الفصل 8




خرجت وجلست بهُدوء أمام والدها وعبير
بو سعُود : ماصار اال كل خي ر
رتيل وعبرتها تخنقها : أستقيل مانبي شغلك زي بو منصور زي بو
عبدالعزيز كلهم تقاع ُدوا
بو سعُود : هالموضوع مو بإيدي
رتيل : إال بإيدك تقدر تقول ماأبي !! وال أنت ماتبي بناتك ؟
بو سعُود : فيه أحد مايبي بناته ؟
رتيل : شغلك مع بناتك ماينفع ! يابناتك ياشغلك!!!!
بو سعود : رتيل أنتي ألنك خايفة تقولين كذا وأنا أقولك ماله داعي ال ُخوف
!! ماراح تروحون مكان اال وانا معاكم ومو صاير لكم شيء اال بإذنه . .
أنتم بعدتُوا كثير ودخلتوا في طريق مهجور لو أنكم للحين عند المحالت
ماكان أحد بيق ِّرب ل ُك م
عبير سمعت صوت جوالها .. وقفت وأتجهت له وكانت رسالة من ذاك
المج ُهول " لو لي بمعجزة لن ولم أترك دمعة تتمِّرد على خدك " عادت
للبكاء مع كلماته! . .
,
ميُون خ,




في الغرفة لوحد ُه ! م
ولي !! ِد بحدة : البكاء ماراح ير ِّجع لك نظرك
رؤى تبكي بس ُكون
وليد : يارؤى بطِلي بكاء بترهقين نفسك كثير . . لو بترتاحين فيه كان قلت
أبكي من هنا لبكرا
رؤى التستجيب لطلبه
وليد : رؤى
رؤى : ماأبكي عشان هذا
وليد : أجل ؟
رؤى : تذكرت صورة أبوي
وليد تج ِّمد في مكانه بصدمة
رؤى : ماتذكرت شيء إال صورته بالعملية قبل البنج
وِلي د : وش شفتِي ؟
رؤى : كان واقف ومعاه وحدة ماعرفتها مد لي إيده ورفعت عيوني له
وشفته والله شفته واللــــــــــــــــــه يادكتور شفته
وليد : مصدقك
رؤى بإنهيار : شيبه وشعر وجهه جعلي فداه والله شفته خايفة أنساااااه
خايفة
وِلي د بصم ت
رؤى : تمنيت أتذكر شيء ثاني بس مقدرت
وليد : هالذكرى خلتك ماتستجيبين للتخدير بشكل جيِّد وسببت لك
مضاعفات وخلت نبضك سريع ومقدرتِي تهدين أب ًدا أثناء العملية عشان
ِكذا وقفوا العملية!!
رؤى وعبراتها في صوتها تختنق: أخاف أنام وأصحى ألقى نسيت شكله
,




ببكاء : " ياخوي يانُور دنيتي شوف بقايا خناجرهم فيني . . . موتوني
ياخوي"
والده " يابوك التقهرني فيك"
صرخة هديل طعنته في منتصف قلبه ليشهق ويفتح عينيه على مقر ن
مقرن مد له كأس الماء : بسم الله عليك . . أقرأ أذكارك التنسى
عبدالعزيز : وين بو سعود ؟
مقرن : بيجي
عبدالعزيز : ريِّحني وقولي وين أبوي ؟
مقرن بصدمة تج ِّمد في مكانه
عبدالعزيز ودُموعه كالعادة الترحمه وتنزل وتخلصه من هذا الجحيم ! لكن
تتجمع في محاجره وتضعف رؤيته : قولي وينه ؟
مقرن : في قبره الله يرحمه , مو صليت عليه
عبدالعِزيز : إال
مقرن : أجل ليه تقول هالحكي ؟
عبدالعزيز مسح عيونه : ماأستاهل كل هذا !! والله ماأستاهل اللي تسوونه
فيني حرام ورب البيت حرام . . ألتفت ليخرج وكان بو سعُود واق ف
عبدالعزيز بنظرات عتب أردف : الجيتُوا تنح ُرون روح التعذبونها . . .
وخرج
,
هيفاء : مدِري التسأليني أنا قلت لك وأنصدمت
ريم : يمه التخرعيني كذا وش ممكن يكون ؟
هيفاء : أول مرة أشوفه ِكذا قلت ميِّت عندنا أحد وال شيء
ريم : يمكن ماكان يبكي
هيفاء : عيونه حمراء ومبيِّن أنه كان يبكيِ




دخل يوسف وتمدد على األريكة : أبي عصير بارد بسرعة وحدة منكم تف ِّز
تجيب لي عصير
ريم : هيفاء قومي
هيفاء : ليه مو أنتي
يوسف : أخلصي هيفا
هيفاء تأفأفت وأتجهت للمطبخ
يوسف بعبط وكأنه يبحث عن شيء
ريم : وش تدِّور ؟
يوسف : ناقص الشيطان اليوم وينه ؟
ريم : ها ها ها ها تضحك مررة
يوسف : ههههههههههه جلساتكم دايم حش
مدت له هيفاء الكأس : أشرب واليكثر
,
في ليلة جديدة,
بو مشعل وهو يقف مو ِّدعا : وماراح نلقى أحسن من بنتك لولدنا يابو ريِّان
بو ريِّان بحرج : والبنت بنتك وهي لمشعل
بو مشعل : الله يسلمك. . .
خرج إلى الباب يو ِّدهم ورجع
تُركي : بتزوجونها ذا ؟
بو ريِّان : إيه
تركي بمكر : الحين رفضت كل اللي قبله عشان وليد وهذا وليد نساها من
زمان وبترفض هذا وإن تزوجته بتفضحكم عنده
ريِّان رفع حاجبه : وليد ؟ وش جاب وليد الحين ؟ وبعدين ماكان بينهم
ملكة مجرد خطوبة وماتمت بعد
تُر ِكي : الله العالم وش ورى أختك
بو ريِّان : تركي التتدخل بهالموضوع




ريِّان بحدة : الزواج هذا بيتم رفضت وال وافقت
بو ريِّان : وقدامي بعد!!
ريِّان : حقك علي يبه بس ماهو معقول نجلس نرفض كل شوي , مشعل
ر ِّجال وكفو وهي ماعادت صغيرة وإن كانها للحين تبي وليد فهذا عشم
إبليس بالجنة
بو ريِّان تن ِّهد ِب صبر : الراي األول واألخير لها
,
في إحدى المطاعم , رتيل وعبير وبو سعود ومقرن ب ُدون عبدالعزيز,
رتيل تأكل من غير نفس وتغصب نفسها على األكل , سكونها غير
مستغرب بين يوم وليلة أصبحت بهُدوء األموات
عبير لم ي ُكن حالها أفضل منها أب ًدا,
مقرن بهمس : كيف نطلعهم من هالج و ؟
بو سعُود : مخي موقف مو قادر افكر بشيء ألقاها من وين وال وين!!
مقرن : وش رايك نبعد عن لندن شوي ؟ نروح باريس!
بو سعُود : ماأبي عبدالعزيز يتعلق فيها كثير
مقرن : بالعكس ِكذا أفضل له
بو سعود بصمت لفترة ثم أردف : أنت تشوف كذا ؟
مقرن : إيه هذا اللي أ ُشوفه
بو سعود : يابنات
رفعوا أعينهم له
بو سعود بإبتسامة : وش رايكم نروح لباريس كم يوم ؟
رتيل : متى نرجع الرياض ؟
عبير : إيه متى طفشت هنا!
مقرن : قريب . . ماتبُون باريس يعني هنا أحلى ؟
عبير : لندن شنيعة
مقرن : ههههههه دامها شنيعة بنروح لباريس ننبسط هناك




رتيل بتوتر سألت : وين عبدالعزيز اليوم ؟
بو سعُود : نايم
رتيل بلعت ريقها وشتت نظراتها
بو سعُود : اجل من بكرا الصباح بنمشي لباريس
,
رؤى بنت مقرن بن ثا ِمر
وليد وهو يقرأ في الملف الطبي ِل رؤى "
السليمان"
عادت به ذاكرته . . . اللي م َع عِّم الجوهرة !!! كيف ميِّت ؟
َى
أنته ,
هالمرة ماراح نحط مقتطفات من البارت اللي بعده ألن للحين تحت إطار
التعديل$:
ِو ي
توضيح بخ ُصوص زنا المحار م أنا أستندت في كتابة قصة ال ُجوهرة لفتا
عديدة أول شرط في الزنا " هو أن يشهُدون
أشخاص " مع غياب
ال ُجوهرة اليُمكن أن تثبت أنه تم إغتصابها من قبِ
الش ُهود ل عمها قبل
سنين وكثير من بنات مجتمعنا بمثل هذا الحال : ( لكن لن يضيع حق أحد
باآلخرة ! إذا الدنيا ماأعدلت هالفئة كيف هي بنفسها تعِدل لحالها ؟ هذا اللي
بناقشه إن شاء الله ِهنا!
السالم عليكم ورحمة الله وبركات ه,
يسعد صباحك م $: أو مسائك م
ي لما يُح ب ويرضى . . وأتمنى ماخيِّب ظن أح د
ربي يوفقنِ
رحم الله
أنا مازلت قارئة وهاوية وأتمنى ترش ُدوني ألخطائي إن وجدت "




ِّي عيُوبي
أمرىء أهدى إل "
التشغلك م عن الصالة وذكر الله " أستغفر الله العظيم وأتُوب إليه"
وبكرر هالجملة كثير " لحد يقولي هذا غلط وهذا حرام ومفروض ماتسوين
ِكذا , من المستحيل أني بكتب رواية واخلي كل أبطالها طاهرين من ِّزهين
مايغلطون واليذنبو ن لك ن في نهاية الرواية إذا أستمروا بهالذنب ِهنا بقول
أني أنا كأني أشجعهم وأشجع أنه الواحد يستمر بذنبه لكن خالل فصول
الرواية راح نبيِّن كيف نصحح أغالطنا وذنوبنا وأنه الواحد الأذنب أو غلط
مايحس أنها نهاية العالم وأنه مايقنط من رحمة الله و بوصل رسالة من
"
هالرواية وأتمنى من كل قلبِي أنه يتم فهمها بشكل صحيح
البيئات وطبقات المجتمع تختل ف وفي داخلي أكثر من قضية وِد ِِي
أترجمها
وبعض األحداث بتكون من تجربة شخصية لي أنا التتعلق بأي شخص
آخر
وكلها من خيالي وبعضها من واقع حياتي الشخصية!
رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية
, بقلم : ِطي ش!




البــــــــــــــ
ــــــــــــارت
متى يأتي ترى بَطلي ؟
لقد خبَأ ُت في صدري
له، زوجاً من الح َج ِل
وقد خبَّأ ُت في ثغري
له . كوزا .. ً من العس ِل
متى يأتي على فر ٍس
له، مجدول ِة ال ُخص ِل
ليخطفني..
ليكسر با َب ُم عتقلي
فمنذ طفولتي وأنا..
د على شبابيكي..
ُّ
أم
حبال الشو ِق واألمل..
َّي كي يصع د
وأجد ُل شعر َي .. الذهب




على ُخصالت ِه .. بطلي..
*نزار قباني
وليد يبحث بالملفا ت في أدراجه .. .. وجده أخي ًرا
رؤى بنت مقرن بن ثامر
وِلي د يفتح الملف الطبِي ِل رؤى . . قرأ "
السليمان"
عادت به ذاكرته . . . يصير مع اللي عم ال ُجوهرة !! . . كي ف ميِّت ؟
,
في ليلة جديدة,
في بَاريس
عبدالعزيز بهُدوء : بروح شقتِي
بو سعُود : ليه ؟
عبدالعزيز : ليه أجلس بفندق وعندي شقة هنا
بو سعُود : بو سلطان واللي يرحم والديك التعقدها
عبدالعزيز : أنا أبيكم تجون مِعي عشان تطمن بس فندق ماراح أجلس فيه
وأترك شقتِي
مقرن : خالص يابو سعُود نتركه على راحته
عبدالعزيز : بتكفينا وكبيرة
مقرن أبتسم وهو يجاريه : أبشر باللي تبيه
بو سعود ألتزم الصم ت . . وتوج ُهوا بالسيارة الخاصة إلى العمارة التي
تحتضن شقته
ُوا كان الشارع المقابل مكتظ بالعابري ن
وصل ( : ُوا للعمارة ونزل
رتيل تهمس لعبير : وش يفكر فيه أبوي وهو جايبنا هنا ؟




صعُدوا لألعلى . . ألتفت يمينه لعله يرى طيف الع ُجوز ال ُسورية أم نادر .
.لم يراها وفتح باب شقته وفتح معه ج ُروح قلبه التي لم تُشفى ولن تُشفى. .
ُوا خلفه
فتح األنوار ودخل
وقف دقائق الصمت هذه الدقائق كان ت كفيلة بإشعال براكين بداخله براكين
حممها الترح م قلبه الذي بحجم كفِّه , وهو يتأمل هذه الشقة التي أحتضنته
وأحتضنت من يتربعون على عرش قلبِه . . .
ألتفت وسقطت عيناه على اللوحة المعلقة لصورة لهم جميعًا . . . تقدم لها
وأنتزعها ووضعها بالدرج : األثاث مغبِّر بنادي واحد ينظفه الحين
بو سعود وهو يالحظ أدق تعابيره وحنينه ألهله
مقرن : أنا بنزل أناديهم خلك هنا . . وخرج
رتيل وعبير كانت أنظارهم تتفحص المكان جي ًدا
مشت رتيل بإتجاه الكنبة لتجلس بجانب والدها
عبدالعزيز دخل غرفته
رتيل : من جدك يبه راح نجلس هنا ؟
بو سعُود : إيه
رتيل : خله هو يجلس لحاله وش دخلنا إحنا!
بو سعُود : مقدر أتركه لحاله
رتيل : تخاف عليه ؟
بو سعود ألتفت عليها : إيه
عبير تهمس : هذولي أهله
رتيل نطت بسرعة لترى أهله
كانت الصورة والدته ووالده جالسين ومن خلفهم هديل ليس ظاهر إال
نصفها ألنها تقبِّل خد عبدالعزيز الذي كان يضحك وغادة من خلفهم واقفة
على شيء ما وهي تضحك . . كانت الصورة جدا عفوية!
بو سعود : آلتطلعون مكان بنزل تحت دقايق وبرجع
عبير : طيب
رتيل : الحين هذولي خواته وش قال عمي مقرن أساميهم ؟
عبير : ماأذكر . . هذي الصغيرة واضح * كانت تشير لهديل*




رتيل : يالله كلهم را ُحوا مرة وحدة
عبير نزلت دمعة يتيمة على خدها وهي ترى ضحكات هذه الصورة
رتيل ألتفتت وبتغيير للجو : يالحساسة على طول بكيتي
سمعوا صوت فتح الباب وألتفتوا بنفس اللحظة على عبدالعزيز
عبدالعزيز توجه للباب ليخرج لكن صوت رتيل قاطعه : محد في الشقة
عبدالعزيز فهم مقصدها أنهم خائفين أن يجل ُسوا لوحدهم , ورجع ليجلس
على الكنبة وأخرج جواله
عبير تهمس : وش نسوي الحين واقفين قدامه ِكذا ؟
,
الريا ض,
ع ِّمار : فيصل مايرد!!
راشد : وين معقولة يكون ؟ آليكون أعتقلوه!!
ع َم !!!!!!! ار : مستحيل يقولهم حرف إن أستجوبوه
راشد : وليه مستحيل؟ تلقى أنه قالهم عن كل شيء
ع ِّمار : مر أكثر من شهرين وهو الحس وال خبر !! تدري دام أجلنا
خططه عشانه وش رايك نعطيهم قرصة إذن نهاية هالشهر
راش د : فندق الـ......... عندهُم مؤتمر

الش َهر بنزرع ال ُخوف في
قلوبهم عشان يعرفُو ن أن الله حق !! الله يآخذ من ُهم على أشكاله
,
الشرقية( =




ريِّان بعصبية : آل ياروح أمك بتوافقين غصبًا عنك رضيتي وال أنرضيتي
ال ُجوهرة أحتضنت نفسها بحركتها المعتادة وبك ت وهي ترتج ف
ريِّان بصراخ : تحبينه صح !! قولي تكلمي ليه ترفضينهم وش أنتي مسوية
ال ُجوهرة واليسمع اال أنينها
ريِّان أقترب ومسكها من شعرها : مين تحبين ؟ مين اللي مواعدك بالزواج
وعشانه ترفضين كل هذولي !! أنطقييييييييييي
ال ُجوهرة وأنينها يرتفع دون إجابة واضحة
ريِّان بصرخة جعلتها تسقط على ركبتيها بألم :
أنطقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــي
ال ُجوهرة وحروفها تخرج متقطعة : مـ موا فـــــــ ـــــــــ آآآآ موافقة
دخلت والدته : وش أنت مسوي بأختك خبل أنت !! . .أبعد أبعد حسبي
عليك من ولد
ريِّان ترك شعرها وخرج وهو يتو ِّعد ويهدد : مشعل لها وكان فيه حقير
تعرفه والله ألجيبه جثة قدامها
والدتها مسحت على شعرها : أخوك وجته جنونه ماعليك منه بس . . .
,
نجالء بتوتِّر قاربت الساعة على الثالثة فج ًرا في توقيت الرياض( :
لم يعُد !! . . . . شيء وا ِحد لو مِّرت السنين بعد السنين لن تنسى تلك
الدُموع التي كانت مجتمعة في محاجره!
ترددت بأن تتصل عليه, :
نزلت لألسفل لعل ترى ريم أو هيفاء
ألتفت يمينها ويسارها وخافت أن ترى يوسف بطريقها . . . دخلت المطبخ
وتجمدت في مكانها وهي تراه معطيها ظهرها ويشرب من كأس الماء . .




. ألتفت عليها
نجالء : متى جيت ؟
من ُصور : تِّو
نجالء بتوتر من حركة أصابعها التي تتداخل مع بعض ,
من ُصور أبتسم : وش مصحيك للحين ؟
نجالء : كنت أنتظرك
من ُصور أقترب منها وقبِّل جبينها ب ُحب وهمس : القل ب يآمر لكن ماله
طاعة
ِّق عيناها بعينيه وتُريد أن تعرف خلف هذه العبارة ماذا !! آلتُريد
نجالء تُعل
أن تحللها لوحدها وقد تُصيب وتؤلمها وال أن تُخطىء وتقتلها!
من ُصور : تصبحين على خي ر
ِّت ساكنة
نجالء ظل
من ُصور ألتفت عليها : يوسف الحين يرجع اليشوفك
نجالء ألتفتت عليه هي األخرى : إن شاء الله . . . وصعدت لألعلى وهو
خلفها
ُوا جناحهم . . بخطوات سريعة دخلت بفراشها ودفنت وجهها بالمخدة
دخل
ودُموعها بسكينة تخر ج !!! منذ أن تزوجت ودُموعها التفارقها لم ت ُكن
هكذا أب ًدا . . . قبل الزواج كانت الفرحة التكاد تغيب عن ثغرها . . . . . .
تحبني إال تحبني أنا أعرف لو تحلف بغير ِكذا ماني مصدقتك بس
التوجعني ليه تسوي ِكذا طيب!!!
من ُصور يعلم بانها تب ِك ي . . أتجه ليغي ِّر مالبسه وعاد إليها وأستلقى بجانبها
ورفع الفراش عنها وبهُدوء سحبها لتضع رأسها على صدره
من ُصور : أشششششش خالص ياروحي . . .
نجالء ضعفت أمامه شدت على قميصه بإحتياج
من ُصور وكأن عقله ما ت . . اليعرف بأي كلمة ينطق ليواسيها ويعلم أنه
السب ب
نجالء رفعت عينيها عليه : ليه جحيمك جنة!




,
في غرفة هديل وغادة, :
عبير : بطلي تفتيش
رتيل : ماأفتش بس أتفرج
عبير : هذا وشو اللي بإيدك
رتيل بف ُضول : سي دي أكيد ألهله . . قهر لو عندنا الب كان شغلناه
عبير بضحكة وهي ترى شنطة الب توب فوق الدوالب : شوفي هناك
رتيل رفعت عينيها : هو دخلنا غرفتهم وعارف وش فيها يعني أكيد عادي
عبير براحة تضحك فقدتها الساعات الماضية :
ههههههههههههههههههههههه إيه لكل شيء عندك تبرير
رتيل تقف على الكر ِسي وتسحب الشنطة : قصري صوتك اليذبحونا الحين
ههههههههههههههههه
فتحت الالب المغبِّر : ماظنتي بيشتغل!
ِّق كثيرا ولم يشتغل . . أستمرت
رتيل : إال بيشتغل إن شاء الله . . . عل
دقائق اإلنتظار طويال حتى أشتغل
رتيل : يسسس . . . أدخلت السي دي . . . فيديوهات !! خلنا نقصر على
الصوت اليحسون علينا
عبير بحماس تمددت على بطنها مقابلة لشاشة الحا ُسوب
ق
لم تنتفح جميع الفيديوهات كانت معطلة !! أشتغل األخير وكان ِل
دقائِ
غادة : آحم آحم كل عام وأنت بخير وسنة حلوة ياجميل
هديل : مين جميل التكذبين مرة ثانية ؟ المهم يامعفن ترانا مشتاقين لك
مررة ومرتين وثالث
غادة : هههههههههههههههههه كذابة على فكرة عزوز تراها لعبت في
غرفتك لين قالت بس
هديل : ال صدق صدق والله وحشتنا
غادة : أسكتي أعبِّر أول شيء عن مشاعري والخلصت تكلمي مو




تقاطعيني
هديل : أخلصي طيب التطفي الكام
غادة سكتت وهي تتأمل هديل ثم أردفت ضحكة : مدري وش أقول بس
يارب تكون كل سنينك حلوة وأنا ناشبة لك وهديل بعد ونزِّوجك أحلى
عروس
هديل : طبعا أنت محجوز ألثير وغصبًا عنك بعد
ههههههههههههههههههههههه
غادة نست موضوع الكام التي تصِّورهم : مين قال أثير ؟ الياحبيبتي
هديل : المهم أثير والغيرها وعرسك بيكون بالرياض بعد وش تبي!
غادة : وش المنطقة الكشخة اللي في الرياض ؟
هديل : مدري أروح أسأل أبوي
غادة : المهم وعرسك يكون بأفخم قاعة وبنرقص بعد
هديل : ههههههههههههههههههههههههههههههههههه تكفين شيلي موضوع
الرقص من بالك التفجعين الناس
غادة تضربها على كتفها : ياكرهي لك . . إيه وبعد أول بنت لك الزم غادة
عشان تتفائل وكذا وتكون بحياتك خير أسمع مني بس غادة إسم يجيب
السعادة
هديل : على كيفك ! ال هديل عشان يقولون له أبو هديل اإلسم فخم
غادة : بالله انتي اسمك يحسسني بشيء يعني مرة شين ؟ المهم عزوز
حبيبي والله وحشتنا مررة وأشتقنا لك حتى باريس من رحت ماجاها مطر
هديل : كذابة قبل أمس جانا مطر
غادة : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه التفشليني خالص
ماجانا مطر يعني ماجانا مطر
دخلت والدتهم : أنهبلتوا ؟
غادة : يالله يمه قولي لعزوز كلمة بمناسبة عيد ميالده
والدته ضحكت : مايجوز تحتفلون
غادة : يمه مانحتفل بس منبسطين وكذا
والدته : إسمه يوم ميالده ماهو عيد ماعندنا غير عيديين . . الله يرضى




عليك ياولِد ي ويحفظك لي ويقِّر عيني بشوفتك مبسوط ويارب تشهد سنينك
وبعدين كم مرة أقول أنه
*
لك وماتشهد عليك . . *و ِّجهت أنظارها لهم
حرام كل سنة تحتفلون وماتدرون وش بيرميكم بالنار !! كل بدعة ضاللة
وكل ضالة بالنار
ُوا رأسها
غادة وهديل بوقت واحد قبِّل
هديل : يممه مانحتفل والله نيتنا كذا ننبسط
غادة : دعوة بالزوجة الجميلة يمه الله يخليك
والدته : ههههههههههههههههههههههه والصالحة ماهو بس جميلة يارب
ويرزقك الذرية الصالحة
هديل تنادي : يُبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه
غادة : ترى الشحن بيخلص يالله
دخل والدهم : ههههههههههههههههههههههههههههههههه للحين بهالفيديو
غادة : يالله كلمة سريعة لعزوز بنرسله هالفيديو
والدها : كل عام وأنت بخير ياروح أبوك وياعساها سنينك تكون شاهدة لك
والله ير ِّدك لنا بالسالمة
هديل بعبط : جيب لنا معك مزيون نقِّر عيننا بشوفته
والدها من خلفها يضربها بخفة على رأسها
هديل : هههههههههههههههههههههههههههههه نمزح طال ُعمرك
غادة تقترب من الكاميرا حتى توقفها وهي تهمس : أشتقنا لك . . أنتهى
الفيديو
عبير ورتيل بصم ت وسكينة
رتيل وألول مرة تشفق على عبدالعزيز ولكن دُموعها من المستحيل أن
تتنازل وتنزل على شخص ما وأمام أحد حتى لو كانت أختها,
رتيل أغلقت الالب بسرعة : الله يرحمهم ويغفر لهم . . . أعادت الالب
فوق ال ُدوالب وألتفتت لعبير التي مازالت تبكي : الحين يدخل أبوي ويقلق
عبير : كا ِسر خطري مررة
رتيل : الله يصب ِّره . . . تذكرت حديثها وهي تشكك برجولته أتاها تأنيب




ضمير الِذع
,
بجهة أخرى
مستلقي على السرير وأنظاره على السق ف وأفكاره تميل به حي ُث الحزن
يميل!
تذكر هديل وهي تقفز عليه وهو نائِم لتُوقضه!
نام على جمبه وأحتضن المخدة وتمناها أن ت ُكون هديل . . . مجرد ماإن
تمناها حتى ضغط على المخدة وشد عليها بقوة حتى كادت تدخل فيه . . .
. . . . . . !
,
ميُونخ,
رؤى أستيقظت و أحست بوجودة : دكتور وليد ؟
وليد أبتسم : هال
رؤى أكتفت بإبتسامة
وِليد: أمك حلفت عليها تروح ترتاح في البيت مررة تعبت
رؤى : ماتقصر
وليد : كيفك اليوم ؟
رؤى : ماشي الحال
وِلي د : الحمدلله
ألتز ُموا الصم ت لفترة
وِليد : رؤى أحكي لي وش تعرفين عن أبُوك ؟




رؤى تفاجأت بسؤاله : كيف وش أعرف ؟
وليد ويحاول يستدرجها : قبل كل شيء ماقد قلتي لي أسمه
رؤى : أكيد قريته لما جيتك أول مرة
وِليد : بس أبي أسمعه منك
رؤى : مقرن السليمان
وِلي د : وكيف توفى ؟
رؤى : كان معاي بالحادث اللي أنعميت فيه
وِلي د وأفكاره بدأت تتهاوى " هل ممكن ي ُكون تشابه أسماء ألأل كيف ؟ أنا
متأكد مقرن بن ثامر السليمان هو اللي مع بو سعود "
رؤى تقطع تفكيره : ليه تسأل ؟
ي
وِليد : كذا طرى في باِل
رؤى : ممكن أسألك سؤال ؟
وِليد وألول مرة تسأله : تفضِلي
رؤى : ليه جالس بألمانيا ؟ يعني كان ممكن تفتح عيادة بالرياض!
وِليد : بصراحة مجتمعنا مايسا ِعد ألن عندهم إعتقاد أنه اللي ي ُجون
العيادات النفسية هم مجانين لكن ِهنا ممكن أربح بسهولة وأستمتع بشغلي
أكثر
,
الساعة الرابعة عص ًرا , الرياض
ِز ل على آخر جزء من كتابه الكريم . . . . لم
تقرأ من القرآن ودُموعها تن
ق وهي على آخر آية
تكمل سورة الناس إال وهي تشهق بالبُكاء مرت الدقائِ
. . . . ختمت القرآن حفظته كامًال . . . وضعت القرآن جانبا وسجدت
س ُجود شكر لله ودُموعها تبللها!




أستحت أن تطلب من الله شيئَا . . لم تطل ب من الله شيئا دائما ماكنت
تحمده وتشكره تشعر أنها ُمذنبة للدرجة التي تخجل من طلب حتى "
التوفيق " تُطيل في سجودها دائما وتب ِكي فقط تب ِكي وكأنها تفضفض ببكائها
شيء . . تش ِكي لله ولكن التطلب منه شي َء . . . . في هذه اللحظة همست
وصوتها مخنُو ق : أشتاق لك يالله
رفعت من س ُجودها وألتفتت على أفنان الواقفة
أفنان تمسح دُموعها : مبروووك الحمدلله الحمدللله
ال ُجوهرة تعانقها
أفنان : كن ِت بجي من بدِري عشان تسمعين آخر جزء بس زحمة الشوارع
ال ُجوهرة أبتعدت ومسحت دُموعها :الحمدلله الحمدلله ماعاد أبي شيء
يكفي أني الحين من أهل الله
أفنان أبتسمت : بروح أب ِّشر أمي . . . نزعت عبايتها وبخطوات سريعة
نزلت لألسفل وخلفها ال ُجوهرة
أفنان بصوت عالي : يممممممممممممممه يبببببببه . . يمممممممممممممه
أمها من الصالة الداخلية : أنا هنا
دخلت : الجوهرة ختمت حفظ القرآن
أمها قشعر جسمه وجلست بضع ف ودُموعها أنسابت على وجهها الذي
أمتأل بتجاعيد الزم ن
ال ُجوهرة دخلت الصالة وقبِّلت جبينها ويد َها
أمها : الحمدلله يالله لك الحمد والشكر يالله لك الحمد والشكر يالله لك
ِّت ركعتي ن
الحمد . . . . ولبست جاللها وصل
الجوهرة وهي ترى فرحة والدتها عادت للبُكاء
دخل والدهُم مع ريِّان وتركي
تُركي : وش صاير ؟
أفنان بفرحة : الجوهرة ختمت القرآن
أبو ريِّان وقبِّل رأس أبنته فخ ًرا وهو يردد " الحمدلله "
وبلحظة وا ِحدة س َجد ريِّان وبو ريِّان معًا س ُجود ُشك ر




في ُكل يوم أحفظي صفحة وا ِحدة من القرآن , أقرأي السطر

مرات ثم
س ِّمعيه لنفس ك وهكذا مع كل األسطر وعندما تنتهي من الصفحة أرجعي
أقرأي الصفحة كاملة

مرة حتى تثب ت في عقلك صورة الصفحة
فتتذكرها لو بعد زمن . . وت ُكوني مع األنبياء والمرسلين وت ُكوني من أهل
الله . . أيُوجد فضالً

تبدأ الذاكرة أكبر من ذلك , عندما تتعدى ُعمر الـ
تضع ف فأستغلي هذه السنوات بحفظ كتابه الكريم(":
,
"الرياض كِلها تحتريك"
أغلقت عينيها بعد هذه الرسالة وأرتسم على ثغرها طيف إبتسامة( :
رتيل تلب س جزمتها وأنتم بكرامة : والله يازين الرياض أشتقت لها
فتحت عينيها : حتى أنا
رتيل وقفت : للحين جالسة ؟ قومي يالله
عبير : روحي أنتِي أنا بنام
رتيل : أل والله يالله عبير بال بياخة
عبير : والله مالي خلق
رتيل بصوت منخفض : ماني رايحة بروحي معاه تكفين تعالي
عبير : وأبوي وعمي مقرن راحوا وأنا صدق بجلس بروحي بالشقة
رتيل : إيه تخيلي عاد من يدخل عليك أمشي معنا
عبير : أبغى أنام
رتيل : قومي بيروح النوم المشيتي معنا
عبير : طيِّ ب هذا أنا قايمة
وسمعُوا صوت فتح الباب . . . خرجوا مع بعض
كان والد ُهم لوحده
عبير : كويِّس جيت


إعدادات القراءة


لون الخلفية