الفصل 20





َى
أنته
البــــــــــ

ــــــارت
عندما أحسب عمري
ربما أنسى هواك
ربما أشتاق شيئا من شذاك
ربما أبكي ألني ال أراك
إنما في العمر يوم هو عندي كل عمري
يومها أحسست أني عشت كل العمر
نجماً في سماك
خبريني .. بعد هذا كيف
أعطي القلب يوما لسواك؟
*فاروق جويده
دا بع ًضا من نور الشمس يتسل ل
تُر ِك ي : أنا أحبكك ليه ماتفهمي ن
الجوهرة ببكاء : أبعد عنيي أببععععععععددد اللي تسويه حررام والله




حراااام
تُركي ورغ ًما عنها يضع كفوفه عليها : تكفييين التعذبيني أكثر
الجوهرة : أتركني بحال سبيلي أنت اللي تكفى . . . آآآآآآآآآآآآآآآآآه
تُركي يقترب شيئًا فشيئًا لوجهها البا ِك ي
الجوهرة تحاول أن تُبعده ولكن مقيِّد كفوفها : يممممممممممممممممممه . .
. يممممممممممممممه
ِّك
تُركي : أنا أمك وأبوك وكل
الجوهرة : آلآلآلآلآلآلآلآلآل . . أفنااااااااااااااااااااااااان . . . ياربي الاا . . .
. ياربيييييييييييييييييييييييييييييييييي ياحبيبييييييييييي
تُركي وتلمع محاجره بدموعه المحصورة فيها : أنا أحببك ماراح أأذيك
ال ُجوهرة وأنفاسها أضطرب ت ونبضها غير منتظم : يبببببببببببببببببببه . .
يبهههه
تُركي : محد حول ك مممحححد
ال ُجوهرة وشهقاتها تتعالى : سلطاااااااااااااااااااااااااااااااااااان . .
سلطااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااان
سلطان : بسم الله عليك
ال ُجوهرة وكلها يرج ف ومبلله بدموعهاااا
سلطان فتح الستاير حتى تُضيء الغرفة . . . وأمأل كوبًا من الماء لها
ي بأنين
الجوهرة تحتضن نفسها ورأسها على ركبتيها وتب ِك !
سلطان : الجوهرة
الجوهرة الت ُرد فقط بكاء من هذا الكابُو س الذي ألتهمها بنيرانه!
سلطان تربِّع بجانبها وبصوته العذب قرأ لها مما يحفظ كي يُهدأها وبصوته
يخشع الجميع : ومن يهد الله فما له من مض ٍل أليس الله بعزيز ذي إنتقام
ولئن سألتهم من خلق السموات واألرض ليقولن الله قل أفرأيتم ما تدعون
من دون الله إن ارادني الله بضر هل هن كاشفات ضره أو أرادني برحمه
هل هن ممسكات برحمته قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون قل ياقوم
اعملوا على مكانتكم إني عام ٌل فسوف تعلمون من يأتيه عذا ٌب يخزيه
ويخل عليه عذاب مقيم . . . أعوذ بالله من الشيطان الرجيم . . . قل




ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم التقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر
الذنوب جميعًا إنه هو الغفور الرحيم وأنيبوا إلى ربِّكم وأسِلموا له من قبل
ُ أن يأتيكم العذاب ثم التنصرو نزل إليكم من ربكم من
ن وأتبعوا أحسن مآأ
قبل أن ياتيكم العذاب بغتةً وأنتم التشعرون *زاد بكائ ُها ُهنا , وضع كفِّه
على رأسها وأكمل قرائته* أن تقول نف ٌس ياحسرتي على مافرطت في
جنب الله وإن كنت لمن الساخرين أو تقول لو أن الله هداني لكنت من
المتقين أو تقول حين ترى العذاب لو أ ِّن لي كرةً فأكون من المحسنين.
سلطان : اللهم إنا نعوذ بك من همزات الشيطان ومن أن يحضرو ن . . .
ال ُجوهرة طالعيني
رفعت رأسها المح ِّمر ج ًدا من البُكاء
سلطان نزلت كفوفه من رأسها لخدها ليمسح دمعها : تتألمين من شيء ؟
تعبانة من شيء ؟
ال ُجوهرة وقربه لها يشعرها بأنها ستتقيأ أوجاعها اآلن
سلطان : قولي لي
الجوهرة لفت وجهها للجهة الثانية كي تُبعد كفوفه عنها
سلطان : التحي ِّريني معك . . . وش تشوفين بكوابيسك ؟
ال ُجوهرة وصدرها يرتفع ويهبط بقوة
سلطان تن ِّهد : أستغفر الله العظيم وأتُوب إليه . . نظر إلى الساعة التي
تُشير إلى الخامسة صبا ًحا,
ِّي
أبتعد عنها وتوجه للطاولة التي وضع عليها جواله . . . . . : قومي صل
الفجر عشان ترتاحي ن
م وأغلقت عليها وأمام المغسلة أنفجرت باكية .... التُريد
توجهت للحما
إثارة شكوك سلطان ولكن ُرغ ًما عنها!!
حافظ من القرآن كثي ًرا ويقرأ عليها ُكل مابك ت هذا يُحزنها أكثر . . . . .
هو اليستاهل كل هذا ولك ن مالعمل ؟
كيف تجبر نفسها أن تعيش ُكزوجة طبيعية ؟ تحاول جاهدة أن التب ِكي لكن
ليس لها مقدرة على ذلك . . ينام بجانبها والكوابيس التتخلى عنها فطبيعي
أن يسمع لها . . . . هل من الممكن ان تلفظ في نومها عن تُركي فتُس ِّرع




في مقتلها!!
,
فتح عينيه والضوء يُزعجه . . نظر لساعته * التاسعة صبا ًحا * كان يجب
من السابعة هو ُهناك
دخل الحمام ليأخذ شاور سِر

دقايق وخر ج نش ف شعره وأرتدى ي ع . .
مالبسه بسرعة , أخذ جواله ورأى اإلتصاال ت من أحمد كثيرة . . . غريبة
بو سعود ماصحاني!!
خرج للصالة وشاهد الفطور . . . مع أنه شكله كان ُمشهي لكن الساعة
تُشير للتاسعة والنصف وماعلى يوصل بتجي

وربع إذا ماجت

بعد
على الزحمة,
أنا متأخر متأخر على االقل آكل . . . أقترب والحظ الورقة على الصح ن .
. . * عسى ترضى علينا طال ُعمرك*
أنفجر ضا ِح ًكا . . أخذ الورقة وقلبها وكت ب * العُظماء اللي زيي مايرضيهم
فطور * رسم فيس ال * ُمِميل لفمه كنايةً عن الغرور
وأكتفى بشربه من كأس العصي ر وأنعش نفسه . . . . . ووقف وف ِّكر بشيء
. . . أخذ وردة ميتِّة كانت موجودة من اتى الرياض ولونها يميل للسواد
والبنِّي . . . ضحك وهو يحطها على الورقة . . . يتخيِّل ردة فعلها بالوردة
الميتة . . . .. أخذ الورقة من جديد وكتب تحت كالمه السابق * كلن يُعطى
على قد بياض قلبه *
بعد ماكتب هالكالم أنتشرت ضحكاته الصاخبة وهو خارج ويب ُدو أنه رِّوق
على اآلخر
,




تُر ِك ي : ب ُروح كذا يومين
بو ريِّان : الماتروح وأن ت تعبان ِكذا
تركي تن ِّهد : ماني تعبان يخي كيفي أروح ماأروح مالك شغل
ريان : اإلحترام ميح عندك
تُركي : مانيب رايق لك انت الثاني
بو ريِّان بنظرات تعبِّر عن غضبه الشديد : ماعندي أي تعليق على وقاحتك
ذي
تُر ِكي : ماني بزر عشان تحاسبني والأنت ولي أمري وعلى فكرة أنا افكر
أطلع بالشقة لحالي
بو ريان : شكلك أستخفيت
تُركي توجه للباب متجاهال كالم أخيه . . .
ريان : ذا وش فيه أستغفر الله ؟
بو ريِّان : الله يعيني بس أكيد جايب لنفسه مصيبة
ريِّا ن : المهم يبه متى نروح الرياض ؟
بو ريان : الخميس
ريِّان : آل مشغول هالخميس واألسبوع الجاي بيجينا الوفد الصيني
واألسبوع اللي بعده فيه تمايم لرفيقي يعني نقول الشهر الجاي نروح
نخطبها
بو ريان : وش مشغلك هاألسبوع ؟
ريان : فيه عشاء لواحد راجع من السفر
بو ريان : والله ياعيونك تقول أنك كذاب
ريان أبتسم غصبا عنه
بو ريان : آلياحبيبي هاألسبوع رايحيين ومنتهين من ذا الموضوع وإذا
خذينا موافقة أبوها بتجلس يومين زيادة تروح تسوي الفحص معها عشان
ِّك عليها وذيك الساعة عاد بكيفك سِّو اللي تبيه
األسبوع اللي بعده بتمل
ريان : يايبه العجلة من الشيطان
بو ريان : خير البر عاجلة




,
من ُصور يغلق أزارير ثوبه بسرعة صا ُروخية
نجالء صحت من
الصبا ح و جالسة تقرأ المجلة وكاتمة ضحكتها
من ُصور : مردودة يانجالا
نجالء : هههههههههههههههههههههههههههههههه رِّوق
من ُصور : اليوم الحرة بتطلع عليك
نجالء تظهر عدم مباالتها وتعود لتتصفح المجلة
من ُصور يرتدي الكبك وسقط احدهم : أستغفر الله بس . . . أنحنى ورجع
ولبسه . . . ضبِّط نسفة غترته وألتفت عليها كانت تسك ب لها من القهوة . .
. أخذها وشربها لعانة فيها
نجالء : ال والله!!
من ُصور : حتى قهوة ماتعرفين تضبطينها
نجالء : هذي قهوة تركية
منصور : الله يديم النعمة . . . أنحنى وأخذ مفاتيحه ومحفظته . . . حسابك
عسير . . وخر ج
نجالء : هههههههههههههههههههههههههه . .. لحقته على الدرج . . ترى
بطلع اليوم مع هيفاء
منصور : أطلعي وبترجعين جثة
نجالء : يخي وش ذا القرف كل شيء عندك جثة أدفنك أموتك أذبحك يالله
منك انت وهالرعب والدم اللي عايش فيه
منصور : أدخلي اليشوفك يوسف
نجالء بدلع : ترى بروح
منصور : أل
نجالء : قلبك موافق وهذا يكفيني
منصور : ههههههههههههههههههههههه على كيفك قلبي موافق




نجالء : برجع قبل التجي
منصور : قلت مافيه خالص التناقشين
نجالء بزعل : طيب والله الأقول ألمي *تقصد أمه ولكن من باب التقدير
* . . . . رجعت للجناح وأخذت طرحتها ونزل ت لألسفل
تناديها أمي
منصور : بقطع لسانك لو تكلمتي
نجالء بعناد : صباح الخير يممه
أم منصور : صباح النور والورد
نجالء : شخبارك ؟
أم منصور : بخير الحمدلله . . تعالي أجلسي من زمان ماجلستي هالحمل
خذاك مننا
نجالء تهمس لمنصور : اليوم عاد أنا دلوعتها
منصور : أشهد أن كيدهن عظيم
نجالء : ترى ولدك متعبني
أم منصور : وراه وش مسوي ؟
نجالء : تخيلي يايمه مايبغاني أروح مع هيفاء نتسوق أحس مِّرت سنة
ماشريت لي شي . . يرضيك ؟
منصور : تراني متأخر على دوامي عشانك فال تخليني أجيب نهايتك
الحي ن
نجالء : شفتي يمه قدامك بعد
أم منصور : وش فيك عليها بدل ماتهتم فيها خصوصا باألشهر األولى
تكون أكثر وقت محتاجة إلهتمام وعناية
نجالء تلعب بعيونها لتُغيضه
منصور : مدري أنا معلقها فوق السطوح عشان تبي إهتمام وعناية
نجالء : ويسهر عند ربعه ويتركني
من ُصور : والله يازين من يغير خريطة وجهك الحي ن
نجالء تكتم ضحكتها وتزيد بتمثيلها
أم منصور : إن كان لي خاطر عندك تتركها تروح مع هيفاء اليوم
منصور : يمه تكسرين كلمتي ؟




أم منصور : يعني مالي خاطر عندك
منصور : هيِّن يابنت مساعد
نجالء تقبِّل جبين أم منصور : يارب يخليها لي ويحفظها
دخلت هيفاء : منصور أنت ِهنا !! مارحت للدوام
منصور : وإن ِت وين بتدوجين على هالصباح ؟
هيفاء : بروح أكمل أشياء ناقصتني بكرا حفلة تخرجي
منصور : ومن مين أستأذنتي من طقت براسك خذيتي السواق ورحتي
هيفاء : مستأذنه من أمي
أم منصور : وش فيك على أختك!!
منصور : بعد أمي تستأذنين من أبوي وال مني ماهو على كيفك الدعوى
سايبة
هيفاء : لحول وش فيك كليتني خالص نستأذن مرة ثانية منك
منصور خرج غاضب . . . ويتو ِّعد نجالء العاد!
,
متمددة على الكنبة أمام التلفاز بمل ل . . . رأت الخادمة وهي تدخل ومعها
صينية فطور عبدالعزيز اليُو م
بخطوات سريعة أتجهت لها وأخذت الورقة الملتفة حول الوردة الميتة :
خالص روحي
قرأتها " العظماء اللي زيي مايرضيهم فطور . . . كلن يُعطى على قد
بياض قلبه"
تتأمل الوردة وأمالت
ف ِّمها ومالمحها تقول ستصارخ اآلن من الغض ب وبداخلها " الحين أنا قلبي
أسود يالعظيم طيِّب ياعبدالعزيز " . . . . خرجت من القصر وتوجهت
لبيته وهي تعلم أنه ال والدها والعبدالعزيز سيرجعون إال العصر أو
المغرب ..... دخل ت بخطوات خفيفة التُصدر أي صو ت . . .. تبحث عن
شي َء ُمهم كي تهدده به كما هو ماسك عليها شي َء ! هذه المرة فعال لن




يغفر لها واِلدها
شعرها المموج وبشكل أدق هو ليس ممِّوج كيرلي بشكل شنيع بالنسبة لهاقبل عرس ال ُجوهرة بعد أيام–
لكن جميل بالنسبة لعبير وكل من يراها , رفعت نظاراتها الشمسية على
شعرها وكان ت تتعلم كيف ترِمي بأحد أسلحة *عبدالعزيز *
كان القصر يخلي من والدها ومقر ن..
من خلفها : كم تعطيني عشان ماأعلم أبوك ؟
بخوف سقط السالح من كفوفها ووقف ت لتلتفت إليه : مفروض ترجع
المغرب!!
* يقصد برسالتها تلك
عبدالعزيز : هذا الشي اللي يهِّمك أكثر من انه يهِّمني
التي تركتها عندما نظفت البيت*
رتيل أنحرجت ولكن هربت من حرجها : تهددني ؟
عبدالعزيز : أل بس أتخيل ردة فعل أبوك
رتيل : باللهي !! خذ سالحك اللي مدري كيف صاير
عبدالعزيز : طبعا بآخذه بس العلم بيوصل ألبوك
رتيل بسخرية : وش تبيني أسوي عشان طال ُعمرك ماتوصل ألبوي شيء
؟
*قال
عبدالعزيز كتم ضحكته وأردف : مدري إن ِت دِّوري شي يرضيني
كلمته بنبرة غرور شديدة*
رتيل بمالمح تقرف : نعععععععععععم!!
عبدالعزيز يتجه ويأخذ السالح من األرض : وأعتذري أنك دخلتي بيتي
مرة ثانية بعد وأخذتي السالح . . ماتتوبين أبد
رتيل بعناد شبه وقِ ح p :كعادتها التتركها تهوى نفسها أن تتعدى حدود الله
قبل أن تتعدى حدود نفسها : ماني معتذرة وماراح أدِّور رضاك وبشوف
وش بتسوي
عبدالعزيز وهو يتوجه لبيته ويتحدث : أجل أنتظري التهزيء اللي بيجيك




الليلة وعساه يارب يكسر راسك!
يُتبع
ٍن ُسكِر ي
ى رقيقة ُمفعمة بالحيوية ت ُدور حول نفسها بفستا
أنث . . .
رؤى : جميل مررة
َي بغرور تضح ك : أدري ماشريته اال
ُو
ه وهو حل
رؤى : ههههههههههههههههههههههه يعجبني الواث ق
َي : بروح اوريه ع ُزو ز
ه
شهق ت فأفاق ت من غيبوبتها هذه الذي التجل ب سوى الو َجع‘
رؤى تمتمت : عزوز ؟
توجهت لوالدتها وهي تعد خطواتها : يممه . . .. يممممممممممممه!
ال ُمجي ب
رؤى : يممه . . .
رجعت للخل ف وتعثر ت بالطاولة . . أبتعدت عنها وهي التعرف أن تتذكر
خطواتها وكيف الر ُجوع لغرفتها أو حتى لجوالها لتتصل على والدتها ,
ببكاء : يمممممممممه
شعرت بخطوا ت أحد ُه م
رؤى : يممه . . . مين ؟
وأحد ُه م يُسقطها على األر ض والتشعر اال بالخطوات التي تجيء وتذه ب
..
رؤى بصراخ : مييييييييييييييييين ؟ يالله . . . يممممممممممممه
للخل ف وأنفاسه تلفح وجهها : الحسناوات
أقترب منها وهي تبتعد قليالً
اليُخبرن أحدن
ط وصوت سقوطها يُبكيها أكثر . . وأصوات ُه م وهم يبحثون
األغراض تتساق
باألدرا ج ! وأبواب الغرف التي تُطر ق كل دقيقة وأصوات الخطوات
ُمزعجة ج ًدا . . . شعر باألبجورة تسقط على قدِمها لتتألم بقوة
ِف فقداني له ؟
ِّ
هذا بصِري الذي فقدته كم كان ُمكل
رؤى شعرت أنها ستتقيأ وهي تسمع صوت إغالق البا ب




,
مسند ظهره على الكر ِسي وقدميه على طاولة اإلجتماعات و ُمخر ج
سيجارته ويد ِّخ ن!
دخل بو منصور : وجع ووجعتين بعد
يوسف يطفيها بسرعة
بو منصور بغضب : أفتح الشبابيك أنا كم مرة قايل لك تترك هالزفت اللي
بإيدك
يوسف : بتركه يايبه الله يصلحك كنت سرحان وقفت قلبِي فيه شيء السالم
عليكم وال يايبه أنت متى ماأشتهيت
بو منصور ويقلد نبرة صوت يوسف : وش رايك تفصخ جزمتك وترميها
م
ِّ
على وجهي وربِّني من جديد وعلمنِّي كيف أسل
يوسف كتم ضحكته وأكتفى بإبتسامة رغ ًما عنه : محشوم
بو منصور : ياولد أستح على وجهك لو داخل أحد الحين وشافك أنت
ولبسك ذا كم مرة قايل الشركة ماتجيها بجينزات قايل وال مو قايل ؟ فيه
شي إسمه ثوب
يوسف بعبط : طيب ثوب نجدي ؟
بو منصور سكت لفترة وهو ينظر إليه بحقد
يوسف خاف : أسحب الكلمة
بو منصور ويرمي عليه الملف الذي كان على الطاولة
يوسف أنفجر ضحك حتى من خارج الغرفة سمع ضحكته
بو منصور : شف محد بيرفع ضغطي غير ك !! طيب يايوسف والله
ألوريك والله ثم والله ألخليك تداوم لين
ونص العصر وبتشوف
يوسف : يايبه وش سويت ؟ لبسن ولبسته بتجلس تدقق عليه !! مستشور
شعري قلت وشو له ألبس شماغ خلني أكشخ
بو منصور : أنقلع عن وجهي أنت و شعرك يعني ذا مستشوره !! يالله




التبالنا أنا مدري وش سويت بدنيتي عشان الله يبالني فيك
يوسف : ماتدرون بكرا وش أصير ؟ والله لتقولون هذا ولدنا وبكل فخر
بو منصور : عمِّرك ق ِّرب على الثالثين وتقول بكرا وش يصير ؟ أطلب
حسن الخاتمة بس
يوسف : إيه هذا فئة من الشعب المتخلف وليه اإلبداع و األحالم مقترنة
بعمر معيِّن ؟
بو منصور رفع حاجبه : انا متخلف ؟
يوسف : أنا أحترمك يبه بس عقلك حقين عصر مضروب جمبه
بو منصور : أرتفع ضغطي جعلك الصالح . . وين أخوك ؟
يوسف : تلقاه نايم بالعسل هناك
بو منصور : حسابه بعدين
دخل من ُصور وهو ُمتعب : السالم علي ُك م
يوسف : وعليكم السالم
بو منصور : خلص اإلجتماع وفشلتنا طبعا باالوراق اللي بمكتبك . . أنا
وش قايل لك ؟ التقفل مكتبك!!
ِّي نومة والله حاط المنبه بس ماصحيت
من ُصور : راحت عل
بو منصور : ليه نجالء ماص ِّحتك
منصور صم ت لثواني وبصمته أستنتجوا الموضوع
يوسف جلس على الطاولة وهو سيغمى عليه من الضحك
منصور بدا يح ِّمر وجهه : ياسمجك على كل شي تضحك !!
يوسف : آخخ ياقلبي
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه الله
يرزقها الفردوس األعلى
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
هههههههههه هههههههههههههههههههه
من ُصور خرج من صالة اإلجتماعات وهو يتحلط م وي ِّسب نجالء و ويوسف
وكل موظف يُقابله!!




,
ي ف
ي إحدى المقا ِه .
وِلي د : القصد أني أساعد رؤى
أم رؤى : لو سمحت يادكتور هاألشياء خاصة
وِليد : متف ِّهم هالشيء لكن أبي أتأكد من معلوماتي اللي حصلت عليها
ِّومات ؟
أم رؤى : أي معل
وليد : كانت في باريس قبل الحادث ؟
أم رؤى ببرود : مدري
وليد تن ِّهد : ياخالتي كيف رؤى تسترجع ذاكرتها إذا كانت ذاكرتها الجديدة
مبنية على كذ ب وغموض!
أم رؤى : قلت لك ماأعرف شيء
وليد : مقر ن السليمان ح ِّي ! ؟ كيف مكتوب أنه ميِّت
أم رؤى بصم ت
وليد : مقرن ي ُكون ذراع أبو سعود اللي هو عبدالرحمن آل متع ب
أم رؤى مازالت ملتزمة صمتها
وليد : ف ِّسري لي كيف ميِّت ؟
أم رؤى : قلت لك أشياء خاصة ماني مخِّولة أني أقولها
وليد فقد أعصابه : هذي بنتك ماتبينها تفرح !!
أم رؤى : األكيد أني أبيها تفرح وعشاني أبيها تفرح أسئلتك مالها عندي
جواب
وليد تن ِّهد وأردف : مين زوجها ؟
أم رؤى وكانت قد شربت من كأس الماء وماإن نطق بجملته حتى ك ِّحت
بقوة
وليد وبنظرات ينتظر إجابتها
أم رؤى بلعت ريقها : من وين جايب هالكالم ؟




وليد : الحمدلله أني مآخذ كورسات بكشف الكذ ب ومن عيونك عرفت أنها
بباريس كان ت و متزوجة وأنتي مخبية عليها حتى الفرحة أنها أبوها ح ِّي
وأنه عندها زوج!!
أم رؤى بحدة : مهي متزوجة
وليد : ماهو من حقك أبد أن تضيعينها ِكذا
أم رؤى : بنتي وأعرف مصلحتها أكثر منك والواضح أنك مقدرت تعالجها
والحين جاي تتحجج بأشياء ثانية لفشلك في عالجها
وِليد أبتسم والبراكين داخله تشتعل : يمكن فشلت لكن النسبة االكبر هي من
نصيبك
أم رؤى وقفت : بعتبر أنه هذا آخر لقاء بينك وبيني وأكيد آخر لقاء مع
رؤى!
ِّل الالمباالة
وليد شرب من قهوته الباردة وهو يمث
أم رؤى أخذت حقيبتها وخرج ت من المقهى
,
وهي ترتسم على محياها إبتسامة صباحية مصدرها مج ُهو ل ولكن األكيد
رسالة وا ِحدة قادرة على تراقص الفرح بداخلها " تبقى ُروحي ماتقبل
بغيرك جسد "
نزل ت لألسفل : وين رتيل ؟
الخادمة : بالحديقة
خرج ت وهي مزاجيتها في أعلى مايُمك ن .. ألتفتت يمينًا وشماال لم تُشاهدها
. . . نظرت للكراج كان خالي من جميع السيارات حتى سيارة السائق . .
نظرت للجهة ال وهي لم تراها ُمعا ِكسة لبيت عبدالعزيز وتو ِّجهت من نحوها
. . . عادت لقصرهم وقبل أن تدخل من بابه ألتفتت عليها وهي تخرج من
بيت " عبدالعزيز " وسقطت عينها بعينيها




رتيل أرتبك ت بشدة وبان التوتِّر على مالِمحها
عبير توجهت لها : وش تسوين هنا ؟
رتيل بلعت ريقها وال ح ِّجة تحضرها اآلن
عبير بعصبية : وتقولين أجيب كالم من راسي !! تعديتي حدودك كثير
رتيل : مالك دخل . . وتوجهت للبي ت
عبير : انا لما أكلمك ماتعطيني ظهرك وتروحين والله يارتيل ماير ِّدني أني
أقول ألبوي شيء
رتيل وقفت وألتفتت عليها : وش تبين ؟
عبير بغضب : كيف تدخلين ؟ وش تسوين !! وش بينك وبينه والحين
بتقولين لي ؟
رتيل : مابيني وبينه شيء
عبير وتشعر ببراكين تسير داخل عقلها اآلن من مجرد تفكيرها بماذا بين
عبدالعزيز ورتيل : كذابة وستين ألف كذابة !!
رتيل : ماتبغين تصدقين براحتك
عبير بعصبية : مجنونة إن ِت ماخفتي من الله . . مايجوز
رتيل وواضح بنبرتها أنها محشوة بالعبرات : مافيه شي التكلميني
بهالطريقة
عبير : ماني مصدقتك
رتيل : عساك ماصدقتيني
عبي ر : مجنونة ماتعرفين حتى مصلحتك تبين تلفتين األنظار حتى لو على
ين ال ُحب عشان تتسلين وبس !! ماتقدرين وال
ِّ
غلط !! حتى لو ماتحبينه بتمثل
تحترمين أحد ال أنا وال أبوي وال أحد !! والحين عبدالعزيز بعد !! أحترمي
على األقل أنه الله يشوفك . . كيف تدخلين البيت بغيابه !!!!! كيف
تتجرأييين !! بأي حق أصال تدخلين ؟ وشكلها مهي أول مرة ويمكن
المرات اللي قبل كانت بوجوده
رتيل بصراخ والواضح أنها على مشارف البُكاء : وش قصدك ؟ بعد قولي
نايمة معه !! هذا اللي ناقص تقولينه
عبير تج ِّمدت في مكانها




رتيل ونزلت دموعها : مالك د َّخل فيني !! ماأسمح لك تتهميني كذا
عبير : أنا ماأكذِّب عيوني أقنعيني بسبب يخليك تدخلين بيته
رتيل : أبي كتا ب
عبير : وين الكتاب ماأشوفه!!
رتيل : مالقيته كان ممكن تحسنين الظن وب س
عبير : أنا كل شكوكي صدقت وأنا أشوفك طالعة من بيته اليوم
رتيل : إيه بيني وبينه شيء . . وش بتسوين يعني ؟ بتعلمين أبوي ؟ علميه
أقدر أعلمه مليون حاجة مسويتها أن ِت من وراه!!
عبير بمالمح تق ِّر ف : ماأستوعب هالوقاحة اللي فيك
رتيل : على األقل ماأسوي نفسي مالك
من عند الباب : رتييي ل
ألتفتت وعيونها الباكية تسقط بعينيه
بو سعود يقترب منهم : وش فيك ؟
عبير ألتزمت الصم ت
رتيل ومع سؤال والدها بدأت دموعها باإلنهمار من جديد
بو سعود : وش صاير لكم ؟
رتيل تركتهم ودخلت متوجهة لغرفتها . . أغلقت الباب ودفنت وجهها
بالمخدة وهي تفرغ كل مافي داخلها‘
عبير : أبو صديقة قديمة لها توفى اليوم
بو سعود : الله يرحمه ويغفر له يار ب . . مين ؟
عبير تو ِّهقت : آمين . . . بالقصيم ماهو هنا ماتعرفه
بو سعود : كانوا عايشين هنا
عبير : ال تعرفت عليها من حفلة وكذا من زمان يعني بس عالقتهم صارت
عرفت أنه أبوها توفِّ قوية بعدين . . . واليوم ى
بو سعود بعجلة وهو يدخل معها القص ر : الحول والقوة اال بالله . . .
روحي شوفيها التخلينها أنا مستعجل الحين والصار شي حاكيني




,
سلطا ن وهو يقرأ يتفحص الحسابات : طيِّ ب الحين أنسحب من البنك في
الساعة

وبنفس الساعة

دخلت الفلو س في حساب الجوهي . . هذا
كالم يدخل العقل!!
متعب : الله يطِّول لنا بعمرك هذي الحسابات أنا بنفسي مراجعها
ِّي بنك ؟
سلطان : هذا أ
متعب : بنك شمس *أسماء خيالية*
سلطان : مين مديرهم ؟
م
متعب : ماعندي عل
سلطان : ال ال مستحيل تدخل بنفس الوقت والله لو أنهم إيش ! الحين أنا
أدخل مبلغ مرتين بحسا ب شخ ص ماتجي السيستم نفسه بيرفض وبيعتبر
حسابه فاضي ألنه أنسحب كيف ينسحب منه مرتين !! تلعبون على مهبِّل
أنتم !! . . أستدعي لي مدير فرع بنك شمس اللي أنسحب منه . . هالكالم
مايمشي على عقلي,
متعب : أبشر بيكون عند بأقرب وقت . . وخر ج
مقر ن : أكيد ماهو موظف يد ِّخل حسابات ويخرجها !!
سلطان : تهقى أنه مدير الفرع بكبره
مقرن : الماليي ن ماهي بهيِّنة عشان يسحبها موظ ف
سلطان بتفكير عميق : وين عبدالعزيز
مقرن : مدري والله يمكن بمكتب بو سعود
سلطان : بروحه ؟
مقرن : إيه
سلطان بتوتِّر : يالله يامقرن كيف تخليه بروحه !!. . . ووقف متوجه
لمكتب بو سعود
وقف بوجهه أحد موظفيه : المستشار أتصل قبل شو ي يذكرك بإجتماع
األح د




سلطان بإستعجال : طيِّ ب بلغ السكرتير . . ودخل مكتب بو سعود وصدقت
ن
ُّ
توقعاته كان فاتح إحدى الملفات ويقرأ بتمع
عبدالعزيز رفع عينه
سلطان يأخذ الملف من بين كفوفه بلط ف : مو قلت لك كل شيء بوقته حلو
عبدالعزيز : ماأستوعب حقارة اللي قاعد تسوونه
سلطان : حقارة!!
عبدالعزيز بعصبية متناسية مكانة سلطان والمكان الذي هو فيه : كيف
تكذ ب علي بسهولة ِكذا ؟
سلطان بصم ت اليُريد أن يرد عليه ويُثير غضبه أكثر
َر تخرج من عينيه . . مسك رأسه يحاول يستوع ب
عبدالعزيز ونا
سلطان : أنت منت فاهم شي
عبدالعزيز بصراخ جعل كل من في هذا الدور يسمعه : ال تتعذِّر بهاألشياء
التضحكون علي جعل مابه عبدالعزيز جعله الموت كانكم مابقيتوا فيه عقل
! . . . . . . أطلعوا من حياتي أطلعوا ماعاد أبي أشوف هالنفاق . . . . . .
ِه . . .
. . أخذ جواله الذي على الطاولة ورمى جهاز التجسس الذي بكفِّ
على أول طيارة راجع لباريس التفكرون تخدعوني مرة ثانية . . . .
وخر ج وسط تآمالت الموظفين وإستغرابهم من سكوت سلطان عليه!!
,
يتبع
في غرفة قيا س المالبِ س‘
ناص ر بتملل : تراني بنام الحين
غادة : دقيقة ب س
ناص ر : ماصارت دقيقة كـ
قاطعته وهي تخر ج بفستان أبيض أني ق وطويل! . .
غادة بإبتسامة : وش رايك
ناصر وعيونه تتفحصها من األسفل لألعلى وتحرجها أي ًضا




غادة بخجل : وين تطالع ؟ طالعنِي
ناصر يعاند ويثبت عينيه على صدرها


إعدادات القراءة


لون الخلفية