الفصل 18
أفنان : أصال القامت بليل تب ِكي قمت وقريت عليها وهي بعد بعدها تصلي
ركعتي ن !! أنا أحس شيء ثاني بعيد عن المس والعين !! ألن أحس
مستحيل وهي محصنة نفسها باألذكار
عبير : ماتشوفين عليها شيء ثاني !! يعني تتركينها لحالها
افنان بعد فترة تفكير لثواني : أل أصال ُعمرها ماجلست بالبيت لحالها دايم
تطلع معنا أو نجلس إحنا معها بس ذاك اليوم يوم شافها سلطان
رتيل بصدمة : وين شافها
أفنان : ماقلت لكم السالفة !! كنا طالعين وهي نايمة فخلينها عاد يوم صحت
راحت تتروش وخذت منشفتها وفجأة ركضت لبرا وكان البيت فاضي
وطاحت عند سلطان تب ِك ي ماكانت تدري أنه سلطان وأبوي أتصل على
ريان وقاله سلطان موجود روح له فشلة بعد نتركه وكان الطريق زحمة
فطِّولنا على ماوصلنا البيت وشافها ريان عنده وكانت بمنشفتها قام
وضربها مررة والله نزفت من رجلها لين راسها . . عاد سلطان يوم كان
عند أبوي يشرح له وكذا قام وطلب يتزوجها
رتيل وعبير فاتحين ف ِّمهم ومتنحين !!
أفنان : وش فيكم تطالعون كذا ؟ إيه هذي السالفة اللي صارت
عبير : لو أنا مكانها يمديني الحين بكفن . . الحين سلطان شايفها وطلب
يتزِّوجها وريان يحسب بينهم شيء أكيد!!
أفنان : عليك نور يقول أنها كانت ترفض اللي قبل عشان سلطان
,
دخ ل وألتف ت يمينه إذ هي متمددة على الكنبة وبلوزتها مرتفعة لتكش ف عن
بطنها!
تق ِّدم من ُصور لها وهو ينحنِي ليُقبِّل بطنها ب ُح ب‘
فتحت عينيها بتع ب وهي التي غفت وكانت تُفكر بأفعال من ُصو ر
منصور : وش منِّومك ِهنا ؟
نجالء أستعدلت بجلستها : ماحسيت على نف ِس ي . . نزلت بلوزتها . . ليه
مارجعت العصر بعد دوامك ؟
من ُصور : طلعت من الدوام متأخر عشان أبوي وطلعت على طول مع
يوسف للمزرعة نشوف العِّمال!
نجالء وقف ت : كليت ؟ أحط لك شيء!
منصور مسك ي ِّدها وأجبرها تجلس : صار لك شيء ؟
نجالءه بهُدوء : أل
من ُصور : عيونك تقول شيء ثاني
نجالء شتت انظارها : وال شيء تطِّم ن . . . وسقطت دمعة يتيمة على
خدها لتفضحها
من ُصور يمسح دمعتها : ماراح تقولين لي ؟
نجالء : أنت ماتقولي شي!
من ُصور : أكيد بقولك بس بوقته . . لكن أن ِت
نجالء بضيق وهي تبكي : تعبت يامن ُصور . . كل شيء ضِّدي ماني قادرة
أفرح وال أنبسط بشيء!!
من ُصور : وأنا قلت لك روحي أجهضيه ؟ يا ُعمري أنا عصبت بوقتها بس
خالص متقبِّل الوضع التشيلين هم اني ممكن ماأحبه وال شيء هذا ولِدي
أكيد بفرح فيه
م نجالء : آلتكذب علي !! يكفي الكالم اللي قلته ذاك اليو
من ُصور : نجول طالعيني
نجالء تب ِك ي ب ِحز ن
من ُصور : الحين كل هالبكي عشانك خايفة أني ماأتقبله !! قلت لك والله
مبسوط
نجالء : ال منت مبسوط
من ُصور وهو يبتسم : ياشيخة كل هذا عشان ولِدك !! بغار الحين
نجالء أبتسمت بين دموعها وأردفت : كنت خايفة من ردة فعلك حتى
بالمستشفى يوم دريت ماعرفت أفرح كل ه ِّمي كيف أقولك!!
من ُصور وأصابعه على خِدها ويمسح دُموعها : الحمدلله على كل حال
نجالء : ماراح تقولي وش المصيبة اللي أنت خايف منها ؟
منصور أبتسم : أل . .
نجالء تمسح وجهها من دموعها : طيب ريِّحني
منصور : التشيلين ه ِّم ب ؟ !! طيِّ
نجالء وقف ت : طي ب بصبر عشانك
من ُصور وقف معها : نروح نتعشى برا ؟
نجالء رفعت حاجبها بإستغرا ب
منصور لم يعطيها فرصة ترد وأردف : مشتاق أطلع وياك . . فيها شيء ؟
نجالء ضحكت : أل مافيها شيء
,
دخل ت قصره بال ُخبَر .. كل خلية بجسدها ترتج ف . . . شعُور ُمخيف
*
مافيني صبر أذبحني وريِّحني
وكأنها تُريد أن تصرخ *
رد على جواله الذي لن يتركه الليلة على مايب ُدو : طيِّ ب أنا بكرا نازل
الرياض وأشوفه . . . . إيه شوف بو سعود بيرجع الرياض الليلة . . . .
على خير . . وأغلقه . . ألتفت عليها وتج ِّمد وهو يرى انفها الذي ينزف
سبق وأن أخبرتكم أنها من الناس اللي إذا تضايقوا وعصبِّوا ينزفو ن *
*
سلطا ن ِّمد لها المندي ل
ال ُجوهرة عق ِّدت حواجبها ومع نزيف أنِفها ب َك ت!!
سل َطا ن وسيء جدا بالتواصل مع الجنس النا ِع م بحكم عمله وبحكم أنه ليس
ِعنده خوا ت وهذه أول أنثى بحياتِه !!
َه تشعر بأن ركب ا
تيها التقوى على الوقوف ستسقط حتما إن أطال بنظره علي
سلطا ن : نصلي ؟
ال ُجوهرة وأنفاسها بدأت تتصا َعد وتضطر ب أكثر مع صوته
وش أسوي * . .
سلطا ن وهو يستمع ألنفاسها ويعلم مقدار خوفها لكن *
تو ِّهق !!
سلطان ذو الهيبة و الذي بنظرة ممكن يُربك شخص أمامه . . سلطان بن
بدِر كأي معرس . . ُمرتبك اآلن!!
كان الحا ِضر بكاء الجوهرة بين ُه م . . السكون ينتشر بالمكا ن!!
سلطان بنبرة هاِدئة : ال ُجوهرة
الجوهرة وقلبها يرتعش وينتفض . . تقدمت قليال حتى جلست على الكرس ي
ل
وكفوفها على ركبتيها وتشعر بإختنا ق وضيق بتنفسها لم تشعر به من قبَ
إال بتلك الليلة التي غيِّرت كل حياتها وأفقدتها جمال الحياة وألوانها
سلطان بلع ريقه وأردف وهو يتفحصها ويف ِّصلها تفصيل بنظراتِه وبصيغة
األمر : الدور الثانِي أول غرفة على يمينك أدخليها وغيِّر ي وتو ِّضي عشان
نصلي وأنا بروح أتوضأ . . . وأتجه للداخل وأختفى من أما ِمها
شيء يُحرق عنقها بقُبال ٍت لن تنساها أب ًدا . . ونظرات وهمسا ت تُرك ي
العا ِشقة تجعلها تتقيأ الوج ع واأللم ! تشعر بالموت وهي تُفكر بتركي في
ليلة زوا ِجها!!
مع أن الجو كان َحار أال إ ِّن كانت ترتج ف برودة . . وض ِّمت نفسها وهي
تُريد أن تطرد تُركي من خياالتِها ولك ن فشلت ج ًدا وتلك الليلة السوداء تُعاد
عليها . . . وقفت وبخطوات هزيلة صعدت لألعلى وأتجهت للغرفة االولى
وأول مافتحتها وجدته واقف!!
ِّجن بعد حتى أتخيله اآلن
ُ
ال لم أ !!
سقطت على ركبتيها وهي تضع كفوفها على ف ِّمها لتمنع شهقاتها وهي تراه
ي وكأن أح ًدا توفى للتِّو أمامها . . . تب ِك بل أشد من ذلك
ماإن أبعدت كفوفها حتى آطلقت آآآه موجعه : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه . . آلآلآلآل
تكفى أل
كان يتوضى وشعر بأنينها . . أغلق صنبور المياه . . وصعد لألعلى وهو
يدعي بكل األدعية التي يعرفها . . . شاهدها جالسة على األرض وتب ِك ي
بشدة وآهآآآتها ُموجعة له جدا . . . . أحتضنها من الخل ف كي يُخفف من
رجفتها
الجوهرة صرخت وأردفت وهي تبكي ومغمضة عيناها : أبعددد عنيييييييي
. . .أتركنييييي . . المايصييير والله مايصييييييييير ماني لك . . . .
*أردفتها بشهقة وكأن روحها تخرج* . . . يمممممممممممممممممه
ا * فَال َّزا ِج َرا ِت َز ج ًرا * فَالتَّاِليَا ِت
ًّ
ا ِت َصف
َوال َّصافَّ
بصوت هادىء عذ ب :
ب
ُّ
َو َر
ُهَما
ر ِض َو َما بَ ينَ
َوا ِت َوا ألَ
ب ال َّس َما
ُّ
َوا ِحٌد * َر
َه ُك م لَ
لَ
ِ
َّن إ
ِ
ِذ كًرا * إ
َك
د نيَا بِ ِزينَ ٍة ال
َء ال ُّ
ِنَّا َزيَّنَّا ال َّس َما
ِر ِق * إ
َم َشا
ٍن ال
َوا ِك ِب * َو ِح ف ًظا ِم ن ُك ِّلِ َش ي َطا
ُه م
َولَ
علَى َويُق َذفُو َن ِم ن ُك ِّلِ َجانِ ٍب * ُد ُحو ًرا
َمَإلِ ا ألَ
لَى ال
ِ
ِرٍد * َال يَ َّس َّمعُو َن إ
َما
اقِ ٌب
ت بَعَهُ ِش َها ٌب ثَ
َ
َخ طَفةَ فَأ
َّال َم ن َخ ِط َف ال
ِ
ِص ٌب * إ
َع " َذا ٌب َوا
أردف : إنِّا أمسينا بالله الذي ليس منه شيء ممتنع وبعزة الله التي الترام
وال تضام وبسلطان الله المنيع نحتجب وبأسمائه الحسنى كلها عائذين من
األبالسة ومن شر مايخرج بالله ويكمن بالنهار ويكمن بالليل ويخرج
بالنهار ومن شر ماخلق وذرا وبرا . . *كررها* ومن شر ماخلق وذرا
وبرا ومن شر أبليس وجنوده ومن شر إبليسه وجنوه ومن شر كل دابة
أخذت بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم . . أعوذ بما أستعاذ به موسى
وعيسى وإبراهيم الذي وفى ومن شر ماخلق وذرا ومن شر إبليس وجنود
ومن شر مايبغي . . .أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
سكنت الجوهرة وهدأت!!
أبعد ذراعه سلطان عنِّها وهو يقف ليجلس أمامها : طالعيني !! التخافي ن
مو صاير شي
الجوهرة تغمض عينيها بشدة لكي التراه
سلطان ماإن وضع كفِّه على ي ِّدها لكي يطمأنها حتى سحبت ي ِّدها بقوة منه
سلطان : بكون تح ت إذا أحتجتي شيء . . وخرج تاركها وأغلق الباب من
خلفه وأرتجف ت بشدة!
يارب ريِّحني يارب ريِّحني
,
في الصبَا ح*
وهم داخلين البي ت راجعين من الشرقية!
رتيل : كل هالمحاضرة عشان قلت هالكلمة خالص ياكلمة أرجعي مكانك
بو سعود ضحك وأردف : إيه والعاد تقولينها
رتيل وبغيرة ُدون أن تسيطر عليها : لو عبير قايلتها ماتكلمت
بو سعود : ههههههههههههههههههههههههه طيِّ ب
رتيل : إيه شفت ألني صادقة مقدرت ترد وتنكر
عبير بغرور وهي تصعد لغرفتها : يالله الغيرانيين وش كثرهم
رتيل : على تبن
ِّم رتيل : وش قلت أنا على هالحكي القذر
بو سعود يضع باطن كفِّه على ف
؟
رتيل : ترى التبن ماهو قذر . . قمح
عبير من الدرج : أروح ملح على الفصحى ياقمح إن ِت
رتيل : أدخلي غرفتك وأن ِت ساكته . . صدق يبه يعني الكلمة عادية أكل
الحيوان وبقولها
بو سعود : أحيي ثقافتك عساها ُدوم
رتيل : مع أنك تتنطنز بس يالله
بو سعود أبتسم وهو يجلس بتعب على الكنبة : وش أخبار الجامعة ؟
رتيل أبتسمت ببالهة : تسلم عليك
بو سعود : إن تخرجتي مستعد أسفِّرك وأعطيك مبلغ وقدره بدون
الاحاسبك ألني داري لو أحب السماء ماراح تتخرجين
رتيل : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه على كالمك هذا
تشوفني مو الكورس الجاي اللي بعده أنا متخرجة إن شاء الله
بعبدالعزيز ماشفته . . وخ َر بو سعُود : ذكرتيني ج
رتيل تآكل أظافرها وهي تفكر . . . بعبدالعزيز!
بجهة أخرى دخل ت ُغرفتها وأبتسمت عندما سقطت عينيِّها على اللوحة . .
. مع أنها تصارع نفسها كي تُزيلها من جدارها ألنه حرام رسم األرواح
ولكن هوى النفس أقوى!
نظرت إلى بوكيه ورد جديد . . بخطوات سريعة أتجهت وهي تسحب
"
البطاقة " أحب الرياض ِمنِّك وأحبِّك أكثر
,
في المستشف ( = َى
ِر والغرفة شبه ُمظلمة
على السري !
والجهاز ُمسلط عليها لفحص نظرها .. أبتعد الدكتُور ليتحد ث مع وليد
الدكتور : ُهناك تحسن .. أرى أن نحاول بعملية أخر َى
وِلي د : لكن من الصعب عليها أن تف َشل سترجع آالف الخطوات للخل ف
الدكتور : سنجري عده فحوصات لها األسبوع القادم وسأخبرك بنسبة
النجاح ولكن حسب ماأرى اآلن . . هناك فرصة كبيرة أن يرجع بصرها
وليد ألتفت عليها : عملية ثانية يارؤى ؟
رؤى : طبعا أل
وليد : بشرح لك بعد شوي . . * وجه أنظاره للدكتور * أشكرك
الدكتور : من واجبنَا . .
خرج معها
وليد : قال في تحسن كبير ولو سوينا عملية ثانية ممكن تنجح بشكل كبير
بعد إرادة الله
رؤى : ماني حقل تجارب كل فترة عملية
وليد : منتي حقل تجارب !! يالله يارؤى أحيانا و ِّدي أذبحك على هالتفكير
رؤى وقفت : تذبحني ؟
وليد : ياكلمة ليتك ماطلعتي
ِّق
رؤى أكملت طريقها دون أن تعل
وليد : تزعلين بسرعة !! مدري وش هالطبع اللي طلع لك فجأة
رؤى بتع ب : رجعني البي ت ألن أمي ماراح تجيني وشكرا
وليد : طيِّب ماراح أر ِّجعك وأنتي نفسك بخشمك !!
رؤى وقفت : ماني زعالنة وال أنا معصبة بس ر ِّجعني تعبت
وليد : أرضي علينا طيِّ ب
رؤى أبتسمت رغما عنها : قلت ماني زعالنة بس تستفزني مرة
وليد : طيِّب والعملية ؟
رؤى : أل ماأبغى أسويها
وليد : عشان خاطِر أمك !! ماتبين تر ِّجعين ذاكرتِك . . ماتبين تشوفين
صور قديمة لك ممكن تشوف فيها أبوك وأمك وأخوانك . . . وممكن
زوجك
رؤى : يمكن غلطانة وماني متزوجة
وليد بنبرة غصبًا عنه خرجت وكأنه حاقِد : ويمكن عيالك
رؤى أرتعشت مع هذا الطاري : مستحيل
,
عبدالعزيز ببجيامته على الال ب كان يُراق ب مواقِع لرائد الجُوهي!
م على بو سعود : الحمدلله على السالمة
ِّ
وقف وسل
بو سعود : الله يسلم ك . . وش مصحيك بدري اليوم ؟
عبدالعزيز : أشوف مواقع لرائد
بو سعود : عطاك إياهم مقرن ؟
عبدالعزيز : آل متع ب أمس
بو سعود : كويِّس . . وش أخبارك ؟
عبدالعزيز : مافيه شي ُمه م
بو سعود ويرى أنف عبدالعزيز المح ِّمر من اإلنفلونزا : تعبان ؟
عبدالعزيز : أنفلونزا * وعطس * الحمدلله
بو سعود : يرحمك الله
عبدالعزيز : يهديكم الله ويصلح بالكم . . محمد بيجي نهاية الشهر الرياض
وبشوفه وقتها
بو سعود : بيكون عند الجوهي ؟
عبدالعزيز : أتوقع كذا ألن بعد رائد أتصل وقال عنده أشياء تخصنِّي بس
أنتظر سلطان عشان اقابله
بو سعود : ماقالك األشياء تتعلق بأيش ؟
عبدالعزيز : أل بس قلت له أني مشغول ومتى مالقيت وقت بمِّره عشان
نشوف بو بدر بعد
,
تحت فراشه يب ِكي كاألطفال . . هي معه . . بجانبه . . له . . عقله
اليستوع ب ‘ ُكل هذا
كل مايُعانق خياله اآلن . . ليه تركتيني ؟ أنا أحبك ! والله أحبك أكثر من
أمك وأبوك بعد . . . مايحبونك رموك عليه !! ليتك تسمعيني والله ماعاد
أجيك بس ليتك عند عيني وأشوفك !!!! * تخيل كيف يُصبر أكثر من يوم
دون أن يراها وعاد للبكاء مرة أخرى*
,
يُرت ب مكتبِه . . ج ِّمع صوره القديمة ليضعها بغرفته بعيدا عن هُنا ,
وصور غادة بين ُه م . . كان يُقبل أي صورة تقع أنظاره عليها وكأنه يستعيد
بذلك شيئًا من الماض ي,
أرسل لعبدالعزيز رسالة * إذا فاضي خلنا نطلع نتمشى* . .
وضع صورها في درجه وخياله يُب ِح ر بها وحدها . . . .. .. لن يتزِّوج أب ًدا
!! هي زوجته بال ُدنيا واآلخرة!
,
فتحت عيونَها وهي على الفرا ش وبفستانها لم تُغيِّ ُره , تسلل نور الشمس
لعيناها وأزعجتها . . . نظرت للساعة وشهقت وهي لم تُصلي الفجر . . .
نزعت فستانها بتق ِّرف ِمنه . . أرتدت بيجاما عادية وأتجهت لتتوضأ
ي الفجر
وتصل !! . . . .
أنتهت من صالتَها وفتحت شنطتها لتخر ج مالبسها وتترو ش!
جاهدت نفسها كي التتذ َكر ماحصل باألمس’
في جهة أخر َى
في الصالة . . على الطاولة واضع الال ب و ُمتعب من العَمل .. تمر الدقائق
وساعات الصبا ح ذهبت وهو أمامه
ِضحة من رائِد ال ُجوهي . . تعقِّد األمر بالحسابات
ُهناك سرقة مالية وا
عندما علم الجهة المستلمة في حين أنه رائد في تلك الفترة لم يملك كل هذا
المال . . . تن ِّهد وأغلق الال ب وأسند ظهره وهو يحاول الربط بين خيوط
رائد و محمد والمال!!
تذ ِّكر ال ُجوهرة . . معقولة يكون داخلها شيء !! . . هربت من البيت
وممكن تكون ضايقتها اللي فيها . . وأمس تصرخ !! كل شيء يوحي أنه
فيها م س ! . . اللهم أني أعوذ بك من حضورهم . . . وقف وصعد لألعلى
!
فتح باب الغرفة بهُدوء نظر إلى فستانها المرمي على األر َض . . . . .
تق ِّدم ويتأمل أغراضها . . . . أتجه لجوالها الذي كان يُصدر نغمة ُمزعجه
. . كان ُمنبه . . . مسكه وهو يُغلق المنبه وألتفت على باب الحمام الذي
أنفتَ ح
لم تنتبه لوجوده . . . . رفعت كفوفها لشعرها المبلل !
.
,
َى
أنته
البــــــــــــ
ـــــــارت
ِّطفل الذي كن ُت, أتاني
ذلك ال
مِّرةً
وج ًها غريبًا.
لم يقل شيئًا. مشينا
و ِكالنا يرم ُق اآلخ َر في صم ٍت. ُخطانا
َهٌر يجري غريبًا
نَ .
جمعت نا, با سِم هذا الور ِق ال ِّضارب في ال ِّريح, األصو ُل
نا
وافترق
تكتبها األر ُض وت رويها الفصو ُل
غابة . ً
ِّطفل الذي كن ُت, تَقَ َّد م
أيها ال
ما الذي يجمعنا, اآل َن, وماذا سنقو ُل. ?
*أدونيس
فتح باب الغرفة بهُدوء نظر إلى فستانها المرمي على األر َض . . . . .
تق ِّدم ويتأمل أغراضها . . . . أتجه لجوالها الذي كان يُصدر نغمة ُمزعجه
. . كان ُمنبه . . . مسكه وهو يُغلق المنبه وألتفت على باب الحمام الذي
أنفتَ ح
وضعت كفوفها على شعرها المبلل وهي تُفكر بحياتها الجديدة مع سلطا ن !
هل سينشغل عنِي بشغله وهذا ماأريده أم ماذا ؟ الواضح أنه مشغول كثيرا
هذه الفترة,
رفعت عينيها وشهق ت بقوة وكأنها ترى عدًوا لها ليس زوجها . . رجعت
للخل ف وتعثر ت بحقيبتها لتسقط على ظهرها وهي تحتضن نفسها لئال
تكشف منشفتها شيئًا منها . . أغمضت عينيها التُريد أن تراه ووضعت
كفوفها على إذنها كي التسمع شيئًا منه.
هذا ليس بحال عرو س !! وليس بحا ٍل أرضى به !!!
تق ِّدم لها بخطواته لن يسمح بهذا الحا ل ولو كان ت بأول أيامه !!
سلطان بصو ت ُمفعم بالرجولة : ال ُجوهرة
وكأنها ستدخل كفوفها بإذنها! . .
سل َطان جلس على ركبتيه أمامها ويضع كفوفه التي بالنسبة لكفوف
. أبعد كفوفها عن إذنها : إن كانك مجبورة بهالزَو الجوهرة عمالقة . اج
ِّي
ور ٍب خلقني لتحرمين عل !!
فتحت عينيها وهي ُمعلقة بعينه
سلطان وهو مثبِّت كفوفها بكفوفه : كل اللي صار من قبل هالزواج أنا
نسيته والأبيك تفكرين فيه .. والتتوقعين أني مجبُور مو أنا اللي أنجبر على
شيء ماأبيه .. صفحة جديدة التبدينها معي ِكذا وأنا ماني صبور لدرجة
أني بصبر على كل هذا أكثر من يوم وا ِحد !!! إن كانك مآخذة فكرة من
قبل عنِّي ياليت تمحينها والتخلينها تدمِّرك بهالشكل!!!!
دموعها تنزل بهُدوء . . . . وحديث تُركي تسمع صداه مع كل حرف يقوله
سلطان !! . . . . تخون نفسها وتخون سلطان بتفكيرها بتُركي!!
سلطان ترك كفوفه ووق ف : بنرجع الرياض بعد صالة العص ر عندي شغل
مايتأجل ! إذا تبين تروحين ألهلك قبل النمشي ماعندي مانع
الجوهرة بنبرة مختنقة : أل
سلطان رفع حاجبه مستغرب وبشدة : ماتبين تروحين ؟
الجوهرة هزت راسها باإليجا ب
وبصيغة األمر* . . ألبسي وأنزلي تحت .. وخر ج
سلطا ن : براحتك . . . *
من الغرفة
,
في إحدى مقاهي الريا ض
عبدالعزي ز أبتسم : يعني ماهو حلو ؟
ناصر : ههههههههه ال مستغرب ماني متعِّود عليك أصلع
عبدالعزيز : لزوم الشغل
ناصر : وليه مارحت الشغل اليُوم ؟
عبدالعِز : المغرب بروح إن شاء الله ي ز
وساد الس ُكون قليالً
عبدالعزيز : في عيونك كال م
ناصر بطيف إبتسامة : وال شيء بس عيونك تذكرني بغادة
عبدالعزيز تغيِّرت مالمحه السعيدة وعا َد للصم ت
وأردف : ليه ماتزوجت ؟ تنساها بدل هالعذاب اللي عايشه .. تقدر صدقني
ناصر وهو ينظر لقهوته : قلبي مايبي غيرها وأنا ماأعصي قلبي
ها
ِّ
عبدالعزيز ك ِّح وأردف بب ِّحة : تف ِّكر فيها قبل التنام ؟ وتصحى وتتخيل
موجودة ؟
ناصر أبتسم لذكراها : أرسل لها على رقمها يسعد هالصباح
عبدالعزيز : أجل أنا عندك عاقل
نا ِصر : أنا ماحبيتها بجنو ن أنا جنوني هو اللي حبِّها . . أنا حبيتها وعقلي
ي .. أنا حبيتها والكال م يحبِّها أكثر . . أنا حبيتها والقصيد مايبي
يشهد ب ُحبِّ
ِّي يبيها
غيرها بيت . . أنا حبيتها وكل
عبدالعزيز أبتسم بحز ن : ياعسى رحمة الله تسقيها في قبرها
ناص ر : آمين اللهم آمين . . .
,
رتيل : عبير تكفييين تعالي معي
عبير : مافيني حي ل روحي تسبحي بروحك
رتيل : كأني مجنونة بعدين رحت خليت الشغالة تعبي المسبح يالله تعالي
معاي بسولف لك
عبير : ههههههههههههههههههه كذابة ماعندك سوالف
رتيل تفكر : ال والله عندي بنسولف عن عرس الجوهرة
عبير : ال بتح ِّشين ماأشاركك بالحش
رتيل : طيب عن الجامعة
وقفت* . . عبدالعزيز موجود ؟
عبير : ههههههههههه طيِّب *
رتيل : طبعا أل عشان ِكذا قلت لك
عبير : ألن ترى شبِّاك الدور الثاني يكشف على حمام السباحة
رتيل : قلت لك مو موجود والله . .
عبير أخذت منشفتها ومالبسها ونزلت مع رتيل
رتيل : الزم نقول ألبوي نسافر بنهاية هالعطلة
عبير : ماظنتي إذا الشرقية ماتركنا فيه يومين من شغله
رتيل : عادي نسافر بروحنا
عبير : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ضحكتيني
وأنا ماودي أضحك هذا وجهي إن سافرنا لو معنا جيش ح ِّراس أبوي
ماراح يتركنا
رتيل : متى أتزوج وأفتِّك ؟
عبير : يالله عسى ربي يرزقك الزوج الصالح الجميل اللي ي ِّسفرك ويدِّوج
بك ويحبِّك
رتيل ترفع كفوفها : اللهم آمين اللهم آمين
عبير : هههههههههههههههههههه ويرزقني
رتيل : حبيبة أبوها تبي تتزوج ؟
عبير : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه أنتِي
تغارين مني
ِّل الص
رتيل وتُمث دمة : أنا ؟ أل طبعا أنا عين أبوي اللي مايشوف بدونها
عبير رفعت حاجبها بسخرية : أقطع يدي . .. وقفزت على حمام السباحة .
. . : باااارد
رتيل وتقفز خلفها : الله هذا اللي يسمونه إنعاش
عبير : رتيل أبغى أقولك شيء
رتيل وتغوص مرارا وتخرج : قولي
عبير : وش بينك وبين عبدالعزيز ؟
,
ال ُمجيب . . أتصل مرارا طوال هذا الصباح على مقرن ولم ي ِّرد . . هل
من ال !! ُممِكن ان يكون غيِّر رقمه ؟ بعد مالقيت رقمه يغيِّره وش هالحظ
بدأ يدق على طاولته بأصابعه وتفكيره ُمنص ِّب لرؤى !! أمها وحدها من
تعلم ! لكن كيف أخبرها ؟
م ُهناك خيوط مرتبطة ببعض بأن لها أخوان !
. . . اليريدون رؤى أن تعل
ويكذبون عليها بوفاة والدها . . ويأتون بها لميونخ ُدون أي صلة قرابة
توجد لها ُهنا!!
وين كانت قبل الحادث . . ؟ كيف كانت حياتها ؟ مين زوجها ؟
نظرها لو يرجع ؟ ممكن تتذكر أشياء كثيرة . . طيب إذا تذكرت ُزوجها ؟
عقد حاجبه بمجرد طاري هذا الزو ج . . الين ُكر أنها أحتلت جزء كبير من
يومه!
يالله ياوليد الزم تفصل بين هالشيئيين أنت دكتورها والزم تساعدها حتى
لو ماتبيها تتذكر !! *ردد هذا بداخله وهو ينتظر موعد وصولها*
فتح الشبا ك ومع فتحه له طرقت البا ب!
توجه للباب وفتحه لها
رؤى : السالم عليكم
وليد : وعليكم السالم والرحمة
رؤى ع ِّدت خطواتها وجلست والهواء البارد القادم من الشباك المفتُوح
أرغمها على عدم إنتزاع معطفها‘
ولي د : كيف ك اليوم ؟
رؤى : الحمدلله أنت كيفك ؟
وليد : بخير . . ق ِّرب كرسيه لها وجلس ... اليوم بنبدأ في جلسات لعالم
إفتراضي وممكن ننجح
رؤى : كيف؟
وليد : أبيك تسترخين وتسندين ظهرك على السرير وتعيشين مع الناس
اللي إن ِت تبين ُهم وتردين على أسئلتي حتى لو هي ماهو واقعية . . أتفقنا ؟
رؤى تسند ظهرها وتضع كفوفها على بطنها وأهدابها تعانق بعضها
البعض : نبدأ
وليد بتوتِّر ووده لو يُخطأ : أن ِت في باريس الحين . . . صحيتي الصباح
وبستي راس أمك وأبُوك و صحيتي أختك على جامعتها بعد .. وأخوك ..
ورحتي الجامعة على رجلك بدون سيارة وال تاكسي . . . أي محاضرة
دخلتي ؟
ُمحاسبة
رؤى وتبحر في خياالتها : أسس ال
وِلي د : بعدها طلعتي وجاك إتصال كان . . . آممم مين بالضبط ؟
كان الجَو مغيِّم . . . مسكت جوالها لتتصل بِه . . . رد عليه صوته
الر ُجولي : هال بالزين كله
عادت لوليد : خطيبي
ولي د أخذ نفس عميق هذا يعني أنها كانت في باريس وصدقت أحاسيسه :
إيه أحكي لي حتى لو كذب قولي لي وين رحتي ووش سويتي ِكذا أنا
مابسألك كثير أن ِت أحكي لي
رؤى أفرطت في خيالها وهي تبحث عن وجوه من تُحب‘
أحد ُهم : نشبتي فيه بطلع معاه أعوذ بالله سرقت صديقي بعد
رؤى بدلع عفوي : يخي أن ت وش حارق قلبك . . دام بالحالل بكيفي
أشوفه متى ماأبي
نفس الر ُجل : ال والله وصرتي تعرفين تتجرأين . .. هالداج ن ِّساك كيف
تستحين
رؤى وهي تح ِّمر خجال: ههههههههههههههه عل ِّمني كيف أستفزك
عادت لوليد : كلمني صديقه اللي هو أخوي . . كان يضحك معاي يقولي
التطلعين معاه ألني بطلع معاه وأني نشبت فيه . . . . . . . . كنت أحبه!!
عقد حواجبه وهو يسمع لها
رؤى : ماأعرفه . . . كيف قلبي يحب أحد ماشافه وال سمع صوته ؟
,
أم ريِّان : وتهنيتي ياريم يتهنيتي
أفنان دخلت على طرب والدتها : وافقت ؟
أم ريان : أكيد خليه يجي أخوك وأب ِّشره
أفنان : ههههههههههههههههه والله يايمه أن ِت تضحكين
ِّي بعلقك في ذا المروحة
أم ريان : إن نكدتي عل
نكِّدة عليك مسرع رضيتي تِّو أفنان : طيب ماني م ك بعرس الجوهرة
معصبة منه وقلبك ماهو راضي عليه
أم ريِّان : الحكي في شي راح نقصان عقل واهم شي راحة ال ُجوهرة
أفنان تمتمت : أمحق راحة
أم ريان : وش قلتِي ؟