الفصل 12

السا َعة التا ِسعة والنصف ،
يتأمل ب ُكل تفاصيل المجلس للمرة المليُون وأكث ر , . .دخل بُو ريِّان مبتس ًما




: طولنا عليك . . سلم عليه وأردف . . بشرنا عنك ؟
سلطان : بخير الحمدلله الحال يس ِّرك
بو ريِّان : الحمدلله
سلطان بنبرة هادئة : وين ريان ؟
بو ريِّان : طاِلع
سلطان يعلم بأن بو ريان يكذ ب : الزم أتفاهم معه ألنه فهم كل شيء خطأ
وأنت يابو ريِّان عارف
بو ريان يقاطعه : آلتكمل كالمك وأنا داري أنه فاه م غلط هو بلحظة
غضب وماعرف كيف يتصر ف
دخل ريِّان مقا ِطعا لحديث ًه م : السالم عليكم
سلطان : وعليكم السالم والرحمة
َه م : عساك مرِّوق بالشرقية ؟
ريِّان وبقص د ويرمي حكيه ليف
ي
ِضح القلب ماهو صافِ
سلطان : وا
ريِّان : وآلبيصفى
بو ريان بحدة : ريـــــــــــان!!
سلطان : أتركه يابو ريِّان . . وكيف يصفى يابو خالد ؟
ريِّان بحدة : أن ت أدرى
سل َطا ن بتبرير لنفسه وهو لم يتعِّود أن يبرر لنفسه بل أفعاله هي من تُبرر :
متى جيتكم أصال ؟ من وين لوين أنزل الشرقية !! كيف عقلك مقتنع بانه
فيه شـ
قاطعه ريِّان : كالمك مابيق ِّدم وال بيأخر
بو ريِّان : ريان إلى هنا كافي التهين الر ِّجال في بيتي
سلطان : مايهين غير ربي يابو ريِّان
دخل مشع ل وعيناه تنبأ بجهنم ت ِّشع منها
ألتفتوا جميعا لح ُضوره
مشعل بعصبية : مابينا وبينكم قُر ب وال لنا رغبة في ناقصات التربية
ريِّان وقف بغضب : وش تقول أنت ؟
مشعل : أختك ماأتشرف فيها والحمدلله أني عرفت حقيقتها قبل النمل ك . .




ياحسافة إسم العايلة بس . . وألتفت على سلطان هو نفس الذي بال ُصورة .
. . مدخلينه مجلسكم بع د والله الشنب على وجيهكم عااار
سلطان بنبرة حادة :حكيك قبل اليوجه لي أدرسه زين وأعرف مين أنا
مشعل : روح لها وأنبسط بجسدها يا******
هجم عليه ريِّان وبدأأوا بعراك وسط شتائِم من قبل الطرفين ولكن بو ريِّان
ِضحة
فرقِّهم وخرج مشعل وآثار الضرب على وجهه وا
ريِّان ألتفت على سلطان وكأنه يريد أن يُكمل عليه ولكن يعلم من هو
سلطان لذلك ليس بسهولة أن يتهجم عليه
ريِّان : أطلع برا مانتشرف فيك والنتشرف بإسمك ُدون أخالق
بو ريِّان بعصبية والضغط يرتفع عنده : ومن أنت عشان تطرد من تبي ؟ .
. ريان أقصر الشر وفارق التذبحنِي
ريان بجنُون وأتاه طيف رفض ال ُجوهرة للجميع : أنت وش مسوي معها ؟
وعدتها بالزواج يالخسيس
سلطان فعالً مص ُدوم : من وين جايب هالحكي!!
ريِّان وكل شياطينه خرجت : قل لي وش مسوي معها وأنا أقول تركي
ووش شايف عليها
بو ريِّان بغضب : ريِّـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ ـان خالص
القسم بالله الأجيب آخرتك الحين
سلطان بهُدوء : تبيني أحلف لك ؟
ريِّان يلتفت لوالده : شف بنتك وش علتها !! كل اللي يخطبونها يجلسون
فترة ويفصخون هالخطبة !! شوفه قدامك تستقبله وهو سبب اللي في بنتك .
. وخرج
سلطان اليعلم بماذا يتصر ف ولكن اإلتهامات التي تُطيله تجعله مصعُوق
وبطبيعة شخصيته اليقبل أنه يُتهم هكذا بطالنًا!
بو ريان يشرب من الماء مايكِفي ليُهدأ نبضه : المعذرة منك يابو بدر والله
ماكان وِدي أستقبلك بهالصورة
سلطان في داخله يشتم اللحظة التي أتى فيها الشرقية وقبل فيها دعوة بو
ريِّان ورأى ال ُجوهرة : الوجه من الوجه أبيض يابو ريان وريِّان معصب




ومق ِّدر ردة فعله
حسبي الله ونعم الوكيل"
بو ريان تن ِّهد وهو يردد "
سلطان ُدون تفكير وهو يعلم أنه سيند م : يابو ريِّان إن كان ماعنِدك مانِ ع
نبي القر ب
"
" تنِّح
بو ريان بمعنى آخر
سلطان بتوتِّر لم يشعر به من قبل سَوى بإنتظاراته في عمله ولكن بحياته
الشخصية هذه المرة األولى
بو ريِّان : إن كان عشان ريِّان الوالله منت لها
سلطان : تعِّوذ من الشيطان , أنت تعرفني محد يقدر يضغط علي وال
يجبرني أنا وين بلقى أحسن من بناتك
بو ريِّان في قرارة نفسه يؤمن بأنه لن يجد أفضل من سلطان , في منصبه
ُمه م الذي يفوق حتى منصب بو سعُود ولكن ُعمره أصغر كثي ًرا ,و عمله
ال
الذي منعه من الزواج اآلن يأتي ويطلب الزواج من إحدى بناته . . صدمة
يجب أن يستوعبها سريعًا"
,
َض! . .
ُمزعج بالريا
في الصبا ح ال
هيفاء : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
هههه أحس بيوقف قلبي من الضحك
نجالء بنظرة حقد : بالله ؟ الشرهة علي جالسة معكم
ريم : يختي صدمتيني
نجالء : يالله هو سؤال ! إيه أو أل
هيفاء : أل
نجالء : والله ؟
هيفاء : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه والله لو يحب




غيرك كان عرفت بمصادِري تطمني
ي أنه من أخوك
نجالء : الجاء يوم وم ِّت أعرفِ
من خلفهم : أفآ آفآ وش مسوي هاألخو ؟
ألتفتوا جميعهم لمن ُصور
هيفاء : مايمِدي قلت ماشاء الله أخوي رومانسي فجأة تخانقتوا
ي
من ُصور : أجل موصلة لكم شيء شين عن
نجالء تكتفت : آلتطِّمن ماأقولهم عن شيء
من ُصور رفع حاجبه على نبرة صوتها
ريم : ههههههههههههههههههههههههههههههههه ليه ماخليتها تروح
العرس أمس أنتظرناها أنا وأ ِمي نحسبها بتج ي
من ُصور جلس بجانب نجالء : قلت لها تروح هي اللي عيِّت
نجالء ألتفتت عليه وفتحت عيناها على اآلخر : أنا قلت ِكذا ؟
منصور : إيه قلت لك روحي قلتي خالص بطلت ماأبغى بعد أنكِر ي
نجالء بقهر وهي تقلد نبرة صوته بسخرية : آلدام أنت قلت لهم أجل
أسمعُوا وأنتم أحكموا . . يعني كاشخة ومبسوطة في شكلي يجي يقولي
غيري هالمصخرة اللي البستها واحسك رقاصة ورايحة تهِّزين
ريم وهيفاء ضحكاتهم وصلت لالعلى
من ُصور : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ريم : الأجل الحق معك . . ماتوقعتك تعلق على اللبس منصور ؟
منصور : لبسها ُمغري يعني لو أنا بنت قلبت ر ِّجال عشانها
ساد الصم ت بعد تعليقه
هيفاء قطعته بضحكة صاخبة طويلة
نجالء أنحرجت و ُكل خلية في وجهها صابتها ال ُحمَر ,ة
من ُصور همس بإذنها : عشان الزعلتِي ي ُكون لك حق بالزعل
نجالء وقفت وتجاهلت وجود ريم وهيفاء : هذا كالم تقوله لي ؟
منصور أبتسم بإستفزاز : مفروض تفرحين مدحة ذي
نجالء : تسمي هالتفاهة اللي تقولها مدحة . . وصعدت لألعلى وعبرتها
تخنقها




ريم بجدية : من جدك منصور ؟
منصور تجاهل كلمات ريم وخ َر ج
,
وصل ! ُوا الريا ض بطائِرة خاصة
عبدالعزيز الذي رفض أوامر الدكتُور الذي أخبرهم بأن خروجه في مثل
هذا الوقت مب ِّك ! . . ر
في هذا البيت الذي يُضايقه بك ل شيء !! مستلقي على السرير وأنظاره
للسق ف,
ُمزعج ود ُخوله هذا السلك
تهجم خياالت ُه م َكه ُجوم أعداء بو سعُود وعمله ال
لم ي ُكن لديه شيء يُسلب ! خاف أن
الذي سلب منه ُكل شيء وهو أصالً
يتمنى الموت ويُعاقبه الله فتمتم : ربي أنت تعلم بحالي فأشرح صدِر ي
أغمض عينيه ويشعر بقبالتها . . أستمتع كيف اليستمتع ؟ ووالدته هي من
تُقبله
والدته أبتسمت : يكفي نوم
عبدالعزيز وهو مغمض عيناه ويبتسم : وش هالصباح الجميل اللي يبدأ مع
ُصوتك
ُمغمضه : قوم يالله بيأذن الظه ر
والدته وهي تقبِّل عيناه ال
عبدالعزيز فتح عينيه وقبِّل جبينها : الله اليحرمنِي منك
َر ف ى بو سعُود أمامه
تح عيناه لي . .
بو سعود : توقعتك نايم وتحلم!
عبدالعزيز يشرب من كأس الماء ويردف : كنت أف ِّكر
بو سعُود : الثالثاء بيكون موعد ُمقابلتك مع بو بد ر طبعا أجلها ألنه
بالشرقية الحين




عبدالعزيز هز رأسه بالموافقة
جع اليُو م بو سعُود : أنا رايح للشغل ويمكن ماأر وال مقرن . . فأنتبه لنفس ك
ووصيت الشغالة تطل عليك ُكل فترة عشان ماتتعب وتقُو م من سرير ك
عبدالعزيز : طيِّ ب
بو سعود أنحنى له وقبِّل رأس عبدالعزيز رغم محاوالتها باإلبتعاد وأردفها
بإبتسامة : الله اليورينا فيك مكُروه . . وخرج
بلة بو سعود التي فاجئته
عبدالعزيز بدأ نبضه باإلضطراب مع قُ
,
عبير لم تدخل غرفتها من وصل ت ونامت في الصالة من تعبها. . فتحت
باب ُغرفتها وشعرت بشيء أمامها , رفعت عينها وتصلبت عيناها ولم
ترمش أهدابها!
لوحة كبيرة بالنسبة لعبير ولكنها متوسطة الحجم بالحقيقة ُمعلقة في
منتصف جدارها الذي أمام سريرها . . هذه األنثى التي بالرسمة هي !!!
كيف رسمها ؟ من أين أتى بصورة لها ك ِّي يُرسمها ويتقن في رسم
تفاصيلها . . توقف عقلها عن التفكي ر!
أقتربت بخطوات ُمرتبكة للوحة لترى إن كان ترك لها شيئًا . . أنتبهت
للخط الصغير الذي بطرف اللوحة ويب ُدو كتب هذه الكلمات بالقلم الحبر
ها فقد أجمعت لو أنك فيك هالكها ماأقلعت
االسود ) رو ِحي إليك بكل ( ِّ
بإرادتها هي تبتس م . . ألتفتت لتلك الزاوية ورأت وروده بدأت ت ُموت . .
دخلت الخاِدمة لتضع حقيبتها
ِّل الغضب : مين جاب هذي ؟
عبير وهي تمث
َمة : هادا أنا يصحى يلقى في حدي
الخاِد قة برا
عبير تن ِّهد ت : طيب . . فتحت جوالها تفتقد رسائِله . . ف ِّكرت أن تتصل به
هل من الممكن أن يُصيب حظها وير ِّد




مرت الدقائِق وال ُمجيب ولكن هذه المرة جواله مفتُوح وليس ُمغل ق . .
أغلقته وهي تتذمر من هذا الوضع . . تُريد ان تعر ف من ؟ عرفت شيئَا
م!
واح ًدا عنه وهو أنه ر ِّسا
,
تلعب بالشطرنج لوحدها تُبدل به م كما تشاء ُدون أي قوانين كما تُح ب هي
أن تسير ُدون أي حدود وقوانين وتفكيرها مح ُصور بآخر حديث دار بينها
وبين عبدالعزيز!
رمت الطاولة بما فيها وهي غاضبة من ُكل شيء . . فتحت إيميلها
وشاهدت اإلنذارات من الجامعة أغلقته ُدون أن تتكلف وتفتحها!
تسير ذهابًا وإيابًا في غرفتها والضيق يخنقها بحب ٌل شديد,
لن تب ِكي هذا ماتُردده في داخلها . . لن تبكي ألجل كلماته ! لن تؤثر بي
باألساس كلماته ! من هو حتى يؤثر بي ! أخطأ والِدي وسيصحح خطأه
ويُذه ب بِه إلى باريس أو جهنم الي ُه م!
,
ي بفتُور ويأخذنِي آخر
ِريني أحد ُهم ثم يرمين
أنا َك ُسلعة رخيصة يشت
ويرميني ُدون أن يؤخذ برأيي . . أنا سيئة ج ًدا لم أدافع عن نف ِسي . . سلب
ي . . سلب إبتسامتِي سلب فرحتِي ,
منِي ُكل شيء ! سلب ُطهِري وشرفِ
سلب حياتِي ! واآلن يُثير شكو ُكم حوِلي ! مري يردد على مسامعها َض
بكلمات العشق والغزل ويض ِّرها ب ُكل فرصة تأتيه
ريِّان : ماني موافق




بو ريِّان : الماهو بكيف ك
ظ
واقفة أمامهم التعلم أي كلمة تلف
تُركي بنبرة هادئة : زين الله ستر عليك مافاح خبرك عند العالم والناس
ريِّا ن وتقُوم شياطينه مرة أخرى : كملت بعد!!
بو ريان : تركي وريان أطلعوا برا
تبللت بدُموعها وكلمات تُركي تطعن بها
ريِّان وقف : كان يايبه خ ِّرفت , زوجها له
بو ريان : آلتخليني أتبرأ منك يا . . أعوذ بالله من الشيطان والرجيم أنت
وش فيك ماعاد فيك عقل!
نثى :
ُ
ال ُجوهرة تُريد أن تعيد لنفسها بعض من كبريائها َك أ هذي مهي
أفعالي وأنت أدرى بأختك
ريان : يعني أصدق كالمك وأكذِّب عيوني
بو ريِّان بهدوء : ريِّحي هالخبل وقولي له ليه طلعتي بهالمنظر
تُركي بلع ريقه والخوف يأكل جسده
ال ُجوهرة بصم ت
ريان : ماعندها جواب ألنها
ذنيها التُريد اإلستماع ل
ُ
قاطعته ببكاء وهي تضع كفوفها على أ طعنهم في
عفتها : خفت
ريان بعصبية : من إيش ماكان في البيت أحد!!
ال ُجوهرة : أحسب فيه حرامي ماأدري ركضت وماعرفت وين أنا رايحة
تُركي أرتاح : خالص ياريان التزيدها على أختك بعد
بو ريان : وافقي عشان خاطر أبوك
تُركي : بيتزوجها عشان شكوك ريِّان كيف بيثق فيها ؟ كلها كم يوم
ويطلقها العرف بصدق شكوكه
بو ريان بغضب : ماأسمح لك تشكك بعر ِض ي ولو كنت أخوي
ِرج من الصالة : كالم الحق يزعل ُكم
تُركي وهو خا
بو ريان تنهد وأردف بهُدوء : هو أكثر إنسان أثق فيه وأنا بلغته بالموافقة




يال ُجوهرة أنتِي بنتي وأبي لك الخير وخيرة أنك رفضتِيهم وخيرة أنه مشعل
هِّون عن هالزواج عشان ربي يرزقك باللي أحسن منهم كلهم وهو بو بدر
ريِّان بسخرية : خله يربيها كبر بناته
بو ريِّان : على فكرة ماتعِّدى األربعين وشيبه ماطلع اال من بيض أفعاله
ريِّا ن ومازال بُسخريته : واضحه بيض الفعايل
بو ريان : ماعليك منه كان بيذبحني قبل يومي , فرحيني هالمرة
ال ُجوهرة رفعت أنظارها وأهدابها المبللة ترم ش بالدُموع. .
بو ريان : أفهم أنك موافقة
ال ُجوهرة أنهارت وسقطت على ركبتيها بضع ف وإنكسار
بو ريان بخوف جلس بجانبها : بسم الله علي ك
ريان عقد حواجبه ُمتعجب من حالها!
ال ُجوهرة وتُغطي وجهها بصدر واِلدها
بو ريان : ياعيني إذا ماتبينه خالص بس التبكين كذا وتخوفيني
ريِّان بحدة وهو يغيِّر رأيه : آلبتتزوجه . . ليه تبكين أكيد فيه سبب يخليك
تبكين ؟ قولي وشو ؟
بو ريان : ماهو وقتك
ال ُجوهرة بإختناق حتى تُس ِك ت ريِّان وهي التعلم من هو سلطان وال بو بدر
: موافقه
ريِّان : مرة ترفضين ومرة توافقين أنتي وش فيك أكيد فيك شيء واضحة
!!
,
في القاعة العتيقة واألنوار الخافتة
بصمت يتأمل صور الذي تم إعتقال * . . ُه م
وطلع ع ِّمار وإحنا نايميي ن ب ُدون
متع ب بقهر : ر ُشو مدير سجون ******
أي مراقبة
بو سعُود : ماتخيلت أنه مدير الس ُجون ضميره ميِّت لهالدرجة هذا هو




إفراجه عنه سبب لنا مشاكل إحنا بغنى عنها
أحمد : كان مفروض عبدالعزيز يبلغنا بإسمه الكامل مو ننصدم ونضيع
قدام بو بدر
بو سعُود : التحمل عبدالعزيز الخطأ
ُه م
متع ب : مايهم الحين ! عبدالعزيز إلى اآلن بيروح ل
ُه م بو سعُو د : بس يتحسن راح
ي ُرو ح ل
بالمية هم يدرون بجاسوسية عبدالعِز أحمد : على فِكرة

ي ز وإن كانوا
أغبياء فما راح يد ُرون
مقرن يدخل وبين يديه ملفا ت . . وضعها أمامهم على الطاولة : أستجوبت
رهقت صراحة يب ُدو صدق مايدرون عن هالموضوع
ُ
ثالثة إلى اآلن أ
متعب : ضحكوا عليهم وصدقُوا ضعاف النفوس
بو سعود : صح ذكرتني فتحت لي تحقيق باللي صار بلندن وباريس ؟
متعب : اللي بلندن مافيه أي دلي ل لك ن اللي بباريس ُهم من طرف ُهم
بو سعود : اجل واضحة دروا بعبدالعزي ز
أحمد : هذا اللي قلته لك
ِ بو سعُود وهو يف ِّكر : بنع ِطي عبدالعزيز هوية جديدة بإسم جديد وي ُر
وح لـ
*عائلة خيالية*
رائِد ال ُجوهي
مقرن بمعارضة شديدة : ألأل مستحيل عبدالعزيز مايعرف بهاألمور على
طول نوديه ألكبر داهية
ُمدبِّر وبكذا نختصر وقت كثير
أحمد : بالعك س هو راسهم ال
متع ب : لكن خطر عليه ؟ يعني الزم يفهم هاالشياء ويكون على بيِّنة
وساعتها يايوافق يايرفض
بو سعُود : بيوافق التشك بهالشيء لكن إنضمام عبدالعزيز لمج ُموعة رائد
ال ُجو ِهي بتكون مكسب كبير
مقرن : يابو سعود مايجوز هالكالم هو مايعرف بهاألشياء ماراح ينجح
صدقني بيكشفونه بسهولة وساعتها بتصلي عليه
أحمد : ينظم لنا ِهنا وأنا بنفسي أشرف على تدريبه ومايروح لل ُجوهي إال
وهو متمرس بهالموضو ع




بو سعود : إيه شهرين تكفيه وهو ذكي ماشاء الله بسهولة بيتعلم مايبيلها
مقرن : إحنا جلسنا سنين نتعلم فيه تبي تعلمه بشهرين!!
أحمد : يامقرن صل على النبِ ي صدقنِي مع التدريب بيتمرس هالموضوع
وأكيد سلطان الله يرحمه معلمه هاألمور دام قدر يخدع جماعة ع ِّمار أكيد
قاِدر وعارف بهالشيء
مقرن : اللهم صلي وسلم عليه . . بس حالته النفسية ماتستد ِعي نزيدها
عليه بهالسرعة
بو سعود : ريِّح بالك أنا بعرف كيف أفهمه وبكا ِمل إرادته بيوافق
متع ب وقف ويأخذ بعض األوراق : بلغته أنه بو بدر بيقابله الثالثاء
بو سعُود : إيه
أحمد : مبسوط منه كثير وكويِّس أننا وريناه التسجيالت اللي سجلها
ُه م
عبدالعزيز ل
بو سعُود : مايحتاج بيض الله وجهه بو سلطان ماق ِّصر وإن شاء الله
ماراح يخيِّب الظ ن ال راح لل ُجوهي
,
تُحرك ِملعقتها بفتُور ُدون أن تأ ُكل شيئًا
من ُصور : كيف نرضيك يابنت مساعد ؟
نجالء رفعت عينيها : ماأبيك تراضيني
من ُصور أبتسم : طي ب وش تبين ؟
نجالء : ماله داعي تبتسم قلت شيء يستد ِعي أنك تبتسم
منصور ويبتسم إبتسامة عريضة حتى بانت أسنانه : كالِمك لو س ب يخليني
أبتسم
نجالء : ماراح تضحك علي بهالكلمتين
من ُصور : آل ريم عرفت تعطيك د ُروس




نجالء : آلتطِّمن ماكلمتهم من الصباح وبعدين وش قصدك أنا مالي
شخصية عشان أحد يعطيني د ُروس!!
منصور : وأنا قلت ِكذا شفتي كيف تحِّورين بكالمي
ي
نجالء : منصور التجنن
من ُصور : يارب أرحمني
نجالء ولقتها حجة : اجل ليه ماتبينا نجيب عيال ؟
منصور بحدة : دخلنا بموضوع ثاني الحين
نجالء : لو قلت لك أني حامل وش بتسوي ؟
من ُصور كي يُخوفها : أذبحك
نجالء وقفت بغضب : ليه إن شاء الله ؟ مالي حق وال وشو ؟
من ُصور : الوقت ماهو مناسب
نجالء : ومتى يجي الوقت المناسب ؟
من ُصور : أكيد أنه بيجي
بِ ي نجالء تبللت أهدابها بدُموعها : بس أنا أ فيه بنات تزوجوا بعدي والحين
ُوا
حمل
من ُصور : وإحنا وش دخلنا فيهم!!
نجالء : ألنك ماتسمع الحكي اللي ينقال !! يقولون أكيد فيها شيء أكيد
مايبيها عشانها مسوية شيء وأسئلتهم متى ومتى ومتى ! انت ماتحس
أصال فيني عشان تحس بالناس
من ُصور : الحين ليه تبكين ؟
: ألني منقهرة كل شيء متوفِّ نجالء ر لنا ليه نأخر ؟
من ُصور تن ِّهد وبنبرة حادة كي التُكمل نقاشها : وأنا ماأبي أطفال والتفتحين
هالموضوع مرة ثانية
نجالء ضربت بقدمها على األرض وأردفت : أقنعني بسبب وا ِحد وآل مالي
جلسة عندك
من ُصور بسخرية : تهدديني ؟
نجالء أبعدت أنظارها عنه
من ُصور وقف وهو يمسكها من زندها ويحفر أصابعها بِه : ومن متى تعلين




صوتك وتهددين يانجال ؟
نجالء بتألم : أترك إيدي
من ُصور يصرخ في وجهها : كالمك هذا ماابي أسمعه مرة ثانية. .
,
عبدالعزي ز تحامل على وجعه ووق ف . . توجه للصالة شاهد األسلحة
ة , تجاهلها وخرج يشم هواء نِقي . . جلس على الكر ِس ي المرمية على الكنب
الموجود بالحديقة وأمامه حمام السباحة أتته األفكار تبا ًعا,
والده , هديل , غادة , والدته , باريس , حتى أثير , وأخيرا رتي ل
أبتسم على ذكرى " تفشيله " لها . . . يعلم كيف يرِّوضها ! بدأ بمقارنات
بينها وبين أثير وهو يبتسم على سخرية تفكيره
أثير جميلة وجميلة ج ًدا واليُضاهيها أحد بالجمال , رتيل نوعا ما مقبولة .
. الجميلة ليه أكذب على نفسي بس يمكن ألفاظها تخليني اشوفها عادية بس
بالنهاية هي تعتبر في مصاف الجميالت وعيناها لحد كبير هي تُشبه والدها
أثير خجولة األحرف منها التخرج إال بإحراج كبير وتُرسل له كلمات
الغزل لكن التتجرأ ان تقولها
رتيل *ضحك بصوت خافت* ألوجه للمقارنة أب ًدا , ألفاظها شنيعة أسلوبها
إستحقاري للجميع . . . هي ذات شخصية سيئة
أثير التُحب الخروج من منزلها إال للحاجة , رتيل للحاجه ولغير الحاجة
تحب التدِّوج!
أتاه طيف عبير ماتشبه أختها أبد . . تشبه لحد كبير أثير بخجلها!
متمردة رتيل حتى على والدها . . . . . في خاطره يل ِّف ذراعها ويكسره
على كل كلمة تقولها بحقه!
شعر بخطوات آتِية . . . مشى بهُدوء لبيته وهو يتعرج بمشيته وهو يفتح
الباب ليستِم ع للحديث جي ًدا




عبير بصوت خافت : رتيل أحكي مع جدار
رتيل : طيب أسمعك
عبير : بقولك موضوع و ِكذا وبآخذ رايك فيه
رتيل وقفت : إللي هو
عبير : يعني أنتِي تدرين عن اللي صـــ. . .
.
.
أنتهى
مافيه قفلة حماسية هالمرة كثير :$ لكن الجاي بي ُكون أفضل وأفضل بس
هالفترة إختباراتي لذلك أسم ُحوا لي إن ق ِّصرت$:
إن شاء الله لنا بارتات قصيرة بيو م $: بعد األحد حتى نعِّوض هالقصور
سعيدة بتوا ِجدكم جميعا وزدتُوني شر ف واللي بالتقييم جدا ممتنة ل ُك م ولكل
ُمتابعين أشكركم فر ًدا فر ًدا دعمكم حتى بالمتابعة أعتبره ثمين بالنسبة لي
ال
:$
بحفظ الرحم ن والتنس ِو من دعواتكم ني




البـــــــــــــ

ـــــــــــارت
أحبني ... بكل ما لدي من صدق ، ومن طفوله ... وكل ما أحمل لإلنسان
من مشاعر جميله ... أحبني غزالة هاربة من سلطة القبيله!
أحبني لذاتي ... وليس للكحل الذي يمطر في العينين ... وليس للورد الذي
يلون الخدين ... وليس للشمع الذي يذوب من أصابع اليدين
*نزار قباني
عبير بصوت خافت : رتيل أحكي مع جدار
رتيل : طيب أسمعك
عبير : بقولك موضوع و ِكذا وبآخذ رايك فيه
رتيل وقفت : إللي هو
عبير : يعني أنتِي تدرين عن اللي صار مع أهل عبدالعزيز
رتيل : إيه
عبير أخذت نفس عميق : سمعت أبوي يقول شيء مافهمته بس متعلق
بعبدالعزيز
رتيل : المهم وشو ؟
عبير : حادث أهله ماكان حادث ِكذا
رتيل : يعني!
عبير : مخطط له يعني موت ُهم مخطط له
رتيل شهقت : أذبحوا أهله!!
عبير : إيه هذا اللي فهمته
رتيل : الماأستوعب أنا ِكذا وش قال أبوي بالضبط ؟
عبير : أبو عبدالعزيز هددوه قبل وفاته بشهر أنه يجي الرياض ويعطي ُهم
بيانات مدري أوراق مافهمت وش بالضبط . . *تذكرت شيء* وأردفت ال
ال صح كان فيديوهات تختص فيهم أو فيه ماأدري بالضبط
"نسُوا تماما أنهم يح ُكون بهالموضوع أمام منزل عبدالعزيز وأندم ُجوا




بالحديث"
رتيل : يعني ذبحوه يالله وش ذولي ! خل ُصوا على العايلة كلها
عبير بحزن : الله يرحمهم يارب , هذا اللي فهمته بعدين ربطته بتصرف
أبوي لما جابه من الرياض قلت أكيد عشان خايف عليه من اللي ذب ُحوا
أبوه وكل اهله
رتيل : مستحيل أبوي لمجرد الشفقة يجيبه
عبير بحدة : وش شفقته يالله يارتيل أنتقي ألفاظك يعني لو تقولينها قدام
أحد بيقول هذي ماعندها قلب
رتيل : كلتيني طيب . . رحمه . . زعل عليه . . تضايق عشانه إختاري
ُمناسب
عاد اللفظ ال
تسحب ألقرب كنبة وأرتمى عليها وعيناه تح ِّمر شيئًا فشيئًا
على طاولة الطعا – صباح الحاِد ث– م
سرحان وفي عالم آخر . . األموات ينبأون بيومُه م بتصرفاته م – سبحان
الله–
ي
أم عبدالعزيز : هالهُدوء يوتِّرنِ
غادة : صادقة أمي يعني دارية بتفقدوني *سبقتها بسخريه* بس التحولونها
لنكد
عبدالعزيز : أكيد اليوم أسعد يوم أصال
غادة وكانت بجانبه , قبِّلت خده : أحس قلبي من الحين قام يرق ص الله
يصب ِّرني لين الليل
هديل : أنا والله عادي أحس الحين بنام بغرفتي براحة وبفتِّك منك يوه
صدق ماراح أفقدك
غادة : هههههههههههههههههههههههههه ياجاحدة
أبو عبدالعزيز : عبدالعزيز ماراح تجي معنا ؟
عبدالعزيز : رفضوا يعطوني إجازة بس تغيب الشمس ب ُكون عندكم
والده أردفه بإبتسامة كانت غريبة نو ًعا ما عن المعتادة




قام الجميع يتج ِّهز ليذه ب ماعاد والده وهو
عبدالعزيز : كل هذا عشان غادة بغار منها الحين
أبو عبدالعزيز : هههههههههههههههه تغار من إختك هذا وأنت الكبير
عبدالعزيز : ههههههههههههههههههههههههههههه إيه طبعًا أغار الزواج
زوجتوني وال شيء
أبو عبدالعزيز ويرى زوجته : شوفي جحد فينا
عبدالعزيز : ههههههههههههههههههههههههههههههههههه أجحد بالدنيا
كلها وال أجحد فيكم
هديل من خلفهم : أخص أخص وش هالكالم الغزلي الصريح
عبدالعزيز : لو سمحتي التتكلمين معاي بحاول أسرق الجو من غادة
هديل : غادة تبكي أصال ماهي ي ِّمك لحول تتزوج تبكي تموت تبكي تعيش
تبكي كل شيء تبكي أعوذ بالله من البكاء
عبدالعزيز وقف وهو يضربها على بطنها : بطلي حلطمة
هديل ركبت فوق الكنبة ونطت عليه حتى تصل لمستواه وضربته على
رأسه
م
ِّ
عبدالعزيز : أبتلينا في هاألقزام أنا بأصبع واحد أشيلك وأنتي يبيلك سل
عشان توصلين لي
هديل : هههههههههههههههههههههههههههه والله أنا طولي زين بس أنت
كأنك نخلة
عبدالعزيز وشالها وقلبها ليصبح رأسها على ظهره وتنتشر ضحكاتها
فتح عينيه يتأمل السقف الذي تحِّول من اللون ال ُسكِري إلى السواد . . . ُكل
من حوله يخنقه ويزيد ه ِّمه ه ِّم . . ليته لم يسمع حديث عبير ليته اليعلم عن
شيء !! زا ُدوا النيران في قلبه ولم يفكُرون أن يطفأوا جزء منها فقط جزء
يخفف من ألمه
شيء وا ِحد يتمناه في هذه اللحظة يرتمي لصدٍر حانِي غريب اليعرفه
ويجهش بالبكاء َكطف ٍل ويعُود بعدها للحياة بإبتسامة!
ياسخرية أقداره وهو يتمنى أمنية كهذه!!!




,
لي ٌل أجوائه مضطربة – الرياض –
في مكتبه قد أظلم المبنى بأكمله ! في ساعة متأخرة من الليل
الند م يقتلع قلبه ُدون رحمه , كيف يطلب منها الزواج !! شتم تسر ِّعه ولع ن
" التسبوا الدهر فأن الله هو الدهر "
تلك اللحظة وأستعاذ منها عندما تذ ِّكر
!
وفي داخله يردد " ورطت نفسي " شغله هذه الفترة اليسمح له بزواج
وإنشغاالت ومسؤوليات وإلخ يوقن بنفسه ويثق بأنه لن يعدل بين شغله
وبينها وسوف يميل لشغله وهذا ماهو متأكد منه!
ينظر لألوراق المرمية أمامه ُدون أن يُفكر بها كل فكره محصور
بالمصيبة التي وقع فيها بزواجه من فتاة يجهلها ت ًماما اليعرف سوى
عائلتها وتشكيك ريِّان لها ! ولكن ريِّان مري ٌض بالشك من زواجه االول
ا ؟ هل من المعقول أن ت ُكون لها
وهذا ماأعلمه تماما ولكن إن كان صاِدقً
عالقات ُمحرمة ؟ لكن هي حافظة القرآن حسب مافهمت هذا يعني متديِّنة !
ظهورها أمامه بذاك المنظر يُوحي بشيء داخل بيتهم . . لكن كان فارغ
البيت عندما و َصل وهذا ماأبلغه اياه أبو ريِّان*
رفع عينيه للباب الذي ينفتِ ح وسط إضائته الخافِتة , أبتسم : زي الحرامية
تدخل
بو سعُود : ههههههههههههههههههه توقعت الكل طاِلع بس يوم شفت نور


إعدادات القراءة


لون الخلفية