الفصل 27

ناصر : أقول أنقلع ماتفيدنا بشي
عبدالعزيز أبتسم : بس الزم ُمقابل!!
ناصر : مصلحجي !! وش تبي؟
عبدالعزيز : حاول تغريني بشيء عشان أقدر أقنع أبوي
غادة : نذل .. وتقبِّل خ ِّده .. نخطب لك أثير
ناصر : الحين أنت تبي أثير ؟
غادة : افاا رفيقك وماتعرف عن حبيبة القلب
عبدالعزيز : عشان كلمتك هذي مستحيل أقنع أبوي بشيء
غادة : هههههههههههههههههههههههههههه تراه مايطيقها
ِّي
ناصر : خوفتيني أقول يحب من ورا !!
عبدالعزيز يوقف : موديني مطعم يجيب الهِّم ! !! ماأقول اال مال ت
ناصر بطنازة : زين علمتنا عشان المرة الجاية نفرش لك السجادة الحمراء
عبدالعزيز بغرور : يعني ماينفع كذا الزم تعرفون مقامات الناس!!
ناصر : أقول أنثبر اليجيك كف يلصقك الحي ن !! قول ألبوك يخي والله
ماينفع كذا
عبدالعزيز : هههههههههههههههههههه باقي سنة إن شاء الله وبعدها
بستين داهية أنت وغادة سِّووا اللي تبونه لو ترمون نفسكم من إيفل
ناصر : سنة في عينك هذا إذا ماخطفتها من ُك م
غادة تضرب كتف ناصر : على كيفك!!
ناصر يلتفت ورفع حاجبه : قد هالحكي ؟
عبدالعزيز بإستهبال مد الصح ن ليكون فاصل بينهم : مشاهد فوق

سنة
مانبي
غادة تف َّجرت بال ُحمرة : بالله ؟!!
ناصر أبتسم وأردف : يالله عبدالعزيز أنت بتروح معنا قوله كذا سفرة
يومين خلنا ننبسط




عبدالعزيز : طيِّ ب بقوله وماراح يوافق وقول عبدالعزيز ماقال
ناصر : تكفى أقنعه بطريقتك , تكفى تهز الرجال
عبدالعزيز بضحك : أنا مايهِّزنِي اال الدراهم ماتهزني تكفى وال غيرها
ناصر : تستظرف !! ياسمجك يخي
عبدالعزيز : ههههههههههههههههههههههههههههههههه طيب أنا الحين
رايح له وإن وافق السفرة على حسابك .. وخر ج
ِي
ناصر : أخوك هذا بيجننِّ
غادة : بس ترى أنا عندي جامعة يعني يومين مو الرحنا تمدد
ناصر : يومين وماراح نمِِّد د
ِ س
غادة : كويِّ
ناصر : ذكرتيني بالجامعة وش كان يسوي ماجد عندك ؟
غادة : يالله رجعنا لنفس السالفة !! أوال التجلس تراقبني كذا
ناصر ببرود : ماراقبتك !
غادة : طيب التفتح هالموضوع مِع ي
ناصر : ألنك غلطانة لو أنه الحق معك كان ماخفتي تناقشيني
غادة بغضب : آل مو ألني غلطانة بس ألن عقلك صغير تف ِّكر كذا
ناصر بصم ت مصدوم من كلمتها
غادة : والموضوع هذا بالذات أنا ماأحبه !! ألنك أنت تعرف أنه مجرد
زميل وهو أصال مايعرف أحد هنا وال فيه عرب كثير بالجامعة يعني
ماراح تقوم الدنيا لو ساعدته شوي !! بس أنت عاد تفهم على كيفك وزي
ماتحب
ناصر : إيوا صح أنا أفهم على كيفي وإن ِت دايم اللي معك الحق وأنا
الغلطان!!
غادة : ناصر هالموضوع ينرفزني ألن مالك حق تمنعني الأكلم فالن
ِرني على كيفك , أنا ماأتدخل بالموظفات
وعالن وال راح أسمح لك تسيِّ
اللي بشغلك والأقول هذي تضحك معها وهذي تسولف وياها !! وأنت بعد
التتدخل
ناصر ألتفت عليها وبحدة غاضبه : لي حق أمنعك !! حطي هالشي في




بالك
غادة تن ِّهدت بغضب ورأت عبدالعزيز وهو راج ع
عبدالعزيز : نسيت مفتاحي . .أخذ مفتاح سيارته وألتفت عليهم : بسم الله
عليكم وش فيكم ؟ تِّوكم تضحكون وش زينكم !! اليكون عطيتكم عين
*رمى كلمته اإلخيرة بإستظراف في غير محله* P:
غادة : خذني معك للبي ت
ناصر بصم ت
عبدالعزيز بجدية : بس أول أعرف وش صار ؟
غادة بعصبية : صديقك هذا مجنون
ناصر : الحين أنا صرت "هذا" ؟؟ طيب ياغادة الشرهة ماهو عليك
ِّي أنا .. وتركهم بالمطعم وخر ج غاض ب
الشرهة عل
أبتسم على هذه الذكرى ُرغم أنها كانت بدايتها إتفاقهم على السفر لوحدهم
مع عبدالعزيز ونهايتها خناقه م لكن لم يتمالك نفسه عندما رآها تضحك مع
ماجد وغار ويحق له أن يغار عليها , يالله ياغادة أشتقت حتى لغيرتي اللي
تذبحني ال شفتك مع أحد غيري ؟ حتى لعصبيتك أشتقت لها
,
ِهي حياته
ليلته قضاها بمركز ال ُشرطة .. خرج وهو يتو َّعد منصور و سيُن
اليوم!!
دخل البيت وبصراخ : منصووووووووووووووووووووووووووور
خرجت أم منصور : بسم الله .. وش صاير ؟
بو منصور بغضب : ولدك وينه ؟
أم منصور : راح يودي نجال العيادة اليوم مراجعـ .. لم تكمل قاطعها
بإتصاله على منصور
بو منصور يخرج هاتفه ويتصل عليه وبنبرة غاضبة : دقايق وأنت بالبيت




.. وأغلقه ُدون أن يسمع ر ِّده
بالسيارة ,
,
في إحدى المحال ت العريقة,
رتيل : عبير أل
عبير : ياربي الزم ألوان تفرحه تجيب له السعادة وشو له ألوان كئيبة
رتيل : أنا أعرف وش يعجبه
عبير : ماشاء لله أمدى تعرفين كل شيء
رتيل : أنا أحس يحب العنابي
عبير : أصال هاللون مايصلح إال للمجالس الكبيرة تعطيه فخامة لكن غرفة
نوم عنابية أل وألف أل
رتيل : طيِّب بس طبعا ماراح نآخذ له أزرق يجيب الهم!!
عبير : طيب أبيض ؟ حلو اللون وراقي
رتيل تتفرج على ورق الجدران : طيب أبيض بس األثاث بيكون لونه
أحمر على عنابي
عبير : يعني ُم ِّصره على العنابي ؟
رتيل هزت راسها باإليجاب
عبير : أبيض وأحمر ؟ رومانسية بنت أبوها
رتيل : هههههههههههههههههههههههههههههههههه ماهو أحمر !! قلت
عنابي
ِّي محروق المايل لألسود
عبير : أل ورق الجدران أبيض واألثاث بنِ
وفراشه نخليه عنابي !! وال تناقشين خالص
رتيل : طيِّب




عبير : أصال البني المحروق فخم مررة
رتيل : وأنا قلت شي !!
السواق أتاهم : مدام أنت فيه يطِّول ؟ عشان هذا فيه شغل لبابا الزم يودي
الحي ن
رتيل : نخليه يروح ويرجع لنا
عبير : إيه ماعلى نختار . .طيب انت روح وبعدها أرجع
السواق : طيب أنا فيه يرجع يروح بيت وال مستشفى ؟
عبير : آل البيت , ليه المستشفى ؟
رتيل غارقة في إختيار ورق الجدران
السواق : عشان ماما كل يوم يروح مستشفى يحسب فيه يروح اليوم!
عبير ألتفتت على رتيل : ماهو من ج ِّدك!!
رتيل تجمدت في مكانها
السواق تركهم حتى ال يتأخر على بو سعود
عبير : كل يوم تروحين له ؟ يعني هذي اللي تبي ترضي الله و أبوها ..
ماشاء الله على الرضا اللي تعرفينه
رتيل تدافع عن نفسها : لحظة ترى فاهمة غلط !! مارحت له
عبير : أجل وش المستشفى !! اللي كل يوم تروحين لها
رتيل وتبحث عن كذبة : صديقتي متعرفة عليها من فترة وصار لها حادث
وزرتها بس
عبير : وكل يوم ؟
رتيل : السواق مخه مصِِّدي مارحت لها اال مرتين
عبير : طيب خالص أنا بزورها بعد
رتيل : طلعت من المستشفى
عبير : تستهبلين رتيل !! جاهزة للكذب , كذبة ورى كذبة
رتيل تن ِّهدت : التشغليني بتفاهات تفكيرك
عبير : كنتي تدخلين عليه ؟ أكيد أصال بدون ال أسأل .. وطبعا مكذبة على
الممرضات ومايبي لها أكيد قايلة للممرضات ياأنك أخته يازوجته .. أصال
صايرة تكشفين نفسك بسرعة!!




رتيل تجاهلتها تماما وهي تقلب بين نماذج أوراق الجدران
عبير : أنا أكلمك!!
رتيل : كالمك ماهو صحيح َف ليه أرد ؟ قلت لك السالفة صدقتي ياأهال
وسهال ماصدقتي ماهي مشكلتي ماراح أضيع حياتي عشان أقنع حضرتك
أني صادقة
عبير : طيب قولي ألبوي هالحكي
رتيل بحدة : أن ِت مالحظة أنه عقلك صغير وكل ماصار شي هددتيني
بأبوي
عبير : ألنه معاك مايفيد غير كذا !! بكرا تجيبيين لنا مصيبة وبعدها بعلمك
مين اللي عقلها صغير
رتيل تن ِّهدت : خلصتي كالمك ؟
عبير : ليه رحتي له ؟
رتيل : عشانها سِّوت حادث
عبير : ومنهي تكون ؟ من وين تعرفتي عليها
رتيل : مالك أي حق تحققين معي ! أنا ماأظن أنه عمري

وال


عشان تحاسبيني !! أسوي اللي أبيه ومايهمني يرضيك وال مايرضيك
عبير : دام مايهمك آل تكذبين!!
رتيل : إيه رحت له وطول ماهو كان بالمستشفى كل يوم أزوره .. يالله
وش عندك ؟ بتضربيني مثال وال بتعلمين أبوي ؟ عيشة تقرف .. وخرجت
من المح ل
عبير تحادث الموظف : راح نجي مرة ثانية
الموظف : متل مابتحبي
عبير خرجت لها : كالمي معك في البيت
رتيل تتصل على والدها : يبه ارسل لنا سواق من الشغل . . . طيِّب .. مع
السالمة .. وأغلقته
,




مازال ! ُوا في الم َطار , األقدار تقف مع رغبة وليد و رؤى
أضطروا لتأجيل الرحلة لسوء األوضاع الجويَّة*
أم رؤى : تبين شيء ؟
رؤى : أل
أم رؤى : طيِّب أنا بجيب لي قهوة راسي صِّدع .. وتركتها
رؤى وعقلها وقلبها مع وليد في هذه اللحظة,
" عقدت حاجبيها وهي
واللي يسلم قلبك التتركيني
مازال ي ِّرن بإذنها "
تحاول كتم وجعها ودموعها!
ري ٌح تعصف بِها ال تعلم هل هو يشفق عليها أم يحبِّها ؟ نزلت دموعها ..
تبكي عليه و منِّه .. أنتهت ميونخ .. وتناثرت أيامها .. طيب و وليد ؟
بنساه زي ماتقول أمي ؟ بقدر ؟ أقدر أنسى اللي أحبِّهم ؟
,
دخل وهو يتلفت يبحث عن والده : خير يبه فيه شيء ؟
والده وهو ينظر إلى نجالء : تعال مكتبي
منصور سار خلفه لمكتبه
نجالء بخوف : صاير شي ؟
ريم : يمكن عشان الشغل
نجالء جلس ت
ريم : وش صار ؟ بنت وال ولد
نجالء : ههههههههههههههههه ال ماعرفنا بس شفناه وسمعنا دقات قلبه
ريم بحماس : وش سِّوى منصور
نجالء وهي تتذكر دمعته : مبسوط مررة
ريم : يالله عساك تولدين بالسالمة وتجيبين لنا عبود




نجالء : اللهم آمي ن
سمعُوا صراخ
ريم : بسم الله وش صاير ؟
أم منصور خرجت من المطبخ : وش فيه ؟ منصور جاء
نجالء بربكة خافت على منصور : وش فيه عِِّمي ؟
بجهة أخرى
ُممسكه من ياقة ثوبه ومثبته على الجدار : تبي تفضحنا بين الناس ؟ تبي
توطي راسي!!!
منصور : يبه أسمعني
بو منصور : ماأبي أسمعك يكفي اللي سمعته عندهم , قضيت الليل كله
أدِّور ثغرة قانونية أساعدك فيها بس ألنك حقير وكذاب طبيعي ماراح ألقى
لك عذر يبرأك
منصور بهدوء : يبه اللي يخليك اللي فاهمه غلط
بو منصور : أنت بتنرمي بالسجن وأنتظر محاكمتك بعد هاألدلة !! أصال
أحمد ربِّك أنهم للحين ماقبضوا عليك بس عقب وشو ؟ خالص هم بلغوني
اليوم أنهم بيجون ويج ِّرونك زي الكالب
منصور بغضب : أنا ماذبحت أحد وهالكالم كذب , كيف تصدقهم ؟
بو منصور ويصفعه بقوة , يااه هالكف ماأن ِّمد علي وأنا مراهق ين ِّمد علي
وأنا بهالعُمر!!
لحظة سكون حتى أنفتح الباب من أم منصور ومنظر الك ِّف يُرى من قبل
نجالء و ريم و أم منصور!!
بو منصور ولم يلتفت عليهم ولم يراهم باألساس أو حتى أنتبه لهم : ماراح
ِّي وأنا
أوقف ويِّاك لو تموت قدام عيني ماراح أوقف مع حقير كذِّب عل
بنفسي بوقف معهم ضدك
منصور يمسح دمه الذي نزف من شفته من أثر الضربة وألن وجهه
أرتطم في الجدار وبصوت هادىء ومن داخله غاضب وحديثه ممتلئ




بتك
بالخيبة : مايهمني لو تتبرأ مني !! لكن بتجيني وبتقول والله ياولدي كذِّ
وأنت الصادق !! صدقني بتجيني
بو منصور أمسكه من ياقته : من اليوم منت ولدي وال أعرفك
منصور تركه وخرج
أم منصور خلفه وهي تبكي : يمه منصور تكفى ال تروح , أبوك معصب
أكيد مايقصد !!
منصور يفتح الباب بغضب
أم منصور مازالت تسير خلفه : وين بتروح ؟ ال تفجعني فيك , كل مشكلة
لها حل !! الله يآخذها الشركة عسانا نخسر فيها بس أهم شي أنت
منصور ركب سيارته وخ َرج تارك والدتهم تب ِكي عليه وهي تظن أنه
ماحدث من مشاكل الشركة
نجالء متجمدة في مكانها الردة فعل لديها , سوى دموع تنهمر بسكون
رهيب .. تلتها إغماءة سقطت بها على األر ض
ريم الواقفة على الباب وهي مصعوقة بما حدث . . ألتفتت وشهقت عندما
رأت نجالء مغشيًا عليها
وليد لسكرتيرته : ألغي كل مواعيد اليوم
السكرتيرة : حاضر زي ماب َّدك
دخل مكتبه وتفكيره مشوش لم ينام , الهاالت السوداء منتشرة تحت عينيه
الذابلة من قلة النوم , تن ِّهد في هذا الوقت تماما هو وقت إستقباله لرؤى ,
ضاقت به هذه األرض برحيلها , سيعود لوحدته مجدًدا .. ال صديق وال
ث الروح في
حبيب حوله !! ال أعمام و ال خوال ؟ وحيد أحتاج ألحد يبِّ
ي !! أحتاج لل ُح ب ؟ أحتاج لرؤى ؟ يالله كيف تسخر مني هالظروف ؟
داخل
أنا قدرت أساعد ناس وأداويهم بعد الله كيف مقدر أداوي نفسي ؟ يالله كن
مع ي
,




م ، الصم ت مسيطر على األجواء
على طاولة الطعا
سلطا ن يشرب من العصير البارد عسى يب ِّرد الح ِّرة اللي في قلبه : (
ويفاجئها بـ : وش بينك وبين وليد ؟
ُصدمت وبشدة , رفعت عينيها له وشتتها بسرعة من الغضب الواضح بها
: وال شي
سلطان بحدة : أكره شي في حياتي أحد يكذب علي !! وأنا متأكد أنه يكذب
علي
الجوهرة وأتتها الجرأة : وليه أكذب ؟ تبيني أحلف لك بالله
سلطان : إيه أحلفي لي
م مابيني وبينه شي
الجوهرة وشفايفها ترتجف : والله العظي
سلطان بغضب : وش هالوقاحة اللي أنتِي عايشة فيها!!!
شعرت قلبها سيقف من صراخه ..
سلطان بنبرة يحاول أن تكون هادئة : شوفي التحاولين تطولينها وهي
قصيرة !! صدقيني مزاجي اليوم مايرحم!!
الجوهرة وضعت كفوفها على بطنها وتشعر ببراكين تثور في داخلها
سلطان بقلة صبر : وش بينك وبينه ؟ وهالسؤال ماراح أكرره كل شوي
الجوهرة ترتجف : ما .. مافيه ...... والله
سلطان : وش سِّوى لك ؟ يمكن عقلك المقفِّل يفهم هالسؤال!!
الجوهرة أمام صراخه بكت
سلطان تن ِّهد : آلتبكين !! جاوبي على سؤالي
الجوهرة وقفت : ماشفته اال بالنظرة الشرعية وبس!!
سلطان : وليه طلبتي تنهين هالخطوبة ؟
الجوهرة خافت وسكت ت
سلطان : أنا أسألك ؟ ماراح أكرر السؤال مليون مرة عشان تردين
حضرتك
الجوهرة : مالك حق تحاسبني على الماضي!




ِه على الطاولة حتى سقط الصحن وتناثر الزجاج على
سلطان ويضرب بكفِّ
األرض : أنتِي تجاوبين على السؤال وبس
الجوهرة وبين بكائها : أستخرت وماأرتحت
سلطان : للحين تكذبين ؟ أنا متزوج آلة كذب مو مَرة
يشبهون بعض ! كلهم زي بعض .. وينك يايمه ؟ وينه حضنك !! ليتني
عندك .. ليتني
سلطان يمسح وجهه بكفوفه وهو في أشد غضبه !! وبنبرة تهديد : أنتبهي
اب
تكذبين علي , أغفر للقاتل وال أغفر للكذ !! ِّ
الجوهرة تعالت أنفاسها وب َك ت بإنهيار تا ِي
ِّ
م وكل
سلطان متجاهل بكائها ودموعها : هذا وليد اللي تحلمين فيه أنصاف الليول
و حقدك عليه أنسيه بسرعة ال والله وأنا عند حلفي ال يصير لك يالجوهرة
شي يخليك تندمين على الساعة اللي عرفتي فيها وليد وطوايفه
الجوهرة جلست على الكرسي وهي منحنية رأسها وتبكي بشدة ولو رآها
الغريب لبكى معها!
سلطان بحدة : مفهوم وال أل ؟
الجوهرة بإرتجافة شفايفها : مـــ .. مــ...مف ُهـ .. وم
,
نا ُدوا على طائرت ُه م .. المتوجهة إلى باريس
رؤى وال رغبة لها أن تترك الكرسي ,, ال رغبة لها أن تترك ميونخ .. ال
رغبة لها أن تترك قلبها ُهنا وتذه ب!
بضيق و ُحز ن وقفت وهي تجر نفسها بخيبة
أم رؤى : لو تشوفين باريس ؟ يازينها ويازين جِّوها وناسها , بنروح
منطقة كلها عرب بتحسين كأنك بدولة عربية
رؤى بصم ت وعقلها ليس مع والدتها التي تواصل الحديث عن باريس
عقلها مع وليد .. ليته يجي الحين .. ليته يو ِّدعني بـ " أحبك " .. ذهب




عقلها لتلك الذكرى
وليد بضحكة رجولية : ههههههههههههههههههههههههههه وعلى مين إن
شاء الله ؟
رؤى بضحكة تردف : عقلي يقول فيك بذرة نذالة من أبوك
وليد : ههههههههههههههههههه أنتي ظالمة وبشدة
رؤى : قلت لك إحساسي
وليد : إيه سمعينا من إحساسك
رؤى : هههههههههههههههههههههههههههههه أح ِّسك قصير
وليد أنفجر من الضحك وأردف : تدرين أنك توصلين لصدري يالطويلة
رؤى : كذاااب
وليد : والله .. وأتجه للسرير عندها وأردف : يالله اوقفي
رؤى توقف وإبتسامتها تبيِّن صفة أسنانها العليا .. وضعت يدها للمكان
الذي يصل به رأسها وأصابعها المست صدره .. أبعدتها بسرعة .. : يالله
إحساس واحد خطأ
وليد يجلس بالكرسي بجانبها : إيه كملي أنتِي كل أحاسيسك خاطئة , أنتي
بعلم النفس فاشلة مع مرتبة الشرف
ِّي !! طيب
رؤى : ههههههههههههههههههههههههه ايه شوف نفسك عل
أح ِّسك عاد هذا أمي بعد قالت لي اياه
وليد : إللي هو
رؤى : شين
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ههههههههههههه
وليد : بالله ؟ خالص أسكتي ال عاد تقولين لي من أحاسيسك اللي تسد
نفسي
رؤى بعفوية : أمزح والله
وليد بنبرة غرور : أصال ماأحتاج شهادتك في جمالي
رؤى : ياشيخ ياواثق




وليد : بعض من ثقتك
رؤى : أشم ريحة طنازة
وليد : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه أسحب الكلمة
رؤى : إيه أحسن لك ألنك ماعرفتني !! تراني عنيفة وبشدة
وليد : الله الله عنيفة مرة وحدة .. أنا أصبع إيدي أطول منك
رؤى وهي تبحث عن شي بجانبها لتحذفه عليه .. مسكت علبة ال تعلم
ماهي وكانت ستوجهها لوال يد وليد التي ضغطت على كفِّها
وليد : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ههه أنا ماني بايع وجهي
رؤى وأختنقت برائحة عطره التي تداهمها اآلن بقربه منها الذي ال يفصل
بينه وبينها سوى سنتيمترات,
عادت مع حديث والدتها : أسمعك
والدتها : سرحانة بوشو ؟
رؤى : وليد
والدتها : وش قلنا ؟ مو قلنا أنسيه ؟ خالص يارؤى التعذبين نفسك
وتعذبيني!!
,
ريم تخبر يوسف عن ماحصل : ماعرفنا شي يمكن شغل يمكن شي ثاني
مدري بس أبوي معصب مررة تخيِّل تبرأ منه * أرتجفت شفايفها وهي
تنطق كلمتها األخيرة حتى سقطت دموعها*
يوسف : مستحيل يكون شغل لو خسرنا ماليين أبوي مستحيل يسوي كذا
أم منصور وبحالة إنهيار تام وهي تبكي على ولدها : أبوك بيذبحني ..
ياربي وين بيروح الحين ؟ حتى ماأخذ شي معاه
يوسف : جواله مغلق بعد!!




دخلت هيفاء المفعمة بالفرح : مساء الورد
تغيرت مالمحها عندما رأتهم , أنقبض قلبها خشية أن أحدهم مات من
منظرهم وبنبرة خوف : أبوي فيه شي ؟
يوسف : أل
هيفاء : أجل وش صاير ؟ وش فيك م ؟
ريم ببكاء وقفت وصعدت لغرفتها
هيفاء : يوسف وش صاير ؟
يوس ف : مشكلة بين أبوي ومنصور
هيفاء تنهدت براحة : طيب ليه تبكون كذا خلعتوا قلبي من مكانه!!
أم منصور : أنا ألقاها من وين وال وين !! أبوك طرد ولدي وتقولين ليه
تبكون !! .. وخرجت من الصالة وهي تتح ِّسب : حسبي الله ونعم الوكيل
!!
هيفاء : طرده ؟ ياربي فهموني السالفة
يوسف : انا نفسي ماأعرفها .. وخرج
هيفاء : مافيه غير نجالء . . وصعدت لألعلَى , طرقت باب جناحهم ..
الرد.. فتحته ورأت نجالء على السرير وواضعه رأسها على ركبتيها
وتبكي
هيفاء : بسم الله عليك نجول .. جلست بجانبها : أهِدي مو صاير اال كل
خير
نجالء بين بكائها : عمي تبرأ منه قاله منت ولدي وال أعرفك وتقولين لي
أهدي .. والحين مايرد على جواله وال أدري وين راح
هيفاء تضمها : ألنه معصب أكيد مقفل جواله , أنتظري لبكرا وصدقيني
بنفسه هو بيتصل يتطمن عليك
,
عبير بغضب : نعم ياروح أمك !! أل طبعا




رتيل : يختي أنا كيفي وش دخلك
عبير : ال مو كيفك !! سمعتك هي سمعتي أنا
رتيل : جينا للسمعة الحين !! يعني أنا بن ِّزل من سمعتك الشريفة
عبير : تكلمي معاي زين ماني أصغر عيالك
رتيل : شوفي أسلوبك معاي كأنك ولي أمري !! مالك حق تحاسبني , مين
أنتي عشان تحاسبني ! التنسين عمرك
عبير : ال مانسيته ياست رتيل بس أني أشوف الغلط وأسكت هذا حلم
أبليس في الجنة
رتيل وتقطع شفايفها بـ ع ِّضها المتكرر : وهذا اللي تشوفينه غلط أنا
ماأشوفه كذا ومالك دخل للمرة المليون أقولك مالك دخل فيني
عبير : اللي تسوينه غلط ليه ماتفهمين هالشي ! أثقلي شوي خلي عندك
كرامة
رتيل بعصبية : ماهو أنا اللي تعطيني دروس بالكرامة ! أنا أعرف أحفظ
كرامتي وأعرف الثقل قبل الأشوف وجهك
عبير : واضح هالكرامة وأنتي مسنترة عنده

ساعة ! أصال هو نفسه
الصحى وعرف بهالشي بيستحقرك بيشوفك وال شي ! ألنك سهلة بالنسبة
له ؟ لو قالك أمشي معاي بتروحين له .. ألنه ماعندك كرامة *أردفت
كلمتها األخيرة بنبرة متقززة*
رتيل صمتت لثواني وأردفت بصراخ : أبلعي لسانك وهالكالم ماهو أنا
اللي تقولينه لي يابنت عبدالرحمن
:وأنتي منتي بنته ؟
ألتفتوا للصو ت
بو سعود : صراخكم واصل لبرا ؟ خير إن شاء الله وين حنا جالسين فيه ؟
بحراج!!
رتيل تأفأفت
بو سعود عصب عليها : آلتتأفأفين قدامي !! مافيه أي إحترام ألبوك اللي
واقف
أردف : وش صاير ؟




عبير : مشكلة صغيرة ال تشغل بالك
بو سعود :طيب هالمشكلة الصغيرة أنا ابي أعرفها
عبير ال تملك الكذبات حتى ترد على والدها
بو سعود يوجه حديثه لرتيل : وش فيكم ؟
ِّي
َو ِِّصي عل
رتيل : بنتك جالسة تحاسبني على الطالعة والنازلة وكأنها
ماهي أختي ومجرد أخت *شدت على كلمتها اإلخيرة بإستفزاز لعبير*
بو سعود : عشانها تسألك كم سؤال صارت تحاسبك
رتيل : طبعا بتدافع عنها ألنها حبيبة القلب لكن رتيل بستين داهية مين يهتم
أصال لرتيل وال وش تبي رتيل وهي ميتة وال حي وال في جهنم
بو سعود : طيب هذا هي تسألك يعني تهتم فيك !! ليه مكبرة الموضوع
وتشوفينه محاسبه !! وال أنك خايفة من شي ثاني
رتيل سحبت شهيق ولم تطلق زفير من كلمة والدها األخيرة
عبير : طيب دامني مجرد أخت أجل حقك علينا مرة ثانية مو أنا اللي
بحاسبك على قولتك غيري بيحاسبك *قصدت به التهديد لها في والدها*
بو سعود : وش كبركم وش عرضكم اللي بعمركم جابوا عيال وأنتم
تتهاوشون على أشياء سخيفة
رتيل : قولها مالها دخل فيني !! ومالها حق تسألني شي
بو سعود : آل لها دخل فيك ولها حق تحاسبك بعد !! هي أختك الكبيرة وإذا
قللتي من أدبك معها يعني قللتي من إحترامك لي
رتيل بقهر : تحسسني أنك جايبني من الشارع من كثر ماأنت مع ِّظمها
قدامي وأنا وال شي عندك
بو سعود أبتسم على طريقة تفكيرها وبإبتسامته زاد قهر رتيل : كلكم عندي
سوا بس أختك ولها تقديرها
رتيل : ليه ماتقولها تعِّدل من أسلوبها معاي !! كأنها مالك ماتغلط بس
رتيل اللي دايم تجيب المصايب
بو سعود : طيب هذا جزاء خوفها عليك
رتيل : هي ماتخاف علي !! هي تغار مني
عبير ضحكت بصخ ب : أغار منك !! هههههههههههههههههههههه يعني




جد ماني القية حكي أرد فيه عليك
بو سعود هو اآلخر ضحك وأردف : وليه تغار منك ؟
رتيل وتشعر ببراكين في داخلها : مستخفين بحكيي وتسألني ليه تغار !!!
أسالها هي حبيبتك وماتخبي عنك شي
بو سعود : ليه تغارين منها ياعبير
عبير بسخرية الذعة : من جمالها ومن طيبة قلبها ومن جسمها الحلو ومن
لبسها ومن حظها الجميل ومن شعرها *لم تكمل تمثيلها وضحكت ألنه
وماشاء الله معدلها
وأردفت *
أشنع شي بنظر رتيل فيها هو شعَرها* *
اللي يرفع الراس
رتيل شتت نظراتها ال تُريد أن تبك ي أمامهم
بو سعود بضحكة : خالص ياعبير العاد تغارين منها عشان مانز ِّعل
حلوتنا
رتيل بكت فعال من طريقة والدها التي تستخف بعقلها كثي ًرا
بو سعود ويقترب منها لكن رتيل أبتعدت
رتيل بين بكائها : منكم ماأبي شي ال سؤال وال حتى سالم .. وصعدت
لألعلى
بو سعود أخذ األوراق من مكتبه : خفي على إختك .. وخ َر ج لعمله
,
أبو ناصر : وين رايح ؟
ناصر : المستشفى
أبو ناصر : للحين حالته سيئة ؟
ناصر وهو يرتدي جزمته : يقولون متحسن بس أحس أل
أبو ناصر تن ِّهد : الله يكون بعونه ويقومه بالسالمة
ناصر : اللهم آمي ن
رك ب سيارته و شغَّل اإلف إم وكانت قصيدة بدر بن عبدالمحس ن




الممزوجة بالحز ن
المحبة أرض والفرقا أراض ي والزمن كله ترى الغبت ماضي
والله إني ماأشوف اال عيونك أ ِّن رحلت اليوم أو طَّول مراضي
والله إني مابكيت اال عيونك فوق خدي كحلها والدمع فاضي
قالوا العذال والعذال مرضى وش بال حالك من األشواق قاضي
م الظالم ترى المظلوم راضي
ِّ
قلت يهجرني حبيبي لين يرضى عل
جرحوني في هواك وقلت أبشكي ماهو من جرحي ولكن إلعتراضي
وش علي لو قطعوا ألجلك عروقي من رضى بالحب يكفيه التغاضي
وأبتسم وكأنه يراها اآلن , ويسمع ضحكاتها
ناصر : ترى المظلوم راضي
غادة : هالقصيدة بالذات ماأحبِّها
ناصر : وش علي لو قطعوا ألجلك عروقي من رضى بالحب يكفيه
التغاضي !! يكفيه إيش ؟ التغاضي!!
غادة : هههههههههههههههههههههههههه .. *تلتفت إليه وعيونها بعينيه*
والله إني ماأشوف اال عيونك أن رحلت اليوم أو طِّول مراض ي
ناصر : ياعين ناصر والله
غادة أبتسم ت : طيب ماو ِّدك تحرك سيارتك
ناصر : ماشبعت منك للحي ن
غادة : حبيبي والله مقدر أتأخر أكثر
ناصر : عشان خاطري
غادة : ماضيعني غير هالخاطر
ناصر ب ُحب : قلبي غ َدا بِك مفقود يجيبك الطا بي ِري ويزيد إرتيا
غادة تلتفت عليه وتبادله بنظرات ال ُحب
ناصر وعينيه عليها : ِّحبِّك وطن ماله حدود يا أول وآخر أحبابي
غادة تضع أصابعها على شفايفه وبهمس : يكفي كذا لو كِّملت ممكن اهرب
معاك




ناصر يبتسم وهو يقبِّل كفِّها
عاد لواقعه مع طرق والده للشبا ك
بو ناصر : بسم الله عليك !! ياولدي اللي تسويه بنفسك مايجوز !! ماعاد
بك قدرة تصدق أنها ماتت !! قاعد تتخيلها بعد ؟ التفجعني فيك واللي يرحم
والديك ياناصر


إعدادات القراءة


لون الخلفية