البنات يتمشون شوي متمللين
بو سعود رأى إبتسامة رتيل . . ضحك وأردف : طي ب آلتبعُدو ن
رتيل وبثواني هي وعبير أختفوا من أنظاره م
,




رؤى أبتسمت : الخالص
وليد وهو يستند على مكتبه : أبدأي يومك بإبتسامة وبيضحك لك يومك
رؤى : إن شاء الله . . . متى أجي ؟
وليد بضحك : إذا ماتبيني براحتك
رؤى بسرعة : آلمو قصدي والله بس كنت أقصد الوقت
وليد : الساعة

رؤى : أوكي. .
وليد يغلق مكتبه : أمك تحت ؟
رؤى : إيه بتجي
وليد : طي ب خلنا ننز ل. . .
ُوا بالمصعد . . وخر ُجوا للشارع المزدحم في هذا الوق ت
نزل
وليد ألتفت يمينه ويساره : يمكن علقت بالزحمة
رؤى كانت مظاهر القلق ظاهرة عليها
وليد : التخافين أنا هنا
رؤى بهمس : مو خايفة
وليد : رؤى تعالي من هنا . . أتبعت صوته وهي تمشي بجانبه اال أنها
خلفه قليًال
توج ُهوا للجانب اآلخر من الشارع. . .
رؤى بحرج : خالص أنا بنتظرها هنا أنت ُروح التتأخر
وليد : طبعا أل
سمعت صوت بجانبها تقرفت منه وأبتعدت على جمب لتصطدم برج ٌل يب ُدو
أنه ُمسكًرا سمعت هذيانه
وأمسكت بمعطف وليد وشدت عليه بقوة
وليد : بسم الله عليك . . وضع يديه على كتفها ليجعلها تسير للجهة
األخرى
أبعدت يديها وجلست على الكرسي ودُموعها تبللها وتب ِك ي
وليد يمد لها المناديل : وش قلنا تِّو ؟ الحين بتشوفك امك كذا وبتخاف عليك




رؤى تمسح دُموعها : خرعني
وليد : ماخرعك بس أنتي خايفة . . صار لك فترة هنا ليه ماتتعو ِّدي ن على
الناس والزحمة حالك من حاله م يارؤى إذا عند كل شخص تصدمين فيه
بتخافين كذا وبتبكين ماراح تعيشين
رؤى بصم ت
أتت بائعة الورد بجانبه وأبتسم وأشترى واحدة . . ومِّده لها : ورينا
إبتسامتك
رؤى شعرت بحضنها شيء . . أحسست أنها وردة . . . . شعرت بخجل
فضيع . . أردفت بهمس : شكرا
وليد : عفوا . . . هذا هي أمك جت. . .
,
رتيل أمام المحل المغلق : ياقلبي أفرزت هرمون الولع الحي ن
عبير : ههههههههههههههههههه الفستان ماهو واضح بس حلو يمكن من
ورى شين
رتيل : وال لونه يدِّوخ قههر وش ذا العذاب عارضينه ومسكرين المحل
عبير : خلينا نرجع أحس بعِّدنا,
رتيل : نرجع ونجلس عندهم يسولفون عن الشغل خلينا ِكذا منبسطين
نتفرج بهالعالم
عبير : والله كاسر خاطِر ي أحس لو أنا مكانه أعوذ بالله كان أنهبلت
رتيل بعدم جدية : أنتي كل الناس تكسر خاطرك , اليكون بكرا ال مت
بتقلبينها مناحة هههههههههههههه خلي قلبك قوي
عبير : شف اللي ماتحس !! صدق أتكلم
رتيل : عادي ر ِّجال أكيد ماراح يبكي عندك ويشكي لك والله ماتوا أهلي ,
هذي الدنيا وأقدار ودامه مؤمن خالص ينبسط بباقي حياته هي ناقصة نكد
بعد




عبير : آلماأصدق كمية الالإحساس فيك
رتيل : هههههههههههههههههههههه عجبتي هذي الالإحساس مررة حلوة
عبير : أنتِي لو نملة تموت تبكين فتخيلي بني آدميين
رتيل : ماأذكر بكيت على نملة التشوهي ن صورتي ِكذا
هههههههههههههههه دام أنا مؤمنة بالقضاء والقدر خالص وبعدين يقولون
الميِّت بتعذب ببكاء أهله عليه فلذلك نبكي شوي أول يوم وبعدين خالص
بعد بقضي حياتي أبكي
عبير : ليتني مافتحت الموضوع وسمعت رايك البارد
رتِي ل : أبوي يقول أنه بيجلس عندنا كثيير
ي
عبير : إيه قالي هالح ِك ,
رتيل : أبغضه هاإلنسان مدري كيف بتح ِّمل أنه بيجلس في بيتنا
عبير : يختي حرام عليك مسكين والله
رتيل : اال من تحت لتحت اليغِّرك نذ ل وحقير بعد بس الكلب مزيون
عبير : زين أعترفتي بجماله أنتي كل الناس عندك حقيريي ن أمدحي واحد
على االقل
رتيل : إن شاء الله زوجي أوعدك بمدحه
عبير : ههههههههههههههههههه ومن تعيش الحظ اللي بيآخذك!
قا ت وأشعار
ِّ
رتيل : انتظري التزوجت بكتب فيه معل
عبير : إيه خير
رتيل : يوه التهيضين نفسي على الزواج الحين
عبير : يابنت أستحي اليجي أبوي ويسمعك تقولين كذا
رتيل : ههههههههههههههههههههههههههههههه أتخيل ِكذا بيت لحالي أطلع
متى ماأبي وأدخل متى ماأبي وأسواق ومطاعم ودنيا ثانية
عبير : الياحبيبتي مافيه اطلع متى ماأبي وأدخل متى ماأبي فيه زوج
وراك
رتيل : ممكن تسمحين لي أحلم وال حتى على أحالمي صايرة لي مباحث ؟
عبير: هههههههههههههههههههههههههههههههههههه طيب أحلمي
وتزوجي وسِّوي اللي تبينه




:عبير
ألتفتوا لمقر ن,
رتيل : تِّونا مايمدي على طول أشتغلتوا مخابرات
مقرن : هههههههههههههههه أمداكم يالله الحقين بنطِّول هنا
رتيل : يعني كم ؟
مقرن : إلى اآلن بالضبط ماندري
رتيل تن ِّهدت ورجعت معه وبعد دقائق صمت أردفت : بنتعشى مع
هالنفسية اللي عندكم
مقرن : ههههههههههههههههههههههههه
رتيل : على فكرة مانسيت الحركة اللي سويتها معاي ماتوقعتها منك
مقرن : أوامر أبوك مالي يد فيها
رتيل : يالله ع ِّدت السالفة بس جيب جوالي منه وبكون ممتنة لك بشكل
ماتتصِّوره
مقرن : هههههههههههههههههههههههههههههههه مستحيل
رتيل عضت شفتها : ياربي ليه طيِّ ب تكفى ياع ِّمي ؟
مقرن : يقول حركتك اللي سويتيها مع عزيز ماتغتفر ؟
عبير : ههههههههههههههههههه مافيه أمل يرجع لك الجوال أبد
رتيل وقفت : الوالله
عبير مشت وتوجهت لوالدها
رتيل : عمي تكفى عاد والله أضيع بدون جوال حتى حسابي ماني قادرة
أسحب منه ريال واحد
مقرن بجدية : مقدر يارتيل كان ممكن بس أنتي قطعتي كفارات السيارة
يعني وش أبرر لك ؟
رتيل : كنت منقهرة وموصلة معي من كل شيء
َى ومن متى
مقرن : وعليتي صوتك عليه ؟ يعني حتى صوتك يارتيل عل
صوتك يعلى على أبوك ؟ هذا يسمى عقوق ومن الكبائر ؟ التستهينين
بهاألشياء صوتك مايعلى لو أيش على أبوك!
رتيل بخجل : ماكنت قاصدة جعل ينقطع لساني إن عليت صوتي مرة ثانية




بس كنت منقهرة والله
,
بالجهة االخرى
بو سعود وهو يتأمل رتيل الواقفة بعيدا مع مقرن : وش فيها رتيل ؟
عبير وصوته منخفض إحراجا من عبدالعزيز : مدري
عبدالعزيز رفع عينه لها وهي واضح النقاش الجاد بينها وبين مقرن
مقرن : طيب أنتظري كم يوم وبشوف
رتيل ضربت رجلها باألرض : مااستحمل والله ماأتحمل ِكذا بدون جوال
بدون شيء طيب خالص يعطيني بطاقتِي حقت البنك والله مقدر ِكذا
مقرن : هذي مقدر أنتي ماتعرفين تتصرفين بالفلوس والتقولين أل يارتيل
رتيل : عمي ج ِّرب بس هالعيشة والله طقت كبدي من هاألشياء والقيود
مقرن : من خوفه عليكم
رتيل : بس مو ِكذا والله تعبت
مقرن : رتيل هالفترة جدا حساسة وأي غلطة منك ماتغتفر أب ًدا
رتيل ألتفتت لتقع عينها بعين والدها . . ألتفتت لمقرن مرة أخرى : حاول
ي
بس هالمرة عشانِ
مقرن : أعتذري منه ومن بو سلطان
رتيل بحدة : بو سلطان بعد صار ؟ آلعبدالعزيز أل
مقرن : أجل أنسي جوالك وأنسي حسابك وأنسي كل شيء
رتيل بعيونها البريئتان تترجاه
مقرن بضحكة : نظراتك ماراح تغيِّر شيء . . وأتجه لطاولتهم
رتيل لحقته وتوجهت لوالدها وقبِّلت رأسه وهمست بإذنه : آسفة . . .
وألتفتت على عبدالعزيز , أخذت نفس عميق : آسفة يابو سلطان
عبدالعزيز بصوت هادىء وحدها هي من شعرت وكأنه يُهدد : حصل خير




بو سعود أبتسم لمقرن ممتنًا وهو يعلم أنه هو من أجبرها
,
هيفاء : إيه حجزت الطاوال ت وكلمتهم
أم منصور : الحمدلله أنا بكلم أم ناصر عن البوفيه وبنتفق معها
هيفاء : إيوا كذا كويِّس . . بكرا بفضي راسي عشان الدعوات بشوف مين
بعز م
ريم : بحفلة تخرجي ماسويت كل هالقلق!!
هيفاء ضحكت : الناس مقامات
ريم : آليكثر بس , تعالي رتيل مو تتخرج معك ؟
ي. . . . نجول للحين ماجت
هيفاء : أل يمكن الكورس الجا !
أم منصور : الكلمتها بالطريق . . . يالله عسى يقومه لنا بالسالمة بس
,
في ُكل ليلة تب ِكي . . ُسِل ب منها أعظم ماتملكه كل أنثى . . ُسِل ب منها
شرفها!
كتمت شهقاتها . . . . . . تُفكر في نفس الفكرة كل ليلة ! في اإلنتحار !
تتعِّوذ من الشيطان بحز ن شديد
أستسلمت للنو م . . لم يمضي نومها بسالم . . . . كوابيس وصرخات
تُداهمها حتى في نومها!




بو ريِّان : الر ِّجال مايعيبه شيء
ريِّان : أنا أشوفه زين لها بس طبعا رايها هو االول واألخير
تركي : بتزوجونها ؟ ليه تِّوها صغيرة!
بو ريان : الجوهرة تخرجت من الجامعة وتقول تِّوها صغيرة لو أفنان قلنا
تِّوها
ريِّان : بس أكيد بترفض زيِّه زي اللي قبله بس إذا أستخارت وماأرتاحت
بكيفها ترفض
ريِّان : الهالمرة مافيه ترف َض بو ! الزم توافق وال تقولي سبب مقنع إذا
رفضت
تركي بنبرة حادة : أنا مااشوفه يناسبها أب ًدا
ريِّان : ليه ؟
تركي : كذا الر ِّجال ماأطيقه
ريِّان : ماقد شفته أصال !! اليوم أول مرة تقابله أمدى تكرهه
تركي : تكلم زين معي تراني ع ِّمك
ريِّان : وأنا أكبر منك
بو ريِّان : وش فيكم كل واحد يحترم نفسه . . والراي األول واالخير
للجوهرة . . وقام . . ناموا الله يصلحكم بس
,
في المستشفى
يوسف : هههههههههههههههههههههه طي ب أنت وجه أحد يجيب لك ورود
من ُصور أبتسم : وفيه أحد يجيب ورود سوداا
يوسف : أنت مافهمت المغزي من اللون ! انك كنت بت ُموت
منصور قاطعه : فال الله وال فالك
يوسف : هههههههههههههههههههههههه . . *ويضرب على كتفه بقوة *




كيفك يالذيب
منصور بتألم : آآآح . . يخي التضرب
يوسف : حقك علينا . . شلونك اليوم ؟
منصور : تمام اليكون تنام عنِدي هنا وتجلس تقلقني
يوسف : والله أنك منت كفو ! مخلي سريري وفراشي وجايك وتقولي كذا
منصور : المهم متى أطلع ؟
يوسف : دكتورك كل يوم له كال م
من ُصور تن ِّهد
يوسف وعيونه على الورود الحمراء : من حبيبة القلب ؟
منصور ألتفت للمكان الذي يراه يوسف . . وضحك
يوسف : هههههههههههههههههه الله يخليكم لبعض
يتبع,
,
في صبَا ح جدي د*
رتيل : يالله يبه
بو سعُود ويخرج هاتفها وبطاقتها البنكية . . . : ماتعيدين تصرفاتك
رتيل تقبِّل جبينه : توبة
بو سعود أبتسم : تروح معاها مقرن ؟
مقرن : والشغل!
بو سعُود : نشوف عبدالعزيز
رتيل : وشو !! يعني أروح معه ! آل يبه الله يخليك ماأبيه . . وبعدين كيف
أروح معه يعني مايقرب لي والشيء وش ذا الميانة أروح معه




بو سعود : تعِّودي أعتبريه أخوك
رتيل : ماني معتبرته أخوي وال شيء
بو سعود : يارتيل أنتي غالية وهو غالي التضايقيني ويِّاه
رتيل : يبه يعني ماكِّمل كم شهر معنا وعلى طول ولدك ووثقت فيه
بو سعود : كم مرة الزم أفهمك الولد من يومه يحبي أنا أعرفه وأعرف
كيف يفكر وفاهمه زين وعارف أنه بيعتبرك زي اخته
رتيل : مايدخل عقلي هالشيء . . يعني لو نجيب واحد من الشارع ترضى
تخليني أطلع وياه
بو سعُود بحدة : رتـــــــــيل
رتيل : والله يبه ماني فاهمة سبب ثقتك العميا فيه لدرجة أنك ترضى
تتركني معاه بروحي
بو سعُود ويعطيها على جِّوها : أنا واثق فيه ثقة عميا كان هذا اللي
بتوصلين له
رتيل : يعني بتتركني الحين بروحي
بو سعُود وكان سيترك مقرن يذهب معها لكن بعد كالمها هذا يُريد أن
يجعلها تتخلص من إعتقادتها السيئة ضد عبدالعزيز : إيه مافي روحة اال
معه وال أنتظري لين الليل ونطلع مع بعض . . . ومسك أوراقه
دخل عبدالعزيز ولم يعلم بوجود رتيل التي كانت على جهة أخرى : السالم
عليكم
بو سعود ومقرن : وعليكم السالم
عبدالعزيز : أنا بطلع
مقرن : بتروح معاك رتيل!!!
عبدالعزيز جلس وبتهرب : آل خالص بجلس أساعدكم بالشغل
بو سعود لم يمسك نفسه من الضحك ثم أردف : وش تساعدنا فيه
رتيل من خلفه : أنا طالعة يبه. .
ألتفت بصدمة أنها كانت موجودة
عبدالعزيز بتوتِّر وقف : طيب بتروح معانا وال كيف ؟
مقرن : أل عندنا شغل . . آلتطولون هي بتتسوق




عبدالعزيز : طي ب , وخر ج ألتفت يمينه وإذا هي واقفة أمام المصعد
رتيل بقهر ركب ت
عبدالعزيز : وين بتروحين ؟
رتيل بحقد : جهنِّم
عبدالعزيز : هههههههههههههههههههههه كويِّس بطريقي
رتيل تمتمت : الله يآخذها من ثقة اللي معطيك أياها أبوي
عبدالعزيز : عاد الشكوى لله
رتيل : أنا ماكلمتك
فتح المصعد ومشت بخطوات سريعة
خلفها عبدالعزيز : بتصل على أبوك ترى
رتيل خففت سرعتها وهي تتأفأف
ذهبوا مشيًا باألجواء الجميلة والمحالت على جانبهم
عبدالعزيز وعشقه عند الساعات . . كان يتأملهم بدقة وإهتمام
رتيل دخلت محل لمالبس األطفال " إستلعان فيه"
عبدالعزيز تن ِّهد ودخل خلفها , وخرجت مرة أخرى لتكمل دخولها لمحالت
األطفال جميعه م ُدون أي هد ف
رتِيل وعيونها تعبِّر عن عشق كبير وهي ترى محل الشوكالته . . . .
أختارت أكثر من نو ع . . وأتت للمحاسب
عبدالعزيز دفع عنها وعن ماأشتراه هو اآلخر من شوكالته
رتيل رفعت حاجبها : ماله داعي تدفع!!
عبدالعزيز بسخرية : بترجعينها لي إن شاء الله
تأفأفت وهي تتحلطم خارجة من المحل
رتيل دخلت لمح ل الساعات حي ٌث ولع عبدالعزيز
عزيز توجه لركن الساعات الرجالية وهي للنسائية
جل ُسوا دقائق طويلة ُدون أن يلتفتوا لبع ض
عبدالعزيز أشترى إثنتان وطلب لألخرى أن يُغلفها له )كهدية( . . . .
توجه لرتيل التي واضح أنها محتارة وهي تتأمل




,
في المستشفى , بغرفته الخاصة!
منصور بصدمة : بالله!
نجالء : ماكان قصِدي كذا ليه فهمتني غلط , بس الحين غيرت رايي كنت
أقول أنه اإلنفصال كويِّس لنا أنا وياك يعني مجرد فترة نبعد فيها عن
بعض . . بس عقب اللي صار أل طبعا ماراح أتركك كذا
منصور : ماني محتاج شفقتك
نجالء أنفاسها أعتلت وشتت أنظارها بعيدا عنها لتخفف من ربكتها
منصور : محد بيجبرك على شيء ماتبينه بس التحاولين تتعدين حدودك
مِع ي
نجالء : ماتعديتها!!
من ُصور بغضب : ماعندي شيء إسمه إنفصال ياطالق يازواج
نجالء : التعصب وتتعب نفسك أكثر . .. ممكن تهدأ
منصور : وأنتي تركتي فيها ه ُدوء جاية تبشريني والله ننفصل
نجالء : ماقلت ننفصل قلت نتبعد شو ي
منصور : طيب يعني تفرق , ماأقول اال حسبي على اللي دِّرس ك كانه
مخك مضروب
نجالء أبتسمت : طيب ممكن سؤال ؟
منصور : أل
نجالء : ههههههههههههههههههههههه يابخيل تبخل علي بجوا ب
منصور : مروقة حيل
نجالء تمسك يده بكفيِّها : دام جمبك أكيد برِّوق
منصور بصم ت
نجالء جلست عند رأسه : مافيه أمل يعني
منصور : عشان أعلمك كيف اإلنفصال صح!




,
الجوهرة وقفت : أل
بو ريِّان : ليه ؟ الر ِّجال نعرفه وأخو زوج أختك منيرة
الجوهرة : كذا ماأبي
بو ريِّان : طيب أقنعيني ليه رافضة
الجوهرة بلعت ريقها : تكفى يبه التجبرني والله ماأبي
بو ريِّان بضيق : ماني جابرك على شيء . . بس فكري
الجوهرة : أل
بو ريِّان وقف : طيب ببلغهم برفضك أنتي الخسرانة
الصم ت . . . وتركَه الجوهرة ألتزمت ا
دخل تركي من بعده وأغلق الباب
الجوهرة برعب أبتعدت آلخر الصالة
تركي : ماني مسوي لك شيء . . ماراح توافقين العليه وال على غيره !!
الجوهرة إن بس عرفت أنك تكلمتي بهالموضوع وبإسمي والله ألذبحك
وأدفنك ولحد درى عنك
حركتها
ي الجوهرة سقطت على ركبتيها لتب ِك بضع ف وهي تحضن نفسها "
المعتادة إذا أقترب منها"
ترك ي : بذبحك والله مايردني عنك شيء لو فتحتي ف ِّمك بكلمة . . وخر ج
ي بقه ر و بضعف وبحزن . . . بضياع
ليتركها تب ِك !
,




عبير أغلقت المنبه . . . . . . . . أستيقظت بتثاق ل , تذكرت أنها أخبرت
رتيل أن تذهب لوحدها!
تن ِّهدت وأخذت لها شاور سريع ينش ِّطها . . وأتصلت على رتي ل
رتيل : صح النوم
عبير : وينك فيه ؟
رتيل تخفض صوتها : مع الغثيث
عبير : هههههههههههه وش مطلعك معه ؟
رتيل : أبوي الغريب العجيب التسأليني عن شيء
عبير : طيب أرجعي ماني جالسة بروحي كذا
رتيل : انزلي تحت وأمشي سيدا وشفتي المحالت اللي مرينا من عندها
أمس تعالي لها ورابع محل بتلقيني فيه
عبير : أخاف أنزل بروحي
رتيل : ياجبانة محد جايِّ ك
عبير : طيب بشوف . . وأغلقته
عبدالعزيز : نرجع ؟
رتيل بعناد : أل كيفك أرجع لوحدك
عبدالعزيز : معليه تكرمي علي وأرجعي وروحي مع مقرن وال أبوك
رتيل : والله بترجع أرجع أما أنا أل
عبدالعزيز يميل بفمه مثل حركتها تما ًما : الوالله ؟
رتيل تنِّحت عنده وأنظارها على شفتيه الملتوية كما تفعل تما ًما
عبدالعزيز رفع حاجبه بإستغراب : خير ؟
رتيل بإحراج أبعدت نظرها
عبدالعزيز : أتوقع مشيتي هالشارع كله فخلينا نرجع
رتيل : يخي قلت لك أرجع بكيفك أنا بنتظر عبير بتجي
عبدالعزيز : كملت ماشاء الله!!
رتيل وهي تدخل محل آخر بعناد
عبدالعزيز تن ِّهد ودخل خلفها وبدأ بمضايقتها ليطفِّشها : ذوقك معفن !!




وبعدين ماتوا اللي يلبسون أصفر
رتيل : عاد أنا للحين حيِّة
عبدالعزيز : إيوا ينتظرونك تموتين
رتيل : ها ها ها ظريف
عبدالعزيز أبتسم غصبًا عنه : إيه ظريف وش عندك ؟
رتيل : أنقلع برا
عبدالعزيز : بتنقلعين معي إن شاء الله . . يالله قدامي والتفتحين فمك
بحرف
رتيل : مو على كيفك
عبدالعزيز : إال على كيفي يالله قدامي والبسحبك
رتيل بحدة : كان فيك خير سِّوها
عبدالعزيز : التتحدين
رتيل مشت وطاحت مغميًا عليها
عبدالعزيز تج ِّمد بمكانه . . أستوعب وتوجه لها وأول ماأنحنى لها . . كان
فعال بحاجة إلى أن " يبصق وأنتم بكرامة " بوجهها! . . .
َى
أنته




البـــــــــ
ــــــــارت
"لند ن زادت فتنة من بعدك"
----------
"هالكالم زي مايطلع منك بسهولة بخليك تذوقين صعوبته"
---------
رؤى بخطوات سريعة أقتربت حتى المست اطراف أصابعها صدره . .
أبعدتها بسرعة بحرج وهي تلومه : ليه ماترد ؟
-----------
بقه ر . . اخذت الصحو ن وحذفتها بالمغسلة . . . أطفأت الش ُموع وأعادت
كل شيء لمكانه . . . وأستسلمت للبكاء . . ومِّرت من عند طاولة الزجاج
الصغيرة وأعاقت حركتها فرفست الطاولة حتى طاحت بخفة وتناثر
الزجاج على األرض
تأفأفت وجلست على الكنبة وغ ِّطت وجهها بكفوفها وهي تشهق بالبكاء!
-----------
"ماِلي أحد . . عبدالعزيز تعااااااااااااااااااااال . . . . . . .
عبدالعزيييييييييييييييييز عزوز حبيبي تعااااااااال ِهنا"




-----------


إعدادات القراءة


لون الخلفية