الفصل 17

عبير : يالله يبه أنت موديل قديم أسود وماأعرف ايش . . بالعكس البني




حلو مرة عليها
رتيل : أنت في قلبك تقول حلو دارية ههههههههه
بو سعود : ماعاد أعرف لكم والله
رتيل : قول حلو
بو سعود : حلو والتزعلين
رتيل أبتسمت : أيوا ِكذا
بو سعود : يالله روحوا ناموا من الصباح بنمشي للشرقية ووراكم ليلة
متعبة وعرس وناس فأرتاحوا
عبير : طي ب . . تقبِّل خده . . تصبح على خير ياجميل
بو سعود بسخرية : ماعدنا نقرب للجمال
عبير : بس تبقى بعيوني أجمل ر ِّجال في حياتي
بو سعود ويضع ذراعه على كتفيها : يافديت هالقلب
رتيل : وأنا ؟ كل هالحب لها
عبير : كلت قلبك الغيرة
رتيل وهي تطبع قبلتها على خد والدها وتهمس : مفروض ال ُحب للصغيرة
,
ر ِّجع كل ماأكله اليو م . . بدأت أعراض ال ُح ِّمى تظهر عليه . . . كان ُسعاله
متوا , ِصل ومؤلم لصدره
ُمتعبة على السقف : رحمتك يار ب
أرتمى على السرير وعيناه ال
غادة : حرارتها مرة مرتفعة
والدتها : من الفرفرة تحت الثلج أكيد بتمرض أنا قايلة لها التطلع
عبدالعزيز : طيب وش قال الدكتور ؟
والدته : عطاها مخفض للحرارة وهذا هي نايمة الحين




عبدالعزيز الهلكان من المؤتمر الذي كان في األردن , دخل غرفتها وأبتسم
أول ماسقطت عينيه عليها . . : هدول
هديل فتحت عينيها بتع ب
عبدالعزيز يقبِّل جبينها الحار : وحشتيني
هديل أبتسمت بتع ب وبصوت مبحوح : وأنت وحشتني أكثر
عبدالعزيز بغرور : مقدر ِت تتحملين غيابي ومرضتي
هديل : شف األبجورة اللي هناك بتجي على جبهتك الحين
عبدالعزيز : ههههههههههههههههههههههههههههههه حتى وأن ِت تعبانة لك
حيل تهاوشين
هديل : متمسخرة من أمي أكيد لي حيل
عاد مع سعاله الذي أزعجه , أغمض عينيه وهو يعيش في عالم إفتراضي
هلك : أشتقت لك
ُ
من خياالتهم وأطيافهم همس بصوت قد أ
,
وساعات الفج ر األولى سا ِكنة
على الكنبة متمدد ومندمج في قراءة الكتا ب,
قطع قراءته صوتها : منصور
منصور وعينه التفارق الصفحة : هممممم
نجالء تن ِّهدت : أنا شاكة بشيء
من ُصور أستعدل بجلسته وأغلق الكتاب : وشو ؟
نجالء وهي ترتبك كيف تُخبره : أنا حامل
منصور وتوقف نبضه لثواني
نجالء : مدري تحليل منزلي بكرا أروح أحلل بالمستشفى ويتأكد أو أل؟




منصور بغضب : كيف ؟
نجالء برجفة : وش اللي كيف !! أنا ماكليت حبوب المنع خفت
ِّي ؟
منصور : يعني كنتي تكذبين عل
نجالء : ماكذبت قلت لك من قبل أخاف من هالحبوب
من ُصور أمسك جبينه وهو يحاول يستوعب
نجالء ودموعها تشارف على السقوط : يمكن مو أكيد
من ُصور بصراخ : مصيبة تعرفين وش يعني مصيبة
نجالء وسقطت هذه الدموع : ليه ؟
من ُصور : ألنك غبية ماراح تفهمي ن . . وقف وهو يف ِّكر بح ِّل
نجالء وقد فاضت دموعها وكلماتها : على فكرة ماني محتاجتك بشيء بدل
ماتحمد ربي وتشكره تسوي ِكذا !! غيرك يحلم في طفل وأنت تصرفاتك
كلها سلبية إتجاهي والحين من هالخبر !! الناس تفرح وأنت تعصب
وتصارخ . . انا ماني عبدة عندك تآخذ كل حقوقك منها وتنسى تعطيني
حقوقي زي مالمستني وأخذت حقك الشرعي مني أنت مجبور تتقبل
هالحمل وعلى فكرة أنا متأكدةة من الحمل ورحت المستشفى وحللت . .
ِّي أنت
ورمت عليِّه أوراق التحليل . . . ماني محتاجة أب ًدا وقوفك معا
أصال ُعمرك ماراح توقف المعاي وال مع غيري . . أعتقني من غرورك
ِّي
ورجولتك ذي اللي ماتطلع اال عل
من ُصور وفعال قد تبخرت كل كلماته هذه اللحظة حتى ي ِّرد عليها
نجالء وهي تب ِك ي بقهر بحسرة : وأ ِّمك تدري !! على أساس أنها المفاجئة
اللي بتفرح ولدها !! كلهم ح ِّسوا فيني كلهم سألوا يانجالء هاليومين أن ِت
تعبانة وصايرة تدوخين كثير ويانجال ويانجال كلهم إال أن ت !!! كلهم
يحسون اال أنت !!
من ُصور بصوت هادىء : أنا الحين ماأحس !!!! أن ِت أصال وين بتلقين
إنسان يخاف عليك أكثر منِّي ؟ أنا أخاف عليك حتى أكثر من نفس ي !! أنا
أتعذب كل مرة أشوفك فيها وتقولين لي ماأحس !!! التظلميني كذا وأن ِت
تجهلين أشياء مو شيء واحد وبس ! التزيدين على ه ِّمي نظرتك لي
نجالء بصم ت ودموعها هي الحاضرة . . تستمع له ُهناك شيء غامض




تُريد معرفته : وشو ؟ قولي وشو!
من ُصور : أل ماراح أقولك يانجال
نجالء برجفة : يتعلق فيك وال فيني ؟
من ُصور : فيني أنا
نجالء بدُموع : تكفى قولي
من ُصور بصم ت
نجالء : تكفى منصور يمكن له حل قولي
ِّي , أنا ماأبي
من ُصور : أنا بمصيبة يانجال وهالحمل بيزيد مصايبه عل
ولدي اال منِّك بس مو الحين
نجالء أقتربت منك ومسكت كفوفه تتوسل إليه : قولي ريِّحني
من ُصور وعينيه تبحر في عينيها : ال يانجالء مقدر . . بس هالفترة
ِّي ؟ أنسي الطالق أنسي مشاكلنا بس
ِري مالك أي مقدرة تصبرين عل
أصب
فترة وبعدها أبشري باللي تبينه
,
تفتقده كثي ر . . أستمعت للرواية أكثر من مرة من مللها , الشيء يُمليميون خ–
عليها وقت فراغها ووالدتها في شغلها وترجع ُمتعبة!
خرجت من غرفتها وهي تتجه للصالة وتعِّد خطواتَها‘
شعرت بوخز في أسفل عينيها . . . أغمضتها وهي تجلس على الكنبة
وتحاول أن تُرهق عقلها أكثر بتفكيرها ومحاولة التذ ُك , ر
تربط بين أحالِمها ولكن الخيط بين ُه م . . هُناك رجل التعرفه قد يكون
أخيها . . . ُهناك رجل آخر يبدو لها عاشق قد أخبرها عدة مرات عن
شيء يُدعى أطفال إذن هل أنا كنت متزوجة ؟ أو . . . . ! متزوجة طيب
كيف ؟ كيف ماسأل عني للحين !!!! أو يمكن كنت بعالقة ؟ معقولة كنت




بعالقة ُمحرمة!!
أمسكت جوالها وكان اول رقم هو رقم والدتها والثاني وليد,
أتصلت عليه بإرتباك التعل , م ماذا تقُول ولكن أصابعها قادتها له
رد : هال
رؤى بصمت
وليد : رؤى ؟
رؤى : إيه , مساء الخير
وليد : مساء النُور , ياأهلين
رؤى : الحمدلله على السالمة
وليد : الله يسلمك ويحفظك . . كيف ك ؟
رؤى : تمام . . آآ
وليد : وش رايك تجين للمطعم اللي بنهاية شارع ُكم انا فيه الحين
رؤى : مشغول ؟
وليد : أل أنتظرك التتأخرين ... وأغلقه
رؤى وتراقصت فر ًحا .. أتجهت لغرفتها وهي تتل ِّمس سريرها لتأخذ
المالبس التي وضعتها لها والدتَها,
مغر ب اليوم المو ُعود – زواج سلطان من ال ُجوهرة–
"الحياة بكل مافيها من جمال لن تب ُدو كذلك بالنسبة لي . . مالم ت ُكونِّي بِها
"
أبتسمت عبير وأدخلت جوالها في حقيبتها . . . هذا العاشق أنا أعترف بأن
كل خلية في جسدي تُصدق , ِّه وإن كان كذبًا أريد أن أعيش هذا الكذ ب معه
أخذت نفس عميق وهي تطرد كل خياالت تُركي التي تلتهم حتى جمالها . .
في أبشع حاالتها حسب رايها وضد أراء من حولها الذي يُسمعها من
اإلطراء و المدي ح‘




أفنان : وخلصنا . . وريني تجنينن ماشاء الله . . . . شكرا يايسرى
يسرى : العفو مدام . .
أفنان : وريني هالضحكة
رتيل : أنا لو منك كان الحين أرقص ومبسوطة وشو له أضيِّق صدري ؟
ياكرهي عاد أبكي في ليلة عرسي !! مدري أنا يزفوني على اللي بيذبحني
وال الجميل سلطان *أردفتها بضحكة*
أفنان : صادقة والله
الجوهرة في داخلها " أنا أشهد أنهم يزفوني على اللي بيذبحني"
عبير : سمايل يابن ت
الجوهرة تبتسم ودموعها تلمع في محاجرها
رتيل : يالله جوجو أضحكي بنصِّورك وأن ِت تبكين يعني ؟ وش جِّوك
ياشيخة تراه عرسك انا فرحانة أكثر منك
الجوهرة مع كلمات رتيل بك ت وأنهمرت دموعها
رتيل برجاء : آنا آسفة خالص تكفين اليخرب المكياج ألألألألألألألألألأل
جوجو حبيبتي اال المكياج
عبير تضحك على شكل رتيل التي تترجى :
ههههههههههههههههههههههههه خالص أنا الحين أعدل الكحل
الجوهرة : أحس بختنق
عبير : خذي لك نف س عميق وأقري أذكار المساء وكل شيء تمام التخافين
أفنان : الحين بنجلس كذا لين نروح القاعة كل شيء بيخر ب
عبير : آلآل الجوهرة واللي يخليك التبكي ن
رتيل : أنا مو قلت لك قبل المكياج روحي أبكي لين تقولين بس بعدين
أرجعي لنا
أفنان : ههههههههههههههههههههه رتيل مو وقتك
رتيل : وأنا صادقة الحين يسرى راحت بعد والتصدقين عبير مافيه أفشل
منها بالمكياج
عبير : أنا فاشلة وبكل بجاحة تقولها ماكأني معدلة هالخرابيط اللي حاطتها
رتيل بدلع : ألني انا جميلة ومااحتاج اال بس كحل بس أنتم كومة مكياج




كم
ِّ
يالله تعدل
عبير : اليكثر واللي يسلمك . .
قبالته . . أنفاسه تحرقها بشدة . . مآسي تلك الليلة تحضر بكل تفاصيلها
ي . . . وضعت كفوفها على ف ِّمها لكي التخرج شهقاتها
في هذه الثوان
عبير و أفنان و رتيل سكنُوا أمام هذا المنظ ر!!
الجوهرة وكأنها تتقيأ الوجع . . بكت ودموعها سقطت كمطٍر غزير . .
وأنينها يُسمع صداه,
*هذا مايدور في رأس عبير
هذا ليس بكاء عروس خائفة من ليلتِها األولى
و رتيل وأفنان*
عبير : بسم الله عليك . . الجوهرة حبيبتي وش فيك ؟ طالعيني
الجوهرة : أتركنييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي ييييييي . .
.يمممممممممممممممه أرجعييييييييييي . .سقطت من الكرسي وهي تضم
نفسها
أفنان أبتعدت بخو ف وهي ترى أختها بهذا المنظ ر . . رتيل وعبير
مفجوعين!!
الجوهرة ببكاء وهي قد أغلقت عينيِّها ومتكِّورة حول نفسها على األرض
وتُركي حا ِضر وبقوة في عقلها وفي كل شيء : يممممه . . .
ُمتعالية جعلت الجدران تر ِّدها بصداها .
ريِّآآآآآآآآآآآآآآآآآآن .. . . صرخاتها ال
. وكأنها ت ُموت أمامهم وهي تلفظ أسامي ُه م وتختنق بِها شيئًا فشيئًا وينخفض
صوتها أكثر : ياربييييييييي .. يالله مايصييييييير . . . .
مايصيييييييييييييييييييييييير ماينفع !!!! لفظت انفاس أخيرة وأغمى عليها
أفنان ورتيل بلحظة تجمد في مكانهم , عبير تقدمت وأنحت لها : جوجو ؟
جيبوا مويا . . . *مازالوا واقفين * صرخت بهم : بسرعةةةةةةة
أفنان ركضت لألسف ل
رتيل : وش فيها ؟
عبير : اللهم أنا نعوذ بك من شياطين اإلنس والج ن
رتيل : بسم الله . . داخلها شيء ؟
عبير بهمس : مدري يمكن . . مدرري . . .روحي شغلي التلفزيون على




ِّي على آخر شيء
قناة القرآن وعل
رتيل : طيب . . وخرجت للصالة التي بجانب غرفتهم . . . فتحت التلفاز
على قناة السعودية للقرآن وأعلت على آخر شيء
عبير وهي تضع كفوفها على جبينها وهي تدعي بكل ماتعرف من أدعية
أفنان مِّدت كأس الماء : أتصل على مين
عبير : آلتخوفينهم . .
أفنان ونزلت دموعها : ليه ماصحت ؟
عبير وهي تبلل وجهها بالماء: هذا خانقها * نزعت العقد الذي ترتديه *
ومنها نزعت طرحتها ومع نزعها له خربت تسريحتها وسقط كل شعرها
على كتِفها,
بدأت تفتح عينيها المح ِّمرة,
رتيل : خلني أكلم خالتي!!
عبير : ألأل . . الجوهرة حبيبتي أصحي
الجوهرة ماإن وضحت لها الرؤية حتى عادت للبُكاء وشهقاتها ترتفع
أفنان لم تحتمل رؤيتها بهذا المنظر وخرجت من الغرفة جالسة على الكنبة
وتبكي وكأنها في عزاء!!!
ساعدتها عبير بالوقو ف : وش فيك ياروحي ؟
الجوهرة والتُجيب على شيء سوى البُكاء
عبير : خايفة ؟ من سلطان ؟ إيش بالضبط ؟ ماتبين تدخلين على الناس
ماهو الزم يجيك سلطان الى هنا ماله داعي اصال تروحين للقاعة اذا تبين
!!
رتيل : بتصل على خالتي مستحيل نخليها ِكذا
عبير : رتيل أل معها ضغط التفجعينها
ال ُجوهرة بصوت متقطع : آلتخبرينها
عبير ألتفتت عليها وهي تمسح بأصابعها الكحل الذي تحت عينيِّها : طي ب
خالص وش رايك تروحين تتروشين وتصلين ركعتي ن وترجعين تلبسين
تشيلين ه ِّم فستانك ورتيل تسوي لك شعرك وأنا أسوي لك مكيا ِجك وال
ماراح تتأخرين وال شيء وماراح نروح لقاعة األفراح ويجيك سلطان الى




هنا . . أتفقنا ؟
ال ُجوهرة هزت راسها باإليجاب ُدون أن تنطق حرفها
عبير : لحظة أساعِدك . . فتحت سحاب فستانها . . . إحنا هنا ماراح ننزل
تحت متى ماأحتجتي شيء
,
رغم تعب ه يتمر ن في هذه الساحة إلى هذا الوق ت..
ركض وأجهد نفس ه . . . كان يتدرب لوحده والسكون يعم المكان سوى من
أنفاسه المتعالية
ى ونزل منه بخيِّط قد ربطه في كفيِّه . . أتعب نفسه بالتمارين
تسل َق المبن
القاسية هذه!!
أشعل النيران وقفز من عليِّها *هذه التمارين كان يتمرنها بإشراف من
سلطان و مقرن أي ًضا وكان يُدِّرب عليها الموظفين الجدد في مراحلهم
االخيرة وليست األولى مثل عبدالعزيز*
توجه لسال َحه وبدأ بالرم ي وتصويباته الدقيقة تأتي في المنتص ف . . .
أهلك نفسه ب ِجد!!
من خلفه : عبدالعزيز
ألتفت وهو يتصبب من العرق وتقاطيع التعب قد بانت على مالمحه
أحمد : يكفي اليوم ِكذا ؟
عبدالعزيز تن ِّهد وهو يرمي السالح جانِبًا ويمسح الدماء من جبينه *عندما
تسلق ضرب الحجر في جبينه بالخطأ*
أحمد : أجهدت نف ِسك . .
عبدالعزيز وهو يأخذ قميصه المرمي : أسلي نفسي
أحمد ضحك : تسلي نفسك ِكذا




عبدالعزيز وهو يدخل ويأخذ منشفته ويمسح وجهه : أنا برجع البي ت
,
ي - المطع م
ف -
وِلي د : مافهم ت
رؤى : كيف أعرف إذا كنت متزوجة قبل الحادث أو أل ؟ فيه أحد دايم
يجيني في أحالمي يكلمني عن أطفال ويحبِّني يحبني حيل كالمه كل غزل
فيني
وليد تغيِّرت مالمحه
رؤى : بس كيف ماسأل عني إلى اآلن ؟
وليد وقد تعق !!! ِّد أكثر وأكثر : متزوجة
رؤى هزت كتوفها : ماأدِر ي والله ماأدِر ي
وليد " مقرن . . زوج . . أخوان . . حادث . . كذب بأسمائهم . . . . وش
الربط بينهم كلهم"
رؤى دِّمعت عينها : ماأستوعب أنه عندي أطفال ؟
وليد وعينيه في عينها . . سكون يلفِّه اآلن . .. . . أبشع خبر قد يسمعه في
حياته ُكلها . . . .آل يارؤى يارب كذب وهذي من أوهام ك,
,
غارقة في المياة الدافئة مع دُموعها و نزيف أنفها والدماء تسقط إلى أسفل
قدِمها,




لو اإلنتحار بشريعتنا حالل ماكان بقت روحي إلى هاللحظة . . لوال
الخوف من الله ماكان عشت الى هاليُوم!!
حتى ليلة عرسها تحِّو ! . . . . . . لت إلى الكآبة
أخذت منشفتها ولفِّتها عليها وماإن أقتربت عند الباب حتى أستمعت لحديث ُه م
:مجنوووووووووووووووووووووون أكيد مو صاحي كيف يسوي ِكذا
!!!!!!!!!!
م عبراته
سقطت على ركبتيها على األرض الباردة وهي تحاول تل ا . . . ِّ
ياربي الهذا فوق طاقتي ماأتحمل وربِّي ماأتحمل,
,
تُركي واقف بصدَمة أمام هذا الحدي . . . ث
.
,
َى
أنته
,
.




البـــــــــ

ـــارت
حين نحب ، ينتحب االنتظار على طاولة المقهى،
تمر هوادج الماضي في الشارع أمامنا، فنمطرها بالياسمين،
ننسى ضجيج الباعة الجِّوالين بالميكروفونات،
ونواح سيارات الشرطة واإلسعاف وأبواق األعراس
والجنازات.
لن أرتب موتاي في كهف أعماقي بكامل نياشينهم،
لن أصفٌهم كعساكر ماتوا في شرخ الحزن،
ولن أجلس ألكتبهم بيد الظالل،
بل سأحبك، ولن أفشل في اختراع هذا الحب!
*غادة السمان
في صدمة حديث ُه م,
أفنان : مو معقول ريِّان بيحرجنا كلنا
عبير : مجنوووووووووووووووووووووون أكيد مو صاحي كيف يسوي
ِكذا!!!!!!!!!!
رتيل : كأن الجوهرة رخيصة عنده يقوله روح أخذها يالله مو طبيعي ذا
الر ِّجال
عبير : طي ب خالص يمديها وتروح
رتيل : ُمستحيل كيف على األقل نصِّور معها ونخليها تفرح شوي مو ِكذا
بروحها متضايقة وبعد يجيها الحين ويآخذها وتِّو
بعد !!!!! الناس ماجت
حركة ريان و ِّدي أتوطى في بطنه الحين
عبير : بالله ه ُدوء قبل التجي جوجو




ومع إقتراب هذه اللحظة تشعر باإلختناق بشيء ينبض بيسارها يضع ف . .
.
عادت للبُكاء . . هذه الليلة كئيبة سوداء قد ت ُكون حمراء بدمائها التي
ستنز ف عند قتل !!! َها على يد سلطان
ُكل هذه األفكار السوداوية تلته م من مالِمحها الجمال!!
وقف ت وأحكمت ربط المنشفة أكثر وخرج ت ل .. ُه م وعينيها ُمح ِّمرة ج ًدا ج ًدا
عبي ر : تبين تآكلين شيء ؟
الجوهرة بنبرة مبحوحة : مو مشتهية
عبي ر : طي ب نشفي شعرك وألبسي عشان بيجون بعد شوي
ال ُجوهرة : سلطان ؟
عبير بتوتِّر وهي تكذ ب : إيه عنده شغل وكذا مضطر يعني له ظرف
ال ُجوهرة بضيق : طيِّ ب
خرجوا البنات ليهم ُسوا بالحدي ! ث في الصالة على ماترتِدي فستانها
أفنان : أمي ماترد بعد . . أووووووووو ف
رتيل كانت ستتحد ث لوال سماع األصوات الداخلة باألسفل
,
جالس في قاعة الر َج – ال بصدمة وهو يتذكر حديث ُه م
ريِّان بحقد : حتى شغلك مو مخليك في ليلة عرسك
سلطان يُدخل في جيبه الجِّوال وبإبتسامة : ُمشكلة الكنت تخاف على أمن
بلد!!
ريِّان : دام ِكذا حتى إحنا نخاف على أمن بلد وش رايك ن ِّزفك عليها الحين




!!
سلطان شعر بسخرية نبرته وهو يتحدث : الشكوى لله
ريِّان وقف وهو يُريد إحراجه ويتحدث بنبرة عالية : العريس مشغول بأمن
البلد وإحنا نخاف على هالبلد عشان ِكذا بن ِّزفه الحي ن عسى زفِّة المغرب
فيها خي ر
* شر البلية مايُضحك * رغم ضحكه إال أنه قامت البراكين في
سلطان َو
صدره ولو مسك ريِّان ألودعه قتيالً
ِّحل
تُركي في صدمة من حديث ُه م . . كيف يُ ِّزف عليها اآلن ! يعني ستُ
ِره
ألنظا !
بجنون العاشقين يُفكر كيف سيراها وماذا سيقول لها . . . ُصعق وكأنه للتو
عِلم بزوا ِجها . . تج ِّمد في مكانه وأقدامه ماتقوى الوقوف!!!
خرج من المجِل س ويفتح أزارير ثوبه وهو يشعر باإلختناق . . ويردد :
ماراح تتهنى فيها دام أنا حي والله ماتتهنى فيها
,
رتيل : جِّو ؟
أفنان : لحظة أنا بنزل أدخلوا للجوهرة . . . ونزل ت وهي تشاهد ريِّا ن
لوحده . .
ريِّان :

دقايق وخليها تنزل
أفنان : ماجهزت
ريِّان بغضب : قلت

دقاي ق
أفنان سكنت أمام غضبه !! حتى زفتها لن تُزف كالعروس!!!!
صعدت وهي تحبس دموعها التب ِكي . . هذا الزواج البائس ماكان لي ِّمر
هكذا ‘




دخلت على ال ُجوهرة وهي قد أرتدت فستانها فقط!!
عبير : مين كان فيه ؟
رتيل فهمت من عيون أفنان الحا ِصل : طيب خلنا نسوي شعرك بسرعة
مرت الدقائق والعشر أي ًضا
من التوتر* : يالله وين راح
عبير وهي تبح ث عن الكحل وهو كان بيدها *
أفنان : الكحل بإيدك
رتيل تنهِّدت : الله يثبت العقل بس . . . .
أفنان : ترى أمي ماتدري تحسبك بتجين القاعة
ال ُجوهرة بهُدوء : بحاكيها بعد شو ي
عبير : صليتي ؟
الجوهرة : إيه
عبير : الحمدلله..
بدأت الجوهرة بالرجفة وإن حاولت تخفيها
دقائِق وأنتهت رتيل من شعرها الذي رفعته بأكمله وثبتت الطرحة ومِّوج ت

غ ِّرتها الطويلة على جن ب . . وأكتفت بهذه التسريحة البسيطة!!
عبي ر رسمت عينيها بالطريقة البدوية المعُروفة وأكثرت من الماسكرا . .
ووضعت لمساتها النهائية الناعمة وأكتفت بذل ك!!
ي و ُمن ِّسق
أفنان : الحمدلله خلصنَا . . عطتها مسكتها *كان ت ورد لونه بصِل
بعناية *
أفنان أبتسم ت ولمعت عينيها بالدُموع : مبروووك عسى ربي يهنيكم
ويسعد ُك م
الجوهرة ماإن رأت عينا أفنان حتى سقطت دمعة يتيمة على خ ِّدها
عبير : آلتبكي ن عشان خاطرنا . . مسحت دمعتها!
رتيل : لحظة أبتسمي وريالك س وكل شيء بيكون تمام . . . الزم نصِّورك
بس عاد أضح ِك ي
الجوهرة وهي ت ُجاهد حتى تخرج إبتسامة منها
ُمرتسم بعيو ن
صِّوروآ وإن شاه ُدوها بعد سنين سيعلمون مقدار األلم ال
الجوهرة‘




,
عبدالعزي ز وهو يتحد ث بجواله اآلخر : خال ص انا باإلنتظا ر
رائد : بس و ِّدنا بزيارة لك ِلنا
عبدالعزيز : على ؟
رائد : و ِّدنا بكم شغلة تتعلق فيك
عبدالعزي ز : على حسب وقتِي بشو ف
رائِد : أجل إحنا بعد باإلنتظار
َحة . . .
عبدالعزيز أغلقه وهو يتن ِّهد .. ويرتمي على السرير وهو يُريد الرا
محترفة بالكذب بعد . . . *
. ضحك فجأة وهو يتذ َكر رسالة رتيل وبنفسه *
أمامه واق ف وعيناه تتحدث بأحادي ث اليفهمها عبدالعزي ز . . . كان يختنق
ويشهق مرا ًرا وكان جا ِمد في مكانه
ت الدُموع في عين عبدالعزيز وهو يحاول أن يتحد ث تج ِّمع وال مفِّر : آآآ .
. كان يخرج منه أنين حتى يُناديه
أختفي وهو يشه ق بقوة كاد ي ُمو ت . . . ذهب للمغسلة وأستفر غ وهو لم
م فظيع
يأك ِل من األسا س . . شعَر بأل
ل ع من الوج َع اإلستفراغ مؤلم إذا لم يكن قد أكل شيئًا يشعر بأن روحه تُقت
مسح وجهه ودموعه التي محبوسة في محاجره لم تخر ج : اللهم إني أعوذ
بك من همزات الشيطان ومن أن يحضرون!!
همس : ليتك تريِّحني ياعين ولِد ك
,
هذه اللحظات اليسيطر على فكره شيء سوى زواجها . . .. . .. . يشعر




بغموض حولها وعازم أن يكشفه
يبح ث عله يلقى تلك الورقة التي كانت من الرياض ومن مقر ن في أوراقه
تحدي ًدا . . . جلس على الكرسي بتع ب وهو لم يجِدها!!
متزوجة * هذا ُكل مايُزعجه!!!
قطعه حضو ِرها !! تأخرت اليوم نصف ساعة عن مو ِعدها!
رؤى : سوري تأخر ت
وِلي د وهو يغلق األدراج : أل عاِد ي . . وش أخررك ؟
رؤى : الطريق
وليد بضحك : عجئة ِسي ر ؟
سكن ت . . أضطربت أنفاسها!!
ضبا ب شيء يُشبه مقهى . . أصوات متداخلة حولها . . الترى الجاِلس
أمامها الترى سوى شفتيه التي تنط ق : عطيني فرصة بس أحاول أعصب
عليك
. .وأنا مالي سلطة على كالمي في حضورك . . . هذا م ن ؟
عاد ت بصوت وليد : رؤى
رؤى : أنت تعرفني ؟
وليد : كيف ؟
رؤى : قبل الحادث!!
وليد بلع ريقه : ليه ؟
رؤى : فيه أحد يشبهك بالكالم يجيني دايم
وليد في نفسه * زوجها ؟ * : أل
رؤى وهي تحاول التذ ِّك ر
وِلي د : يمكن زوجك!
رؤى : ماأبغى أصدق إني متزوجة
وِلي د وهو يقترب ِمنها بكرسيِّه : ليه ؟ ماتبين تفرحين !! أكيد كان يحبِّك
وتحبينه
رؤى وإضطراب في قلبِها : أل ماأبغى
وِلي د : ليه خايفة ؟ خايفة من إيش بالضبط!!




رؤى : ماأبغى أعرف وبس
وِلي د أبتسم : طيِّ ب بيجي يوم ويصير و ِّدك تعرفي ن
رؤى بضحك : آل أنا أوعدك ماراح يجي
وِلي د : بذكرك بهالكال م
رؤى : مستفز !! قلت ماراح يجي
ِّق وبالتاريخ بعد . . سمعتِي
وليد : هههههههههههههههه طيِّب هالكالم موث
الرواية ؟
رؤى بعفوية : الله يرزقنا هال ُح ب
وليد ص َم ت
رؤى تداركت نفسها وهي تح ِّمر خجًال : قصدي يعني مرة حلوة وكذا
,
جلس ت وهي غاضبة : كيف يسوي كذا ؟ يبغى يف ِّشلني بمعازيمي ؟
ِّي أنا ؟ كلمي ولدك هالنفسية
أفنان : طيب وش أسوي يمه تعصبين عل
أغلقت في وجهها !! وهي تتو ِّعد ريا ن,
أفنان : ماراح تروحون القاعة ؟
عبير : بعد شوي خلينا نرتاح مستحيل أروح لهم ِكذا
رتيل : الله يستر على الجوهرة !! أحس بتطلع روحي وأنا بس أتخيِّل وش
ِضح
بيصير اليوم !! وجهها مرة تعبان ووا
أفنان جلست : حسبي على شياطين ريِّان زادها علينا
عبي ر : اليكون للحين حاقد من سالفة منى ؟ بيكون حقير لو عشان ِكذا
يسوي فيها
أفنان : آلمستحيل !! بس تصدقين ماأستغر ب
رتيل : بس هو حتى ماترك فرصة تبرر يعني عاِدي أحيانا أنا أمزح أقول
عبير راحت تصيع وتدِّوج وش فيها ؟ يعني أبوي بيسمعني وبيقول أووه




عبير صايعة وبروح أذبحها .. يختي ولد هالعم ُمعقِّد نفسيًا
أفنان : بس هو يقول كانت الجوهرة تقولها بجديِّة !! غير كذا يوم أنها تكلم
واحد كان مزعجها وقامت قالت له حبيبي وهي أصال معصبة من
م ريِّان أنه فيه واحد مزعجها وسمعها يوم تقولها
ِّ
هالوضع وكانت تبغى تعل
مع أنها قالتها وهي تتطنز عليه !! وقامت عاد شياطينه ضربها ماخلى فيها
قها !!! أنتوا بتنصدمون تخيلوا
ِّ
عظم ساِلم وآخر شيء طلبت الطالق وطل
أمي مخططة له على ريم بنت بو منصور
رتيل : من ج ِّدك !! آلريم ماتصلح له
م وغير كذا أم ريم موافقة
أفنان : قلت هالحكي ألمي وعيِّت تقول هو لري
وأبوي كلم أبوها وقال بيجي الرياض يخطبونها رسمي
عبير : ماشاء الله واحد ورى الثاني يتزِّوج الدور عليك
أفنان : هههههههههههههههههه التهيضين نفسي على الزواج الحين . .
عقب الجوهرة ماظنتي
عبير تغيرت مالمحها : ياربي والله خايفة عليها
رتيل : ممكن تكون عين ؟
عبير : العين حق !! بس أفنان تذكري شيء صاير معها
أفنان : أنا منصدمة أصال يوم كانت تصارخ أحسب داخلها شيء !! مع
ُملك ماعمري
أنها محافظة على صلواتها والسنن وماتنام اال وهي قارية ال
شفتها مطِّوفة حتى أذكارها
رتيل : أجل وش صار ؟
أفنان : كانت تبكي وتجيها فترة تحلم زي كذا وتقول أتركني وأبعد عني
عبير : يمكن بريِّان ! هو ضربها عقب سالفة منى
رتيل : آل أحس الضرب عادي لو عندنا أخو يمديه يصبِّحنا بك ِّف ويمسينا
ب ِّك ف
عبير : مو كل األخوان زي بعض , تفكيرك عنيف . . طيب لو قاريين
عليها أحس ن


إعدادات القراءة


لون الخلفية